|
110737648 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
تطوير برامج الطفولة المبكرة |
الكاتب : . لطفية عبد الشكور |
القراء :
26169 |
تجربة المملكة العربية السعودية في مجال تطوير برامج الطفولة المبكرة أ. لطفية عبد الشكور تجار الشاهي محاضرة بقسم دراسات الطفولة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. مقدمة تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة الفترة التكوينية الحاسمة من حياة الإنسان، حيث يتم فيها وضع البذور الأولى للشخصية والتي تتبلور وتظهر ملامحها في مستقبل حياة الطفل، وإن ما يحدث في هذه الفترة من تصور يصعب تقويمه أو تعديله في مستقبل حياة الفرد. لذلك فقد ساهم كثير من التربويين في العصر الحديث مثل فروبل، جون ديوي، جان جاك روسو، ماريا منتسوري، بياجيه في وضع استراتيجيات ونظريات لتربية وتعليم الطفل في هذه المرحلة. وقد كان العرب قبل الإسلام يهتمون بتربية أطفالهم. فكانوا يرسلون أطفالهم في المراحل المبكرة إلى البادية حيث الهواء الطلق، الفطرة السليمة، والطبيعة البكر، والفروسية البارعة واللغة الفصحى والشجاعة والإقدام، وكانوا يختارون لأطفالهم مرضعات صالحات حتى يشب الطفل متشبعاً بتلك المظاهر الطبيعية من القوة والجرأة والفتوة وطلاقة اللسان وصلابة العود بعد أن يعود الطفل إلى أهله بعد سن الخامسة. وعندما ظهر الإسلام لم ينكر ولم يحرم تلك العادات بل حض على الاهتمام بالطفل في المراحل الأولى من حياته وذلك ابتداءاً باختيار الأم الصالحة ثم اختيار الاسم الحسن للمولود، ثم العناية به وإسباغ الرحمة والعطف والحنان عليه كما حض على احترامه بعدم الكذب عليه ومشاركته في مجالس الكبار، وقد ورد ذلك على لسان رسول الله "ص" في أحاديث عدة منها : قوله لأعرابي عنده عدد من الأطفال لم يقبل أحداً منهم قط : >من لا يَرحم لا يُرحم< وقوله"ص" : >ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه<(1). نشأة رياض الأطفال وتطورها في المملكة العربية السعودية نشأت رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية نتيجة لتغيرات اجتماعية عديدة طرأت على المجتمع السعودي أهمها : 1. تحول الشكل البنائي للأسرة من أسرة كبيرة ممتدة إلى أسرة صغيرة نووية. 2. خروج المرأة السعودية إلى ميدان العمل. 3. التحول الثقافي الكبير لدى الكثير من الطبقات الاجتماعية في المجتمع السعودي وشدة اقتناع هذه الفئة بأهمية رياض الأطفال في التأثير والارتقاء بمستوى نمو الطفل في جميع النواحي الجسمية، والنفسية، والعقلية، واللغوية، بالإضافة لما لها من دور فعال في تهيئة الطفل لدخول المدرسة وتعويده على جوها وتمكينه من تحقيق التكيف المنشود. كل تلك الأسباب كانت وراء انتشار العديد من رياض الأطفال الحكومية والأهلية في جميع أنحاء المملكة حيث بلغ عدد رياض الأطفال الحكومية للبنات مثلاً في مدينة جدة بنهاية عام 1425-1424هـ الموافق 2004-2003 (23) روضة تضم (129) فصلاً ويلتحق بها (2140) طفلة أما الروضات الأهلية فقد بلغ عددها (155) روضة تضم (610) فصلاً ويلتحق بها (9587) طفلة. أما علـى مـستوى المملكة العربية السعودية، فقد بلغ عددها بنهاية عام 1425-1424هـ / 2006-2004م (1159) روضة تضم (5316) فصلاً ويلتحق بها (94786) طفلة كما هو موضح بالجدول المرفق. وتعتبر رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية مرحلة غير إلزامية يذهب إليها الأطفال من سن 6-3 سنوات حيث يقضي الطفل في الروضة 3 سنوات تسمى السنة الأولى روضة (1) للأطفال من 4-3 سنوات. تسمى السنة الثانية روضة (2) للأطفال من 5-4 سنوات. تسمى السنة الثالثة تمهيدي للأطفال من 6-5 سنوات. الجهات التي أشرفت على إنشاء وتطوير رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية لقد أشرفت وعملت على تطوير رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية عدة جهات حكومية وأهلية : القطاع الأهلي، وزارة المعارف (سابقاً) الرئاسة العامة لتعليم البنات (سابقاً)، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، الجامعات الحكومية والأهلية. وقد تركت كل جهة من هذه الجهات بصمات واضحة وملموسة على معالم رياض الأطفال مما أدى إلى تطويرها واتباعها لأحدث الاتجاهات التربوية المعاصرة.
