محمد عبدالمحسن الأحمد
04-19-2013, 04:25 AM
تقديم خدمات التدخل المبكر
* إعداد كوادر التدخل المبكر:
* من الخصائص المميزة لميدان التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مشاركة عدة اختصاصيين في تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.
* إن إعداد كوادر التدخل لا يقتصر على المعلمين فحسب وإن كان معلمو التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة يشكلون العنصر الأكثر أهمية الذي تحدد في ضوئه فاعلية البرامج والخدمات المقدمة.
* ويمثل إعداد الكوادر المؤهلة لتقديم الخدمات الشاملة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة تحدياً خاصة بالنسبة لبرامج التدريب قبل الخدمة. فكلما كان الطفل أصغر سناً كانت مظاهر النمو لديه أكثر تداخلاً وترابطاً وكانت أكبر تأثراً وأكثر اعتماداً على النظام الأسري.
* وتشير الدراسات إلى وجود نقص كبير في الكوادر المؤهلة للعمل مع الأطفال المعوقين الصغار السن وأسرهم حتى في الدول المتقدمة التي حققت فيها التربية الخاصة انجازات كبيره في العقود الماضية ولا يتوقع أن يتم التغلب على هذا النقص إلا بمبادرة حقيقية وفاعلة لتطوير برامج التدريب قبل الخدمة وبرامج التدريب أثناء الخدمه في مجال التدخل المبكر ، وبالرغم من أن البحوث العلمية لا تقدم معلومات دقيقة في هذا الشأن إلا أن الأدوار الرئيسية عموماً تتمثل في:
1. فهم مظاهر النو الطبيعي في مرحلة الطفولة المبكرة سواء من النواحي العقلية أو اللغوية (الاستقبالية والتعبيرية) أو الحركية (المهارات الكبيرة والمهارات الدقيقة) أو الانفعالية ـ الاجتماعية والشخصية.
2. القدرة على تطبيق أدوات التقويم الرسمية وتفسير نتائجها.
3. القدرة على العمل ضمن فريق متعدد التخصصات.
4. القدرة على تفهم وتلبية الفروق الفردية بين الأطفال.
5. القدرة على إرشاد الأسر وتدريبها.
6. القدرة على تصميم وتنفيذ الأنشطة التعليمية الفردية والجماعية للأطفال الصغار في السن.
7. القدرة على تقويم حاجات الأطفال وأسرهم باستخدام الأساليب غير الرسمية مثل الملاحظة والمقابلة وقوائم التقدير.
8. القدرة على تنجيد وتدريب مساعدي المعلمين والمتطوعين والمتدربين وغيرهم لدعم برامج التدخل المبكر.
9. القدرة على صوغ أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في مجالات النمو والتعليم قبل المدرسي المختلفة.
10. القدرة على تنظيم البيئة التعليمية للأطفال على نحو يشجعهم على التواصل والاستكشاف.
* الكفايات اللازمة للعاملين في ميدان التدخل المبكر:
1. معرفة مراحل النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة.
2. القدرة على معرفة أعراض الاعاقات المختلفة.
3. القدرة على ملاحظة وتسجيله سلوك الأطفال.
4. القدرة على توظيف الأساليب غير الرسمية في تشخيص مشكلات النمو.
5. القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة المستوى نمو الطفل ومتوافقة مع نمط التعلم ومواطن القوة لديه.
6. القدرة على تفسير التلميحات الصادرة عن الأطفال واستخدام هذه المعلومات لتنظيم بيئة تلبي حاجاتهم الفردية وتشجعهم على التفاعل والاستكشاف إلى أقصى حد ممكن.
7. القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الاطفال من خلال التواصل الفعال.
8. القدرة على استخدام الاساليب التي تشجيع التفاعلات الايجابية بين الاطفال ذوي القدرات المتباينة والخلفيات الثقافيه واحترامها.
9. القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها.
10. فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم.
11. القدرة على الاستماع النشط والايجابي وتطوير برنامج عملي لمشاركة الأسرة.
12. القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم.
13. القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات.
14. القدرة على إدراك مواطن الضعف الشخصية وطلب المساعدة تقتضي الحاجة ذلك.
* العمل الفريقي في برامج التدخل المبكر:
إن نجاح التدخل المبكر يعتمد على الخدمات التي يقدمها اختصاصيون عديدون، نقدم فيما يلي وصفاً موجزاً لأكثرهم أهمية:
1. اختصاصي النسائية والتوليد.
2. اختصاصي طب الأطفال.
3. الممرضات.
4. طبيب العيون.
5. اختصاصي ـ القياس السمعي.
6. اختصاصي علم النفس.
7. الاختصاصي الاجتماعي.
8. اختصاصي اضطرابات الكلام واللغة.
9. اختصاصي العلاج الطبيعي.
10. اختصاصي العلاج الوظيفي.
11. المعلمات والمعلمون.
12. معلمات ومعلمو التربية الخاصة.
13. أولياء الأمور.
نماذج التدخل المبكر
هناك العديد من النماذج للتدخل المبكر ، لكلاً منها ايجابياته وسلبياته ، وسنذكر هنا أهم هذه النماذج وهي:
1- التدخل المبكر في المراكز :
وهذه المراكز إما أن تكون مركز أو مدرسة وللأسف أن أغلب هذه المراكز هي مراكز ربحية ومكلفة وكثير من الفقراء لايستفيدون منها لأنها باهضة التكاليف . إن أعمار الأطفال المستفيدين هذه المراكز من عمر سنتين إلى عمر ست سنوات ومدة التحاقهم بالمراكز من ثلاث إلا خمس ساعات يومياُ لمدة خمس أيام أسبوعياًُ ويتم تدريب هؤلاء الأطفال خلال هذه الفترة على جميع مجالات النمو المختلفة .
إيجابيات هذا النموذج :
o قيام فريق متعدد التخصصات بتخطيط وتنفيذ الخدمات .
o توفير الفرص لتوعية المجتمع المحلي بالأمور المتعلقة بالتدخل المبكر .
o إتاحة الفرصة للطفل للتفاعل مع الآخرين .
سلبيات هذا النموذج :
o مشكلات توفير المواصلات .
o باهضة الثمن .
o عدم مشاركة أولياء الأمور بفاعلية .
