تختلف طرائق التدريس التي تستخدمها معلمة التربية الخاصة فليلاً عن تلك المستخدمة في غرفة الصف العادي، حيث تكون هذه الطرق أكثر مرونة وتتنوع لتناسب الصعوبة المراد معالجتها، وتستخدم معلمة التربية الخاصة وسائل تعليمية وطرق تدريس تعتمد على وسائل سمعية وبصرية ومحسوسة، وتتنوع الوسائل والطرق لتراعي استراتيجيات التعلم المختلفة لدى التلاميذ، وذلك حتى لا يصاب التلميذ بالملل وتشتت الانتباه، أو بإحباط والتوتر والقلق، إذ كل هذا يعيق عملية التعلم لدى التلميذ وبالتالي يؤدي به إلى الفشل. هذا وتقسم العملية العلاجية إلى خطوات صغيرة بحيث تشتمل كل خطوة على استجابة محددة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية، ولا تستطيع المعلمة الانتقال من هدف على آخر غلا بعد إتقان التلميذ للهدف الذي يسبقه، وتختلف الفترة الزمنية لتحقيق الهدف العام من طالب إلى آخر، فهناك من يحتاج إلى فترة أطول عن الآخرين وقد تطول المدة لدى البعض منهم بحسب الفروق الفردية الموجودة لديهم.( الفوري).
استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم وبناءً على ما سبق ذكره، تتضمن استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم الخطوات الإجرائية التالية: o قياس مستوى الأداء الحالي. o صياغة الأهداف التعليمية. o تحديد السلوك المدخلي. o تنفيذ البرنامج واستراتيجيات التدريس . o عملية التقويم. ( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).
وتتمثل استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم فيما يلي: o طريقة التدريب القائمة على تحليل المهمة o طريقة التدريب القائمة على العمليات النفسية o طريقة الجمع بين أسلوبي التدريب على العمليات وتحليل المهمات
طريقة التدريب القائمة على تحليل المهمة: طريقة علاجية مفيدة جداً، تعتمد على تمكين الطالب من اتقان عناصر المهارة الجزئية، ويسمح هذا الأسلوب للطالب بأن يركب هذه العناصر بعد إتقانها لتكوين مهمات متكاملة وفق نظام متسلسل واضح ومتقن، ويساعد هذا الأسلوب في تحديد الجانب الذي فشل فيه الطالب، وتحديد الجزء من المهمة التي يواجه الطالب فيها صعوبة في إتقانها، فيتم تدريبه عليها بشكل خاص. ويستخدم هذا الأسلوب في علاج وتعليم مهارات القراءة والكتابة والرياضيات، ويتطلب تنفيذه أن يكون المدرس مدرباً بشكل جيد على تحليل كل مهارة إلى مهماتها الفرعية والقدرة على متابعة تعلم التلميذ خطوة خطوة.( البسطامي، 1995).
طريقة التدريب القائمة على العمليات النفسية: هذه الطريقة من الطرق الأساسية في الأساليب العلاجية، وتهدف هذه الطريقة إلى السيطرة على مظاهر العجز النمائي الذي يؤثر على التعليم. ويعنى هذا بعلاج وظائف العمليات النفسية الإدراكية- المعرفية المسؤولة عن التعلم، وهذا الأسلوب يساعد الطالب في تطوير مهاراته الادراكية مثل التمييز والمقارنة والتعميم وبالتالي زيادة فرص التعلم لديه، ويعتبر منهاج مرحلة ما قبل المدرسة تطبيقاً لهذا الأسلوب، إذ يقوم تعليم الأطفال في هذه المرحلة على تطوير أدائهم لاستخدام النظر والسمع والفهم والمقارنة وهي عمليات إذا تم تنميتها فإنها ستساعد الطالب على التعلم . ( البسطامي، 1995).
طريقة الجمع بين أسلوبي التدريب على العمليات وتحليل المهمات: إن هذا الأسلوب من الأساليب الفعالة والمؤثرة في علاج الكثير من مشكلات التعلم.فإذا كانت طريقة تحليل المهمة تركز على المهارات الجزئية لكل مهارة وتحديد مكان الصعوبة والتركيز عليه، فطريقة العمليات تركز على العمليات العقلية التي يوجد فيها الخلل ومسؤولة عن تعلم هذه المهارات، فإن طريقة الجمع بين الأسلوبين تحقق فوائد مضاعفة. إذ أن ضبط العملية العقلية النفسية التي تسيطر على الأداء من خلال تجزئة هذا الأداء لمهارات بسيطة سيساعد في تطوير أنشطة تدريبية مرنة ومواد تربوية مناسبة من حيث أهدافها ومحتواها للخصائص الفردية لكل طالب. وهذه الطريقة تشمل ثلاث مراحل: o تشخيص وتحديد أوجه القصور والقوة في أداء الطالب. o تحليل المهمات التي يفشل فيها الطالب وتحديد الجزاء الصعبة. o اختيار وتصميم الأنشطة التعليمية المناسبة لكلا الجانبين ( تحليل المهمة وتشخيص الطالب). ( البسطامي، 1995).