معلم متقاعد
05-17-2013, 10:52 AM
الاتجاهات الحديثة لتدريس الرياضيات للطلاب ذوي صعوبات التعلم
توجد شريحة من الأطفال تتراوح نسبة ذكائهم بين 70% - 85% كان يطلق عليهم اسم بطيئي التعلم ، وتغير المسمي حاليا لذوي صعوبات التعلم ، ويري البعض أن نسبتهم تتراوح بين 20% - 30% ، ويعانون من عدم القدرة علي التركيز لفترة طويلة ، ومفهوم صعوبات التعلم يضم شرائح من الطلاب منهم (16 : 110): ذوو الإصابات الدماغية injured Brain children ، و الأطفال ذوو المشكلات الإدراكية Children with perception handicaps ، والأطفال ذوو الخلل الدماغي البسيط Children with Minimal Brain Dysfunction والأطفال ذوو صعوبات التعلم Children wit Learning Disabilities
وقد أشار (Hawkridge and Vincent,1992) (57: 15-21) أن مصطلح صعوبات التعلم محاولة لتجنب استخدام مصطلح Educationally Sub-Normal ويغطي شريحة من الطلاب الذين يعانون من صعوبات بدنية أو عقلية عدا الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم ناشئة عن التعلم بلغة ليست لغتهم الأصلية ، وطبقاً لذلك يقسم الطلاب لثلاثة مستويات هي :
1- بسيط الصعوبة : و تظهر نتيجة لمشكلات الاستماع والرؤية أو التوافق في الجهاز العصبي والتي لم تعالج لسنوات عديدة .
2- معتدل الصعوبة : وهم الأطفال ضعيفو النمو اللغوي ، وضعيفو التركيز والذاكرة ، ولديهم مشكلات إدراكية .
3- حاد الصعوبة ويكون لديهم صعوبات تعلم متعددة .
كما أن هناك صعوبات تعلم نوعية ، مثل : عسر الكلام dyslexia و العجز الذي يحول دون استخدام المصادر المألوفة في المدرسة و المعاقين بدنياً والعجز الطبي المزمن مثل: الصرع أو المشكلات العاطفية أو السلوكية. وتشمل شريحة الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم – في كل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا - الطلاب يواجهون صعوبات تعلم ، أو مشكلات وجدانية : الطلاب منخفضي القدرة علي التعلم والمتخلفين عقلياً (البسيط و المتوسط والحاد) والمشوش عاطفياً والمتعلم العاجز صحياً (مثل الطفل المصاب بالتوحد Autistic )، والطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلم للعجز الحسي أو البدني : مثل الصم و البكم والأكفاء والمتعلمين متعددي الإعاقة .
ويذكر كيرك وكالفانت أنه يوجد نوعان من صعوبات التعلم هما :
أ- صعوبات تعلم نمائية Developmental Learning Dissibilites:
و يشمل هذا النوع الصعوبات التي يحتاجها الطفل بهدف التحصيل في الموضوعات الأكاديمية ويقسم هذا النوع إلي :
- صعوبات أولية : وتشمل الانتباه والذاكرة والإدراك والتي تعتبر وظائف أساسية متداخلة مع بعضها البعض ، فإذا أصيبت باضطرابات فإنها تؤثر علي النوع الثاني من الصعوبات النمائية.
- صعوبات ثانوية : وهي خاصة باللغة الشفهية والتفكير .
ب- صعوبات تعلم أكاديمية Academic Disabilities :
وهي مشكلات تبدو واضحة إذا حدث اضطراب لدي الطفل في العمليات النفسية (الصعوبات النمائية) ، ويعجز عن تعويضها من خلال وظائف أخري ، حيث يكون لدي الطفل صعوبة في تعلم الكتابة أو التهجي أو القراءة أو إجراء العمليات الحسابية .
وهناك عدة اتجاهات للتعامل مع هؤلاء الطلاب
الأول: منها وضعهم في الفصول العادية وهو الاتجاه المأخوذ به في المدارس المصرية .
الثاني : وضع هؤلاء الطلاب في فصول خاصة داخل المدرسة العادية .
الثالث : توزيع الأطفال مع الأطفال العاديين في بعض المواد وعزلهم في مواد أخري .
