استخدامات التقنيات الحديثة - تكافؤ مؤسسي في تقديم الخدمات ذات العلاقة بذوي الإعاقة تحقيق / أمل آل علي إن تطوير خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة للأشخاص هو تكافؤ مؤسسي لكل من يعنى بفئة المعاقين، وذلك بتضافر الجهود المشتركة بين الجهات المسئولة المحلية و الدولية، حيث أضحى العالم اليوم يشهد طفرة تكنولوجية يتوجب الوقف عندها، وإعطاء ذوي الإعاقة نصيبهم من المجال التقني ، والذي بدورة يسهم بتطوير قدراتهم المهنية و الإبداعية، إضافة إلى أهم عامل ألا وهو دمجهم مع المجتمع، ومن خلال هذا التحقيق سنسلط الضوء على أهم التجارب والبرامج التي تم توظفها لتقديم أفضل الخدمات والممارسات ذات العلاقة بمؤسسات ذوي الإعاقة. تجارب خدمية تتبنى ركن الإبداع لدى ذوي الإعاقة حدثتنا في البداية أستاذه/ إيناس بنت غازي الطائفي من خضم التجارب التي خاضتها مع المكفوفين قائله: وجدت أنهم من أوفر الإعاقات حظا، فإذا فقد الشخص بصره شحذ حواسه الأخرى لتعينه في ممارسة حياته الاعتيادية بأحسن صورة، فالكفيف يتمتع بحاسة سمع قوية جداً حتى أنهم أُطْلِق عليهم المبصرون بآذانهم ، وتجدهم يستخدمون حاسة الشم أدق استخدام ليجعلوها ريشة لهم تآزر حواسهم لرسم لوحة يستطيعون رؤيتها بعقولهم، ولكي تكتمل تلك اللوحة بأجمل وأبهى صورة يستطيع الكفيف أن يتخيلها، أبدعت يد الخالق تعالى بوضع طاقة سحرية في يد الكفيف تجعله يتلمس أدق معالم طريقه وتنير دربه موضحة له تفاصيل تعذّر عليه رؤيتها، لذا نجد أن الكفيف مؤهل بالفطرة على استخدام حاسة اللمس التي يستطيع من خلالها ممارسة حياته الطبيعية، فنجدهم أبدعوا في مجالات الأعمال اليدوية الدقيقة سواء كان ذلك بالخزف أو بالقش أو بالنسيج أو بالنول . وقد كان هدفنا من تجربتنا في إعداد مهنيي التدليك العلاجي من ذوي التحديات البصرية ، مجرد توجيه لطاقة اللمس التي يتملكها الكفيف، بحيث قمنا بإخضاع الكفيفات لبرنامج تدريسي مرفق ببرامج تدريبية تسانده الوحدات والوسائل المساعدة، بوجود لوحات تشريحية ونماذج تفصيلية ومجسمات توضح الصورة وتساهم في توثيق الجانب النظري من الدورة ، وتطبيق ميداني في المستشفيات العامة والخاصة لتزيل حاجز الاستغراب والدهشة عند رؤية الشخص الكفيف يمارس مهنة التدليك، وبالفعل استطعنا أن نضع الكفيفة في مجال أبدعت فيه، وأثنى عليها جميع من تعامل معها سواء كان مريضا أو معالجا أو مدربا وتكلل ذلك بثقة بالنفس توجها التميز.