2- التدخل المبكر في المنازل :
حيث يتم هذا التدخل في المنازل الخاصة في الأطفال حيث تقوم متخصصة أو مربية أو معلمة أسرية بزيارة المنزل من زيارة واحدة إلى ثلاثة زيارات أسبوعياً وأغلب التدخل المبكر في المنازل يكون في الريف والأماكن النائية حيث أن عدد المعاقين قليل لقلة سكان المنطقة ولصعوبة المواصلات إلى المراكز . وأكثر اهتمام برامج التدخل المبكر في المنازل يكون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين .
إيجابياتهذا النموذج :
o غير مكلف من الناحية المادية
o يوفر الخدمات للأطفال في بيئتهم الطبيعية .
o يشتمل على مشاركة الأسرة الفاعلة في برنامج طفلها .
سلبيات هذا النموذج :
o عدم قدرة بعض أولياء الأمور على تدريب أطفالهم بشكل فعال .
o وضع قيود على الفرص المتاحة للطفل في أن يتفاعل اجتماعيا .
o وجود صعوبات للزائرات مثل استغراق الأوقات الطويلة وأيضاً عدم تفهم الأهل للتعليمات بالشكل المناسب .
3. التدخل المبكر في كل من المركز والمنزل معاً :
من خلال هذا النموذج فإن الأفضل هو تقديم الخدمات للأطفال الأصغر سناً في المنزل وللأطفال الأكبر سناً في المراكز .وقد نحتاج أن نلحق الأطفال في المراكز لأيام محدودة فقط وتقوم الزائرة بزيارات منزلية من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع
ومن إيجابيات هذا النموذج أنه يسمح بتلبية حاجات الأطفال وأسرهم بشكل كامل وبمرونة أفضل .
4. التدخل المبكر من خلال تقديم الاستشارات :
حيث يزور أولياء الأمور المركز من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع حيث يتم تقييم ومتابعة وملاحظة الطفل ومن ثم تدريب أولياء أمورهم على كيفية التعامل مع أطفالهم
.
ومن خصائص هذا النموذج :
o يوكل مهمة التدريب لأولياء الأمور .
o يقدم فريق متعدد التخصصات خدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفقاً لهذا النموذج .
5. التدخل المبكر في المستشفيات :
يستخدم هذا النموذج للحالات النمائية المستعصية والصعبة - ويتم من خلال النموذج تدريب ومعالجة الأطفال على أيدي فريق متعدد التخصصات التي يحتاجها الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
6. التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام :
حيث يستخدم هذا النموذج أو المواد المطبوعة ( القصص ..المجلات .. الجرائد .. الخ) فمن خلال وسائل الإعلام يتم تدريب أولياء الأمور ذوي الاحتياجات الخاصة الصغار في السن وإيصال المعلومات حيث تنمي مجالات النمو المختلفة
7 – فاعلية التدخل المبكر :
وجد أن التدخل المبكر ينتج عنه تحسن من مستوى متوسط المنو المعرفي واللغوي والأكاديمي للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة .
ووجد أيضاً أن الفائدة تكون أكبر كلما كان التدخل :
أ - مبكراً أكثر.
ب - مكثفاً أكثر.
ج - أكثر اهتماماً بتفعيل المشاركة الأسرية .
8 – إدارة برامج التدخل المبكر
أ/ التخطيط للبرامج :
يتمحور التخطيط حول ثلاثة أبعاد أساسية وهي :
1 – جمع وتحليل المعلومات عن وضع الطفل وأسرته .
2 – تحديد الحاجات الخاصة .
3 –تصميم اجراءات التدخل العلاجي اللازم لتلبية تلك الحاجات .
( وهذه الأبعاد الثلاثة مجتمعة تشكل الاطار العام للبرنامج التعليمي الفردي )
مركز التدخل المبكر في الشارقة
يعد مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية والذي انشئ في عام 1992 احد الانجازات الهامة وليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فقط وانما على مستوى الدول العربية عموما وقد كان هذا المركز نتيجة لاتفاقية وقعتها حكومة الشارقة مع كل من برنامج الامم المتحدة الانمائي واليونيسيف وتشتمل الاهداف الرئيسية لهذا المركز على مايلي :
1- تنفيذ البرامج الوقائية للحد من الاعاقة في المجتمع المحلي وذلك من خلال حملات التوعية عبر وسائل الاعلام المختلفة والنشرات التثقيفية
2- الكشف المبكر عن حالات الاعاقة وذلك من خلال اقامة شبكة احالة ودعم وطنية وانشاء وحدة قياس متطورة تتوفر فيها الاختبارات النمائية والمقاييس التطورية المناسبة للبيئة المحلية ووحدة القياس السمعي المبكر .
3- التدخل العلاجي والتربوي النفسي المباشر للأطفال المعوقين والمتأخرين نمائيا وذلك بإنشاء مركز يعمل تبعا لاستراتيجية شمولية متعددة التخصصات .
4- تنفيذ الدورات التدريبية للكوادر المحلية والخليجية على صعيد العمل مع الاطفال الصغار في السن وذلك من خلال ورشات عمل ودورات منظمة .
5- تدريب امهات الاطفال المعاقين وتوجيههن الى السبل الصحيحة للتعامل مع اطفالهن وتقديم الخدمات الارشادية لهن لمساعدتهن في التغلب على الضغوط الناجمة عن الاعاقة.
