عبقرينو
05-09-2013, 03:17 AM
مراحل وخطوات عملية التأهيل
مراحل عملية التأهيل:
تمر عملية التأهيل في مراحل متعاقبة ومتسلسلة وتتكون كل مرحلة من مجموعة من الخطوات، وفقاً لما يلي:
المرحلة الأولى: مرحلة الإحالة والاستقبال:
تقسم هذه المرحلة إلى خطوتين أساسيتين هما:
1) الإحالة
2) الاستقبال
الإحالة: وهي الخطوة التي تبدأ بتحويل المعوق إلى مركز التأهيل وعادة ماتتم الإحالة إما عن طريق طبيب أو عن طريق الأسرة أو عن طريق المؤسسة التي كان ينتسب إليها هذا الشخص.
الاستقبال: تعتبر خطوة الاستقبال من الخطوات المهمة جداً في عملية التأهيل، فهي المرحلة التي يتم فيها تكوين الانطباعات الأولية من جانب أسرة المعوق حول جدية برنامج التأهيل ومايمكن أن يحققه من نتائج من جهة، وتعطى للمركز والعاملين فيه انطباعات أولية أيضاً عن رغبة الأسرة واستعدادها للتعاون خلال جميع المراحل اللاحقة من جهة أخرى.
لذلك فلا بد من أن يكون الشخص المسئول عن عملية الاستقبال شخص متخصص لديه مايكفي من الخبرة لتقرير مدى الفائدة التي يمكن للمعوق أن يجنيها من برنامج التأهيل ومدى حاجة الأسرة للمساعدة وجوانب المساعدة التي تحتاجها.
إن على المسئول عن عملية الاستقبال التأكد من انطباق شروط الاستفادة من برنامج التأهيل على الشخص المعوق والحصول على البيانات الأولية اللازمة وتحويل الحالة لاستيفاء باقي المراحل والإجراءات.
المرحلة الثانية: مرحلة التقييم والتشخيص والإرشاد:
1) التقييم (Evaluation) :
تهدف عملية التقييم إلى:
أ) تحديد الإمكانيات والقدرات الشخصية التي يتمتع بها الشخص المعوق.
ب) تحديد الإمكانيات والقدرات المتوفرة في بيئة الشخص المعوق.
ج) تحديد طبيعة الاحتياجات التأهيلية الخاصة للشخص المعوق.
يتم تحقيق هذه الأهداف الثلاثة من خلال مجموعة من الدراسات التفصيلية التي يمكن أن تعطي صورة واقعية وموضوعية عن الجوانب الشخصية والجوانب البيئية وطبيعة الاحتياجات التأهيلية المناسبة للشخص المعوق في ضوء المعطيات التي سوف تكشف عنها هذه الدراسات. وتشتمل الدراسات على:
1. دراسات التقييم الطبي Medical Evaluation:
وتهتم هذه الدراسات بالوضع الصحي للشخص المعوق، التاريخ التطوري لحالة العجز التي يعاني منها، مدى حاجته إلى الأدوية والعقاقير الطبية أو التدخل العلاجي من خلال إجراء العمليات الجراحية.
يقوم بهذه العملية الطبيب المختص بالمركز الذي يقوم باستيفاء جميع البيانات الخاصة بهذا الجانب عن طريق التنسيق مع أطباء الاختصاص في مراكز طبية متخصصة حسب حالة الشخص.
2. الدراسات التقييمية النفسية Psychological Evaluation:
تهتم الدراسات التقييمية بدراسة وتقييم أثر العجز على شخصية المعوق ومدى تقبله وتكيفه مع حالة الإعاقة، كذلك تهتم بدراسة وتقييم القدرات العقلية (الذكاء) التي يتمتع بها الشخص وتقييم سلوكه واستعداداته وميوله، ويقوم بهذه العملية أخصائي نفسي متخصص في القياس والتقييم.
3. الدراسات التقييمية الاجتماعية Social Evaluation :
وتهتم هذه الدراسات بتقييم الأوضاع الأسرية والاقتصادية وطبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة بعضهم ببعض وبينهم وبين الشخص المعوق، نوعية الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيش فيها أسرة المعوق، اتجاهات الأسرة نحو المعوق وطبيعة التوقعات ومستقبله، ويقوم بهذه العملية الأخصائي الاجتماعي.