وفي المملكة العربية السعودية يوجد بالكثير من المدارس مدرس يعرف بمدرس التربية الخاصة ومهمته معالجة الصعوبات التي يعاني منها شريحة الطلاب الذين يطلق عليهم طلاب ذوو صعوبات التعلم ويعرف الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية بأنهم يعانون من اضطرابات في (1 :20-21):
أ*- عملية فكرية أو أكثر .
ب*- فهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة .
ت*- الاستماع ، التفكير ، الكلام .
ث*- القراءة والإملاء والرياضيات .
ويلاحظ عدم تضمن التعريف للإعاقات السمعية والبصرية والعقلية وهي الإعاقات التي يخصص لهم مدارس خاصة .
وتوجد عدة توجهات في إعداد البرامج العلاجية (19 :28) :
1-استخدام كتب مصممة بطريقة خاصة :
حيث تصمم كتب خاصة مناسبة تراعي انخفاض تحصيلهم لذا فالمحتوي أصغر من محتوي كتب الطلاب العاديين .
2- استخدام خطوات أصغر حجماً (تحليل المهمة).
3-تكييف البرنامج لضمان النجاح : وذلك يشمل :
أ- تنمية العقل من خلال الخبرات الحسية واليدوية .
ب- جعل المقرر سهلاً عند بداية التعلم لكل المتعلمين .
ج- جعل الواجبات المنزلية والتدريبات الرياضية سهلة لضمان النجاح .
د – تقديم كل مهمة صعبة علي حده.
هـ تقبل المدرس لمبدأ العمل مع كل متعلم حسب مستوي نموه .
ويتطلب ذلك من المدرس تنويع طرق التدريس ومنها :
1- طريقة التعليم الشخصي لكلر :
وهذه الطريقة تتطلب الوصول إلي مستوي التمكن ، في كل درس من البرنامج العلاجي المقترح لهم ، وذلك قبل الانتقال إلي الدرس التالي ، وفي حالة عدم تمكن الطالب من الوصول إلي مستوي التمكن (الدرجة النهائية) يعيد دراسة الدرس مرة اخري .
2- طريقة التعلم المعملية الفردية :
حيث يجهز معمل الرياضيات بالمواد اليدوية ، وبألعاب وألغاز ووسائط سمعية وبصرية ، علي أن تكون الدراسة فردية وتشخيصية وبأسلوب إرشادي، وتتيح للطالب التقدم في موضوع الدرس حسب سرعته الخاصة ، وباتباع تعليمات مكتوبة والتنوع في المواد ، للتغلب علي المشاعر السلبية نحو الرياضيات .
3- منظمات الخبرة المتقدمة :
حيث تقدم مواد مدخلية للطلاب علي مستوي من التعميم والتجريد والشمول ، وهي تعد إسهاما في علاج ظاهرة صعوبة التعلم في بعض الموضوعات الرياضية ، كما تقدم منظمات خبرة بعدية لتلخيص الموضوعات الرياضية ، ومساعدة الطلاب علي إعادة تنظيم أفكارهم .
4- التدريس التشخيصي الوصفي :
حيث يقدم للأطفال قائمة كبيرة من الأهداف السلوكية ، ويختبر الطلاب لتحديد مستواهم وتشخيص مواطن الضعف ، ومن ثم تحديد الأنشطة التعليمية التي تعالج ضعف الأطفال وبالتالي تسير هذه الطريقة وفق الخطوات التالية :
أ- تحديد الأهداف .
ب- اختيار المحتوي .
ج- وضع اختبارات تشخيصية.
د- وضع أنشطة علاجية .
هـ وضع اختبارات معيارية لتحديد مدى تحقيق الأهداف .
5- التدريس المباشر :
وفيه يتم تقديم أنشطة تدريسية تستهدف أمورًا أكاديمية ذات أهداف واضحة لدي الطالب ، ويمنح الطالب الوقت الكافي لتغطية المحتوي ، كما يراقب أداء الطالب ، وتكون الأسئلة ذات مستوي فكري منخفض حتى تكثر الإجابات الصحيحة ، ويقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة فورية موجهة نحو المادة الأكاديمية ، ويتحكم في الأهداف التدريسية ، ويختار المادة الملائمة لقدرات الطالب ، ورغم أن التدريس يتم تحت سيطرة المعلم إلا أنه يدور في جو أكاديمي مريح.