6- انشاء مركز معلومات ومكتبة عمل متخصصة في مجال الوقاية من الاعاقة والتدخل المبكر
7- خدمة المجتمع المحلي بوجه عام والأسرة بوجه خاص بالتعاون مع رياض الاطفال والدارس ومراكز رعاية الطفولة
ويقدم مركز التدخل المبكر خدمات متنوعة للأطفال المعوقين في السنوات الاولى من العمر تشمل التعليم والعلاج الطبيعي والعلاج النطقي والإرشاد والتدريب والخدمات الاستشارية ويتم هذه الخدمات اما في المركز او المنزل وقدم المركز خدماته في السنوات الثلاث الماضية لما يزيد على (500)طفل
وعلى أي حال فما ينبغي الاشارة اليه هنا هو ان بعض العوامل في الدول العربية كانت وماتزال تقف عائقا امام التدخل المبكر ومن تلك العوامل :
· نزعه اولياء الامور للانتظار او توقع حلول او علاجات سحرية لمشكلات ابنائهم
· عدم رغبة اولياء الامور في الاقتناع بان طفلهم معوق لان ذلك يبعث الخوف في نفوسهم
· بسبب اتجاهاتهم او اتجاهات المجتمع بوجه عام ونحو الاعاقة
· تعامل الاطباء مع الاعاقة من منظور طبي فقط مما يدفعهم الى تبني مواقف متشائمة حيال امكانية تحسن الطفل
· لجوء الاشخاص المحيطين بالأسرة الى تبريرات أو فتراضيات واهية لطمأنة الاسرة وشد ازرهم مما يقود الى توقع حدوث معجزات تساعد الطفل على التغلب من الاعاقة او حتى التخلص منها بدون تدخل عدم توفر مراكز متخصصة وتردد المركز القائمة في خدمة الاطفال الذي تقل اعمارهم عن ست سنوات .
· عدم توفر ادوات الكشف المبكر عن الاعاقة وعدم توفر الكوادر المتخصصة القادرة على تطوير المناهج وتوظيف الاساليب الملائمة للأطفال المعوقين الصغار في السن
· غياب السياسات الوطنية الواضحة ازاء التدخل المبكر بسبب عدم اداراك الحجم الفعلي لمشكلات الاعاقة في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الاخرى التى ينبغي مواجهتها من جهة اخرى
· ولا يتوقع ان يتغير الوضع الحالي في الدول العربية جوهريا دون اتخاذ اجراءات فاعلة وفقا لخطط وطنية طويلة المدى ويقترح ان تولى هذه الخطط القضايا الرئيسية التالية اهتماما كافيا.
1- تشجيع العناية بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة في اطار الاسرة والمجتمع المحلي اذ ينبغي تعليم وتدريب الاطفال ذوي الحاجات الخاصة في اطار تكاملي تنقسم فيه الاسر المسؤوليات مع الاخصائيين ومساعديهم ذلك وفقا لنهج تشاركي في التعرف المبكر والتقييم والتدريب والمتابعة .
2- التأكيد على ان تعليم ذوي الحاجات الخاصة مسؤولية النظام التربوي العام :ان تعليم الاطفال ذوي الحاجات الخاصة ليس مسؤولية المعلمين المتخصصين في مجال التربية الخاصة فقط ولكن المعلمين العاديين شركاء في المسؤولية بعبارة اخرى ينبغي التأكيد على ان النظام التربوي العام يتحمل المسؤولية الرئيسية عن تعليم وتربية جميع الاطفال وبغض النظر عن الصعوبات التعليمية التى يواجهها البعض باعتبار الفروق الفردية والتباين التنوعي أمورا طبيعية
3- توفير ادوات مناسبة للكشف المبكر عن الاطفال ذوي الحاجات الخاصة وفي هذا الشأن ينبغي تشجيع الباحثين على تقنين ادوات الكشف المعروفة عالميا وتطوير الادوات والمقاييس المحلية اللازمة.
4- اقامة شبكة احالة وطنية : بهدف تحويل الاطفال الذين يشتبه ان لديهم اعاقة او المعرضين لمخاطرها الى الجهة المناسبة للتشخيص .
5- اعادة التفكير ببرامج اعداد المعلمين :سواء ما يتعلق منها بالتربية العامة او التربية الخاصة تنفيذ الدورات التدريبية المنظمه للمعلمين والمعلمات وخاصة معلمي ومعلمات رياض الاطفال وبهدف تعريفهم بالمؤشرات الاولية للحاجات التعليمية والنمائية الخاصة وكيفية التعامل مع الحالات المتشبه بها .
6- توعية اولياء الامور بوجه خاص وأفراد المجتمع بوجه عام بالمؤشرات النمائية غير المطمئنة في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال الوسائل المتاحة كالمذياع والتلفاز والصحافة والمجلات الثقافية العامة والمطويات والندوات والمحاضرات التثقيفية .
7- توفير الحوافز الكافية لتنفيذ برامج التدخل المبكر في بينات تعليمية طبيعية غير معزولة فمن المعروف ان الدمج اكثر قابلية للنجاح في المراحل العمريه المبكرة ذلك لان الفروق في العمر بين الاطفال المعوقين والأطفال غير المعوقين ليست كبيرة وان المناهج اكثر قابلية للتعديل والتكييف .
8- تفعيل دور مراكز الامومة والطفولة والمرفق الصحية الاخرى التى تقوم على رعاية الاطفال بحيث يتم تقييم ومتابعة النمو الكلي للطفل فثمة حاجة لتزويد هذة المراكز بمتخصصين في النمو النفسي –التربوي ولاتباع نموذج علمي للتوثيق والاحالة والمتابعة للأطفال المعرضين للخطر.
9- تشجيع رياض الاطفال العادية على قبول الاطفال الصغار في السن ذوي الحاجات الخاصة وكذلك تشجيع مراكز ومعاهد التربية الخاصة على تقديم خدمات التدخل المبكر للأطفال دون السادسة من العمر .
10- إنشاء مراكز مصادر وطنية للتدخل المبكر من اجل :
أ- تقديم الدعم الفني لبرنامج التدخل المبكر ورياض الاطفال التى تعمل على دمج الاطفال ذوي الحاجات الخاصة.
ب- تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية المكيفة .
ت- توفير المعلومات حول الحاجات الخاصة وطرق التعامل معها.
ث- تطوير الخطط اللازمة للإشراف المنظم والدوري على البرامج .
ج- تعريف المجتمع المدرسي المحلي بمعنى التدخل المبكر ومبرراته وأساليبه وتطوير الاتجاهات الايجابية نحوه ومن خلال النشرات والمحاضرات التثقيفية.
ح- اعداد اشرطة فيديو تدريبية موجهة للمعلمين وأولياء الامور .
11- تطوير اليات العمل مع اولياء الامور :
ان مشاركة الاسرة في برنامج التدخل المبكر شرط اساسي لنجاحها وفي هذا الصدد ينبغي التأكيد على القضايا التالية :
أ- لا يجوز الاكتفاء بمناشدة المعلمين وأولياء الامور للعمل معا ولكن لا بد من اتخاذ خطوات اجرائية لضمان لك .
