الصحفي الطائر
01-06-2014, 09:53 PM
أنـــــــا طفـــــــــــل تـــــوحـّـــــــــدي افهمـــونـــي
تحقيق - حنان عبدالله العرادي
التوحد اضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه.
وبسبب انتشار اضطراب التوحد بين الاطفال سنتطرق في هذا التحقيق الى بعض النقاط الهامة مثل تغذية اطفال التوحد وتاثير الاغذية على الاطفال التوحديين وعناية المجتمع لهؤلاء الطلاب واثر التدخل المبكر على اطفال التوحد وكذلك كيف استطاع ولي امر طفل توحدي تشخيص ومعرفة مرض ابنه.
إن اتفاقية حقوق الطفل، التي تستند إلى أنظمة قانونية وتقاليد ثقافية متنوعة، تُشكّل مجموعة من المعايير والالتزامات المتفق عليها عالمياً وغير الخاضعة للتفاوض. وتوضح هذه المعايير التي يطلق عليها أيضاً حقوق الإنسان ـ الحد الأدنى من الاستحقاقات والحريات التى يجب على الحكومات احترامها، وهى مبنية على احترام كرامة الفرد وذاته دون أي نوع من أنواع التمييز كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو القدرات وتضم الحقوق المدنية والحريات لذلك تنطبق جميع هذه المعايير على البشر في كل مكان. وتلزم هذه الحقوق الحكومات والأفراد على حد سواء بعدم انتهاك الحريات المماثلة للآخرين.
أسرتي ساعديني
لعب آباء الاطفال المتوحدين أدوارآ متعددة في حياة أطفالهم، فهم أول من يتعرف على المشكلات النمائية ويواصلون الاهتمام بها حتى يحصلوا على تشخيص مناسب ويجدون أو يطورون الخدمات المناسبة لأطفالهم.
وحال تحقيق البرنامج المناسب، وقد يواجه آباء الأطفال الحزن والغضب وخيبة الامل وغيرها من ردود الفعل الانفعالية المعقدة التي تظهر لاكتشاف طفل متوحد في الأسرة، والحاجة إلى التضحية لتحقيق أو لإشباع حاجات طفلهم. ومعظم الآباء يتعاملون بفعالية مع هذه الحاجات. كما وقد يواجهون ضغوطات نفسية خلال عملية التنشئة لطفلهم.
ابني في قوقعة التوحد
تحدثت والدة الطالب باسل أحمد عبدو المنظم في صف الدمج في مدرسة العلاء الحضرمي قائلة «إن اكتشاف المرض مبكرا يسهل على الأهل التأقلم على الوضع وإيجاد المدرسة المناسبة له، وقد استطعنا معرفة إصابة إبننا بالتوحد من خلال ظهور بعض الأعراض عليه وهي التأخر في النطق والحركة الزائدة وعدم الانتباه والانطواء على نفسه واسلوب غريب في اللعب مثل تكسير الألعاب وتفكيكها.»
وخلال السنة الماضية تم دخول ابني صف الدمج في مدرسة العلاء الحضرمي وكان هناك تطور ملحوظ جداً والحمدالله فأنا أعرف أطفالا لايعرفون سوى كلمات محدودة ولكنهم تطوروا تطوراً ملحوظاً وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل كوادر التربية الخاصة.
صبر الأم
أم مريم تروي قصة إبنتها مريم ذات العشر سنوات. حيث لاحظت الام على الطفلة في الشهور الأولى إنها قليلة الحركة وإنها تأخرت في الحبو والقعدة والمشي وتقريبآ لما أنهت عامها الثاني بدأت تمشي وذكرت الام إن الطفلة في البداية لا تستطيع الأكل غير المطحون كل تلك الأمور جعلت الام تشك إن الطفلة مختلفة في تصرفاتها عن باقي إخوانها الأكبر منها سنا.
ابتدا مشوار الأم بين العيادات والمستشفيات حيث تم تشخيص حالتها بأنها تأخر في النمو وطيف توحد فكانت الطفلة تحرك يدها الأثنتين مع بعض ولاتستطيع تسيطر على نفسها في تحريك يد واحدة فقط كان لديها تواصل بصري ولكن نفس الوقت حمدت الأم ربها على كل حال.