ويذكر السرطاوى وآخرون أنه يمكن استخدام ثلاث استراتيجيات عامة بفعالية مع الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم وهذه الاستراتيجيات هي (8 :205):
1- التدريب القائم علي تحليل المهمة وتبسيطها : ويفترض مؤيدو استخدام هذه الاستراتيجية عدم وجود خلل أو عجز نمائي لدي الأطفال وأن معاناتهم تقتصر علي نقص في التدريب والخبرة في المهمة ذاتها ، وتستخدم هذه الطريقة أسلوب تحليل المهمة بشكل يسمح للطفل بأن يتقن عناصر المهمة البسيطة ، ومن ثم يقوم بتركيب هذه العناصر أو المكونات بما يساعد علي تعلم وإتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منظم ، ومن الممكن أن يطبق هذا الأسلوب في الموضوعات الأكاديمية مثل: القراءة والرياضيات أو الكتابة حيث يتم تبسيط تلك المهمات المعقدة مما يساعد علي إتقان مكوناتها بشكل مقبول .
2- التدريب القائم علي العمليات النمائية والنفسية : حيث يفترض مؤيدو هذا الاستراتيجية وجود عجز نمائي محدد لدي الطفل ، فإذا لم يتم تصحيح ذلك العجز فمن الممكن أن يستمر في كبح عملية التعلم لدى الطفل ، ويعتبر تدريب القدرات النمائية جزءاً من منهج مرحلة ما قبل المدرسة ، حيث تعتبر مهارات الاستعداد ضرورية ، ويجب علي المدرس أن يأخذ بعين الاعتبار المهارات السابقة المطلوبة لإتقان عملية التعلم اللاحقة ، وأن يحاول تنمية وتطوير المتطلبات السابقة للمهارة الجديدة ، فإذا كان الطفل مثلاُ بحاجة إلي تمييز الشكل ، فإن علي المدرس أن يركز علي تمييز الشكل في تلك المهمة ، بحيث يكون غرض التدريب هو تحسين القدرة علي التمييز في المهارة المقدمة .
3- التدريب القائم علي تحليل المهمة والعمليات النمائية والنفسية : وتركز هذه الاستراتيجية في تدريب ذوي صعوبات التعلم علي دمج المفاهيم الأساسية لكل من أسلوب تحليل المهمة والأسلوب القائم علي تحليل العمليات النمائية والنفسية ، وبذلك لا يتجه النظر إلي العمليات النفسية علي أنها قدرات منفصلة بل ينظر إليها علي أنها سلسلة من العمليات والسلوكيات المتعلمة التي يمكن قياسها والتدريب عليها بهدف تنميتها وتحسينها ، فبدلاً من تدريس التمييز البصري مثلاً علي شكل رموز بصرية ، فإن علي المدرس تدريسه باستخدام الحروف والكلمات ، وبذلك فإن هذا الأسلوب يعتمد علي دمج معالجة الخلل الوظيفي للعملية مع المهمة التي سيتم تعلمها ، وبالتالي فإن استخدام هذا الأسلوب يتضمن :
أ*- تقييم مواطن القوة والعجز لدي الطفل .
ب*- تحليل المهمات التي يفشل فيها الطفل .
ت*- الجمع بين المعلومات الخاصة بمواطن القوة والعجز لدي الطفل ، وتحليل المهمات بهدف إعداد الخطة التدريسية وإعداد المواد التربوية التي سيتم تقديمها بشكل فردي .
ويعرض اليس وانلالجت وليزن Ellis,1994 ; Enlglert ,1984 ; Lenz 1996 للاستراتيجيتين التاليتين لتعلم الطلاب ذوى صعوبات التعلم :
أ- استراتيجية الحواس المتعددة : وتركز علي استخدام الطفل لحواسه المختلفة في عملية التدريب وتعد طريقة فرنالد والتي تسمي بأسلوب (VAKT) وتعني استخدام البصر Visual والسمع Auditory و الحركة Kinesthetic واللمس Tactical وخطواتها كما يلي(17 :255):
- يحكي الطفل قصة للمدرس .
- يقوم المدرس بكتابة كلماتها علي السبورة .
- يستمع الطفل إلي المدرس عندما يقرأ الكلمات .
- يقوم الطفل بنطق الكلمات .