وفيما يلي نبذة مختصرة عن جهود كل من هذه الجهات : 1. جهود القطاع الأهلي : كان ولازال لجهود القطاع الأهلي أثر واضح على مسيرة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية، حيث يرجع الفضل إلى هذا القطاع في إنشاء أول روضة أطفال في المملكة ــ روضة الثقافة الشعبية ــ وذلك في مدينة جدة عام 1371هـ-1952م واستمر القطاع الأهلي يمثل المصدر الوحيد لرياض الأطفال في المملكة حتى عام 1385هـ-1965م وبعد ذلك ظهرت جهات أخرى ساهمت في إنشاء رياض الأطفال. 2. جهود وزارة المعارف : حظي تعليم ما قبل المدرسة بنصيب وافر من عناية وزارة المعارف إذ تولت الإشراف في بادئ الأمر على الروضات الأهلية الموجودة ثم قامت بتأسيس معهد العاصمة النموذجي في مدينة الرياض 1966م ثم روضتين في كل من مدينتي الدمام والإحساء عام 1968م وبما أن وزارة المعارف كانت تشرف على تعليم البنين فقط فقد رأى المسؤولون فيها أن طبيعة طفل ما قبل المدرسة تحتاج إلى عناية خاصة تكون المرأة أقدر على أدائها والقيام بها فقد صدر في عام 1400هـ/1980م قرار سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء بأن تكون رياض الأطفال تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات. 3. جهود وزارة العمل والشئون الاجتماعية : تعمل وكالة الوزارة للشئون الاجتماعية على دعم الترابط العائلي وحماية الأسرة من التفكك، كما تعمل على حماية الأطفال ذوي الظروف الخاصة وتوفير البيئة المناسبة لتربيتهم وتهيئة فرص النمو وتدعيم عملية التنشئة الاجتماعية لتتم في جو اجتماعي سليم وذلك بإنشاء دور حضانة ورياض أطفال مناسبة تشرف عليها الجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية التابعة للوزارة. 4. جهود وزارة التعليم العالي متمثلة في الجامعات : تساهم أغلب الجامعات الكبرى في المملكة العربية السعودية في توفير الرعاية والعناية لأطفال أعضاء هيئة التدريس والإداريين والموظفين والطلاب وذلك بإنشاء دور حضانة ورياض أطفال، كما تقبل أطفالاً غيرهم إذا توفرت الأماكن لاستقبالهم. 5. جهود وزارة الصحة : لقد عُنيت وزارة الصحة بالأمومة والطفولة وذلك بافتتاح العديد من المراكز الصحية الخاصة التي تعنى بالأمومة والطفولة منذ المراحل الأولى للحمل. ومن ثم تقديم الرعاية الصحية التامة للطفل وذلك بتقديم اللقاحات الأساسية والمنشطة فيما بعد. 6. جهود الرئاسة العامة لتعليم البنات (سابقاً) وزارة التربية والتعليم حالياً : لقد أولت الرئاسة العامة لتعليم البنات اهتماماً كبيراً بطفل ما قبل المدرسة وأطفال الحضانة منذ عام 1395هـ-1975م عندما افتتحت أول روضة بمكة المكرمة وذلك للعناية بأبناء العاملات في قطاع التعليم. وعندما انتقل إليها الإشراف على رياض الأطفال من وزارة المعارف سارعت إلى افتتاح أعداد كبيرة من رياض الأطفال في جميع مدن المملكة الرئيسية وذلك للعناية بأبناء المعلمات والإداريات العاملات في مجال التعليم كما تقبل أطفالاً غيرهم إذا توفرت