4. الدراسات التقييمية المهنية Vocational Evaluation :
وتهتم هذه الدراسات ببتقييم الميول والاستعدادات والقدرات المهنية للشخص المعوق ويقوم بهذه العملية أخصائي التقييم المهني.
5. الدراسات التقييمية التعليمية Evaluation Educational :
وتهتم هذه الدراسات بوضع المعوق التعليمي ونوعية المشكلات أو الصعوبات التعليمية التي يمكن أن تواجهه، كما وتهتم أيضاً بدراسة البرنامج التعليمي المناسب للشخص، ويقوم بهذه العملية أخصائي التربية الخاصة.
2) التشخيص (Diagnosis) :
وهي عملية اتخاذ قرار بشأن تحديد نوع العجز ودرجته من حيث الشدة ونوعية الاحتياجات التأهيلية الخاصة بالفرد المعوق وتحديد البرنامج التأهيلي المطلوب.
والتشخيص عملية علمية تتطلب مستوى عالي من الدقة والموضوعية من خلال استخدام المقاييس المقننة التي تتصف بمعايير الصدق والثبات.
وهي أيضاً عملية قانونية تتطلب قدرات وأخلاقيات مهنية خاصة لتمكين القائمين عليها من إصدار أحكام مناسبة وتحمل مسئولية هذه الأحكام التي سوف يترتب عليها الكثير من المشكلات التي قد تترك آثاراً سلبية على الفرد المعوق وعلى أسرته. (الروسان،1998)
3) الإرشاد (Counselling) :
عرف الشناوي (1998) الإرشاد بأنه: " عملية مخططة ومستمرة بين مرشد مؤهل ومدرب وبين مسترشد لديه حالة من القصور البدني أو العقلي أو الاجتماعي تجمعهما علاقة وجه لوجه، يتيح فيها المرشد موقفاً تعليمياً يساعد فيه المسترشد على تفهم مواقفه وظروفه وإمكانياته، وعلى تنمية هذه الإمكانيات والاستفادة بها في حياته بما يحقق أقصى درجة ممكنة من التوافق، كما تشتمل هذه العملية على الجهود التي تساعد على تعديل البيئة بما يناسب حاجات الفرد المعوق".
تتوجه عملية الإرشاد نحو الفرد ونحو أسرة الفرد المعوق. كما أنها عملية ترافق جميع مراحل وخطوات عملية التأهيل، وأن التركيز عليها هنا في هذه المرحلة جاء نتيجة لأهميتها عند مرحلة اتخاذ القرار المناسب في تحديد نوع ودرجة الإعاقة، حيث يفترض في المرشد هنا أن يقوم بعمليات تعليمية وعلاجية وتصحيحية للتعامل مع ردود الفعل التي سوف تنشأ عن عملية التقييم والتشخيص. ويقوم المرشد باستخدام مايتمتع به من معلومات ومهارات مهنية على مساعدة الفرد المعوق على فهم واقعه ومعرفة جوانب القصور وجوانب القوة والظروف التي يمكن الاستفادة منها في عملية التأهيل. ويشير الشناوي (1998) في هذا المجال إلى أن دور المرشد في تعامله مع الفرد المعوق يهدف إلى:
1. العمل على توفير الظروف الملائمة لمساعدة الفرد المعوق على النمو السليم.
2. المساعدة على تغيير سلوك المعوق ومساعدته على الوصول إلى قرار مناسب فيما يتعلق بشئون حياته.
3. مساعدة المعوق على التوافق الشخصي والاجتماعي والمهني.
أما عن عمل المرشد مع أسرة المعوق، فينصب على تحقيق الأهداف التالية:
1. توفير المعلومات اللازمة عن الإعاقة وأسبابها وخصائصها ومتطلباتها ووسائل وبرامج تأهيلها.
2. مساعدة الأسرة على تجاوز ردود الفعل السلبية التي قد ينشأ بعد قرار التشخيص.
3. تعديل الاتجاهات السلبية لدى أفراد الأسرة وتوقعاتهم نحو الفرد المعوق.
4. مساعدة الأسرة على معرفة أساليب وطرق التعامل مع المعاق.
إن إعاقة أحد أفراد الأسرة سوف تؤدي إلى ردود فعل واستجابات سلبية وقد تتسم أحياناً بالعنف، وينشأ عن ردود الفعل هذه حاجات خاصة قد لاتكون الأسرة قادرة على فهم أبعادها ومضامينها دون مساعدة المرشد (الحديدي ومسعود، 1997).