- يقوم الطفل بكتابتها .
ب- استراتيجية تدريب العمليات النفسية : وترمي إلى تدريب الطفل علي العمليات النفسية؛ بغية تحسين أدائه فيها ومن ثم تحقيق تقدم أكاديمي .
وتضيف ماجدة السيد استراتيجية خفض المثيرات من خلال وضع عوازل للصوت علي الجدران و الأسقف وتغطية الأرضية بالسجاد ووضع ستائر علي النوافذ وإغلاق خزائن الكتب والملابس والحد من استخدام اللوحات والنشرات الحائطية واستخدم أماكن منفصلة للطفل داخل الفصل .
كما تضيف أسلوبًا وهو توظيف الحاسوب في عملية التعلم وأسلوب تعديل السلوك .
ويذكر ابراهيم أبونيان(1 : 130-135) أنه يجب التدريس للأطفال ذوي صعوبات التعلم طبقاً لنظرية علمية واضحة ومن بين النظريات التي يمكن الاسترشاد بها :
النظرية السلوكية : مثل استخدام التعزيز ، والنمذجة والإيضاح .
النظرية المعرفية : مثل تحديد هدف للتعلم والتحدث بإجراء الحل والتغذية الراجعة عن الإداء واستخدام استراتيجيات للتعلم .
كما يضيف استخدام التقنية في تعليم الرياضيات والآلة الحاسبة علي أنها من الوسائل المساعدة علي التعلم .
وقد أكد براون وآخرون (Brown & Others,1989) (58 :31) علي استخدام استراتيجيات تدريس للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلم مثل : المدخل متعدد الحواس ، والتوضيح Demonstration ، ونمذجة السلوك المرغوب ، والمراجعة اليومية المختصرة ، والتمثيل البصري من جانب المتعلم Visualization ، وعرض المعلومات التي يحتاجونها فقط ، وأوضح أن المعرفة التقليدية لبطيئي التعلم تشير لاحتياجه للتدريس بصبر ، فمن خلاله يستطيعون التعلم أكثر ، وبخطوات صغيرة .
وقد اقترح مونزيكو (Moniuszko,1991) (83: 10-16) تقديم أنشطة واقعية حقيقية للطلاب الذين يخافون من الرياضيات At Risk خاصة الأنشطة الاستهلاكية .
ويشير (Hawkridge &Vincent,1992) (56: 38) إلي أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم بسيطة فيمكن مساعدتهم من جهاز الكمبيوتر طبقاً لمصدر الصعوبة مثل : استخدام برمجيات وأجهزة الحديث ، وبرامج معالجة الكلمات ، أما الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم متوسطة أو حادة يمكن أن يدرسوا كيف يتحكمون في السلحفاة الآلية أو سلحفاة الشاشة . ويري هايج (Haigh,1990) ( عن 56 :38) أن اللوجو تتيح بيئة تعلم مفتوحة النهاية لهؤلاء الأطفال من خلالها يستطيعون تنمية مهارات التفكير والمفاهيم الرياضية ، ومن خلال النجاح الذي يحققونه تتغير صورتهم عن الذات وتصبح إيجابية مما يشجعهم علي تعلم أكثر . وقد قدم هايج مدخلا تركيبيًا يسعي فيه لتحقيق المستويين 3 ، 4 والمستوي 5 أحياناً :
• المستوي (1) * : يستطيع العمل مع الكمبيوتر .
• المستوي (3) : يستطيع تقديم سلسلة من التعليمات التي تتحكم في حركة السلحفاة .
• المستوي (4) : يستطيع فهم معني برنامج الكمبيوتر ، وفهم تتابع وضع الأوامر داخل الإجراء .
• المستوي (5) : يفهم أن الكمبيوتر يمكنه التحكم في الأجهزة بمجموعة من الأوامر المرتبة والدقيقة .
كما أن الأطفال من خلال الكمبيوتر يسعون لتحقيق المستوي الثاني من المستويين التاليين :
• المستوي (1) رسم شكل هندسي في بعدين ووصفه ، ووصف الموضع ، وتقديم تعليمات لتحريك السلحفاة في خط مستقيم .
• المستوي (2) : استخدام أدوات قياس غير قياسية لقياس الطول ، والتعرف علي المربعات والدوائر والمستطيلات والمثلثات ووصفهم ، وفهم معني الزاوية .
