استخدام الحاسوب كمساعد في العملية التعليمية بعدما أثبتت الدراسات فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم، تم استخدامه على نطاق واسع في عملية التعليم، هذا وتختلف الأساليب التي يتبعها المعلمين في تعليم تلاميذهم من خلال استخدام الحاسوب بحسب الفلسفة التي يتبعها كلاً منهم، لذلك توجد عدة أساليب لاستخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية منها: 1- برامج التمرين والممارسة: إن هذا النوع من البرامج التعليمية يفترض أن المفهوم أو القاعدة أو الطريقة قد تم تعليمها للطالب، وأن البرنامج التعليمي هذا يقدم للطالب سلسلة من الأمثلة من أجل زيادة براعته في استعمال تلك المهارة ، والمفتاح هنا هو التعزيز المستمر لكل إجابة صحيحة، وتعتبر معظم هذه البرامج إما تمارين في مادة الرياضيات، أو التدريب على ترجمة لغة أجنبية، أو تمارين من أجل النمو اللغوي، وهنالك برامج تدريبية خاصة تساعد الطلبة من أجل التدريب على بناء الجمل. بالإضافة لهذا، فإن برامج التمرين والممارسة تقدم الكثير من الأسئلة المتنوعة ذات الأشكال المختلفة، وغالباً يتيح الحاسوب للمتدرب الفرصة للقيام بعدة محاولات قبل أن يعطيه الإجابة الصحيحة، وعادةً فإن كل برنامج من هذه البرامج التعليمية يحتوي على مستويات مختلفة من الصعوبة، وتقدم هذه البرامج التغذية الراجعة الفورية للمتعلم، سواء الإيجابية أو السلبية، إضافةً إلى التعزيز عند كل إجابة صحيحة. ( الحيلة، 2001). 2- طريقة المحاكاة والنمذجة: في هذا النوع من الأساليب يواجه المتعلم من خلال تجارب المحاكاة اكتشاف المتحكمات المهمة ومن خلال التجربة والخطأ يصل إلى الاكتشاف الصحيح. أما الطريقة الأخرى فهي تسمى (( إمعان النظر )) حيث يتم فيها محاكاة موقف على درجة عالية من التعقيد يسمح بحسابات معقدة على الحاسب الآلي ويقوم الطالب بالتجريب بإدخال المعلومات لمجرد أن يرى ما سوف يحدث. أما الطريقة الثالثة وهي مرتبطة بالطريقة الحسابية حيث يطلب من المتعلمين بناء نموذجهم الخاص لموقف معين باستخدام عدد محدود من الملاحظات وأن يختبروا صلاحية هذا النموذج من خلال عدد كبير من التجارب على الحاسب الآلي. كذلك تستخدم المحاكاة بالحاسوب عندما يصعب القيام بتجربة ما نتيجة لخطورتها أو كلفتها أو صعوبة تنفيذها، وبالتالي توفر برامج المحاكاة البيئة التعليمية المبسطة من الواقع، ومن أمثلة ذلك محاكاة التجارب العملية: محاكاة قيادة السيارات، الألعاب الرياضية. ( الفرا، 1999). في ضوء ما سبق يمكن القول بأن برامج المحاكاة الكمبيوترية يمكن أن تستخدم في تقديم محاكاة للظواهر الطبيعية البسيطة المعقدة، كما أنها تساعد المتعلم على التحكم في تنفيذ البرنامج ، وتشعره بالسيطرة على مواقف المحاكاة وتعمل على زيادة الدافعية للتعلم مما يساعد على تنمية مهارات المتعلم في التحليل والتركيب والتقويم. 3- أسلوب الألعاب الكمبيوترية: يهدف هذا النمط من الاستخدام على إيجاد مناخ تعليمي يمتزج فيه التحصيل الدراسي مع التسلية لغرض توليد الإثارة والتشويق التي قد تحسن اتجاه التلاميذ نحو التعلم، ويقدم البرنامج التعليمي موقفاً يتنافس فيه طالب أو أكثر، ويحدد البرنامج النقاط التي يأخذها كل منهم وبالتالي الفائز، وعن طريق الألعاب التعليمية الكمبيوترية يمكن تحقيق أهداف تعليمية مثل: تعلم المفاهيم والمبادئ والمهارات. ( مطاوع، www.gulfnet.ws ). 4. مجالات أخرى للحاسوب: بالإضافة إلى ما سبق من الأساليب التعليمية المستخدمة بواسطة الحاسوب، هناك مجالات أخرى لها ارتباط وثيق بالتعليم وتم استخدام الحاسوب فيها بفاعلية كبيرة منها ما يلي: o معالجة الكلمات والنصوص هناك الكثير من البرامج التي وضعت بهدف استخدام الحاسوب، كالآلة الطابعة التي تطبع الحروف بطريقة متقنة وعن طريق الطابعة التي تعمل بتقنية الليزر أمكن الحصول على نصوص أكثر إتقاناً وراحة للنظر من المطابع التقليدية الكبيرة، وإن استخدام الحاسوب في هذا المجال يجعل الطباعة أكثر إمتاعاً وسهولة، فإذا حدث خطأ إملائي أمكن مسح ما طبع بسهولة تامة، كذلك إذا ما أريد تغيير أو استبدال أي فقرة في النص المراد كتابته، هذا باِلإضافة إلى إمكانية التغيير والتحكم في حجم الحروف ومقدار اسوداد الكتابة، ومن أشهر البرامج المستخدمة Arab Word, Window, write ...( الفرا، 1999). لذلك من خلال ما سبق فالحاسوب يؤدي إلى تنمية الثقة بالنفس لدى المتعلم لأنه سيقوم بمسح أخطائه ومن ثم تصحيحها عن طريق الكمبيوتر، لذا سوف يتعلم من أخطائه وهذا ما ينمي لديه قدرته على التعلم وبالتالي زيادة ثقته بنفسه. o الحاسوب أداة تقويم وتوجيه اصبح من الممكن أن يقوم الحاسوب بتقويم تعليم الطالب سواء قبل تعلمه أو أثناءه أو بعده عن طريق ما يسمى بالاختبارات القبلية والاختبارات التكوينية والاختبارات البعدية، ومن ميزته أنه يعطي النتيجة فوراً مما يساعد المتعلم على إتقان التعلم. إن هذا الاستخدام للحاسوب يعطيه الفرصة في اختبار مستوى الطالب وتشخيص نواحي القوة والضعف فيه ومن ثم معالجة ضعفه، ويستطيع الحاسوب أن يبقي في ذاكرته سجلاً لتقدم المتعلم في مختلف المواد، كذلك يمكنه من تخزين أسئلة الاختبارات اللازمة. إن استخدام الحاسوب في عمليات التقويم يتيح للمعلم وبموضوعية كبيرة أن يطلع على المستوى الحقيقي لطلابه، ومن ثم اكتشاف الطلاب الضعاف أو الموهوبين، بعدها يستطيع المعلم توجيههم نحو التخصصات أو المهن التي تتناسب مع قدراتهم مما يسبب استثمار التعليم ورفع عائداته. (الفرا، 1999). o الحاسوب كأداة إدارة يستطيع الحاسوب أن يلعب دوراً هاماً في الإدارة التعليمية سواء أكانت مدرسة أو معهد أو جامعة، فهو الذي يساعد في عملية قبول الطلاب وتنسيقهم وتسجيلهم ويتولى كذلك تسجيل نتائج الاختبارات وإعداد ملفات الطلاب وإعداد التقارير عنهم وتجهيز إنذارات ضعف المستوى التحصيلي للطالب.( الفرا، 1999). |