الأماكن لاستقبالهم. الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى برامج الطفولة في المملكة العربية السعودية مما لاشك فيه أن العملية التربوية في رياض الأطفال تهدف إلى تربية وتطوير الطفل وإشباع حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية، ويمثل المنهج المقدم للطفل أهمية بالغة حيث يعتبر همزة الوصل بين المعلمة والطفل لاحتوائه على مجموعة من الخبرات والأنشطة المعرفية (الجانب المعلوماتي للمحتوى)، والمهارية (الجانب النفسي حركي للمحتوى)، والانفعالية (الجانب الوجداني للمنهج) ولقد مرت مناهج الطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية بثلاث مراحل وهي : المرحلة الأولى : كان المنهج المتبع في بداية رياض الأطفال عام 1371هـ-1952م هو (المنهج التقليدي) والذي يعتمد في محتواه على مجموعة من الكتب والمقررات الدراسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم، ويعتمد هذا المنهج على مبدإ التلقين والترديد وعدم التفاعل بين المعلمة والأطفال وإتاحة الفرص لهم بممارسة احتياجاتهم من اللهو واللعب بل التركيز على إكساب الطفل مبادئ القراءة والكتابة والعدد، وقد كان الطفل يلعب دور المتلقي بينما تقوم المعلمة بدور الملقن في كل العملية التربوية.
المرحلة الثانية : أما المنهج المتبع في هذه المرحلة والتي بدأت منذ عام 1975-1395م فهو (منهج المشروع) والذي لم يختلف كثيراً عن المنهج التقليدي وخاصة في التركيز على تعليم الطفل مبادئ القراءة والكتابة، علماً بأنه قد ظهر جانب الاهتمام بالمهارات الأخرى والتي تمثل مجالات المهارات العلمية والرياضة والاجتماعية. لكن الاختلاف ظهر في طريقة إيصال هذه المهارات للطفل وذلك من خلال مرور الطفل على أكثر من غرفة نشاط وفقاً للمهارات المذكورة سابقاً وذلك خلال فترات البرنامج اليومي، وقد كان الطفل يحظى ببعض اللعب والمرح خلال مروره بتلك الغرف، أما المعلمة فكانت هي المحور الأساس في تحريك العملية التعليمية.
المرحلة الثالثة : وكانت البداية لهذه المرحلة في عام 1401هـ-1981م عندما بدأ تنفيذ المنهج المطور (منهج التعلّم الذاتي) والذي يعتبر مشروعاً تربوياً رائداً ومتميزاً على أكثر من صعيد حيث تكاثفت فيه جهود رسمية وهي الرئاسة العامة لتعليم البنات، وجهود منظمة إقليمية (برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية)، ومنظمة دولية (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو). وقد بني هذا المنهج على أسس علمية روعي فيه محيط الطفل العربي المسلم ومر بمراحل متعددة معتمداً على التجارب الميدانية في ثلاث مناطق بالمملكة وعلى القياس العلمي المقنن، بالإضافة إلى استطلاع آراء نخبة من التربويين والتربويات داخل المملكة وخارجها. فهو بذلك يعتبر مصدراً متكاملاً وشاملاً لمعلمات رياض الأطفال في المملكة وللمتدربات في هذا الحقل العلمي لاحتوائه على معلومات فنيه متعددة، روعي فيها خصائص نمو هذه المرحلة واحتياجاتهم.
