المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكاء والسلوك التوافقى


الصحفي الطائر
02-16-2013, 07:29 PM
الذكاء والسلوك التوافقى

إعـــداد
د. خالد عوض البلاح - كلية التربية - جامعة الملك فيصل
د. إيمان السيد منجود - كلية التربية - جامعة الخرج

مقدمة:
كانت النظرة قديما إلى الذكاء العام أو القدرة العقلية العامة التى تقاس من خلال مقاييس الذكاء مثل: بينيه ووكسلر وغيرها، ومع تطور حركة القياس النفسى تغيرت نظرة الباحثين والعلماء إلى معنى درجة الذكاء كرقم وكان من الضرورى ترجمة هذا الرقم إلى مهارات وقدرات ذات معنى تفصيلى وشامل، ومع تغير مفهوم الإعاقة العقلية من قبل هيبر وجروسمان 1973 والذى أشار فيه إلى مظاهر القصور التى تبدو على الفرد فى الذكاء والسلوك التكيفى والذى تبنته الجمعية الأمريكية ودخول مفاهيم مثل: السلوك التكيفى ومقاييس النضج الاجتماعى لإدجار دول ومقياس الكفاية الاجتماعية لكين ولفين، تشكلت من حينها النظرة الكلية لعملية التشخيص وأصبحت النظرة الأحادية غير معبره بحق عن مستوى الأطفال من حيث القدرات والمهارات ومدى أحقية هؤلاء الأطفال لخدمات وبرامج التربية الخاصة. ومن هذا المنطلق يعرض الباحثان لورقة عمل تتناول الذكاء والسلوك التوافقى لدى فئات مختلفة من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.

