المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلم الذاتي


طارق الشربيني
01-05-2014, 12:22 PM
السلام عليكم طريقة التعلم الذاتي وسهلة جدا واي حد يقدر ينفذها

وفقكم الله

الصحفي الطائر
01-06-2014, 03:05 AM
التعلم الذاتي

تمهيد:

يعد التعلم الذاتي واحد من الأساليب التربوية التي دعت إليها متطلبات العصر كما أكدت البحوث المختلفة علي قيمتها وأهميتها ودعت المناهج الدراسية إلي تأصيلها لدى النشء بمجرد دخولهم أول مراحل التعليم (الروضة).باعتباره الوسيلة إلي التعلم المستمر الذي يلازم الإنسان طيلة حياته. وباعتباره أيضا ُيؤثر على استقلال الشخصية والاعتماد على الذات والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وله أساليبه المتعددة.


ما هو التعلم الذاتي؟

هو أن يمارس الطفل العمل بنفسه، تحركه حاجته الذاتية للتعلم
وذلك بإتاحة الفرصة للطفل لكي يتعلم بنفسه عن طريق المواد والأدوات والأشياء الموجودة حوله والتوصل للإجابة بنفسه عن طريق التجربة والاكتشاف والأسئلة أو بمساعدة قليلة من والديه ومعلميه اللذين يقدمون له برامج تعتمد على الاستكشاف.



إن الهدف من التعليم الذاتي هو:

مساعدة الطفل على تنمية سلوك إيجابي تجاه التعلم، فالأطفال يشجعون على طرح الأسئلة والاكتشاف، وهذا يعزز قدراتهم على حل المشاكل ,ويجعلهم يتعرفون على العلاقة بين السبب والنتيجة ويخططون، ويشجع الأطفال على تجربة أفكارهم واستخدام الأدوات.



دور المركز أو المدرسة في عملية التعلم الذاتي:

ـ تنظيم بيئة تربوية حسب أسس وقواعد واضحة لأهداف محددة تحفز الطفل علي التعلم الذاتي في جو شبيه بالجو الأسري.

ـ تجهيز ملعب خارجي مزود بألعاب مختلفة تعمل على تنمية قدرات الأطفال في جوانب مختلفة.
والاهتمام بتوفير حوض رمل مزود بألعاب خاصة بحوض الرمل.

ـ توفير جو مناسب للطفل، فوجود أطفال آخرين معه له فوائد عديدة منها تعلمه الأخذ والعطاء، بحيث تتكون لديه عادة التعاون مع الآخرين مما يساعد الطفل على النمو والنضج.

ـ توفير ألعاب وأنشطة معدة مسبقاً للطفل تساعده على النمو وتزيد من قوة التركيز لديه والقدرة على الملاحظة وتكوين العلاقات بين الأشياء.



التعلم الذاتي بالحاسب الآلي:

يعد الحاسوب مثاليا للتعلم الذاتي يراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم وتوجد برامج كثيرة ومتخصصة لإرشاد المتعلم والإجابة على أسئلته في مجال تعلم المهارات وتقدم برامج الحاسب مستويات مختلفة فعندما يتقن الطالب المستوى الأول ينتقل للمستوى الثاني.

أسلوب التعلم الذاتي عند الطفل :

يعد التعليم الذاتي للطفل من أهم الاتجاهات الحديثة في التربية التي ترى ضرورة أن يكون الطفل المتعلم إيجابياً في عملية التعليم.

كما يجب أن يبحث عن المعرفة ويكتشفها بنفسه ويعتمد أسلوب التعلم الذاتي على البحث والاكتشاف الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.

وذلك بالتركيز على أسلوب القدوة في التعامل واستعمال أساليب التوجيه والمديح الفعال والإقناع.

ويركز منهج التعليم الذاتي :

علي تنـمية القـيم الإسلامية ومبادئ :

الصدق والصراحة وحرية الرأي والاعتزاز بالذات والإنتاج وخدمة النفـس والاعتـماد علـيها ,

معايير التعلم الذاتي:

ـ مناسبة أدوات اللعب لمستوى نضج الطفل البدني والحركي والانفعالي والعقلي والاجتماعي.