ب – حث أولياء الامور على تشكيل مجموعات او جمعيات للدفاع عن حقوق الاطفال المعوقين ولدعم اسر هؤلاء الاطفال
ج- دعوة الهيئات الوطنية الرسمية والأهلية لتقديم كافة اشكال الدعم لهذه المجموعات ومؤازرتها.
د – اتخاذ الخطوات اللازمة لتشجيع اولياء الامور على المشاركة النشطة في تخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج والخدمات المقدمة لأطفالهم ذوي الحاجات الخاصة وينبغي ايلاء اهتمام خاص بما يلي :
1- تزويد جميع المعلمين بالمعلومات الاساسية حول حاجات اسر الاطفال ذوي الحاجات الخاصة وطرائق ارشادها .
2- توفير المعلومات للأسر حول طبيعة الحاجات الخاصة وسبل تلبيتها .
3- تصميم وتنفيذ برامج التدريب الاسري
4- توعية الاسر وتعريفها بالأدوار التى تستطيع القيام بها لمساعدة اطفالها ذوي الحاجات الخاصة .
إدارة برامج التدخل المبكر:
ب – التقويم البرامجيى : يأخذ شكلين رئيسيين هما :
1- تقييم النتائج : يهدف هذا التقييم إلى تحديد التأثيرات التي تنجم عن تلقي خدمات التدخل المبكر حيث يتم جمع البيانات للتعرف على التغيرات التي طرأت على أداء الأطفال وأسرهم بعد المشاركة في البرنامج
2- تقييم العمليات والنشاطات : وذلك يتضمن تحليل أهداف البرنامج وغاياته وتحديد مدى ملاءمة نشاطات البرنامج لتحقيق تلك الأهداف
مقارنة بين التربية المبكرة العامة والتربية الخاصة
مجال المقارنة
التربية المبكرة العادية
التربية المبكرة الخاصة
المنهاج
يركز كل جوانب النمو وعمليات التعلم
يركز على المهارات المفيدة والوظيفية حالياً ومستقبلاً
تفاعل الراشدين مع الأطفال
الراشدون يستجيبون بشكل مباشر وبدفء مع الأطفال ويتفهمون ويدعمون مشاعرهم وادراكاتهم واهتماماتهم والهدف العام هو تطوير ثقة الطفل بذاته ومستوى ضبطه لنفسه
التربية الخاصة تحاول تحقيق نفس الأهداف على هذا الصعيد كما تركز على الممارسة والتكرار والحفظ والتعميم
التقييم النمائي للأطفال
تقييم مستوى تكيف الأطفال مع برامج التربية المبكرة ومتابعة أدائهم وتطورهم
التقييم هو حجر الزاوية في التربية الخاصة فمن خلاله يتم اكتشاف الإعاقة واستناداً إليه يتم تطوير البرامج المناسبة لتلبية الحاجات الخاصة .
العلاقة بين البرنامج والمنزل
العلاقة بين البرنامج الموجه لرعاية الأطفال وأسرة الطفل عنصر بالغ الأهمية ، فالأسرة يجب إشراكها في القرارات المتعلقة بتربية الطفل ورعايته . كذلك يجب تبادل المعلومات مع الأسرة حول نمو الطفل وتطوره
أصبح الاهتمام كبير بمشاركة الأسرة في تصميم وتنفيذ البرامج التربوية الفردية وكذلك البرامج الموجهه للأسرة.
أضواء على التدخل المبكر في الدول العربية
لقد شهد العقدان الماضيان تحسناً ملحوظاً في واقع الخدمات التربوية للأطفال المعوقين في معظم الدول العربية حيث ازدادت اعداد المدارس الخاصة بالمعاقين، لكن المعتقدات الخاطئة حول الاطفال المعاقين لاتزال شائعة في الدول العربية ، وبالتالي يحول دون تقديم العلاج المناسب والفعال لهؤلاء المعاقين بالشكل المناسب ، بسبب نظرة هؤلاء الناس لهؤلاء المعاقين.
إن التربية الخاصة في الدول العربية حديثة العهد حيث لم تكن برامج تربية وتأهيل الافراد المعوقين تحظى باهتمام رسمي كبير قبل عام 1981 الذي اعلنته الامم المتحدة عاماً دولياً للمعاقين، وبعد هذا العام بذلت الحكومات العربية والمنظمات الخاصة العربية جهداً كبيراً في سبيل توفير المراكز والمدارس وفي سبيل تثقيف وتوعية الشعوب العربية، كما بذلت جهداً ملحوظاً في تدريب المعلمين.
أدب الأطفال العربي : أما آن له أن يفتح عينيه على الأطفال المعوقين
لقد أبدى كتاب أدب الأطفال في كثير من دول العالم اهتماماً متزيداً بالأطفال المعوقين في السنوات الماضية. أما المشتغلون بأدب الأطفال في الوطن العربي فلم يلتفتوا بعد لهذه القضية باستثناء توصية بالاهتمام بأدب الأطفال المعوقين تقدمت بها الحلقة الدراسية التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية في عام 1998 تحت شعار ( نحو مستقبل ثقافي أفضل للطفل العربي ) وقد آن لأدب الأطفال يولي اهتماماً كافياً بهؤلاء الأطفال إذ أنهم يشكلون نسبة لا يمكن الاستمرار بتجاهلها .
الأسئلة
س/ ضع علامة صح أمام الاجابة الصحيحة وعلامة خطأ أمام الإجابة الخاطئة فيما يلي:
1. من الخصائص المميزة لميدان التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مشاركة عدة اختصاصيين في تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.
صح
2. من الكفايات اللازمة للعاملين في ميدان التدخل المبكر: معرفة مراحل النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة.
صح
3. إن نجاح التدخل المبكر يعتمد على الخدمات التي يقدمها المعلمات والمعلمون فقط.
خطأ
4. بعد عام 1981 بذلت الحكومات العربية جهداً كبيراً في سبيل توفير المراكز والدارس للمعاقين.
خطأ
5. يعتبر تقييم النتائج أحد أنواع التقويم البرامجي.
صح
6. من سلبيات التدخل المبكر في المراكز أنها باهضة الثمن .