الذكاء والسلوك التوافقى
لقد أدرك إدجار دول Edgar Doll,1935 أن تقييم الأفراد المعوقين عقلياً لا يكتمل دون تقييم النضج الاجتماعي Social maturity وكان مفهومه حول النضج الاجتماعى يشمل قدرة الفرد على التدريب على الاستقلال الشخصى، والمسئولية الاجتماعية، وكان التركيز المبدئى على الأفراد ذوى الإعاقة العقلية من حيث قدرتهم على المحافظة على أنفسهم، وقد وضع دول آداة لقياس الكفاية الاجتماعية تعبر عامة عن تقدم النضج الاجتماعى وشملت الأبعاد الفرعية للمقياس: مساعدة الذات، التنقل، التواصل، العمل أو المهنة، التوجيه الذاتى، والتطبيع الاجتماعى.
ويعتمد الفاحصون على السلوك التوافقى فى تقييم الأفراد الذين يوجد بشأنهم شك أن لديهم إعاقة عقلية، وتركزت معظم البحوث الأولى على السلوك التوافقى حول قياس الصدق فى استخدامه مع تلك الفئات، أو مقارنة الأفراد المعوقين عقليا مع أقرانهم من العاديين. ومع نمو الاهتمام بالقياس النفسى على عينات أوسع كان هناك اطمئنان وثقة لاستخدام مقياس السلوك التوافقى على عينات من ذوى الاضطراب النمائى الشامل Pervasive development disorders وذوى الإعاقة العقلية وخصوصا المتلازمات مثل: متلازمة كروموزوم إكس الهش Fragile-X ومتلازمة أعراض داونDownsyndromeوالتأخر النمائى فى الطفولة المبكرة وكذلك صعوبات التعلم.
وقد حاول كثير من الباحثين تناول العلاقة الإيجابية بين درجات اختبار الذكاء ودرجات السلوك التوافقى، وقد رأى هاريسون وبون Harrison&Boan,2000 أن الاثنين منفصلين لكن العلاقة متداخلة لأن:
1- الذكاء كمفهوم يتم من خلال عمليات، بينما السلوك التوافقى يتأكد من خلال السلوك اليومى.
2- مقاييس الذكاء تقيس الأداء الأقصى بينما مقاييس السلوك التوافقى تقيس الآداء النمطى Typical performance.
3- مقاييس الذكاء تفترض الثبات فى الدرجات بينما مقاييس السلوك التوافقى تفترض التغير المستمر فى الآداء وقابليته للتعديل والتحسن.
وقد أشارت معظم النتائج إلى وجود درجات متوسطة ما بين40 ,0-60 ,0والتى تتفق مع الفروض التى ترى أن كلا من الذكاء والسلوك التوافقى منفصلين، ولكن العلاقة متداخلة، فعلى سبيل المثال قام كيث فيهرمان وآخرون Keith,Fehrmann,et al ,1987 باستخدام التحليل العاملى لبحث نماذج الارتباط المتداخل لدى عينات معيارية من خلال بطارية كوفمان للأطفالKaufman assessmentbattery for children (K-ABC) والسلوك التوافقى لفاينلاند وأشارت النتائج إلى أن العلاقة الارتباطية بين السلوك التوافقي والقدرة العقلية ارتباط متوسط.
وقام بلات كامفوس وسميث Platt,Kamphaus&Smith,1991ببحث العلاقة بين السلوك التوافقى لفاينلاند ومقياس استانفورد - بينيه الطبعة الرابعة ومقياس وكسر لذكاء الأطفال الطبعة المعدلة WISC-R لدى عينة مرجعية، وبينت النتائج ارتباطات وصلت إلى (37, .– 39, .) بين مقاييس الذكاء والسلوك التوافقى. كما توصلوا إلى أن النتائج السابقة تدعم فكرة أن السلوك التوافقى والذكاء منفصلين لكن بينهما علاقة متداخلة. وقد وجد آخرون أن المتغيرات فى تلك العلاقة المتوسطة بين السلوك التوافقى والذكاء هى (الوظائف العقلية) فعلى سبيل المثال فقد وجد Roszkowski(1980) علاقات بين الذكاء والسلوك التوافقى بدرجة مرتفعة. وذلك لدى عينات من مؤسسات الأطفال المعوقين عقليا والبالغين، وسوف نرى مرة أخرى الميل نحو الارتباطات المرتفعة بين السلوك التوافقى ونسبة الذكاء AB&IQ كدليل واضح لدى الأفراد ذوى الإعاقة الشديدةSeverelydisabled .
وقد قام هايس وفانهيل Hayes&Farnhill,2003باستخدام اختبار كوفمان المختصر للذكاء (KBIT) ومقياس السلوك التوافقى لمقارنة نسبة الذكاء والسلوك التوافقى لدى عينة من المراهقين والبالغين، وأظهرت النتائج ارتباطات دالة بين الدرجات الكلية بنسبة بلغت (86 ,0) والاختبارات الفرعية فى الاختبارين تلك النتيجة مكررة عندما يكون الارتباط الجزئي دالا. وباستخدام التحليل العاملى، فإن النتائج قد توصلت إلى أن درجات نسبة الذكاء أفضل فى التنبؤ بدرجات السلوك التوافقى أكثر من العكس (أى لا تساعد درجات السلوك التوافقى فى التنبؤ بنسبة الذكاء). وقد افترض الباحثان أن تلك النتائج ربما تعكس تنوعاً كبيراً فى المهارات التوافقية عن مهارات نسبة الذكاء، ووجدت فروق دالة بين الدرجات الكلية فى كلا الاختبارين والمقاييس الفرعية بهما، وأشارت إلى أن كل اختبار فرعى يساهم كوحدة معرفية فى التقييم الكلى للفرد. وخلص الباحثان إلى أن تقييم كلاً من السلوك التوافقى والوظائف المعرفية تعد معلومات هامة فى عملية التشخيص على الرغم أن تلك الدرجات على الاختبارين دالة ارتباطيا .
وساهمت دراسة فيج وجدريسك Vig&Jedrysek,1995 على عينة من الأطفال صغار السن ذوى الإعاقات النمائية لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين الذكاء والسلوك التوافقى، كذلك درس الباحثان ما إذا كانت هناك فروق فى أنماط السلوك التوافقى لدى الأطفال المعوقين التى لم تتضح من خلال الذكاء. وقد شملت العينة أطفال ما قبل المدرسة الذين تم تشخيصهم ذوى إعاقات نمائية بعد استخدام بطارية تشخيص تضمنت جوانب (معرفية، نمائية، سلوك توافقى) العلاقة الدالة عند 75 ,0 تبين الارتباط بين السلوك التوافقى مقابل الدرجة الكلية لنسبة الذكاء، والتى تشير إلى قوة العلاقة الايجابية بين المجالين. هناك ارتباطات أخرى تم الحصول عليها من خلال الاعتماد على IQ وأبعاد مقياس فاينلاند للسلوك التوافقى لكل مجموعة من الأطفال المعوقين. العلاقة بين أبعاد السلوك التوافقى والذكاء كانت قوية بالنسبة للطلاب ذوى الإعاقة الشديدة مثل التوحد عن الأطفال ذوى الإعاقات المتوسطة مثل: العجز المعرفى المتوسط، وذوى التأخر النمائى غير المحدد، وفى حالة الأطفال الأوتيزم فإن الارتباط الأعلى بين السلوك التوافقي والذكاء تمثل فى أبعاد: (التواصل، مهارات الحياة اليومية، والمهارات الحركية، التطبيع الاجتماعى) كخصائص أعلى لدى المجموعات التشخيصية الأخرى. لأن مجموعة التوحد كانت الأقل فى القدرة المعرفية فى مجموعات المعوقين، هذه النتائج ربما تعرض الظواهر الأقل فارقية للسلوك التوافقى والذكاء.
وقد اقترح رينولدس Rynoldes,1987 لو أن السلوك التوافقى والذكاء ارتبطا أكثر من (50 , 0 – 60 ,0) فإن ذلك ربما يجيب عن سؤال مدى الصدق لمقاييس السلوك التوافقى. وكما سبق ذكره، هناك كما يبدو ميل نحو تأييد الارتباطات المرتفعة بين السلوك التوافقى والذكاء لدى عينات ذات الإعاقات الشديدة . وقد وجد بعض الباحثون أنه ليس هناك علاقة تداخل بين الذكاء والسلوك التوافقى منهم أوكلاند وتيراسى Terrasi,1989)؛ (Ookland,1983وقد استخدموا التحليل العاملى فى دراسة العلاقة بين السلوك التوافقى والذكاء وهناك عاملين نتجا عن التحليل أحدهما واضح فى عرض أبعاد السلوك التوافقى والآخر يعرض أبعاد الذكاء، وكانت العلاقة بين هذين العاملين منخفضة، ومما يؤكد مزاعم التباعدات بين الذكاء والسلوك التوافقى لدى أفراد العينة. وتم وصف المظاهر التى تميز بين السلوك التوافقى والذكاء، فيما يلى:
1- فالسلوك التوافقى يؤكد على السلوك اليومى، بينما الذكاء يؤكد على (عمليات التفكير) Thought processes
2-السلوك التوافقى يؤكد على السلوك الشائع أو النمطى بينما الذكاء يركز على الحد الأقصى للآداء Maximum performance
3- السلوك التوافقى يركز على غير المجرد والمظاهر غير الأكاديمية عن الحياة، بينما الذكاء يؤكد على هذه المظاهر المجردة والأكاديمية.
4- درجات السلوك التوافقى تؤكد ضمنياً على الوظائف المعرفية أو ما يرتبط بالوظائف المدرسية (نمطياً تلك التى تكون مرتفعة فى التواصل أو مفردات اللغة) تنتج ارتباطات مرتفعة مع درجات الذكاء عن المقاييس التى تركز إجمالا على المهارات التوافقية خارج نطاق المدرسة.
5- وهناك أبعاد فارقة عديدة فى السلوك التوافقى مرتبطة بدرجات الذكاء، خصوصا فى المهارات المعرفية والتواصل، فهى أبعاد تميل إلى الارتباط بشكل أكثر قوة، بينما التوافق الاجتماعى ارتبط بدرجات أقل.
الواقع أن السلوك التكيفى يمثل آداة لتشخيص قدرات المعوقين عقليا ومستوى مهاراتهم وبالتالى تحديد نواحى القوة والضعف. وكما هو الحال بالنسبة للذكاء فالسلوك التكيفى أيضا غير ثابت فى بنائه أو تركيبه، إذ يختلف تبعاً للهدف والغرض من قياسه وفلسفته ومفاهيم بيئة الفرد، حيث يتكون السلوك التكيفى من مهارات متعددة يكتسبها الفرد من بيئته ومحيطه الأسرى والاجتماعى خلال الفترة النمائية وعملية الاكتساب هذه تحتاج إلى قدرات عقلية معينة كالانتباه والفهم والتذكر بحيث تمكن الفرد من اكتساب مهارات السلوك التكيفى، وقد لا يحتاج الفرد فى هذه الحالة إلى تلك القدرات العليا كالاستنباط والاستبصار لكنه بحاجة إلى حد أدنى من القدرات العقلية التى تمكنه من اكتساب المهارات والخبرات الخاصة بالسلوك التكيفى.(العتيبى، 2004)
وفى إطار العلاقة بين الذكاء والسلوك التكيفى فإن القدرة العقلية العالية لا تعمى قدرة عالية على التكيف الاجتماعى والعكس صحيح، كذلك يرى العتيبى (1991) وجود علاقة واضحة بين السلوك التكيفى والذكاء، فالأفراد الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء يتعلمون إنجاز وتأدية المهارات بصورة أسرع، ويكونون قادرين على إظهار مسئولية شخصية أكبر، ولديهم قدرة وقابلية للتوافق الاجتماعى، وعلى الرغم من ذلك هناك أفراد معاقون نمائياً وقدرتهم العقلية محدودة تجدهم يحققون قدرا مقبولا من السلوك التكيفى.