وإذا لم يتوفر الإرشاد المناسب للأسرة فإنها قد تتعرض لضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية شديدة، لذا ينبغي على المرشد تقديم العون اللازم لمساعدة أسر المعوقين على تجاوز هذه الأزمة والتكيف معها.
ويشير الخطيب (1995) إلى ضرورة التأكد من الحقائق التالية عند التفكير في إرشاد أسر الأطفال المعوقين:
1. إن حاجات الطفل المعاق كثيرة وكبيرة ولكن حاجات الأسرة غالباً ماتكون أكبر من حاجات طفلها، وإن هذه الحاجات تتفاقم كلما تقدم المعوق في السن.
2. إن تكيف الطفل المعاق يعتمد إلى درجة كبيرة على دعم أسرته له ودرجة تفهمها لخصائصه وحاجاته.
3. إن وراء كل طفل ذي حاجات خاصة أسرة لها حاجات خاصة.
4. إن أسر الأطفال المعوقين لديها هموم عامة مشتركة، إلا أن لكل أسرة خصائصها الفردية المميزة،لذا يجب على المرشد مراعاة الفروق الفردية بين الأسر والتعامل مع كل أسرة كحالة فردية من نوعها.
5. إن أسرة الطفل المعوق بحاجة إلى قسط من الراحة بشكل دوري لتخفف من الأعباء الثقيلة والمتواصلة التي تفرضها العناية بالطفل المعاق.
6. إن الاختصاصيين غالباً مايهتمون بتلبية حاجات الطفل المعاق وينسون أو لايهتمون بما فيه الكفاية بحاجات أسرته.
7. إن أسر الأفراد المعوقين بحاجة إلى الدعم والإرشاد والتوجيه دون إشعارها بالضعف أو عدم الحيلة.
8. إن أسر المعوقين غالباً مايكون اعتقادها بأن الاختصاصيين لايفهمون مشكلاتها ومشاعرها الحقيقية. لذا فهم بحاجة إلى تفهم دور الاختصاصيين بشكل أفضل.
مراحل عملية التأهيل:
تمر عملية التأهيل في مراحل متعاقبة ومتسلسلة وتتكون كل مرحلة من مجموعة من الخطوات، وفقاً لما يلي:
المرحلة الأولى: مرحلة الإحالة والاستقبال:
تقسم هذه المرحلة إلى خطوتين أساسيتين هما:
1) الإحالة
2) الاستقبال
الإحالة: وهي الخطوة التي تبدأ بتحويل المعوق إلى مركز التأهيل وعادة ماتتم الإحالة إما عن طريق طبيب أو عن طريق الأسرة أو عن طريق المؤسسة التي كان ينتسب إليها هذا الشخص.
الاستقبال: تعتبر خطوة الاستقبال من الخطوات المهمة جداً في عملية التأهيل، فهي المرحلة التي يتم فيها تكوين الانطباعات الأولية من جانب أسرة المعوق حول جدية برنامج التأهيل ومايمكن أن يحققه من نتائج من جهة، وتعطى للمركز والعاملين فيه انطباعات أولية أيضاً عن رغبة الأسرة واستعدادها للتعاون خلال جميع المراحل اللاحقة من جهة أخرى.
لذلك فلا بد من أن يكون الشخص المسئول عن عملية الاستقبال شخص متخصص لديه مايكفي من الخبرة لتقرير مدى الفائدة التي يمكن للمعوق أن يجنيها من برنامج التأهيل ومدى حاجة الأسرة للمساعدة وجوانب المساعدة التي تحتاجها.
إن على المسئول عن عملية الاستقبال التأكد من انطباق شروط الاستفادة من برنامج التأهيل على الشخص المعوق والحصول على البيانات الأولية اللازمة وتحويل الحالة لاستيفاء باقي المراحل والإجراءات.
المرحلة الثانية: مرحلة التقييم والتشخيص والإرشاد:
1) التقييم (Evaluation) :
تهدف عملية التقييم إلى:
أ) تحديد الإمكانيات والقدرات الشخصية التي يتمتع بها الشخص المعوق.
ب) تحديد الإمكانيات والقدرات المتوفرة في بيئة الشخص المعوق.