ويهدف المنهج المطور إلى الآتي : 1. تطوير قدرات سعودية لرفع مستوى كفاءتها وأدائها الوظيفي. 2. إيجاد مرجع موحد ومصدر ثابت للمعلومات بحيث تكون الرؤية موحدة لجميع العاملات في مجال الطفولة. 3. الاهتمام بتطوير متكامل وشامل لجميع فئات العاملين في مجال الأطفال في جميع مناطق المملكة بحيث تعم الفائدة مجمل أطفال الروضات.
محتويات المنهج المطور : يتضمن المنهج كتاباً نظرياً أساسياً يضع الأطر الفكرية والتربوية ومتطلبات المهنة ويربطها بسياسة التعلم في المملكة، ويعتبر هذا الجزء أساسياً لمعلمة الروضة فهو مرجعها ودليلها ومصدر معلوماتها وتستطيع بواسطته الارتقاء في الأداء الوظيفي. ويتألف المنهج من خمسة فصول :
الفصل الأول : اتباع وتطبيق المبادئ التربوية : ــ ربط الأطر التربوية والفكرية للمنهج بالسياسة التعليمية للمملكة والتي تركز على : 1. صيانة فطرة الطفل. 2. تكوين الاتجاه الديني القائم على التوحيد. 3. أخذ الطفل بآداب السلوك. 4. إيلاف الطفل للجو المدرسي. 5. تزويده بثروة لغوية من التعابير الصحيحة. 6. تدريبه على المهارات الحركية. 7. تشجيع نشاطه الحركي. 8. الوفاء بحاجاته وإسعاده وتهذيبه. 9. التيقظ لحمايته من الأخطاء. ــ حاجات الطفل في هذه المرحلة. ــ مهارات وممارسات الطفل حسب فهم التعلم الذاتي. ــ ملخص لطرق التعلم الذاتي : أ) التدريب المستمر. ب) الاكتشاف والبحث والتقصي. ج) عمليات النضج والتطور. د) تلقيه معلومات جديدة من مصادر متنوعة.
الفصل الثاني : توجيه سلوك الأطفال : ــ التعرف على طفل الروضة : صفاته ومميزاته وخصائص نموه. ــ عملية توجيه السلوك، أساليب الوقاية في توجيه السلوك. ــ القدوة الأسلوب الأمثل لتوجيه السلوك، من هي المعلمة القدوة. ــ العقاب ــ الثواب كأساليب شائعة في توجيه السلوك. ــ مواصفات التشجيع أو المديح الفعال في توجيه السلوك. ــ أمثلة تطبيقية في توجيه السلوك.
الفصل الثالث : تنظيم البيئة التربوية : ــ تعريف البيئة التربوية في الروضة. ــ أهمية تنظيم البيئة التربوية حسب أركان تعليمية. ــ مبادئ تقسيم غرفة الروضة إلى أركان تعلّمية. ــ مواصفات الأركان التعليمية : أ) ثابتة على مدار السنة مثل : ركن المطالعة ــ ركن البناء والهدم ب) متحركة أي متغيرة بين فترة وأخرى مثل ركن المنزل ــ الركن الفني ــ ركن الألعاب الإدراكية. ج) أركان تتبدل باستمرار مثل ركن الاكتشاف. د) أركان تتصف بالهدوء مثل ركن المطالعة وأخرى بالصخب مثل ركن البناء والهدم. هـ) أركان جماعية مثل ركن المنزل وأركان فردية مثل ركن الاكتشاف. ــ العوامل المؤثرة في تنظيم الأركان : أ) المساحة المتوفرة. ب) الضوء والحرارة والتهوية. ج) مخارج ومداخل غرفة الصف. د) عدد الأطفال واهتماماتهم وقدراتهم.