صح
7. فاعلية التدخل المبكر تكون أفضل عندما يكون التدخل مبكراً .
صح
* إعداد كوادر التدخل المبكر:
* من الخصائص المميزة لميدان التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مشاركة عدة اختصاصيين في تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.
* إن إعداد كوادر التدخل لا يقتصر على المعلمين فحسب وإن كان معلمو التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة يشكلون العنصر الأكثر أهمية الذي تحدد في ضوئه فاعلية البرامج والخدمات المقدمة.
* ويمثل إعداد الكوادر المؤهلة لتقديم الخدمات الشاملة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة تحدياً خاصة بالنسبة لبرامج التدريب قبل الخدمة. فكلما كان الطفل أصغر سناً كانت مظاهر النمو لديه أكثر تداخلاً وترابطاً وكانت أكبر تأثراً وأكثر اعتماداً على النظام الأسري.
* وتشير الدراسات إلى وجود نقص كبير في الكوادر المؤهلة للعمل مع الأطفال المعوقين الصغار السن وأسرهم حتى في الدول المتقدمة التي حققت فيها التربية الخاصة انجازات كبيره في العقود الماضية ولا يتوقع أن يتم التغلب على هذا النقص إلا بمبادرة حقيقية وفاعلة لتطوير برامج التدريب قبل الخدمة وبرامج التدريب أثناء الخدمه في مجال التدخل المبكر ، وبالرغم من أن البحوث العلمية لا تقدم معلومات دقيقة في هذا الشأن إلا أن الأدوار الرئيسية عموماً تتمثل في:
1. فهم مظاهر النو الطبيعي في مرحلة الطفولة المبكرة سواء من النواحي العقلية أو اللغوية (الاستقبالية والتعبيرية) أو الحركية (المهارات الكبيرة والمهارات الدقيقة) أو الانفعالية ـ الاجتماعية والشخصية.
2. القدرة على تطبيق أدوات التقويم الرسمية وتفسير نتائجها.
3. القدرة على العمل ضمن فريق متعدد التخصصات.
4. القدرة على تفهم وتلبية الفروق الفردية بين الأطفال.
5. القدرة على إرشاد الأسر وتدريبها.
6. القدرة على تصميم وتنفيذ الأنشطة التعليمية الفردية والجماعية للأطفال الصغار في السن.
7. القدرة على تقويم حاجات الأطفال وأسرهم باستخدام الأساليب غير الرسمية مثل الملاحظة والمقابلة وقوائم التقدير.
8. القدرة على تنجيد وتدريب مساعدي المعلمين والمتطوعين والمتدربين وغيرهم لدعم برامج التدخل المبكر.
9. القدرة على صوغ أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في مجالات النمو والتعليم قبل المدرسي المختلفة.
10. القدرة على تنظيم البيئة التعليمية للأطفال على نحو يشجعهم على التواصل والاستكشاف.
* الكفايات اللازمة للعاملين في ميدان التدخل المبكر:
1. معرفة مراحل النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة.
2. القدرة على معرفة أعراض الاعاقات المختلفة.
3. القدرة على ملاحظة وتسجيله سلوك الأطفال.
4. القدرة على توظيف الأساليب غير الرسمية في تشخيص مشكلات النمو.
5. القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة المستوى نمو الطفل ومتوافقة مع نمط التعلم ومواطن القوة لديه.
6. القدرة على تفسير التلميحات الصادرة عن الأطفال واستخدام هذه المعلومات لتنظيم بيئة تلبي حاجاتهم الفردية وتشجعهم على التفاعل والاستكشاف إلى أقصى حد ممكن.
7. القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الاطفال من خلال التواصل الفعال.
8. القدرة على استخدام الاساليب التي تشجيع التفاعلات الايجابية بين الاطفال ذوي القدرات المتباينة والخلفيات الثقافيه واحترامها.
9. القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها.
10. فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم.
11. القدرة على الاستماع النشط والايجابي وتطوير برنامج عملي لمشاركة الأسرة.
12. القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم.
13. القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات.
14. القدرة على إدراك مواطن الضعف الشخصية وطلب المساعدة تقتضي الحاجة ذلك.
* العمل الفريقي في برامج التدخل المبكر:
إن نجاح التدخل المبكر يعتمد على الخدمات التي يقدمها اختصاصيون عديدون، نقدم فيما يلي وصفاً موجزاً لأكثرهم أهمية:
1. اختصاصي النسائية والتوليد.
2. اختصاصي طب الأطفال.
3. الممرضات.
4. طبيب العيون.
5. اختصاصي ـ القياس السمعي.
6. اختصاصي علم النفس.
7. الاختصاصي الاجتماعي.
8. اختصاصي اضطرابات الكلام واللغة.
9. اختصاصي العلاج الطبيعي.
10. اختصاصي العلاج الوظيفي.
11. المعلمات والمعلمون.
12. معلمات ومعلمو التربية الخاصة.
13. أولياء الأمور.
نماذج التدخل المبكر
هناك العديد من النماذج للتدخل المبكر ، لكلاً منها ايجابياته وسلبياته ، وسنذكر هنا أهم هذه النماذج وهي:
1- التدخل المبكر في المراكز :
وهذه المراكز إما أن تكون مركز أو مدرسة وللأسف أن أغلب هذه المراكز هي مراكز ربحية ومكلفة وكثير من الفقراء لايستفيدون منها لأنها باهضة التكاليف . إن أعمار الأطفال المستفيدين هذه المراكز من عمر سنتين إلى عمر ست سنوات ومدة التحاقهم بالمراكز من ثلاث إلا خمس ساعات يومياُ لمدة خمس أيام أسبوعياًُ ويتم تدريب هؤلاء الأطفال خلال هذه الفترة على جميع مجالات النمو المختلفة .
إيجابيات هذا النموذج :
o قيام فريق متعدد التخصصات بتخطيط وتنفيذ الخدمات .
o توفير الفرص لتوعية المجتمع المحلي بالأمور المتعلقة بالتدخل المبكر .
o إتاحة الفرصة للطفل للتفاعل مع الآخرين .
سلبيات هذا النموذج :
o مشكلات توفير المواصلات .
o باهضة الثمن .
o عدم مشاركة أولياء الأمور بفاعلية .