ـ توفير عوامل الأمان والسلامة. وذلك حتى يتحقق عنصر الاطمئنان والاستقرار للطفل أثناء استخدامه لأدوات النشاط مما يجنبه المخاطر أثناء ممارسته للنشاط.

ـ التميز بالشكل الجمالي، وأن يتوفر لأدوات النشاط عنصر التشويق وأن تكون قادرة على جلب السرور والسعادة للطفل خلال ممارسته لنشاطه.

ـ التميز بعنصر المتانة بالنسبة لأدوات اللعب لعدم إتلافها سريعاً.

ـ أن يكون حجم الأداة وشكلها مناسباً لتطور نمو الطفل.

ـ تكون أداة النشاط متعددة الاستخدام بقدر الإمكان لاستثارة ميل الطفل إلى اللعب وإلى الاستطلاع والاستكشاف وتسهم في إطلاق خياله وفي تنمية ابتكاره وإبداعه.

ـ أن تحقق الأهداف التعليمية والتربوية المرجوة منها وفقاً لمرحلة الطفل السنية.


نماذج لبعض أساليب التعليم الذاتي لطفل الروضة للاسترشاد:

ـ يعبر الطفل عن أحاسيسه بواسطة الفنون التعبيرية، لرسم دهان أو بحركة تمثيلية.
ـ يطابق الروائح بمثيلاتها من الروائح ويطابق الأصوات بمثيلاتها.
ـ يقارن بين مذاق الأطعمة المختلفة ويطابق بعضها ببعض.
ـ يطابق الطفل الصورة بالصورة والأشكال بالأشكال.
ـ يرتب الأشياء بتسلسل حسب الحديث (كالقصة أو حادثة ـ بطاقات).
ـ استخدام مغناطيس لمساعدة الطفل أن يكتشف بنفسه أن هناك مواد تنجذب للمغناطيس ومواد لا تنجذب، وهنا يتعلم الطفل ذاتياً خبرة جديدة.
ـ يعطي الطفل دهان أصابع من ثلاث ألوان أحمر، أصفر، أزرق، ويعطى مساحة من الورق. يبدأ الطفل في أخذ كل لون على حدة وطبعه على الورق ثم يبدأ في مزج الألوان ببعضها البعض وعندها يدرك أن الألوان إذا امتزجت تكون ألواناً أخرى جديدة وهذا النشاط يعطي الفرصة للطفل للاكتشاف والتفكير والاستمتاع مما يؤدي إلى التعلم الذاتي.

بهجة التعلم الذاتي:

في كل ما سبق من مفاهيم فإن التعلم ينبغي أن يكون باعثا على البهجة، وهو يكون هكذا بقدر ما يكون عملية منبعثة من ذاتنا، ومقبلين عليها ومتحمسين لها، وموجهة نحو أهداف بنائية وإيجابية، وعاملين على تحقيق تلك الأهداف من خلال تمكننا من المهارات والأدوات التي نستخدمها بفاعلية في السعي إلى الوصول إلى الغاية المنشودة.

خـاتمــة:

من خلال ما تم عرضه تتضح الأهمـية التربوية للتعليم الذاتي للطفل ودوره الحيوي في تنمية الطفل، حيث يلبي الميل الطبيعي للطفل نحو الحركة والاستكشاف، كما ينمي شخصية الطفل ويحقق له النمو المتكامل. وقد أكد علماء النفس والاجتماع على أهمية مرحلة الطفولة في تشكيل شخصية الفرد... وكذلك أهمية رعاية الطفل أثناءها لتجنب إصابته بالأمراض النفسية أو بالأمراض العقلية، بالإضافة إلى أن الاهتمام بالتعليم الذاتي للطفل سواء من جانب الأهل أو دور التأهيل يتيح له فرصة التعليم وتنمية ذاكرته وقدراته العقلية ويوفر له الفرصة للإبداع والابتكار والنمو الجمالي والحسي، كما يتيح الاهتمام بالتعليم الذاتي للطفل للكبار الفرصة للكشف عن ميول واهتمامات وقدرات وحاجات الأطفال. لذلك يجب علي كل من الأسرة ومراكز التأهيل تدعيم الاهتمام بالتعليم الذاتي للطفل للاستفادة في تكوين الشخصية السوية للطفل وتأكيد ذاتيته وثقته بنفسه.