الصحفي الطائر
02-16-2013, 07:31 PM
السلوك التوافقى والقدرة العقلية والإنجاز الأكاديمى
من خلال مراجعة التراث تبين أن هناك علاقة بين السلوك التوافقى والذكاء وقد قام كامفوس بدراسة هذه العلاقة Kamphaus,1987 فلم يجد دليلاً على أن السلوك التوافقى يمكنه التنبؤ بالإنجاز الأكاديمى فضلاً عما يمكن التنبؤ به من خلال نسب الذكاء. وقد بحث Oakland,1983 العلاقات بين القراءة والإنجاز فى الرياضيات والذكاء والسلوك التوافقى. وتأثير نسب الذكاء والسلوك التوافقى ومعدل القراءة، والإنجاز فى الرياضيات، وتم تحديده من خلال الانحدار الخطى الثنائي Multiple linear Regression (باستخدام مقياس وكسلر المعدل ومقياس السلوك التوافقى) واختبار كاليفورنيا للانجاز (CAT) ومن خلال التحليل الأولى تبين أن معدل القراءة لم يكن دالاً فى التنبؤ بالإنجاز مثلما الحال مع مساهمات الذكاء والسلوك التوافقى. الأمر الثانى وجد الباحث أن مساهمة السلوك التوافقى فى التنبؤ بالإنجاز لم يكن دالاً على عكس ما يمكن أن تقوم به نسب الذكاء من تنبؤ، وقد توصل إلى أن الرابطة فى استخدام مقاييس الذكاء أو السلوك التوافقى تقدم معلومات وفيرة مع اعتبار التنبؤ بالانجاز.
وقام بوبوف ووكر Popoff-Walker,1982 بدراسة تأثير نسب الذكاء والسلوك التوافقى على الآداء فى مهمة تقييم التعلم الكامن أو الممكن Learning potential التى تتبع (اختبار- تدريب- اختبار) وهدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كان الآداء على قياس التعلم الأساسى يمكن أن يتم تدعيمه من خلال إجراءات التدريب، إذا كان كذلك فإن تأمل الباحث ربما يمثل خبرة التعلم المنظم Systematiclearning وباستخدام التحليل العاملى، فقد أشارت النتائج إلى أن إجراءات التدريب له تأثير إيجابي دال على درجات القياس البعدى (عندما ينظر لدرجات الاختبار القبلى) وفى حالة التحليل الثنائى فإن نسب الذكاء كانت أفضل فى التنبؤ بدرجات االقياس القبلى والبعدى مع درجات السلوك التوافقى، التى تساهم فى التنبؤ بدرجات الاختبار القبلى والبعدى.
وقد حاول ديسيبيو Disibio,1993 دراسة التأثير المتداخل للذكاء والسلوك التوافقى على الإنجاز لدى عينة من الطلاب العاديين، وتم تطبيق اختبار وكسلر لمرحلة ما قبل المدرسة ومقياس السلوك التوافقى ومقياس السلوك التوافقى لفاينلاند، وأظهرت النتائج أن هناك علاقة متوسطة بوجه عام بين درجات السلوك التوافقى ودرجات الذكاء، وقد ارتبطت درجات الإنجاز بقوة مع كلاً من درجات السلوك التوافقى ونسبة الذكاء. ومن هذه النتائج يبدو أن ثمة علاقة لمقاييس السلوك التوافقى ليس فقط فى القدرة على التنبؤ بالقدرة على الإنجاز الأكاديمى ولكن فى القدرة التشخيصية أو التأكيد التشخيصي.