تحدثت الأم عن تصرفات الطفلة إنها كانت ولاتزال تخاف جداً من الأطفال الصغار عندما يبكون ولاتحبهم وتبتعد عنهم.
بداية تعليم ابنتي
ثم ألحقت الأم ابنتها مركز الوفاء ولازالت الآن في المركز واستفادت الطفلة كثيراً وتعلمت أشياء كثيرة منها كيفية صعود ونزول السلم بنفسها فقبل دخولها المركز كانت الام تحمل مريم على السلم.. وفي المركز أيضاً يعلمون الام كيف تتعامل مع الطفلة فأصبحت مريم تتطور شيئاً فشيأ.
الاستاذة كوثر الغتم «دكتورة علم النفس الاجتماعي بجامعة البحرين» تقول عن أطفال التوحد «يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد عناية أكثر وذكرت الدكتورة إنها تعرف حالات طلب تنتظر معالجة طفلها منذ سنة، وبعضها على قائمة الإنتظار منذ سنتين وهذا يمنع الطفل التدخل المبكر المعزز للنمو العادي.
وأكدت الدكتورة كوثر إن الغذاء الطبيعي غير المصنع أفضل للأطفال ذوي التوحد، ويمنع المواد الحافظة أو الملونة أو أحيانآ الحلويات والسكريات والشوكلاته لهم لأنه يزيد من سلوكهم كثيرآ.
بينما اشارت أخصائية التغذية في مركز عالية للتدخل المبكر الاستاذة فاطمة حسن التحو إنه يجب على الأم الانتباه جيداَ إلى أكل الطفل التوحدي فهو يأثر كثيراً على تصرفات الطفل. وذكرت عند تناول الطفل التوحدي السكريات والحليب ومشتقاته يكون تأثيره ملحوظا على الطفل ويجعله مفرط الحركة ويقل عنده نسبة التركيز.
طالبة اعلام جامعة البحرين
http://www.alayam.com/News/sevendays/Family/207807 (http://www.alayam.com/News/sevendays/Family/207807)
تحقيق - حنان عبدالله العرادي
التوحد اضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه.
وبسبب انتشار اضطراب التوحد بين الاطفال سنتطرق في هذا التحقيق الى بعض النقاط الهامة مثل تغذية اطفال التوحد وتاثير الاغذية على الاطفال التوحديين وعناية المجتمع لهؤلاء الطلاب واثر التدخل المبكر على اطفال التوحد وكذلك كيف استطاع ولي امر طفل توحدي تشخيص ومعرفة مرض ابنه.
إن اتفاقية حقوق الطفل، التي تستند إلى أنظمة قانونية وتقاليد ثقافية متنوعة، تُشكّل مجموعة من المعايير والالتزامات المتفق عليها عالمياً وغير الخاضعة للتفاوض. وتوضح هذه المعايير التي يطلق عليها أيضاً حقوق الإنسان ـ الحد الأدنى من الاستحقاقات والحريات التى يجب على الحكومات احترامها، وهى مبنية على احترام كرامة الفرد وذاته دون أي نوع من أنواع التمييز كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو القدرات وتضم الحقوق المدنية والحريات لذلك تنطبق جميع هذه المعايير على البشر في كل مكان. وتلزم هذه الحقوق الحكومات والأفراد على حد سواء بعدم انتهاك الحريات المماثلة للآخرين.
أسرتي ساعديني
لعب آباء الاطفال المتوحدين أدوارآ متعددة في حياة أطفالهم، فهم أول من يتعرف على المشكلات النمائية ويواصلون الاهتمام بها حتى يحصلوا على تشخيص مناسب ويجدون أو يطورون الخدمات المناسبة لأطفالهم.
وحال تحقيق البرنامج المناسب، وقد يواجه آباء الأطفال الحزن والغضب وخيبة الامل وغيرها من ردود الفعل الانفعالية المعقدة التي تظهر لاكتشاف طفل متوحد في الأسرة، والحاجة إلى التضحية لتحقيق أو لإشباع حاجات طفلهم. ومعظم الآباء يتعاملون بفعالية مع هذه الحاجات. كما وقد يواجهون ضغوطات نفسية خلال عملية التنشئة لطفلهم.