توجد شريحة من الأطفال تتراوح نسبة ذكائهم بين 70% - 85% كان يطلق عليهم اسم بطيئي التعلم ، وتغير المسمي حاليا لذوي صعوبات التعلم ، ويري البعض أن نسبتهم تتراوح بين 20% - 30% ، ويعانون من عدم القدرة علي التركيز لفترة طويلة ، ومفهوم صعوبات التعلم يضم شرائح من الطلاب منهم (16 : 110): ذوو الإصابات الدماغية injured Brain children ، و الأطفال ذوو المشكلات الإدراكية Children with perception handicaps ، والأطفال ذوو الخلل الدماغي البسيط Children with Minimal Brain Dysfunction والأطفال ذوو صعوبات التعلم Children wit Learning Disabilities
وقد أشار (Hawkridge and Vincent,1992) (57: 15-21) أن مصطلح صعوبات التعلم محاولة لتجنب استخدام مصطلح Educationally Sub-Normal ويغطي شريحة من الطلاب الذين يعانون من صعوبات بدنية أو عقلية عدا الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم ناشئة عن التعلم بلغة ليست لغتهم الأصلية ، وطبقاً لذلك يقسم الطلاب لثلاثة مستويات هي :
1- بسيط الصعوبة : و تظهر نتيجة لمشكلات الاستماع والرؤية أو التوافق في الجهاز العصبي والتي لم تعالج لسنوات عديدة .
2- معتدل الصعوبة : وهم الأطفال ضعيفو النمو اللغوي ، وضعيفو التركيز والذاكرة ، ولديهم مشكلات إدراكية .
3- حاد الصعوبة ويكون لديهم صعوبات تعلم متعددة .
كما أن هناك صعوبات تعلم نوعية ، مثل : عسر الكلام dyslexia و العجز الذي يحول دون استخدام المصادر المألوفة في المدرسة و المعاقين بدنياً والعجز الطبي المزمن مثل: الصرع أو المشكلات العاطفية أو السلوكية. وتشمل شريحة الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم – في كل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا - الطلاب يواجهون صعوبات تعلم ، أو مشكلات وجدانية : الطلاب منخفضي القدرة علي التعلم والمتخلفين عقلياً (البسيط و المتوسط والحاد) والمشوش عاطفياً والمتعلم العاجز صحياً (مثل الطفل المصاب بالتوحد Autistic )، والطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلم للعجز الحسي أو البدني : مثل الصم و البكم والأكفاء والمتعلمين متعددي الإعاقة .
ويذكر كيرك وكالفانت أنه يوجد نوعان من صعوبات التعلم هما :
أ- صعوبات تعلم نمائية Developmental Learning Dissibilites:
و يشمل هذا النوع الصعوبات التي يحتاجها الطفل بهدف التحصيل في الموضوعات الأكاديمية ويقسم هذا النوع إلي :
- صعوبات أولية : وتشمل الانتباه والذاكرة والإدراك والتي تعتبر وظائف أساسية متداخلة مع بعضها البعض ، فإذا أصيبت باضطرابات فإنها تؤثر علي النوع الثاني من الصعوبات النمائية.
- صعوبات ثانوية : وهي خاصة باللغة الشفهية والتفكير .
ب- صعوبات تعلم أكاديمية Academic Disabilities :
وهي مشكلات تبدو واضحة إذا حدث اضطراب لدي الطفل في العمليات النفسية (الصعوبات النمائية) ، ويعجز عن تعويضها من خلال وظائف أخري ، حيث يكون لدي الطفل صعوبة في تعلم الكتابة أو التهجي أو القراءة أو إجراء العمليات الحسابية .
وهناك عدة اتجاهات للتعامل مع هؤلاء الطلاب
الأول: منها وضعهم في الفصول العادية وهو الاتجاه المأخوذ به في المدارس المصرية .
الثاني : وضع هؤلاء الطلاب في فصول خاصة داخل المدرسة العادية .
الثالث : توزيع الأطفال مع الأطفال العاديين في بعض المواد وعزلهم في مواد أخري .