السلوك التوافقى والتوحد
فى الواقع تزداد مشكلات السلوك التوافقى لدى الأفراد الذين يتم تشخيصهم ذوى اضطرابات نمائية Developmental disorders بما فيهم التوحد Autism حيث يتميز الأطفال التوحديين بنقص شديد فى البعد الاجتماعى مقارنة بالمجموعات الأخرى من الأطفال، كذلك بينت نتائج بعض الدراسات أن الأطفال التوحديين لديهم تغيرات أو تقلبات فى السلوك التوافقى أكثر من الأطفال الآخرين ذوى الاضطرابات النمائية.
وتركز البحوث غالباً على سؤال كيف أن الأطفال التوحديين (مع نسب الذكاء – ومدى الإعاقة العقلية) يختلفون عن الأطفال غير التوحديين ذوى الإعاقة العقلية فى النمو المعرفى، والوظائف التوافقية أو التكيفية؟ فبالنسبة لأنماط السلوك التوافقى لدى الأطفال التوحديين وجدت اختلافاً لدى هؤلاء الأطفال الذين ينظر إليهم كأفراد معوقين عقلياً من طرق عديدة: الوظائف التكيفية منخفضة لدى الأطفال التوحديين ارتباطاً بنسبة الذكاء عند مقارنتهم بالآخرين، الأطفال التوحديين نمطيا يظهرون اشكالاً غير منظمة فى درجات المهارات النمائية المختلفة فى أبعاد السلوك التكيفى بشكل اكثر من المعوقين عقليا.
الأطفال التوحديين لديهم ضعف واضح فى مجال التطبيع الاجتماعي مقارنة بأبعاد أخرى فى السلوك التوافقى مقارنة بالمجموعات الأخرى عند مقارنتها مع نسب الذكاء أو العمر العقلى، كذلك الضعف فى مجال التواصل تم تقريره لدى الأطفال التوحديين، سلوك الأطفال التوحديين يميل إلى العجز فى القدرات المعرفية. والاضطرابات بين الذكاء والسلوك التوافقى وجدت لدى الأطفال التوحديين أكثر من الأطفال ذوى الإعاقة العقلية خصوصاً فى مجالات التواصل والتطبيع الاجتماعى.
ولشرح الأنماط السلوكية قام فولكمار وزملائه Volkmar,et al,1987-1993 باستخدام عينة معيارية ممن طبق عليهم مقياس السلوك التوافقى وجدت أن الأطفال التوحديين لديهم ضعف فى التواصل والتطبيع الاجتماعى ولكن قد يكون عكس ذك فى مهارات الحياة اليومية مقارنة بأطفال آخرين معوقين مثل الإعاقة العقلية، والاضطرابات النمائية اللغوية. وعند استخدام تحليل الانحدار فإن الأطفال الذين تم تشخيصهم توحد قد حصلوا على درجات فى التطبيع الاجتماعى كانت أكبر من الانحرافات المعيارية المنخفضة بمستويات التنبؤ بالنسبة لأعمارهم الزمنية.
وتناول لافلاند وكيللى Loveland&Kelley,1998 بحث العلاقة بين المهارات التوافقية فى مقاييس النمو أو القدرة فى المراهقة وصغار البالغين التوحديين وذوى متلازمة داون، المجموعتان تم تجانسهم فى مستوى القدرة العقلية والعمر الزمنى. قارن الباحثان آداء المجموعات فى ثلاثة مجالات هى: التواصل والتطبيع الاجتماعى ومهارات الحياة اليومية، وقد أشارت النتائج إلى أن الأطفال التوحديين وذوى متلازمة داون لا يختلفون كثيراً فى الوظائف التوافقية، واختلاف أنماط السلوك التوافقى كانت بارزة بين المجموعات. وبالنسبة للأطفال ذوى متلازمة داون فإن مهارات التوافق تم مقارنتها مع مستويات القدرة العقلية لديهم، بينما التوحديين كانوا متأخرين فى التواصل والتطبيع الاجتماعى مقارنة بمستويات القدرة العقلية لديهم. وفى عام 1991 قام نفس الباحثين السابقين بمقارنة السلوك التوافقى لدى الأطفال فى مرحلة ما قبل المدرسة (التوحديين – ذوى متلازمة داون) ووجدوا أن درجات التطبيع الاجتماعى كانت دالة بشكل منخفض بالنسبة للأطفال التوحديين مقارنة بالأطفال ذوى متلازمة داون. درجات مقياس فاينلاند كانت يعاد حسابها وفقا للعمر العقلى أكثر من العمر الزمنى، وأظهرت النتائج أن الوظائف الاجتماعية التوافقية لدى الأطفال التوحديين كانت أكثر اضطراباً فى مستوى النمو بشكل عام عن الأطفال ذوى متلازمة داون.
وقام Jacobson&Ackerman,1990 بمقارنة السلوك التوافقى الوظيفى بين الأفراد لتصنيف التوحد والتخلف العقلى لدى المجموعات ذات السن الأصغر، وبدا واضحاً التأخر فى مهارات الحياة اليومية لدى الأطفال الذين تم تشخيصهم أنهم توحديين مقارنة بأقرانهم من المعوقين عقليا، ومع تثبيت متغير السن فإن هذه الفروق فى المهارات كانت مازالت محددة (تشير إلى الفروق بين المجموعات التشخيصية بغض النظر عن السن) وقد ظهرت الفروق عندما تم مقارنة المجموعات الأكبر والتى أشارت إلى أنه ربما يكون التأثير المتوازن Plateau effect مرتبط بالوظائف التوافقية لدى الأفراد التوحديين كلما كبروا فى السن.
وقد قام الباحثان ريدريجو وجوفكان RodrijueMorgan&Geffken,1991 بدراسة الوظائف المنخفضة لدى الأطفال التوحديين الذين تم مجانستهم مع الأطفال ذوى متلازمة داون ومجموعة من الأطفال العاديين فى المتغيرات الديموجرافية ومستويات السلوك التوافقى بشكل عام ووجدوا أن الفرق دالاً بين مجموعة التوحد وبين المجموعتين الأخريين فى بعد التطبيع الاجتماعى، ولا يوجد فرق فى التطبيع الاجتماعى بين العاديين ومجموعة المعوقين عقلياً، وتوصل الباحثون إلى وجود عجز فى التطبيع الاجتماعى لدى الأطفال التوحديين، وأنهم ليسوا منخفضين فقط فى المستوى النمائى كعجز واضح ومحدد، وهو ما لا يوجد لدى الأطفال العاديين أو المعوقين عقليا.
وقد حاول سكاتز وألين Schatz&Hamdon-Allen,1995بحث تأثير السن والذكاء على نمط المهارات التوافقية من خلال تطبيق مقياس السلوك التوافقى لدى الأطفال التوحديين مقارنة بالمعوقين عقلياً. وبتحليل النتائج توصلوا إلى أن السن يرتبط بالمتغيرات بين المجموعتين فى درجات السلوك التكيفى، وبتحليل بيانات المجموعة الثانية من خلال قياس نسب الذكاء وجد أنه مرتبط بالمتغيرات بين المجموعتين، وقد اقترحا أن العلاقة بين المهارات التوافقية لدى الأطفال التوحديين والأطفال المعوقين عقلياً تتنوع وفقاً للسن ونسبة الذكاء. وأن الأطفال ذوى التوحد أظهروا عجزاً فى البعد الاجتماعى فى مقابل الأطفال المعوقين عقلياً، والنتائج النهائية لتلك الدراسة أن الفروق فى درجات التطبيع الاجتماعى بين الأطفال التوحديين وغير التوحديين يبدو أنها ترجع إلى مستويات نسب الذكاء. وهناك نتائج مشابهة ترى أن البروفيل للقدرات العقلية من خلال أبعاد مقياس فاينلاند يبدو أنها تعتمد على مستوى نسب الذكاء لدى الأطفال التوحديين. وهناك أمر آخر بالنسبة للأطفال منخفضى الوظيفية ذوى العجز الاجتماعى ليس من السهولة التمييز بين الأطفال التوحديين عن الأطفال الآخرين المعوقين، بالإضافة إلى الأطفال ذوى الوظيفية المرتفعة – فإن الاضطراب فى المهارات الاجتماعية كبيراً على مقياس فاينلاند، وإجمالاً فإن مستوى نسب الذكاء يبدو مؤثراً على الأفراد التوحديين من حيث مهارات التوافق مقابل الأفراد ذوى الإعاقة العقلية.
وقد قام Vig&Jedrysek,1995 من خلال التحليل العاملى باستخدام نسب الذكاء كمحك لدى عينة من الأطفال ما قبل المدرسة تم تشخيصها إعاقات نمائية، وتم تثبيت متغير الذكاء وأن معظم الفروق غير دالة فى أبعاد التواصل والتطبيع الاجتماعى، وأظهرت النتائج أن الأطفال التوحديين والأطفال ذوى التأخر النمائى يختلفون عن المجموعات التشخيصية الأخرى مثل :التأخر النمائى، وذوى العجز المعرفى الخفيف Developmental delay ,mild cognitive deficits فى كل تلك الأبعاد، وأشارت النتائج إلى أن القاسم المشترك لدى الأنماط النمائية يتركز خصوصاً حول العجز فى التواصل والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال التوحديين.