الفصل الرابع : تحقيق برنامج الأطفال : ــ يتحقق برنامج الأطفال اليومي في فترات زمنية تسمى : أ) الحلقة 8,30-8. ب) فترة اللعب بالخارج 9,30-8,30 ج) فترة الوجبة الغذائية 10,15-9,30 د) العمل الحر في الأركان 11-10,15 هـ) اللقاء الأخير 11,20-11 ــ خصائص البرنامج اليومي : أ) الانتظام والثبات في تسلسل الفترات. ب) التنوع بأساليب التعلم. ج) تلبية حاجات الأطفال في هذه المرحلة. د) تطبيق مبدأ التعلم الذاتي. هـ) تطبيق مبدأ الاختيار وتحمل المسؤولية. ــ شرح موسع لكل فترة من الفترات الزمنية السابقة وأنواع الأنشطة التي يمكن تطبيقها خلال هذه الفترات مثل المشاركة في تجربة ــ الاستماع إلى قصة أو نشيد ــ مشاهدة بعض الأفلام التعليمية ــ اللعب بالرمل ــ اللعب بالماء... الخ.
الفصل الخامس : الاستعداد للعام الدراسي : ــ تكوين علاقة مع الأهل وذلك بمقابلة الأم والتعرف على أفراد الأسرة من خلالها. ــ ترتيبات مع الإدارة والزميلات لتحضير الفصل وبعض الأنشطة المناسبة. ــ الاستعداد الشخصي والمهني وذلك بالاطلاع على ما هو جديد في المهنة من أنظمة وقوانين ومراجعة القديم. ــ استقبال الأطفال في اليوم الأول من السنة وما يلزم ذلك من استعداد شخصي ونفسي وإعداد جيد لبعض الأنشطة الترفيهية. ــ إعداد برنامج الأسبوعين الأول والثاني من السنة الدراسية بإعداد أنشطة مناسبة ومرحة لوحدة (أهلاً وسهلاً). ــ إعداد بطاقة تقويم الطفل (وخاصة المستجد). هذا كل ما يتعلق بالكتاب الأول (الجزء النظري)
أما بالنسبة للمنهج ككل فإنه يتضمن ستة كتب أخرى تمثل الوحدات التعليمية والتي تعتمد في بنائها على مركز أو محور اهتمام. وقد تم اختيار مواضيع الوحدات التعلمية لتفي بحاجات الطفولة، وتشكل هذه الكتب بحد ذاتها المنهج التطبيقي، وهي تحتوي على عشر وحدات تعلمية، خمس منها مفصلة، تأتي كل واحدة منها في كتاب كامل، وخمس منها موجزة تأتي مجموعة في كتاب واحد. وقد صدر هذا المنهج في طبعته الأولى (1991م-1412هـ) في ستة كتب كالتالي : الكتاب الأول : وحدة الماء وحدة تعلّمية مفصلة. الكتاب الثاني : وحدة الرمل وحدة تعلّمية مفصلة. الكتاب الثالث : وحدة الغذاء وحدة تعلّمية مفصلة. الكتاب الرابع : وحدة الحياة في المسكن وحدة تعلّمية مفصلة. الكتاب الخامس : وحدة الأيدي وحدة تعلّمية مفصلة. الكتاب السادس : كتاب الوحدات الموجزة وهي : وحدة الملبس، العائلة، الأصحاب، سلامتي وصحتي، كتابي.