ج) تحديد طبيعة الاحتياجات التأهيلية الخاصة للشخص المعوق.
يتم تحقيق هذه الأهداف الثلاثة من خلال مجموعة من الدراسات التفصيلية التي يمكن أن تعطي صورة واقعية وموضوعية عن الجوانب الشخصية والجوانب البيئية وطبيعة الاحتياجات التأهيلية المناسبة للشخص المعوق في ضوء المعطيات التي سوف تكشف عنها هذه الدراسات. وتشتمل الدراسات على:
1. دراسات التقييم الطبي Medical Evaluation:
وتهتم هذه الدراسات بالوضع الصحي للشخص المعوق، التاريخ التطوري لحالة العجز التي يعاني منها، مدى حاجته إلى الأدوية والعقاقير الطبية أو التدخل العلاجي من خلال إجراء العمليات الجراحية.
يقوم بهذه العملية الطبيب المختص بالمركز الذي يقوم باستيفاء جميع البيانات الخاصة بهذا الجانب عن طريق التنسيق مع أطباء الاختصاص في مراكز طبية متخصصة حسب حالة الشخص.
2. الدراسات التقييمية النفسية Psychological Evaluation:
تهتم الدراسات التقييمية بدراسة وتقييم أثر العجز على شخصية المعوق ومدى تقبله وتكيفه مع حالة الإعاقة، كذلك تهتم بدراسة وتقييم القدرات العقلية (الذكاء) التي يتمتع بها الشخص وتقييم سلوكه واستعداداته وميوله، ويقوم بهذه العملية أخصائي نفسي متخصص في القياس والتقييم.
3. الدراسات التقييمية الاجتماعية Social Evaluation :
وتهتم هذه الدراسات بتقييم الأوضاع الأسرية والاقتصادية وطبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة بعضهم ببعض وبينهم وبين الشخص المعوق، نوعية الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيش فيها أسرة المعوق، اتجاهات الأسرة نحو المعوق وطبيعة التوقعات ومستقبله، ويقوم بهذه العملية الأخصائي الاجتماعي.
4. الدراسات التقييمية المهنية Vocational Evaluation :
وتهتم هذه الدراسات ببتقييم الميول والاستعدادات والقدرات المهنية للشخص المعوق ويقوم بهذه العملية أخصائي التقييم المهني.
5. الدراسات التقييمية التعليمية Evaluation Educational :
وتهتم هذه الدراسات بوضع المعوق التعليمي ونوعية المشكلات أو الصعوبات التعليمية التي يمكن أن تواجهه، كما وتهتم أيضاً بدراسة البرنامج التعليمي المناسب للشخص، ويقوم بهذه العملية أخصائي التربية الخاصة.
2) التشخيص (Diagnosis) :
وهي عملية اتخاذ قرار بشأن تحديد نوع العجز ودرجته من حيث الشدة ونوعية الاحتياجات التأهيلية الخاصة بالفرد المعوق وتحديد البرنامج التأهيلي المطلوب.
والتشخيص عملية علمية تتطلب مستوى عالي من الدقة والموضوعية من خلال استخدام المقاييس المقننة التي تتصف بمعايير الصدق والثبات.
وهي أيضاً عملية قانونية تتطلب قدرات وأخلاقيات مهنية خاصة لتمكين القائمين عليها من إصدار أحكام مناسبة وتحمل مسئولية هذه الأحكام التي سوف يترتب عليها الكثير من المشكلات التي قد تترك آثاراً سلبية على الفرد المعوق وعلى أسرته. (الروسان،1998)
3) الإرشاد (Counselling) :
عرف الشناوي (1998) الإرشاد بأنه: " عملية مخططة ومستمرة بين مرشد مؤهل ومدرب وبين مسترشد لديه حالة من القصور البدني أو العقلي أو الاجتماعي تجمعهما علاقة وجه لوجه، يتيح فيها المرشد موقفاً تعليمياً يساعد فيه المسترشد على تفهم مواقفه وظروفه وإمكانياته، وعلى تنمية هذه الإمكانيات والاستفادة بها في حياته بما يحقق أقصى درجة ممكنة من التوافق، كما تشتمل هذه العملية على الجهود التي تساعد على تعديل البيئة بما يناسب حاجات الفرد المعوق".