وتناول Carpentieri&Morgan,1996 العلاقات بين الوظائف التوافقية والوظائف العقلية لدى عينة من الأطفال التوحديين وغير التوحديين (معوقين عقليا) Intellectually disabled المجموعات تم مجانستها فى السن ونسبة الذكاء، وأظهرت النتائج أن مجموعة التوحد لديهم بشكل رئيسى مهارات تكيفية منخفضة مقابل درجات مجموعة المعوقين عقلياً، هذه الفروق بين المجموعات نتجت مبدئياً عن انخفاض الدرجات فى المجموعة التوحدية فى الأبعاد: التواصل والتطبيع الاجتماعى، فى مجموعة التوحد هناك ضعف محدد فى بعد التطبيع الاجتماعى، وقد خلص الباحثان إلى أن مقياس فاينلاند له القدرة فى التمييز بين التوحديين وغير التوحديين من الأطفال المعوقين عقليا. وأشار البروفيل لدرجات فاينلاند أنه قدم فعالية فى التمييز بين المجموعتين، خصوصاً ما ينشأ من بعدى التواصل والتطبع الاجتماعى، هذه البروفيلات الفارقة تدعم الفائدة من فاينلاند فى التشخيص الفارق بين التوحديين فى مقابل المعوقين عقليا.
وسعى فريمان وآخرون Freeman&Zhang,1999 إلى بحث كيف يمكن لدرجات الفاينلاند مع الأفراد التوحديين أن تتغير تبعاً لتغير السن، والهدف الأكبر من تحليل البيانات كان بحث التغير فى درجات السلوك التوافقى كوظيفة للسن وتقييم تأثير نسب الذكاء على تغيير درجات مقياس السلوك التوافقى. وتم تقسيم العينة إلى ثلاث مجموعات حسب درجات الذكاء لديهم (مرتفع، متوسط، منخفض) ووجد الباحثون أن بعد التواصل أظهر زيادة دالة مرتبطة بالسن فى المجموعات الثلاثة ومهارات الحياة اليومية، كذلك أظهرت زيادة دالة لوظيفة السن، ولكن المجموعات المرتفعة والمتوسطة الذكاء كان لديهم نمو أسرع ودال فى المعدل عن مجموعة الذكاء المنخفض. المهارات الاجتماعية بينت زيادة دالة لوظيفة السن، لكن تلك التغيرات لم تكن مرتبطة بنسبة الذكاء، وقد أشارت النتائج إلى أن النمو الطبيعى مع التوحديين يحسن المهارات التوافقية مع التقدم فى السن، بينما نمو الفرد فى التواصل ومهارات الحياة اليومية معتمد على نسبة الذكاء، وتحسن المهارات الاجتماعية مستقلاً عن نسبة الذكاء.
وقد حاول ستون وآخرون Stone,et al. 1999 دراسة السلوك التوافقى لدى الأطفال أقل من ثلاث سنوات لتحديد ما إذا كانت أنماط السلوك التوافقى يمكن أن تبزغ لتحديد التوحد المبكر، والهدف الثاني كان اختبار درجة المهارات المعرفية واللغوية والمرتبطة بالسلوك التوافقى وقد شملت العينة الأطفال الذين تم تشخيصهم توحد ومجموعة (ليس لديهم توحد) من ذوى التأخر النمائى، وقد أشارت النتائج إلى أن المجموعتين لم يظهرا أنماطاً مختلفة من السلوك التوافقى، وهذه الفروق منها انخفاض فى درجات التواصل، والتطبيع الاجتماعى لدى مجموعة التوحد مقارنة بالمجموعة الأخرى غير التوحديين، وعند استخدام اللغة كمحك فإن نفس النتائج تم الحصول عليها فى إشارة إلى ضعف مهارات اللغة، وتم مجانسة المجموعتين فى العمر الزمنى والعمر العقلى، لكن نمط السلوك التوافقى لم يساهم فى تحديد مستوى الفروق المعرفية، ذلك النمط أضعف فى درجات التواصل والتطبيع الاجتماعى لدى الأطفال التوحديين خصوصاً لدى الأطفال الأصغر.
وقد راجع كرايجر Kraijer,2000 الدراسات التى قيمت تنظيم مهارات التوافق لدى الأفراد ذوى الإعاقات (معوقين عقليا – الاضطراب النمائى الشامل) ولتحديد ما إذا كان الميل العام ملحوظ فى نتائج الاختبارات، وتوصل الباحث إلى أن الأفراد التوحديين قد حصلوا على نتائج منخفضة الدلالة فى أبعاد التواصل والتطبيع الاجتماعى، ومهارات الحياة اليومية ولم يتضح تأثرها وفقا لسبب الإعاقة، تلك النتائج تم الحصول عليها من خلال استخدام مقياس دوتش Dutch للسلوك التوافقى وهو يشبه فى أبعاده الفرعية مقياس فاينلاند.
وقد قام Bolte&Paustka,2002ببحث ما إذا كان الارتباط بين القدرات العقلية والتوافقية لدى التوحد تتنوع وتعتمد على وجود أو غياب الإعاقة العقلية، وتم جمع البيانات من خلال المسح عن طريق مقياس السلوك التوافقى، وتم مقارنتها بالآداء على مقاييس وكسلر المعدلة (WISC-R;WAIS-R)لدى عينات من التوحديين أو ذوى الاضطرابات النمائية ممن لديهم أو ليس لديهم إعاقة عقلية، فى المتوسط عينة التوحد أو ذوى الاضطرابات النمائية أظهروا قدرة عقلية وظيفية أعلى من المهارات فى السلوك التوافقى، وقد سجلوا درجات أعلى فى مهارات الحياة اليومية، ودرجات منخفضة فى التطبيع الاجتماعى وفشل فى التواصل، ولذلك مستوى السلوك التوافقى، والوظائف المعرفية تختلف مبدئياً لدى الأفراد ذوى الوظيفية المرتفعة، وأكثر انخفاضاً لدى الأفراد ذوى الوظيفية المنخفضة، لذلك توصل إلى أن نسب الذكاء المرتفعة نمطيا ودرجات السلوك التوافقى لدى التوحديين ربما تكون واضحة لدى ذوى نسب الذكاء المرتفعة، وقد أظهر تحليل البيانات العلاقة بين السلوك التوافقى ونسب الذكاء لدى المجموعة ذوى الإعاقة العقلية. أما فى مجموعة القدرات المعرفية المنخفضة فإن العلاقة بين السلوك التوافقى ونسب الذكاء كانت أقل. تلك النتائج أشارت إلى أن الذكاء والسلوك التوافقى متشابهان لدى الأفراد ذوى الوظيفية المنخفضة ولكنها متباعدة لدى الأفراد ذوى الوظيفية المرتفعة.
وقد حاول كل من Fisch,Simensen&Schroor,2002 تقييم تطور السلوك التوافقى والقدرات المعرفية لدى الأطفال والمراهقين الذين تم تشخيصهم أنهم توحد مقارنة مع ذوى متلازمة كروموزوم إكس الهش Fragile-X syndrome شملت العينة 18 طفل توحدى و18 من ذوى متلازمة كروموزوم إكس الهش وباستخدام بطارية بينيه للذكاء الطبعة الرابعة والسلوك التوافقى، وأشارت النتائج أن الأطفال الأصغر ذوى الأوتيزم أظهروا درجات منخفضة فى مستوى الذكاء عن نفس المجموعة من ذوى متلازمة كروموزوم إكس الهش، كلا من مجموعتى التشخيص أظهروا توازناً فى درجات الذكاء، بينما الأطفال ذوى متلازمة إكس الهش استمروا فى التراجع والتدهور، كلا من مجموعتى التشخيص أظهروا تقارباً فى درجات السلوك التوافقى، وأن الأطفال يكتسبون مهارات السلوك التوافقى بشكل بطيء المعدل، الأطفال التوحيديين أظهروا مستويات منخفضة الدلالة فى السلوك التوافقى بشكل عام مثل التواصل، والتطبيع الاجتماعى خصوصاً عند مقارنتهم بالأطفال من ذوى متلازمة كروموزوم إكس الهش.
وقد قام بوول وآخرون Paul,et al.2004 ببحث مظاهر حقيقية من السلوك التوافقى لدى مجموعتين (توحد – اضطرابات نمائية) والهدف كان تحديد السلوكيات التى تعين على التشخيص الفارق، وقد اعتقد الباحثون أن الأطفال التوحديين يختلفون عن الأطفال ذوى اضطرابات النمو فى الدرجات فى التطبيع الاجتماعى ومهارات الحياة اليومية فى مقياس فاينلاند. الأفراد تم اختيارهم وتجانسهم استنادا على متوسطات نسب الذكاء، وقد أشارت النتائج إلى فروق دالة فى الدرجات بين مجموعة التوحد والمجموعة الأخرى على أبعاد فاينلاند فى التواصل والتطبيع الاجتماعى، ولم تصل النتائج إلى فروق فى بعد مهارات الحياة اليومية، وباستخدام نسب الذكاء كمحك فإن درجات مجموعة الاضطرابات النمائية كانت أعلى من درجات مجموعة التوحد، الفروق كانت دالة بين التوحديين ومجموعة الاضطرابات النمائية فى التواصل، التعبير، التطبيع الاجتماعى بين الأفراد، مهارات الحياة اليومية والاجتماعية.

