|
110737852 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
أهم أدوات القياس والتشخيص المتوافرة عالميا ً للكشف عن ذوي صعوبات التعلـّم |
الكاتب : . |
القراء :
43436 |
أهم أدوات القياس والتشخيص المتوافرة عالميا ً للكشف عن ذوي صعوبات التعلـّم لقد ساهمت العديد من العلوم في تفسير وقياس وتشخيص حالات الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ، كعلوم الطب ، والعصاب ، والسمعيات ، والبصريات ، والجينات ، وعلم النفس ، والتربية الخاصة ، إذ ساهم كل علم من العلوم السابقة في تفسير ظاهرة صعوبات التعلـّم ' إذ فسرت العلوم الطبية هذه الظواهر من وجهة نظر طبية ترتبط بالأسباب المؤدية إلى مظاهر صعوبات التعلـّم ، في حين فسرت العلوم الإنسانية هذه الظاهرة من حيث العوامل البيئية المؤدية إلى حدوث حالات صعوبات التعلـّم ، كما ساهمت كل منهما في قياس وتشخيص هذه الظاهرة ، إذ يتضمن التشخيص الطبي دراسة الحالة أو أسبابها الوراثية والبيئية ، وخاصة حالات التلف الدماغي المصاحبة لحالات صعوبات التعلـّم ، في حين يتضمن التشخيص النفسي والتربوي التركيز على قياس مظاهر تلك الحالات وخاصة المظاهر اللغوية ، و التحصيلية ، و الإدراكية ، والعقلية . فيتم تحويل الأطفال الذين يشك بأنهم يعانون من صعوبات تعلميه إلى أخصائي قياس وتشخيص صعوبات التعلـّم ، وغالبا ً ما يتم التحويل من قبل الآباء أو المدرسة أو الطبيب ، أو من لهم علاقة بذلك ، وتهدف عملية القياس إلى تحديد تلك المظاهر والتعرف إلى أسبابها ، ومن ثم وضع البرامج العلاجية المناسبة لها ، وعلى ذلك فعلى الأخصائي اتباع الخطوات التالية : 1. التعرف على الطلاب ذوي الأداء التحصيلي المنخفض ، ويظهر هذا أثناء العمل المدرسي اليومي أو في مستوى تنفيذ الواجبات المنزلية المطلوبة أو درجات الاختبارات الأسبوعية أو الشهرية ؛ 2. ملاحظة سلوك التلميذ في المدرسة --- سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه مثلا ً كيف يقرأ ، وما نوع الأخطاء التعبيرية التي يقع بها ، كيف يتفاعل مع زملائه ، ............. الخ ؛ 3. التقييم الرسمي لسلوك التلميذ : يقوم به المعلم الذي يلاحظ سلوك الطفل أو التلميذ بمزيد من الإمعان والاهتمام ويسأله عن ظروف معيشته ويدرس خلفيته الأسرية وتاريخه التطوري ، من واقع السجلات والبطاقات المتاحة بالمدرسة ، ويسأل زملاءه عنه ويبحث مع باقي المدرسين مستوياته التحصيلية في المواد التي يدرسونها ، ويتصل بأسرته ويبحث حالته مع ولي الأمر--- وبذلك يكون فكرة أعمق عن مشكلة التلميذ ، وفي هذه الحالة قد يرسم خطة العلاج أو يحوله إلى مزيد من الأخصائيين لمزيد من الدراسة ؛ 4. قيام فريق من الأخصائيين ببحث حالة التلميذ : يصمم هذا الفريق كلا ً من مدرس المادة، الأخصائي الاجتماعي ، أخصائي القياس النفسي ، المرشد النفسي ، الطبيب الزائر أو المقيم ، ويقوم هذا الفريق بالمهام الأربع التالية : أ- فرز و تنظيم البيانات الخاصة بالتلميذ ومشكلته الدراسية ؛ ب- تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالمشكلة التي يعاني منها التلميذ ؛ ت- تحديد هوية العوامل المؤثرة وترتيبها حسب أهميتها ؛ ث- تحديد أبعاد المشكلة الدراسية ودرجة حدتها . 