تتوجه عملية الإرشاد نحو الفرد ونحو أسرة الفرد المعوق. كما أنها عملية ترافق جميع مراحل وخطوات عملية التأهيل، وأن التركيز عليها هنا في هذه المرحلة جاء نتيجة لأهميتها عند مرحلة اتخاذ القرار المناسب في تحديد نوع ودرجة الإعاقة، حيث يفترض في المرشد هنا أن يقوم بعمليات تعليمية وعلاجية وتصحيحية للتعامل مع ردود الفعل التي سوف تنشأ عن عملية التقييم والتشخيص. ويقوم المرشد باستخدام مايتمتع به من معلومات ومهارات مهنية على مساعدة الفرد المعوق على فهم واقعه ومعرفة جوانب القصور وجوانب القوة والظروف التي يمكن الاستفادة منها في عملية التأهيل. ويشير الشناوي (1998) في هذا المجال إلى أن دور المرشد في تعامله مع الفرد المعوق يهدف إلى:
1. العمل على توفير الظروف الملائمة لمساعدة الفرد المعوق على النمو السليم.
2. المساعدة على تغيير سلوك المعوق ومساعدته على الوصول إلى قرار مناسب فيما يتعلق بشئون حياته.
3. مساعدة المعوق على التوافق الشخصي والاجتماعي والمهني.
أما عن عمل المرشد مع أسرة المعوق، فينصب على تحقيق الأهداف التالية:
1. توفير المعلومات اللازمة عن الإعاقة وأسبابها وخصائصها ومتطلباتها ووسائل وبرامج تأهيلها.
2. مساعدة الأسرة على تجاوز ردود الفعل السلبية التي قد ينشأ بعد قرار التشخيص.
3. تعديل الاتجاهات السلبية لدى أفراد الأسرة وتوقعاتهم نحو الفرد المعوق.
4. مساعدة الأسرة على معرفة أساليب وطرق التعامل مع المعاق.
إن إعاقة أحد أفراد الأسرة سوف تؤدي إلى ردود فعل واستجابات سلبية وقد تتسم أحياناً بالعنف، وينشأ عن ردود الفعل هذه حاجات خاصة قد لاتكون الأسرة قادرة على فهم أبعادها ومضامينها دون مساعدة المرشد (الحديدي ومسعود، 1997).
وإذا لم يتوفر الإرشاد المناسب للأسرة فإنها قد تتعرض لضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية شديدة، لذا ينبغي على المرشد تقديم العون اللازم لمساعدة أسر المعوقين على تجاوز هذه الأزمة والتكيف معها.
ويشير الخطيب (1995) إلى ضرورة التأكد من الحقائق التالية عند التفكير في إرشاد أسر الأطفال المعوقين:
1. إن حاجات الطفل المعاق كثيرة وكبيرة ولكن حاجات الأسرة غالباً ماتكون أكبر من حاجات طفلها، وإن هذه الحاجات تتفاقم كلما تقدم المعوق في السن.
2. إن تكيف الطفل المعاق يعتمد إلى درجة كبيرة على دعم أسرته له ودرجة تفهمها لخصائصه وحاجاته.
3. إن وراء كل طفل ذي حاجات خاصة أسرة لها حاجات خاصة.
4. إن أسر الأطفال المعوقين لديها هموم عامة مشتركة، إلا أن لكل أسرة خصائصها الفردية المميزة،لذا يجب على المرشد مراعاة الفروق الفردية بين الأسر والتعامل مع كل أسرة كحالة فردية من نوعها.
5. إن أسرة الطفل المعوق بحاجة إلى قسط من الراحة بشكل دوري لتخفف من الأعباء الثقيلة والمتواصلة التي تفرضها العناية بالطفل المعاق.
6. إن الاختصاصيين غالباً مايهتمون بتلبية حاجات الطفل المعاق وينسون أو لايهتمون بما فيه الكفاية بحاجات أسرته.
7. إن أسر الأفراد المعوقين بحاجة إلى الدعم والإرشاد والتوجيه دون إشعارها بالضعف أو عدم الحيلة.
8. إن أسر المعوقين غالباً مايكون اعتقادها بأن الاختصاصيين لايفهمون مشكلاتها ومشاعرها الحقيقية. لذا فهم بحاجة إلى تفهم دور الاختصاصيين بشكل أفضل.