الصحفي الطائر
02-16-2013, 07:32 PM
السلوك التوافقى والإعاقة العقلية
وسعى لامبرت ونيكول Lambert&Nicoll,1976 باستخدام مقياس السلوك التوافقى مقارنة أبعاد السلوك التوافقى لدى الأطفال الذين شخصوا تخلف عقلى وأقرانهم من العاديين، وقد افترض الباحثون أنه إذا كانت وحدة البناء العاملى تبرز فى الطفولة مع التخلف العقلى، فإن ذلك ربما يفيد فى التشخيص الفارقى، العينة شملت الطلاب فى الفصول العادية والذين شخصوا على أنهم متخلفون عقليا، وتم الأخذ بمعدلات وتقارير المعلمين وهناك بعدين تأكدا عبر التحليل العاملى، البعد الأول تم تسميته "الاستقلال الوظيفى" Functional autonomy لأنه يعكس كفاءة السلوك التوافقى والذى من خصائصه دعم الوظائف الاستقلالية من خلال النمو الجسمي والمعرفى أو العقلى، البعد الثانى تم تسميته "المسئولية الاجتماعية" Social responsibility لأنه يعكس الذات، المسئولية، والتطبيع الاجتماعى. النتائج من خلال التحليل العاملى أفادت كدليل أن الأبعاد الخاصة بالسلوك التوافقى مناسبة للأطفال المتخلفين عقلياً وغير المتخلفين عقليا.
وفى هذا السياق قام Bensberg&Irans,1986 بمقارنة مقياس السلوك التوافقى مع مقياس فاينلاند لمسح الفصول، وشملت عينة الدراسة ضمن أهدافها تقييم العلاقات بين المقياسين التى تستخدم الدرجات الخام والتكافؤ فى السن ومقارنة الوالدين ومعدلات المدرسين عل نتائج فاينلاند، ومقارنة درجات التكافؤ فى السن (من مقاييس السلوك التوافقى) ودرجات العمر العقلى (من اختبار الذكاء) المشكلات فى التحليل تبدو عندما تكون القدرة على تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية، والنسب بسبب المعايير غير الكافية لمجموعات عمرية محددة، وقد قارن الباحثون الدرجات الخام من فاينلاند والأبعاد للسلوك التوافقى بالإضافة إلى مقارنة درجات التكافؤ العمرى على فاينلاند مع درجة كل طالب للعمر العقلى والذى تم استنتاجه من مقياس بينيه للذكاء، وأشارت إلى وجود علاقة متوسطة إلى مرتفعة بين الوظائف التوافقية والعقلية أو المعرفية.
وحاول Loveland&Tunali-Kotoski,1998تقديم وصف ما هو الهدف الهام حول السلوك التوافقى لدى الأفراد المتخلفين عقلياً، وأنه ليس فقط مجرد وصف لمظاهر التأخر، لكن ذلك يعنى مسار أو تنظيم جوانب النمو المختلف مع التصنيف التشخيصي، القدرة العقلية، والنضج. إن ذلك يتنوع وفقاً لأسباب التخلف العقلى وسياق بيئة الفرد، الباحثين وجدوا أن تنظيم السلوك التوافقى وعلاقته بالنمو العقلى يتنوع مع أساب التخلف العقلى وارتباطه بالسن ونسبة الذكاء لدى الفرد.
كذلك قام DeBildt&Minderaa,2005 ببحث الخصائص السيكومترية لمقياس فاينلاند على عينة من الأطفال والمراهقين المتخلفين عقلياً من الهولنديين. وافترضت الدراسة أن مقياس فاينلاند يمكن تطويره ويستخدم فى قياس الوظائف التوافقية لدى الأطفال والمراهقين المتخلفين عقليا، واعتقد الباحثون كذلك أن زيادة النظرة إلى الخصائص السيكومترية سوف يساهم فى إعداد دليل لاستخدام فاينلاند فى تلك العينة. بداية تم بحث بنية المقياس من خلال التحليل العاملى ، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك بعد مركزي لثلاث أبعاد إدراكية لدى الأفراد ذوى المستويات الوظيفية من الخفيف إلى المتوسط. ذلك يتوافق مع البنية الدقيقة لمقياس فاينلاند، أما فى المستويات من الشديد إلى التام من المستويات الوظيفية، فإن بنية الأبعاد الفرعية لم تكن متماسكة كما يجب. وعند مقارنة درجات التوافق عند مقارنتها بدرجات الذكاء فكان هناك ارتباطات منخفضة لدى الأطفال ذوى المستويات الوظيفية من الخفيف إلى المتوسط من ذوى الإعاقة العقلية. وارتباط مرتفع بين درجات السلوك التوافقى ودرجات الذكاء لدى المعوقين عقلياً ذوى المستويات الوظيفية من الشديد إلى التام. هذه النتائج تعطى دعما لزعم الباحثين أن نسبة الذكاء والسلوك التوافقى أكثر ارتباطاً لدى العينات ذوى الإعاقات الشديدة.
وقد أشارت "عبير الصبان" (1995) فى دراستها التى هدفت إلى التعرف على أنماط السلوك غير التكيفى لدى طلاب وطالبات معاهد التربية الفكرية فى مدينة جدة، ومعرفة الفروق فى أنماط السلوك غير التكيفى تبعا لمتغير العمر والجنس ودرجات الذكاء. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق بين الجنسين فى أنماط السلوك غير التكيفى ترجع إلى متغيرى الجنس والعمر، بينما وجدت فروق دالة فى مجالات: السلوك النمطى، واللزمات Mannerism وسلوك إيذاء الذات، والاضطرابات النفسية والانفعالية، والعادات الصوتية غير المقبولة، والنشاطات الزائدة، لصالح ذوى الذكاء المنخفض.
وفى هذا السياق أشارت العديد من الدراسات التى تناولت السلوك التكيفى لدى ذوى الإعاقة العقلية إلى انتشار مظاهر السلوك غير التكيفى بين هؤلاء الأطفال، وأن أكثر مظاهر السلوك غير التكيفى انتشاراً هى النشاطات الزائدة والسلوك النمطى والانسحابى، والعادات الصوتية غير المقبولة، والاضطرابات النفسية والانفعالية، وأن مستوى المظاهر السلوكية غير التكيفية مرتبط بنوع ودرجة الإعاقة، وإجمالا هناك علاقة بين مستوى السلوكيات غير التكيفية ودرجة الذكاء.
وأشار "حسين المالكى" (2008) فى دراسته التى هدفت إلى مقارنة مهارات السلوك التكيفى لدى التلاميذ المعوقين عقليا باستخدام مقياس فاينلاند للسلوك التكيفى..وتوصل إلى نتائج منها : وجود فروق فى السلوك التكيفى بين تلاميذ المعاهد وتلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة لصالح تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية. وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المعاهد ومتوسطات تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية في الأبعاد الفرعية (المهارات الذاتية، الأنشطة المنزلية، المهارات المجتمعية، العلاقات الشخصية المتبادلة، المسايرة) وذلك لصالح تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية.
ويعتبر الفرد لديه نقص فى السلوك التكيفى إذا كان على الأقل نقص فى مهارتين من عشر مهارات للسلوك التكيفى. ففى عام (2002) تبنت الجمعية الأمريكية للتخلف العقلى تعريفاً حديثا للتخلف العقلى ينص على أنه "عجز يوصف بأنه قصور جوهرى وواضح فى كل من الآداء الوظيفى العقلى والسلوك التكيفى، ويظهر جليا فى المهارات التكيفية المفاهيمية والاجتماعية والعملية..ويبدأ هذا العجز قبل سن 18 سنة" أما بالنسبة للسلوك التكيفى فقد عرفه ليلاند بأنه" القدرة على التكيف مع المتطلبات البيئية المتمثلة فى ثلاثة لأنماط سلوكية هى: الوظائف الاستقلالية، المسئولية الشخصية، والمسئولية الاجتماعية".