وفي المملكة العربية السعودية يوجد بالكثير من المدارس مدرس يعرف بمدرس التربية الخاصة ومهمته معالجة الصعوبات التي يعاني منها شريحة الطلاب الذين يطلق عليهم طلاب ذوو صعوبات التعلم ويعرف الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية بأنهم يعانون من اضطرابات في (1 :20-21):
أ*- عملية فكرية أو أكثر .
ب*- فهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة .
ت*- الاستماع ، التفكير ، الكلام .
ث*- القراءة والإملاء والرياضيات .
ويلاحظ عدم تضمن التعريف للإعاقات السمعية والبصرية والعقلية وهي الإعاقات التي يخصص لهم مدارس خاصة .
وتوجد عدة توجهات في إعداد البرامج العلاجية (19 :28) :
1-استخدام كتب مصممة بطريقة خاصة :
حيث تصمم كتب خاصة مناسبة تراعي انخفاض تحصيلهم لذا فالمحتوي أصغر من محتوي كتب الطلاب العاديين .
2- استخدام خطوات أصغر حجماً (تحليل المهمة).
3-تكييف البرنامج لضمان النجاح : وذلك يشمل :
أ- تنمية العقل من خلال الخبرات الحسية واليدوية .
ب- جعل المقرر سهلاً عند بداية التعلم لكل المتعلمين .
ج- جعل الواجبات المنزلية والتدريبات الرياضية سهلة لضمان النجاح .
د – تقديم كل مهمة صعبة علي حده.
هـ تقبل المدرس لمبدأ العمل مع كل متعلم حسب مستوي نموه .
ويتطلب ذلك من المدرس تنويع طرق التدريس ومنها :
1- طريقة التعليم الشخصي لكلر :
وهذه الطريقة تتطلب الوصول إلي مستوي التمكن ، في كل درس من البرنامج العلاجي المقترح لهم ، وذلك قبل الانتقال إلي الدرس التالي ، وفي حالة عدم تمكن الطالب من الوصول إلي مستوي التمكن (الدرجة النهائية) يعيد دراسة الدرس مرة اخري .
2- طريقة التعلم المعملية الفردية :
حيث يجهز معمل الرياضيات بالمواد اليدوية ، وبألعاب وألغاز ووسائط سمعية وبصرية ، علي أن تكون الدراسة فردية وتشخيصية وبأسلوب إرشادي، وتتيح للطالب التقدم في موضوع الدرس حسب سرعته الخاصة ، وباتباع تعليمات مكتوبة والتنوع في المواد ، للتغلب علي المشاعر السلبية نحو الرياضيات .
3- منظمات الخبرة المتقدمة :
حيث تقدم مواد مدخلية للطلاب علي مستوي من التعميم والتجريد والشمول ، وهي تعد إسهاما في علاج ظاهرة صعوبة التعلم في بعض الموضوعات الرياضية ، كما تقدم منظمات خبرة بعدية لتلخيص الموضوعات الرياضية ، ومساعدة الطلاب علي إعادة تنظيم أفكارهم .
4- التدريس التشخيصي الوصفي :
حيث يقدم للأطفال قائمة كبيرة من الأهداف السلوكية ، ويختبر الطلاب لتحديد مستواهم وتشخيص مواطن الضعف ، ومن ثم تحديد الأنشطة التعليمية التي تعالج ضعف الأطفال وبالتالي تسير هذه الطريقة وفق الخطوات التالية :
أ- تحديد الأهداف .
ب- اختيار المحتوي .
ج- وضع اختبارات تشخيصية.
د- وضع أنشطة علاجية .
هـ وضع اختبارات معيارية لتحديد مدى تحقيق الأهداف .
5- التدريس المباشر :
وفيه يتم تقديم أنشطة تدريسية تستهدف أمورًا أكاديمية ذات أهداف واضحة لدي الطالب ، ويمنح الطالب الوقت الكافي لتغطية المحتوي ، كما يراقب أداء الطالب ، وتكون الأسئلة ذات مستوي فكري منخفض حتى تكثر الإجابات الصحيحة ، ويقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة فورية موجهة نحو المادة الأكاديمية ، ويتحكم في الأهداف التدريسية ، ويختار المادة الملائمة لقدرات الطالب ، ورغم أن التدريس يتم تحت سيطرة المعلم إلا أنه يدور في جو أكاديمي مريح.
