|
110533069 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
اضطرابات الكلام" النطق" الناجمة عن ضعف في القدرة العقلية لدى الطفل |
الكاتب : . |
القراء :
36391 |
الفصـل الرابـع - اضطرابات الكلام" النطق" الناجمة عن ضعف في القدرة العقلية لدى الطفل o الخصائص اللغوية للمتخلفين عقلياً. o الضعف العقلي وعلاقته بتأخر الكلام. o بعض مظاهر الإعاقة العقلية وعلاقتها في اللغة. 1. اللجلجة. 2. متلازمة داون." المنغولية". أولاً: الخصائص اللغوية للمتخلفين عقلياً: لقد أجريت العديد من الدراسات حول مظاهر وخصائص النمو اللغوي عند المعوقين عقلياً ومقارنتها بمظاهر النمو اللغوي عند الأطفال العاديين، وأشارت هذه الدراسات إلى أن الاختلاف بين العاديين والمعوقين عقلياً هو اختلاف في درجة النمو اللغوي ومعدله. لقد بينت دراسة سبرادلن أن أكثر المشكلات اللغوية شيوعاً لدى المعوقين عقلياً هي مشكلات النطق والتأتأة، وقلة عدد المفردات اللغوي، وضعف بناء القواعد اللغوي، وتبقى شيوع مشكلات اللغة عند المعوقين عقلياً اكثر منها عند العاديين. وقد أظرت بعض الدراسات وجود علاقة ارتباطية بين درجة الإعلاقة العقلية ومظاهر الإضطرابات اللغوية فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يتأخرون في الكلام لكنهم نادراً ما يعانون من البكم. بينما نادراً ما تخلو لغة ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة من اضطرابات لغوية ويشيع البكم بين الأطفال شديدي الإعاقة ويكون مستوى اللغة لدى هذه الفئة بدائياً فهم يصدرون أصواتاً وألفاظاً غير مفهومة وكلامهم يعوزه الوضوع والمعنى والترابط. تبين الدراسة أن النمو اللغوي لدى الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً يتم وفقاً لأسس ومراحل متشابهة، إلا أن الاختلاف هو في معدل النمو، حيث أن المعوقين عقلياً أبطأ من العاديين في اكتسابهم اللغة. كما تبين الدراسات أن الأضطرابات اللغوية متوقعة عند الأطفال اعاديين والمعوقين عقلياً، إلا أن نسبة شيوع تلك الإضطربات أعلى لدى المعوقين عقلياً منها لدى الأفراد العاديين. ويعتبر الكشف عن العجز في النمو اللغوي والإضطرابات المتعلقة به من الخطوات الأساسية لوضع برنامج تدريب أو علاجي مناسب، ويتم ذلك عادة من خلال إتباع أسلوب الملاحظة المباشرة للطفل أو باستخدام أحد مقاييس اللغة أو كليهما معاً. (الروسان،2001).
ثانياً: الضعف العقلي وعلاقته بتأخر الكلام: تؤكد الدراسات الطبية والتربوية إلى أن أي شكل من أشكال الضعف العقلي يؤثر في تطور الكلام وفي القدرة على النطق والتعبير، وقد تبين بأن تأخر الكلام الناجم عن ضعف في القدرة العقلية يأخذ صوراً وأشكالاً متعددة، فهو إما أن يكون على شكل إحداث أصوات لا دلالة لها يستخدمها الطفل المتأخر عقلياً كوسيلة للتخاطب والتفاهم، وهو في هذه الحالة يكون أقرب للطفل الأصم، الأبكم، وإما أن يكون على شكل آخر حيث نجد الطفل وقد تقدمت به السن وتجاز مرحلة استعمال اللغة جيداً، ولكنه ما يزال يستخدم الإشارات، والإيماءات، وحركات الوجه والجسم، وهناك شكل ثالث لتأخر الكلام لدى ضعاف العقل يتجى بشكل تعذر الكلام باللغة المألوفة التي تعودنا عليها، بل نجده يستخدم لغة خاصة ليست لمفرداتها دلالة أو معنى ، وقد تثير هذه المفردات الضحك والسخرية، وتتفاوت درجة التخلف اللغوي والكلامي حسب درجات الضعف العقلي، مثلاً هناك طفل متخلف عقلياً لا يستطيع التمييز بين يده اليسرى ويده اليمنى، أو بين قطع النقود، أو أي شيء آخر، وقد يتعذر عليه فهم تعليمات إختبار ما، كما يلاحظ بوضوح ظاهرة الحذف والقلب والإبدال في الكلام، وتداخل المقاطع واستخدام ألفاظ لا علاقة لها بالموقف، مع تدخل عملية التنفس في عملية الكلام. ويلاحظ لدى بعض الحالات من التخلف العقلي كما هو الحال لدى الأطفال القزم- الكثم- والمنغرليين عدم نضج لغوي مع قبح الطريقة في إخراج الحروف، مع تراخ في الأداء وبطء شديد، ولابد من معالجة الناحية العقلية والجسمية قبل معالجة الناحية الكلامية في مثل هذه الحالات.