2- التدخل المبكر في المنازل :
حيث يتم هذا التدخل في المنازل الخاصة في الأطفال حيث تقوم متخصصة أو مربية أو معلمة أسرية بزيارة المنزل من زيارة واحدة إلى ثلاثة زيارات أسبوعياً وأغلب التدخل المبكر في المنازل يكون في الريف والأماكن النائية حيث أن عدد المعاقين قليل لقلة سكان المنطقة ولصعوبة المواصلات إلى المراكز . وأكثر اهتمام برامج التدخل المبكر في المنازل يكون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين .
إيجابياتهذا النموذج :
o غير مكلف من الناحية المادية
o يوفر الخدمات للأطفال في بيئتهم الطبيعية .
o يشتمل على مشاركة الأسرة الفاعلة في برنامج طفلها .
سلبيات هذا النموذج :
o عدم قدرة بعض أولياء الأمور على تدريب أطفالهم بشكل فعال .
o وضع قيود على الفرص المتاحة للطفل في أن يتفاعل اجتماعيا .
o وجود صعوبات للزائرات مثل استغراق الأوقات الطويلة وأيضاً عدم تفهم الأهل للتعليمات بالشكل المناسب .
3. التدخل المبكر في كل من المركز والمنزل معاً :
من خلال هذا النموذج فإن الأفضل هو تقديم الخدمات للأطفال الأصغر سناً في المنزل وللأطفال الأكبر سناً في المراكز .وقد نحتاج أن نلحق الأطفال في المراكز لأيام محدودة فقط وتقوم الزائرة بزيارات منزلية من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع
ومن إيجابيات هذا النموذج أنه يسمح بتلبية حاجات الأطفال وأسرهم بشكل كامل وبمرونة أفضل .
4. التدخل المبكر من خلال تقديم الاستشارات :
حيث يزور أولياء الأمور المركز من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع حيث يتم تقييم ومتابعة وملاحظة الطفل ومن ثم تدريب أولياء أمورهم على كيفية التعامل مع أطفالهم
.
ومن خصائص هذا النموذج :
o يوكل مهمة التدريب لأولياء الأمور .
o يقدم فريق متعدد التخصصات خدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفقاً لهذا النموذج .
5. التدخل المبكر في المستشفيات :
يستخدم هذا النموذج للحالات النمائية المستعصية والصعبة - ويتم من خلال النموذج تدريب ومعالجة الأطفال على أيدي فريق متعدد التخصصات التي يحتاجها الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
6. التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام :
حيث يستخدم هذا النموذج أو المواد المطبوعة ( القصص ..المجلات .. الجرائد .. الخ) فمن خلال وسائل الإعلام يتم تدريب أولياء الأمور ذوي الاحتياجات الخاصة الصغار في السن وإيصال المعلومات حيث تنمي مجالات النمو المختلفة
7 – فاعلية التدخل المبكر :
وجد أن التدخل المبكر ينتج عنه تحسن من مستوى متوسط المنو المعرفي واللغوي والأكاديمي للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة .
ووجد أيضاً أن الفائدة تكون أكبر كلما كان التدخل :
أ - مبكراً أكثر.
ب - مكثفاً أكثر.
ج - أكثر اهتماماً بتفعيل المشاركة الأسرية .
8 – إدارة برامج التدخل المبكر
أ/ التخطيط للبرامج :
يتمحور التخطيط حول ثلاثة أبعاد أساسية وهي :
1 – جمع وتحليل المعلومات عن وضع الطفل وأسرته .
2 – تحديد الحاجات الخاصة .
3 –تصميم اجراءات التدخل العلاجي اللازم لتلبية تلك الحاجات .
( وهذه الأبعاد الثلاثة مجتمعة تشكل الاطار العام للبرنامج التعليمي الفردي )
مركز التدخل المبكر في الشارقة
يعد مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية والذي انشئ في عام 1992 احد الانجازات الهامة وليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فقط وانما على مستوى الدول العربية عموما وقد كان هذا المركز نتيجة لاتفاقية وقعتها حكومة الشارقة مع كل من برنامج الامم المتحدة الانمائي واليونيسيف وتشتمل الاهداف الرئيسية لهذا المركز على مايلي :
1- تنفيذ البرامج الوقائية للحد من الاعاقة في المجتمع المحلي وذلك من خلال حملات التوعية عبر وسائل الاعلام المختلفة والنشرات التثقيفية
2- الكشف المبكر عن حالات الاعاقة وذلك من خلال اقامة شبكة احالة ودعم وطنية وانشاء وحدة قياس متطورة تتوفر فيها الاختبارات النمائية والمقاييس التطورية المناسبة للبيئة المحلية ووحدة القياس السمعي المبكر .
3- التدخل العلاجي والتربوي النفسي المباشر للأطفال المعوقين والمتأخرين نمائيا وذلك بإنشاء مركز يعمل تبعا لاستراتيجية شمولية متعددة التخصصات .
4- تنفيذ الدورات التدريبية للكوادر المحلية والخليجية على صعيد العمل مع الاطفال الصغار في السن وذلك من خلال ورشات عمل ودورات منظمة .
5- تدريب امهات الاطفال المعاقين وتوجيههن الى السبل الصحيحة للتعامل مع اطفالهن وتقديم الخدمات الارشادية لهن لمساعدتهن في التغلب على الضغوط الناجمة عن الاعاقة.