ويذكر السرطاوى وآخرون أنه يمكن استخدام ثلاث استراتيجيات عامة بفعالية مع الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم وهذه الاستراتيجيات هي (8 :205):
1- التدريب القائم علي تحليل المهمة وتبسيطها : ويفترض مؤيدو استخدام هذه الاستراتيجية عدم وجود خلل أو عجز نمائي لدي الأطفال وأن معاناتهم تقتصر علي نقص في التدريب والخبرة في المهمة ذاتها ، وتستخدم هذه الطريقة أسلوب تحليل المهمة بشكل يسمح للطفل بأن يتقن عناصر المهمة البسيطة ، ومن ثم يقوم بتركيب هذه العناصر أو المكونات بما يساعد علي تعلم وإتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منظم ، ومن الممكن أن يطبق هذا الأسلوب في الموضوعات الأكاديمية مثل: القراءة والرياضيات أو الكتابة حيث يتم تبسيط تلك المهمات المعقدة مما يساعد علي إتقان مكوناتها بشكل مقبول .
2- التدريب القائم علي العمليات النمائية والنفسية : حيث يفترض مؤيدو هذا الاستراتيجية وجود عجز نمائي محدد لدي الطفل ، فإذا لم يتم تصحيح ذلك العجز فمن الممكن أن يستمر في كبح عملية التعلم لدى الطفل ، ويعتبر تدريب القدرات النمائية جزءاً من منهج مرحلة ما قبل المدرسة ، حيث تعتبر مهارات الاستعداد ضرورية ، ويجب علي المدرس أن يأخذ بعين الاعتبار المهارات السابقة المطلوبة لإتقان عملية التعلم اللاحقة ، وأن يحاول تنمية وتطوير المتطلبات السابقة للمهارة الجديدة ، فإذا كان الطفل مثلاُ بحاجة إلي تمييز الشكل ، فإن علي المدرس أن يركز علي تمييز الشكل في تلك المهمة ، بحيث يكون غرض التدريب هو تحسين القدرة علي التمييز في المهارة المقدمة .
3- التدريب القائم علي تحليل المهمة والعمليات النمائية والنفسية : وتركز هذه الاستراتيجية في تدريب ذوي صعوبات التعلم علي دمج المفاهيم الأساسية لكل من أسلوب تحليل المهمة والأسلوب القائم علي تحليل العمليات النمائية والنفسية ، وبذلك لا يتجه النظر إلي العمليات النفسية علي أنها قدرات منفصلة بل ينظر إليها علي أنها سلسلة من العمليات والسلوكيات المتعلمة التي يمكن قياسها والتدريب عليها بهدف تنميتها وتحسينها ، فبدلاً من تدريس التمييز البصري مثلاً علي شكل رموز بصرية ، فإن علي المدرس تدريسه باستخدام الحروف والكلمات ، وبذلك فإن هذا الأسلوب يعتمد علي دمج معالجة الخلل الوظيفي للعملية مع المهمة التي سيتم تعلمها ، وبالتالي فإن استخدام هذا الأسلوب يتضمن :
أ*- تقييم مواطن القوة والعجز لدي الطفل .
ب*- تحليل المهمات التي يفشل فيها الطفل .
ت*- الجمع بين المعلومات الخاصة بمواطن القوة والعجز لدي الطفل ، وتحليل المهمات بهدف إعداد الخطة التدريسية وإعداد المواد التربوية التي سيتم تقديمها بشكل فردي .
ويعرض اليس وانلالجت وليزن Ellis,1994 ; Enlglert ,1984 ; Lenz 1996 للاستراتيجيتين التاليتين لتعلم الطلاب ذوى صعوبات التعلم :
أ- استراتيجية الحواس المتعددة : وتركز علي استخدام الطفل لحواسه المختلفة في عملية التدريب وتعد طريقة فرنالد والتي تسمي بأسلوب (VAKT) وتعني استخدام البصر Visual والسمع Auditory و الحركة Kinesthetic واللمس Tactical وخطواتها كما يلي(17 :255):
- يحكي الطفل قصة للمدرس .
- يقوم المدرس بكتابة كلماتها علي السبورة .
- يستمع الطفل إلي المدرس عندما يقرأ الكلمات .
- يقوم الطفل بنطق الكلمات .
- يقوم الطفل بكتابتها .