يشتمل كل كتاب من الكتب السابقة على التالي : ــ مقـدمة حـول مـوضوع الـوحدة ومـدى ارتبـاطه بحـياة الأطـفال واهتمـاماتهم. ــ المفاهيم الأساسية للوحدة. ــ الأهداف العامة للوحدة. ــ الأهداف الخاصة للوحدة وهي تغطي جميع مجالات الخبرة معرفية ووجدانية ومهارية. ــ أنشطة تطبيقية مناسبة لمرحلة الطفولة المبكرة بشكل عام ولكل مرحلة من المراحل الثلاث بشكل خاص. وتهدف هذه الأنشطة إلى تنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية، واللغوية والفنية والاجتماعية، بالإضافة إلى إكساب الطفل المفاهيم التعلمية والدينية. ــ تأتي الأنشطة السابقة موزعة على الأيام المحددة للوحدة والتي تتراوح بين 3-2 أسابيع. ــ تشمل كل وحدة قائمة بمراجع وقصص إضافية. أما دور المعلمة في المنهج المطور (التعلّم الذاتي) فيتركز في الإشراف والتوجيه إذا اقتضى الأمر. الاهتمام بمعلمة الروضة ــ لقد واكـب تطـوير المنـهج لمـرحلة الطـفولة المبـكرة إنشـاء أربعـة مـراكز تدريبـية دائـمة فـي أربـع مـناطق بالممـلكة لتـدريب الكـوادر الوطنـية فـي حقل الطفولة المبكرة، سواء في الروضات الحكومية أو الأهلية، وذلك للارتقاء بمستواهن وإطلاعهن على الحديث في مجال الطفولة المبكرة أولاً بأول. ــ استحداث أقسام متخصصة لتخريج معلمات متخصصات في تربية وتعليم طفل ما قبل المدرسة : أ) قـسم دراسـات الطفــولــة / كلـيــة الاقتـصـاد المـنزلـي / جـامعة المــلك عبد العزيز. ب) قسم رياض الأطفال / كلية التربية / جامعة الملك سعود. ج) قسم رياض الأطفال / كلية التربية / جامعة أم القرى. ــ إنشاء بعض اللجان التي تعنى بالطفولة المبكرة مثل اللجنة الوطنية السعودية والتي أنشئت عام 1398هـ - 1979م في الرياض. ــ إنشاء مركز الطفولة المبكرة في المنطقة الشرقية عام 1977م. وأخيراً فإن آخر التطورات في مجال الطفولة المبكرة هو استحداث طريقة التعلم بالتفكير وقد أقيمت عدة دورات ومحاضرات حول كيفية إثارة تفكير الطفل من خلال أنشطة البرنامج اليومي، وذلك للأخذ بيده إلى أسلوب التعلم الابتكاري والإبداعي الذي يوفر لأبنائنا القدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية بل والتحكم في المستقبل وتشكيله. التوصيات ــ زيادة الاهتمام بترديد بعض من آيات القرآن الكريم لما لذلك من أهمية في زيادة الحصيلة اللغوية، وتنمية جهاز النطق، ومساعدة الطفل على نطق الحروف العربية بطريقة صحيحة. ــ إنشاء دور نشر خاصة تعنى بالإنتاج الأدبي للطفولة المبكرة من قصص وأناشيد تراثية. ــ توعية المجتمع العربي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وأهمية الروضة للطفل في هذه المرحلة. ــ إنشاء مراكز متخصصة للبحث العلمي في مجال الطفولة المبكرة. ________________________________________ المراجع ــ البخاري، أبو عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم، صحيح البخاري، المجلد الرابع، الجزء السابع، بيروت، دار الفكر، 1401هـ. ــ بهادر، سعدية محمد علي، المرجع في برامج تربية أطفال ما قبل المدرسة، ط 1، القاهرة، 1992م. ــ عبد الدائم، عبد الله، التربية عبر التاريخ من العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين، ط 4، بيروت، دار العلم للملايين، 1981م. ــ الصمادي، هاله ومروه، نجوى، المنهج المطور لرياض الأطفال (التعلم الذاتي)، المنهج الأساسي، ط 1، السعودية، 1412هـ - 1991م. ــ قناوي، هدى محمد، الطفل تنشئته وحاجاته، ط 3، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1993م. ــ قنديل، محمد متولي وبدوي، رمضان مسعد، أساسيات المنهج في الطفولة المبكرة، ط 1، عمان، دار الفكر، 2003م. ــ الناشف، هدى محمود، تصميم البرامج التعليمية لأطفال ما قبل المدرسة، ط 1، القاهرة، 2003م. ــ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أضواء على الرعاية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، وكالة الوزارة لشؤون الرعاية الاجتماعية، إدارة التخطيط، 1412هـ - 1992م. ــ وزارة التربية والتعليم، قسم التخطيط، شعبة الإحصاء. ________________________________________ (*) محاضرة بقسم دراسات الطفولة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. (1) رواه البخاري
ورقة عمل مقدمة إلى : ورشة العمل الأقليمية - "نحو استراتيجية إسلامية موحدة لرعاية الطفولة المبكرة"، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، في دولة الكويت في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2004م |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|