6- انشاء مركز معلومات ومكتبة عمل متخصصة في مجال الوقاية من الاعاقة والتدخل المبكر
7- خدمة المجتمع المحلي بوجه عام والأسرة بوجه خاص بالتعاون مع رياض الاطفال والدارس ومراكز رعاية الطفولة
ويقدم مركز التدخل المبكر خدمات متنوعة للأطفال المعوقين في السنوات الاولى من العمر تشمل التعليم والعلاج الطبيعي والعلاج النطقي والإرشاد والتدريب والخدمات الاستشارية ويتم هذه الخدمات اما في المركز او المنزل وقدم المركز خدماته في السنوات الثلاث الماضية لما يزيد على (500)طفل
وعلى أي حال فما ينبغي الاشارة اليه هنا هو ان بعض العوامل في الدول العربية كانت وماتزال تقف عائقا امام التدخل المبكر ومن تلك العوامل :
· نزعه اولياء الامور للانتظار او توقع حلول او علاجات سحرية لمشكلات ابنائهم
· عدم رغبة اولياء الامور في الاقتناع بان طفلهم معوق لان ذلك يبعث الخوف في نفوسهم
· بسبب اتجاهاتهم او اتجاهات المجتمع بوجه عام ونحو الاعاقة
· تعامل الاطباء مع الاعاقة من منظور طبي فقط مما يدفعهم الى تبني مواقف متشائمة حيال امكانية تحسن الطفل
· لجوء الاشخاص المحيطين بالأسرة الى تبريرات أو فتراضيات واهية لطمأنة الاسرة وشد ازرهم مما يقود الى توقع حدوث معجزات تساعد الطفل على التغلب من الاعاقة او حتى التخلص منها بدون تدخل عدم توفر مراكز متخصصة وتردد المركز القائمة في خدمة الاطفال الذي تقل اعمارهم عن ست سنوات .
· عدم توفر ادوات الكشف المبكر عن الاعاقة وعدم توفر الكوادر المتخصصة القادرة على تطوير المناهج وتوظيف الاساليب الملائمة للأطفال المعوقين الصغار في السن
· غياب السياسات الوطنية الواضحة ازاء التدخل المبكر بسبب عدم اداراك الحجم الفعلي لمشكلات الاعاقة في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الاخرى التى ينبغي مواجهتها من جهة اخرى
· ولا يتوقع ان يتغير الوضع الحالي في الدول العربية جوهريا دون اتخاذ اجراءات فاعلة وفقا لخطط وطنية طويلة المدى ويقترح ان تولى هذه الخطط القضايا الرئيسية التالية اهتماما كافيا.
1- تشجيع العناية بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة في اطار الاسرة والمجتمع المحلي اذ ينبغي تعليم وتدريب الاطفال ذوي الحاجات الخاصة في اطار تكاملي تنقسم فيه الاسر المسؤوليات مع الاخصائيين ومساعديهم ذلك وفقا لنهج تشاركي في التعرف المبكر والتقييم والتدريب والمتابعة .
2- التأكيد على ان تعليم ذوي الحاجات الخاصة مسؤولية النظام التربوي العام :ان تعليم الاطفال ذوي الحاجات الخاصة ليس مسؤولية المعلمين المتخصصين في مجال التربية الخاصة فقط ولكن المعلمين العاديين شركاء في المسؤولية بعبارة اخرى ينبغي التأكيد على ان النظام التربوي العام يتحمل المسؤولية الرئيسية عن تعليم وتربية جميع الاطفال وبغض النظر عن الصعوبات التعليمية التى يواجهها البعض باعتبار الفروق الفردية والتباين التنوعي أمورا طبيعية
3- توفير ادوات مناسبة للكشف المبكر عن الاطفال ذوي الحاجات الخاصة وفي هذا الشأن ينبغي تشجيع الباحثين على تقنين ادوات الكشف المعروفة عالميا وتطوير الادوات والمقاييس المحلية اللازمة.
4- اقامة شبكة احالة وطنية : بهدف تحويل الاطفال الذين يشتبه ان لديهم اعاقة او المعرضين لمخاطرها الى الجهة المناسبة للتشخيص .
5- اعادة التفكير ببرامج اعداد المعلمين :سواء ما يتعلق منها بالتربية العامة او التربية الخاصة تنفيذ الدورات التدريبية المنظمه للمعلمين والمعلمات وخاصة معلمي ومعلمات رياض الاطفال وبهدف تعريفهم بالمؤشرات الاولية للحاجات التعليمية والنمائية الخاصة وكيفية التعامل مع الحالات المتشبه بها .
6- توعية اولياء الامور بوجه خاص وأفراد المجتمع بوجه عام بالمؤشرات النمائية غير المطمئنة في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال الوسائل المتاحة كالمذياع والتلفاز والصحافة والمجلات الثقافية العامة والمطويات والندوات والمحاضرات التثقيفية .
7- توفير الحوافز الكافية لتنفيذ برامج التدخل المبكر في بينات تعليمية طبيعية غير معزولة فمن المعروف ان الدمج اكثر قابلية للنجاح في المراحل العمريه المبكرة ذلك لان الفروق في العمر بين الاطفال المعوقين والأطفال غير المعوقين ليست كبيرة وان المناهج اكثر قابلية للتعديل والتكييف .
8- تفعيل دور مراكز الامومة والطفولة والمرفق الصحية الاخرى التى تقوم على رعاية الاطفال بحيث يتم تقييم ومتابعة النمو الكلي للطفل فثمة حاجة لتزويد هذة المراكز بمتخصصين في النمو النفسي –التربوي ولاتباع نموذج علمي للتوثيق والاحالة والمتابعة للأطفال المعرضين للخطر.
9- تشجيع رياض الاطفال العادية على قبول الاطفال الصغار في السن ذوي الحاجات الخاصة وكذلك تشجيع مراكز ومعاهد التربية الخاصة على تقديم خدمات التدخل المبكر للأطفال دون السادسة من العمر .
10- إنشاء مراكز مصادر وطنية للتدخل المبكر من اجل :
أ- تقديم الدعم الفني لبرنامج التدخل المبكر ورياض الاطفال التى تعمل على دمج الاطفال ذوي الحاجات الخاصة.
ب- تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية المكيفة .
ت- توفير المعلومات حول الحاجات الخاصة وطرق التعامل معها.
ث- تطوير الخطط اللازمة للإشراف المنظم والدوري على البرامج .
ج- تعريف المجتمع المدرسي المحلي بمعنى التدخل المبكر ومبرراته وأساليبه وتطوير الاتجاهات الايجابية نحوه ومن خلال النشرات والمحاضرات التثقيفية.
ح- اعداد اشرطة فيديو تدريبية موجهة للمعلمين وأولياء الامور .
11- تطوير اليات العمل مع اولياء الامور :
ان مشاركة الاسرة في برنامج التدخل المبكر شرط اساسي لنجاحها وفي هذا الصدد ينبغي التأكيد على القضايا التالية :
أ- لا يجوز الاكتفاء بمناشدة المعلمين وأولياء الامور للعمل معا ولكن لا بد من اتخاذ خطوات اجرائية لضمان لك .