ابني في قوقعة التوحد
تحدثت والدة الطالب باسل أحمد عبدو المنظم في صف الدمج في مدرسة العلاء الحضرمي قائلة «إن اكتشاف المرض مبكرا يسهل على الأهل التأقلم على الوضع وإيجاد المدرسة المناسبة له، وقد استطعنا معرفة إصابة إبننا بالتوحد من خلال ظهور بعض الأعراض عليه وهي التأخر في النطق والحركة الزائدة وعدم الانتباه والانطواء على نفسه واسلوب غريب في اللعب مثل تكسير الألعاب وتفكيكها.»
وخلال السنة الماضية تم دخول ابني صف الدمج في مدرسة العلاء الحضرمي وكان هناك تطور ملحوظ جداً والحمدالله فأنا أعرف أطفالا لايعرفون سوى كلمات محدودة ولكنهم تطوروا تطوراً ملحوظاً وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل كوادر التربية الخاصة.
صبر الأم
أم مريم تروي قصة إبنتها مريم ذات العشر سنوات. حيث لاحظت الام على الطفلة في الشهور الأولى إنها قليلة الحركة وإنها تأخرت في الحبو والقعدة والمشي وتقريبآ لما أنهت عامها الثاني بدأت تمشي وذكرت الام إن الطفلة في البداية لا تستطيع الأكل غير المطحون كل تلك الأمور جعلت الام تشك إن الطفلة مختلفة في تصرفاتها عن باقي إخوانها الأكبر منها سنا.
ابتدا مشوار الأم بين العيادات والمستشفيات حيث تم تشخيص حالتها بأنها تأخر في النمو وطيف توحد فكانت الطفلة تحرك يدها الأثنتين مع بعض ولاتستطيع تسيطر على نفسها في تحريك يد واحدة فقط كان لديها تواصل بصري ولكن نفس الوقت حمدت الأم ربها على كل حال.
تحدثت الأم عن تصرفات الطفلة إنها كانت ولاتزال تخاف جداً من الأطفال الصغار عندما يبكون ولاتحبهم وتبتعد عنهم.
بداية تعليم ابنتي
ثم ألحقت الأم ابنتها مركز الوفاء ولازالت الآن في المركز واستفادت الطفلة كثيراً وتعلمت أشياء كثيرة منها كيفية صعود ونزول السلم بنفسها فقبل دخولها المركز كانت الام تحمل مريم على السلم.. وفي المركز أيضاً يعلمون الام كيف تتعامل مع الطفلة فأصبحت مريم تتطور شيئاً فشيأ.
الاستاذة كوثر الغتم «دكتورة علم النفس الاجتماعي بجامعة البحرين» تقول عن أطفال التوحد «يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد عناية أكثر وذكرت الدكتورة إنها تعرف حالات طلب تنتظر معالجة طفلها منذ سنة، وبعضها على قائمة الإنتظار منذ سنتين وهذا يمنع الطفل التدخل المبكر المعزز للنمو العادي.
وأكدت الدكتورة كوثر إن الغذاء الطبيعي غير المصنع أفضل للأطفال ذوي التوحد، ويمنع المواد الحافظة أو الملونة أو أحيانآ الحلويات والسكريات والشوكلاته لهم لأنه يزيد من سلوكهم كثيرآ.
بينما اشارت أخصائية التغذية في مركز عالية للتدخل المبكر الاستاذة فاطمة حسن التحو إنه يجب على الأم الانتباه جيداَ إلى أكل الطفل التوحدي فهو يأثر كثيراً على تصرفات الطفل. وذكرت عند تناول الطفل التوحدي السكريات والحليب ومشتقاته يكون تأثيره ملحوظا على الطفل ويجعله مفرط الحركة ويقل عنده نسبة التركيز.
طالبة اعلام جامعة البحرين
http://www.alayam.com/News/sevendays/Family/207807 (http://www.alayam.com/News/sevendays/Family/207807)