الصحفي الطائر
02-16-2013, 07:33 PM
السلوك التوافقى وصعوبات التعلم
إن مفهوم السلوك التوافقى لم يتم تضمينه فى تعريف صعوبات التعلم، وقياس السلوك التوافقى لم يكن شائع الاستخدام فى تحديد صعوبات التعلم. وأنه من السخف أن نقول أن الأطفال ذوى صعوبات التعلم ليس لديهم نواقص خلال مجالات محددة فى الوظائف التوافقية، فربما تبرز هذه المشكلات لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم وتحتاج إلى بحث. وعلى الرغم من قلة الدراسات حول السلوك التوافقى لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم، إلا أن هناك بعض دليل على أن تقييم السلوك التوافقى ربما يساعد فى تحديد صعوبات التعلم، وربما يساعد المختصين فى التشخيص الفارق، بعض الباحثين اقترحوا أن قياس السلوك التوافقى ربما يستخدم فى تحديد اختيارات التسكين المناسب للطلاب ذوى صعوبات التعلم. ومن هؤلاء Strawer&Weller,1985 والذين بحثوا الأنماط الفرعية وشدة صعوبات التعلم من خلال درجات الذكاء، الإنجاز، واللغة وعلاقتها بالسلوك التوافقي. تكونت عينة الدراسة من 112 طالب فى سن المدرسة تم تشخيصهم صعوبات تعلم وفقاً لمحك التباعدdiscrepancy criteria بين العينات. الباحثين تناولوا (1) عدد الاضطرابات الموجودة فى كل مادة ، وعدد الآراء أو المقترحات الموجودة فى درجات الإنجاز والتى كانت دالة بشكل منخفض عن درجات القدرة العقلية. (2) درجة الاضطراب الموجود لدى كل فرد (عبر مقارنة القدرة، والإنجاز) واستنادا على ذلك المحك تم تقسيم العينة إلى ثلاث مجموعات فى ثلاث مستويات تبعاً لشدة الإعاقة، ثم قورنت المجموعات على أساس درجات سلوكهم التوافقى لتحديد ما إذا كان ذلك المحك يمكن استخدامه للتشخيص الفارق بين الأنماط الفرعية لصعوبات التعلم. المجموعة الأولى: وصفت أن لديها قدرة عقلية متوسطة ومستويات خفيفة إلى متوسطة من السلوك التوافقى، واضطرابات فقط فى المهارات الأكاديمية، وهذه المجموعة ثابتة فيما يتعلق بوصف صعوبات التعلم الخفيفة، وعجز الآداء لا يتداخل مع قدراتهم التوافقية، ولم يلاحظ اضطراب العمليات، وهناك ارتباط ضعيف بين الآداء الأكاديمى ومهارات السلوك التوافقى. المجموعة الثانية: وصفت أن لديها قدرة عقلية متوسطة مع عجز يتراوح من المتوسط إلى الشديد فى السلوك التوافقى، واضطراب فى مهارات العمليات والمهارات الأكاديمية، هذه المجموعة الفرعية كانت ثابتة فيما يتعلق بوصف طلابها بذوى الاضطرابات الشديدة، وهناك ارتباط متوسط بين المهارات الأكاديمية ومهارات السلوك التوافقى لدى هذه المجموعة. أما المجموعة الثالثة: وُصفت بأنها بين بين Borderline لديهم قدرة عقلية دون المتوسط وليس لديهم اضطرابات بين القدرة والآداء فى مجالات العمليات والمهارات الأكاديمية، هذه المجموعة الفرعية وصفت بأنها بطيئة التعلم Slow learning ولديها ارتباطات ضعيفة بين درجات السلوك التوافقى والمهارات الأكاديمية، وتوصل الباحثون إلى أن تحديد المجموعات الفرعية لصعوبات التعلم يمكن تحديده بشكل مناسب من خلال تقييمات السلوك التوافقى، علاوة على الاعتماد على الاضطرابات الأكاديمية أو مهارات العمليات. وقد دعمت النتائج أن ذوى صعوبات التعلم مجموعة غير متجانسة.
وهناك محاولة قام ليجة Leigh,1987 بمقارنة السلوك التوافقى لدى مجموعة من الأطفال فى سن المدرسة، تم تشخيصهم ذوى صعوبات تعلم وتخلف عقلى ومجموعة من عاديي الذكاء للمقارنة، وقد ركز الباحثون على كيف أن درجات السلوك التوافقى فى درجات بعد محدد، تختلف بين ذوى المستوى الأول والمستوى الثانى من الطلاب ذوى صعوبات التعلم. الدرجات تم استخدامها كأسس للمقارنة من مقياس السلوك التوافقى، وهو يشتمل على خمسة أبعاد فرعية هى: العناية بالذات، التواصل، المهارات الاجتماعية، المهارات الأكاديمية، والمهارات المهنية. متوسط درجات مقياس السلوك التوافقى لدى مجموعة صعوبات التعلم كانت دالة بأقل من متوسط مجموعة الذكاء العادى، لكن كانت دالة بشكل مرتفع عن متوسط مجموعة الإعاقة العقلية. وعند تقسيم مجموعات صعوبات التعلم إلى مجموعات فرعية وفقا للسن، مجموعة المستوى الأول كانت درجاتهم أقل دلالة على المهارات الأكاديمية، مقارنة بالمقاييس الفرعية الأخرى. أما متوسط الدرجات الأعلى لمجموعة السن الأولى فقد كانت فى بعدى العناية بالذات والمهارات الاجتماعية. أما فى المستوى الثانى فكان متوسط الدرجات الأقل كان فى درجات بعد مهارات التواصل، إلى جانب أن الآداء العام على مهارات السلوك التوافقى تفاوتت من المستوى الأول إلى المستوى الثانى. وأن نقص الآداء بين المستويين العمريين كان قد حدث فى درجات مهارات التواصل. هذه النتائج تشير إلى زيادة العجز فى مهارات التواصل كما هو الحال لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم الأكبر سناً.
واقترح Bender&Golden,1988 تعريفاً السلوك التوافقى بأنه القدرة على استخدام اللغة فى الفصل الدراسى فى المواقف الاجتماعية، القدرة على إنتاج المعلومات داخل الفصل، القدرة على مواجهة متطلبات البيئة. هذا التعريف يتعارض بعض الشىء مع تعريف الاتحاد الأمريكى للتخلف العقلى، ومازال التأكيد على المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل كمظاهر هامة للسلوك التوافقى. وقد قارن الباحثون أبعاد السلوك التوافقى لدى ذوى صعوبات التعلم والطلاب من غير ذوى صعوبات التعلم من خلال عينة من 54 من الطلاب ذوى صعوبات التعلم فى الصفوف من الثالث إلى السادس والذين تمت مجانستهم مع العاديين فى المتغيرات الديموجرافية. وأشارت النتائج إلى أن معدلات المعلمين حول خصائص السلوك التوافقى لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم أقل بكثير من أقرانهم من العاديين. وعند إعطاء تقارير ذاتية فإن الطلاب ذوى صعوبات التعلم لا يتلقون بدقة السلوك التوافقى فى المجالات التى تتضمن العلاقات الاجتماعية. ولقد توافق ذلك مع الدراسات السابقة التى تناولت الأطفال ذوى صعوبات التعلم حيث أنهم غير قادرين على تحديد الإشارات الاجتماعية والتفاعل فى المواقف الاجتماعية عن الأطفال العاديين. وقد اقترح الباحثون وفقاً لذلك أن قياس السلوك التوافقى كجزء من عملية التقييم ربما تعطى تحديداً مفيداً للطلاب ذوى صعوبات التعلم. وهكذا يتضح أن معظم البحوث وجدت علاقة بين القدرات العقلية والسلوك التوافقى لدى الأطفال المعوقين.