ب- استراتيجية تدريب العمليات النفسية : وترمي إلى تدريب الطفل علي العمليات النفسية؛ بغية تحسين أدائه فيها ومن ثم تحقيق تقدم أكاديمي .
وتضيف ماجدة السيد استراتيجية خفض المثيرات من خلال وضع عوازل للصوت علي الجدران و الأسقف وتغطية الأرضية بالسجاد ووضع ستائر علي النوافذ وإغلاق خزائن الكتب والملابس والحد من استخدام اللوحات والنشرات الحائطية واستخدم أماكن منفصلة للطفل داخل الفصل .
كما تضيف أسلوبًا وهو توظيف الحاسوب في عملية التعلم وأسلوب تعديل السلوك .
ويذكر ابراهيم أبونيان(1 : 130-135) أنه يجب التدريس للأطفال ذوي صعوبات التعلم طبقاً لنظرية علمية واضحة ومن بين النظريات التي يمكن الاسترشاد بها :
النظرية السلوكية : مثل استخدام التعزيز ، والنمذجة والإيضاح .
النظرية المعرفية : مثل تحديد هدف للتعلم والتحدث بإجراء الحل والتغذية الراجعة عن الإداء واستخدام استراتيجيات للتعلم .
كما يضيف استخدام التقنية في تعليم الرياضيات والآلة الحاسبة علي أنها من الوسائل المساعدة علي التعلم .
وقد أكد براون وآخرون (Brown & Others,1989) (58 :31) علي استخدام استراتيجيات تدريس للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلم مثل : المدخل متعدد الحواس ، والتوضيح Demonstration ، ونمذجة السلوك المرغوب ، والمراجعة اليومية المختصرة ، والتمثيل البصري من جانب المتعلم Visualization ، وعرض المعلومات التي يحتاجونها فقط ، وأوضح أن المعرفة التقليدية لبطيئي التعلم تشير لاحتياجه للتدريس بصبر ، فمن خلاله يستطيعون التعلم أكثر ، وبخطوات صغيرة .
وقد اقترح مونزيكو (Moniuszko,1991) (83: 10-16) تقديم أنشطة واقعية حقيقية للطلاب الذين يخافون من الرياضيات At Risk خاصة الأنشطة الاستهلاكية .
ويشير (Hawkridge &Vincent,1992) (56: 38) إلي أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم بسيطة فيمكن مساعدتهم من جهاز الكمبيوتر طبقاً لمصدر الصعوبة مثل : استخدام برمجيات وأجهزة الحديث ، وبرامج معالجة الكلمات ، أما الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم متوسطة أو حادة يمكن أن يدرسوا كيف يتحكمون في السلحفاة الآلية أو سلحفاة الشاشة . ويري هايج (Haigh,1990) ( عن 56 :38) أن اللوجو تتيح بيئة تعلم مفتوحة النهاية لهؤلاء الأطفال من خلالها يستطيعون تنمية مهارات التفكير والمفاهيم الرياضية ، ومن خلال النجاح الذي يحققونه تتغير صورتهم عن الذات وتصبح إيجابية مما يشجعهم علي تعلم أكثر . وقد قدم هايج مدخلا تركيبيًا يسعي فيه لتحقيق المستويين 3 ، 4 والمستوي 5 أحياناً :
• المستوي (1) * : يستطيع العمل مع الكمبيوتر .
• المستوي (3) : يستطيع تقديم سلسلة من التعليمات التي تتحكم في حركة السلحفاة .
• المستوي (4) : يستطيع فهم معني برنامج الكمبيوتر ، وفهم تتابع وضع الأوامر داخل الإجراء .
• المستوي (5) : يفهم أن الكمبيوتر يمكنه التحكم في الأجهزة بمجموعة من الأوامر المرتبة والدقيقة .
كما أن الأطفال من خلال الكمبيوتر يسعون لتحقيق المستوي الثاني من المستويين التاليين :
• المستوي (1) رسم شكل هندسي في بعدين ووصفه ، ووصف الموضع ، وتقديم تعليمات لتحريك السلحفاة في خط مستقيم .
• المستوي (2) : استخدام أدوات قياس غير قياسية لقياس الطول ، والتعرف علي المربعات والدوائر والمستطيلات والمثلثات ووصفهم ، وفهم معني الزاوية .