5. تحديد البرنامج العلاجي المطلوب : وذلك بصياغته في صورة جزئية يسهل تنفيذه وقياس مدى فعاليته . أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها: أما بالنسبة لماذا نستخدم ومتى ، قياس صعوبات التعلـّم وتشخيصها بعدد من الأدوات ذات العلاقة--- وتصنف على النحو التالي : أولا ً : الأدوات الخاصة بالمقابلة ودراسة الحالة ؛ ثانيا ً : الأدوات الخاصة بالملاحظة الإكلينيكية ؛ ثالثا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المسحية السريعة ؛ رابعا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المقننة . أولا ً : طريقة دراسة الحالة : حيث تزود هذه الطريقة الأخصائي بمعلومات جديدة عن نمو الطفل ، وخاصة فيما يتعلق بمراحل العمر والميلاد ، والوقت الذي ظهرت فيه مظاهر النمو الرئيسية الحركية كالجلوس والوقوف والتدريب على مهارات الحياة اليومية ، والأمراض التي أصابت الطفل . ثانيا ً : الملاحظة الإكلينيكية : تفيد في جمع المعلومات عن مظاهر صعوبات التعلـّم لدى الطفل ، وتستخدم للتعرف على المشكلات اللغوية والمشكلات المتعلقة بالمهارات السمعية أو البصرية ، ومن المظاهر الرئيسية التي يتم التعرف إليها بالملاحظات الإكلينيكية ، هي : 1. مظاهر الإدراك السمعي ؛ 2. مظاهر اللغة المنطوقة ؛ 3. مظاهر التعرف إلى ما يحيط بالطفل ( البيئة المحيطة ، العلاقات بين الأشياء ، اتباع التعليمات ، ...... ) 4. مظاهر الخصائص السلوكية ؛ 5. مظاهر النمو الحركي . ثالثا ً : الاختبارات المسحية السريعة : تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات المسحية السريعة ، وذلك لأنها تهدف إلى التعرف السريع إلى مشكلات الطفل المتعلقة بصعوبات التعلـّم ، وهذه الاختبارات هي : 1. اختبار القراءة المسحي ؛ 2. اختبار التمييز القرائي ؛ 3. اختبار القدرة العديية ؛ رابعا ً : الاختبارات المقننة : تقدم الاختبارات المقننة تقييما ً لمستوى الأداء الحالي لمظاهر صعوبات التعلـّم ، كما تحدد تلك الاختبارات البرنامج العلاجي المناسب لجوانب الضعف التي تم تقييمها ، ومنها : o مقياس الينوي للقدرات السيكو - لغوية ؛ o مقياس ما يكل بست للتعرف إلى الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم ؛ o مقياس مكارثي للقدرات المعرفية ؛ o مقياس درل السمعي القرائي ؛ o مقاييس ديترويت للاستعداد للقلم ؛ o مقاييس سلنغر لاند للتعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ؛ o مقياس ماريان فروستج للإدراك البصري ؛ o اختبارات التكيف الاجتماعي : 1. اختبار فايلند للنضج الاجتماعي ؛ 2. اختبار الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي والخاص بالسلوك التكيفي . وسنحاول فيما يلي أن نبين نموذج عما تدرسه هذه الاختبارات ، وعما تحتوي عليه من فقرات ومواد ، حيث اخترنا لبيان ذلك كلا ً من : o اختبار الينوى للقدرات السيكو - لغوية o اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم اختبار الينوى للقدرات السيكو - لغوية : يعتبر اختبار الينوي للقدرات السيكو - لغوية من الاختبارات المعروفة في ميدان صعوبات التعلـّم ، إذ يستخدم هذا الاختبار لقياس المظاهر المختلفة لصعوبات التعلـّم وتشخيصها ، وقد صمم هذا الاختبار من قبل كيرك وآخرون ، ويصلح للفئات العمرية من 2 - 10 سنوات / أما الوقت اللازم لتطبيق المقياس فهو ساعة ونصف ، وأما المدة اللازمة لتصحيحه فهي من 30 - 40 دقيقة ، ويتكون المقياس من 12 اختبار فرعي تغطي طرائق الاتصال ومستوياتها العمليات النفسية العقلية .
اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم : ظهر مقياس ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم في عام 1969 ، ويهدف هذا المقياس إلى التعرف المبدئي على الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم في المرحلة الابتدائية ، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية المقننة والمعروفة في مجال صعوبات التعلـّم . وصف المقياس : يتألف المقياس في صورته الأصلية من 24 فقرة موزعة على خمس اختبارات فرعية ، هي : 1. اختبار الاستيعاب وعدد فقراته 3 وهي : فهم معاني الكلمات ، والمحادثة ، والتذكر . 2 .اختبار اللغة وعدد فقراته 4 فقرات وهي : المفردات والقواعد ، وتذكر المفردات وسرد القصص وبناء الأفكار . 3. اختبار المعرفة العامة ، وعدد فقراته 3 وهي : إدراك الوقت وإدراك العلاقات ومعرفة الاتجاهات . 4.اختبار التناسق الحركي ، وعدد فقراته 3 فقرات وهي : التناسق الحركي العام ، والتوازن ، والدقة في استخدام اليدين . 5.اختبار السلوك الشخصي والاجتماعي ، وعدد فقراته 8 فقرات ، وهي : التعاون والانتباه والتركيز ، التنظيم ، التصرفات في المواقف الجديدة ، التقبل الاجتماعي ، المسؤولية ، إنجاز الواجب ، الإحساس مع الآخرين . " ( عبد الرحمن ، 1999 : ص 272 - 273 ؛ الروسان ، 2000 : ص 449 ) الأسلوب المتبع في التعامل مع المقياس : وفيما يلي سنوضح الأسلوب الذي غالبا ً ما يتبع في التعامل مع هذا الاختبار ، وكذلك بعض فقراته ، والتي سنوردها كمثال للاختبارات المقننة التعرف على ذوي صعوبات التعلـم " ويتكون كل بعد من أبعاد الاختبار من مجموعة من الأبعاد الفرعية ، وقد تم تطوير صورة أردنية من ذلك المقياس تتوفر فيه دلالات صدق وثبات مقبولة . وقد شملت عملية التطوير عددا من الخطوات منها ترجمة فقرات المقياس واعداد صورة أولية من المقياس ثم عرضها على عدد من المحكمين ، وتطبيق الصورة الأردنية المعدلة من المقياس على عينة مؤلفة من432 طالبا من طلبة المدارس الابتدائية ،ثم عولجت البيانات الناتجة عن عملية التطبيق واستخرجت دلالات صدق المقياس وثبات . وبالفعل يعتبر اختبارا جيدا وسهلا في تطبيقه ويعتمد على الملاحظة .يعطى الاختبار لمعلم الطفل (وقد يكون معلم اللغة العربية ، أو مربي الفصل ، أو أي معلم على معرفة جيدة بخصائص الأطفال وقدراتهم ومشكلاتهم التعليمية التحصيلية ، ويطلب منه تعبئة نموذج التقييم ، وذلك بوضع إشارة (×) على الخاصية التي تصف الطفل في الجانب المطلوب اكثر من غيرها . إذ إن كل فقرة في الاختبار تشمل خمس صفات أو خمس بدائل ، والمطلوب من المعلم اختيار بديل واحد من هذه البدائل المتدرجة من أعلى الصفة أو الخاصية إلى أدناها ، وقد أعطيت أعلى الصفة الدرجة (5) وأداها الدرجة (1بالفعل اختبار يستحق العرض لأنه يساعد المعلمين وأولياء الأمور على تشخيص صعوبات التعلم . آلية تطوير مقاييس لصعوبات التعلـّم مناسب للبيئة القطرية : وكما لاحظنا ضعف هذا الجانب في مجتمعنا العربي - بشكل عام - وفي مجتمعنا القطري - بشكل خاص - فلابد من إجراءات معينة لتطوير مثل هذه الاختبارات والمقاييس ، ونستطيع ذلك باتباع أساليب معينة منها ، منها الأسلوب المتبع في الإجابة على هذا السؤال . |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|