والخلاصة: أن بعض الدراسات والبحوث السابقة تناولت العلاقة بين الأطفال التوحديين، المعوقين عقلياً، وذوى صعوبات التعلم، فى إطار بنية وتنظيم أبعاد السلوك التوافقى للتمييز بين التواصل، التطبيع الاجتماعي، مهارات الحياة اليومية. ودراسات راجعت نقاط القوة والضعف فى هذه الأبعاد بين ثلاث مجموعات مختلفة من الأطفال غير العاديين، والقليل من الدراسات حاولت النظر إلى الوظيفة التوافقية الموجودة بشكل مستقل عن الوظائف العقلية، والنتائج فى هذا الشأن مازالت متضاربة. لكن الدراسات بينت عموماً الخصائص التوافقية للتشخيص الفارق بين مجموعات المعوقين وغير المعوقين.

الصحفي الطائر
02-16-2013, 07:34 PM
المراجـــــع

1- بندر ناصر العتيبى (1991): استخدام نتائج قياس السلوك التكيفى في تخطيط البرامج التعليمية الفردية للتلاميذ المتخلفين عقليا . ماجستير، جامعة الخليج العربي، البحرين.
2-ــــ (2004): الخصائص السيكومترية لصورة عربية من مقياس فاينلاند للسلوك التوافقى، المجلة العربية للتربية الخاصة، عدد (7) ص 131-163.
3- حسين على المالكى (2008): مهارات السلوك التكيفى عند تلاميذ معاهد وبرامج التربية الفكرية في مدينة الرياض (دراسة مقارنة) رسالة ماجستير، جامعة الملك سعود.
4- عبير محمد الصبان (1995): أنماط السلوك غير التكيفى لدى طلاب وطالبات معاهد التربية الفكرية في مدينة جدة من المملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أم القرى.
5- Balboni, G., Pedrabissi, L., Molteni, M.,& Villa, S. (2001). Discriminant validity of the Vineland scales: Score profiles of individuals with mental retardation and a specific disorder. American Journal on Mental Retardation, 106(2), 162-172.

6- Bender, W. N. & Golden, L. (1988). Adaptive behavior of learning disabled and nonlearning disabled children. Learning Disability Quarterly, 11, 55-61.

7- Bensberg, G. J., & Irons, T. (1986). A comparison of the AAMD Adaptive Behavior Scale and the VABS within a sample of persons classified as moderately and severely mentally retarded. Education and Training of the Mentally Retarded, 96, 220-228.

8- Bolte, S., & Poustka, F. (2002). The relation between general cognitive level and adaptive behavior domains in individuals with autism with and without comorbid mental retardation. Child Psychiatry and Human Development, 33(2), 165-172.

9- Carpentieri, S., & Morgan, S. B. (1996). Adaptive and intellectual functioning in autistic and nonautistic retarded children. Journal of Autism and Developmental Disorders, 26(6), 611-620.

10- DeBildt, A., Kraijer, D., Sytema, S., & Minderaa, R. (2005). The psychometric properties of the Vineland Adaptive Behavior Scales in children and adolescents with mental retardation. Journal of Autism and Developmental Disorders, 35(1),53-62.

11- DiSibio, M. (1993). Conjoint effects of intelligence and adaptive behavior on achievement in a nonreferred sample. Journal of Psychoeducational Assessment,11, 304-313.
12- Fisch, G. S., Simensen, R. J., & Schroer, R. J. (2002). Longitudinal changes in cognitive and adaptive behavior scores in children and adolescents with the Fragile X mutation or autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 32(2), 107-114.

13- Freeman, B. J., Del'Homme, M., Guthrie, D., & Zhang, F. (1999). Vineland Adaptive Behavior Scale scores as a function of age and initial IQ in 210 autistic children. Journal of Autism and Developmental Disorders, 29(5), 379-384.

14- Harrison, P. L., & Boan, C. H. (2000). Assessment of adaptive behavior. In B. A. Bracken (Ed.) Psychoeducational Assessment of Preschool Children (pp.124-144). Needham Heights, MA: Allyn & Bacon.

15- Hayes, S., & Farnhill, D. (2003). Correlations for the Vineland Adaptive Behavior Scales with Kaufman Brief Intelligence Test in a forensic sample. Psychological Reports, 92, 573-580.

16- Jacobson, J. W., & Ackerman, L. (1990). Differences in adaptive functioning among people with autism or mental retardation. Journal of Autism andDevelopmental Disorders,20(2), 205-219.

17- Kraijer, D. (2000). Review of adaptive behavior studies in mentally retarded persons with autism/PDD. Journal of Autism and Developmental Disorders, 30(1), 39-47.

18- Leigh, J. (1987). Adaptive behavior of children with learning disabilities. Journal of Learning Disabilities, 20(9), 557-562.

19- Loveland, K. A., & Tunali-Kotoski, B. (1998). Development of adaptive behavior in persons with mental retardation. In J. Burack, R. M. Hodapp & E. Zigler (Eds.)Handbook of Mental Retardation & Development. Cambridge, UK: Cambridge Press.

20-Oakland, T. (1983). Joint use of adaptive behavior and IQ to predict achievement. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 51(2), 298-301.

21- Paskiewicz, Tracy (2009) : A comparison of adaptive behavior skills and IQ in three populations : children with learning disabilities ,mental retardation, and autism. Degree of Doctor , Temple University .

22- Paul, R., Miles, S., Cicchetti, D., Sparrow, S., Klin, A., Volkmar, F., Coflin, M. &Booker, S. (2004). Adaptive behavior in autism and pervasive developmental disorder/NOS: Microanalysis of scores on the Vineland Adaptive Behavior Scale.Journal of Autism and Developmental Disorders, 34(2), 223-228.

23- Platt,L. O.,Kamphaus, R. W.,Cole, R. W.,&Smith, C. L. (1991). Relationship between adaptive behavior and intelligence: Additional evidence. Psychological Reports, 68, 139-145.

24- Popoff-Walker, L. (1982). IQ, SES, adaptive behavior, and performance on a learning potential measure. The Journal of School Psychology, 20(3), 222-231.

25- Reynolds, C. R. (1987). Critiques of school psychological materials. Journal of School Psychology, 25, 97-100.

26- Rodrigue, J., Morgan, S., & Geffken, G. (1991). A comparative evaluation of adaptive behavior in children and adolescents with autism, Down Syndrome, and normal development. Journal of Autism and Developmental Disorders, 21, 187-196.

27- Roszkowski, M. J., & Bean, A. G. (1980). The Adaptive Behavior Scale (ABS) and IQ: How much unshared variance is there? Psychology in the Schools, 17, 452-459.

28- Stone, W. L., Ousley, O. Y., Hepburn, S. L., Hogan, K. L., & Brown, C. S. (1999).Patterns of adaptive behavior in very young children with autism. American Journal on Mental Retardation, 104(2), 187-199.

29- Strawser, S. & Weller, C. (1985). Use of adaptive behavior and discrepancy criteria to determine learning disabilities severity subtypes. Journal of Learning Disabilities, 18(4), 205-211.

30- Terrasi, S., & Airasian, P. W. (1989). The relationship between adaptive behavior and intelligence for special needs students. Psychology in the Schools, 26, 202-208.

31- Vig, S., & Jedrysek, E. (1995). Adaptive behavior of young urban children with developmental disabilities. Mental Retardation, 33(2), 90-98.

32- Volkmar, F. R., Sparrow, S., Goudreau, D., Cicchetti, D., Paul, R., & Cohen, D. (1987). Social deficits in autism: An operational approach using the Vineland Adaptive Behavior Scales. Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 26, 156-161.