ب – حث أولياء الامور على تشكيل مجموعات او جمعيات للدفاع عن حقوق الاطفال المعوقين ولدعم اسر هؤلاء الاطفال
ج- دعوة الهيئات الوطنية الرسمية والأهلية لتقديم كافة اشكال الدعم لهذه المجموعات ومؤازرتها.
د – اتخاذ الخطوات اللازمة لتشجيع اولياء الامور على المشاركة النشطة في تخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج والخدمات المقدمة لأطفالهم ذوي الحاجات الخاصة وينبغي ايلاء اهتمام خاص بما يلي :
1- تزويد جميع المعلمين بالمعلومات الاساسية حول حاجات اسر الاطفال ذوي الحاجات الخاصة وطرائق ارشادها .
2- توفير المعلومات للأسر حول طبيعة الحاجات الخاصة وسبل تلبيتها .
3- تصميم وتنفيذ برامج التدريب الاسري
4- توعية الاسر وتعريفها بالأدوار التى تستطيع القيام بها لمساعدة اطفالها ذوي الحاجات الخاصة .
إدارة برامج التدخل المبكر:
ب – التقويم البرامجيى : يأخذ شكلين رئيسيين هما :
1- تقييم النتائج : يهدف هذا التقييم إلى تحديد التأثيرات التي تنجم عن تلقي خدمات التدخل المبكر حيث يتم جمع البيانات للتعرف على التغيرات التي طرأت على أداء الأطفال وأسرهم بعد المشاركة في البرنامج
2- تقييم العمليات والنشاطات : وذلك يتضمن تحليل أهداف البرنامج وغاياته وتحديد مدى ملاءمة نشاطات البرنامج لتحقيق تلك الأهداف
مقارنة بين التربية المبكرة العامة والتربية الخاصة
مجال المقارنة
التربية المبكرة العادية
التربية المبكرة الخاصة
المنهاج
يركز كل جوانب النمو وعمليات التعلم
يركز على المهارات المفيدة والوظيفية حالياً ومستقبلاً
تفاعل الراشدين مع الأطفال
الراشدون يستجيبون بشكل مباشر وبدفء مع الأطفال ويتفهمون ويدعمون مشاعرهم وادراكاتهم واهتماماتهم والهدف العام هو تطوير ثقة الطفل بذاته ومستوى ضبطه لنفسه
التربية الخاصة تحاول تحقيق نفس الأهداف على هذا الصعيد كما تركز على الممارسة والتكرار والحفظ والتعميم
التقييم النمائي للأطفال
تقييم مستوى تكيف الأطفال مع برامج التربية المبكرة ومتابعة أدائهم وتطورهم
التقييم هو حجر الزاوية في التربية الخاصة فمن خلاله يتم اكتشاف الإعاقة واستناداً إليه يتم تطوير البرامج المناسبة لتلبية الحاجات الخاصة .
العلاقة بين البرنامج والمنزل
العلاقة بين البرنامج الموجه لرعاية الأطفال وأسرة الطفل عنصر بالغ الأهمية ، فالأسرة يجب إشراكها في القرارات المتعلقة بتربية الطفل ورعايته . كذلك يجب تبادل المعلومات مع الأسرة حول نمو الطفل وتطوره
أصبح الاهتمام كبير بمشاركة الأسرة في تصميم وتنفيذ البرامج التربوية الفردية وكذلك البرامج الموجهه للأسرة.
أضواء على التدخل المبكر في الدول العربية
لقد شهد العقدان الماضيان تحسناً ملحوظاً في واقع الخدمات التربوية للأطفال المعوقين في معظم الدول العربية حيث ازدادت اعداد المدارس الخاصة بالمعاقين، لكن المعتقدات الخاطئة حول الاطفال المعاقين لاتزال شائعة في الدول العربية ، وبالتالي يحول دون تقديم العلاج المناسب والفعال لهؤلاء المعاقين بالشكل المناسب ، بسبب نظرة هؤلاء الناس لهؤلاء المعاقين.
إن التربية الخاصة في الدول العربية حديثة العهد حيث لم تكن برامج تربية وتأهيل الافراد المعوقين تحظى باهتمام رسمي كبير قبل عام 1981 الذي اعلنته الامم المتحدة عاماً دولياً للمعاقين، وبعد هذا العام بذلت الحكومات العربية والمنظمات الخاصة العربية جهداً كبيراً في سبيل توفير المراكز والمدارس وفي سبيل تثقيف وتوعية الشعوب العربية، كما بذلت جهداً ملحوظاً في تدريب المعلمين.
أدب الأطفال العربي : أما آن له أن يفتح عينيه على الأطفال المعوقين
لقد أبدى كتاب أدب الأطفال في كثير من دول العالم اهتماماً متزيداً بالأطفال المعوقين في السنوات الماضية. أما المشتغلون بأدب الأطفال في الوطن العربي فلم يلتفتوا بعد لهذه القضية باستثناء توصية بالاهتمام بأدب الأطفال المعوقين تقدمت بها الحلقة الدراسية التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية في عام 1998 تحت شعار ( نحو مستقبل ثقافي أفضل للطفل العربي ) وقد آن لأدب الأطفال يولي اهتماماً كافياً بهؤلاء الأطفال إذ أنهم يشكلون نسبة لا يمكن الاستمرار بتجاهلها .
الأسئلة
س/ ضع علامة صح أمام الاجابة الصحيحة وعلامة خطأ أمام الإجابة الخاطئة فيما يلي:
1. من الخصائص المميزة لميدان التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مشاركة عدة اختصاصيين في تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.
صح
2. من الكفايات اللازمة للعاملين في ميدان التدخل المبكر: معرفة مراحل النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة.
صح
3. إن نجاح التدخل المبكر يعتمد على الخدمات التي يقدمها المعلمات والمعلمون فقط.
خطأ
4. بعد عام 1981 بذلت الحكومات العربية جهداً كبيراً في سبيل توفير المراكز والدارس للمعاقين.
خطأ
5. يعتبر تقييم النتائج أحد أنواع التقويم البرامجي.
صح
6. من سلبيات التدخل المبكر في المراكز أنها باهضة الثمن .
صح
7. فاعلية التدخل المبكر تكون أفضل عندما يكون التدخل مبكراً .
صح