إن الفرد المعاق عقلياً لابد وأنه يلاقي صعوبات في استخدام اللغة بوضعها عنصر الاتصال بين الفرد وبين أفراد المجتمع، وتشير بعض الدراسات إلى أن هناك تطور نسبي يطرأ على لغة الضعيف عقلياً بحيث تصبح هذه اللغة أقرب إلى الواقع الذي يعيشه الفرد الضعيف عقلياً، ولوحظ إلى أن مفردات الفرد الضعيف عقلياً تتمحور حول الأشياء الحسية والملموسة، ولوحظ بأن بعض ضعاف العقول ينزعون في لغتهم إلى التلاعب بالألفاظ دون القدرة على إبلاغ الرسالة. وتؤكد بعض الدراسة إلى أن مستوى التفكير المنطقي هو الذي لا يتطور بسهولة لدى الفرد المعاق عقلياً، وهذا ما يجعلنا ندرك السبب في عجز الضعيف عقلياً في فلك الرموز الغوية وفهمها، وصياغتها بشكل صحيح حتى يتمكن إبلاغها للآخرين، وكذلك بجزء عن التعبير عن المفاهيم والمعاني التي تتجاوز المحسوسات وتصبح اللغة بالنسبة للضعيف عقلياً عائقاً لا يمكنه من التعبير عن حاجاته وميوله ومشاعره.
ومن المعروف عن الضعيف عقلياً أنه يميل إلى استخدام القوالب الكلامية الجاهزة، وقد أكدت على هذه الصفات اللغوية لدى المعاق عقلياً مجموعة من الدراسات ومن بين هذه الدراسة دراسة تم فيها مقارنة ثلاث معاقين عقلياً أعمارهم ( 6، 12، 14 سنة) ومتوسط ذكائهم ما بين ( 50- 70)بثلاثة أطفال عاديين أعمارهم (6-8-10 سنوات) والذكاء عندهم حوالي (100)، وانتهت هذه الدراسة إلى وجود هذه القوالب اللغوية الجاهزة لدى المعاق عقلياً. وقد أجريت في الفترة الأخيرة دراسات تركزت على دراسة التركيبات اللغوية لدى حالات الضعف العقلي العميق وقد أجريت الدراسة على عينة من المنفوليين حيث تبين له بأن اللغة هي أعمق النواحي إصابة بالنسبة لمتخلف العمليات العقلية، وتتسم اللغة- بالعسر، والصعوبة، والأرتباك، ورصيد ضعيف في المفردات يقتصر على تسمية الأشياء المحسوسة، أما التركيبة الكلامية فهي أشد مظاهر الكلام إضطراباً. إن مثل هذه الدراسات أعطت الأمل للمعاقين عقلياً الذين يعتبرون أفراداً لا يرجى منهم فائدة إلى تحسين مستواهم اللغوي، وقد قامت دراسات تتعلق بكتابة المعاقين عقلياً من الدجة المتوسطة ودور الخط في تحسين مستوى اللغة. ( الزراد، 1990م).
ثالثاً: بعض مظاهر الإعاقة العقلية وعلاقتها في اللغة - اللجلجـــة: o مفهــــوم اللجلجة: Stuttering تعرف اللجلجة بأنها" اضطراب في تدفق الكلام بسلاسة بسبب أزمات توصفية وتكرارية مرتبط بوظائف التنفس والنطق والتشكيل ( الصياغة) ( أمين، 2000). o مظاهــــر اللجلجـــة: - التكرار: Repetitions أن التكرار يعد من أهم السمات المميزة للجلجة، حيث أنها أحد أعراض اللجلجة الأكثر شيوعاً خاصة عندما تحدث عدة تكرارات بالصوت نفسه بالتتابع لدرجة تلفت انتباه المستمع. ومع أن التكرارات تعتبر من الأعراض المميزة لوجود اللجلجة إلا أن تكرار العبارات والكلمات والمقاطع يعد شائعاً بين الأطفال الصغار جداً، وقد يكون مؤشراً. الإطالات Prolongat ions هناك شكل شخصي آخر وهام للجلجة هو الإطالات الصوتية، حيث يطول نطق الصوت لفترة أطول خاصة في الحروف المتحركة. وبعد إطالة الصوت شكلاً هاماً لهذا النوع من الاضطراب الكلامي، حيث إنه من النادر وجوده في كلام غير المتلجلجين. كما أنه من الأشياء المعروفة لدى أخصائي الكلام أن اللجلجة إذا تركت فسوف تتطور من سيء إلى أسوأ" أي من تكرارات صوتية ومقطعية إلى إطالات صوتية"، ولذلك فهم يفضلون التعامل مع الأطفال الذين لديهم تكرارات صوتية ومقطعية، حيث تبدو المشكلة في مراحلها المبكرة والعلاج في هذه الحالة يكون أسرع وأضمن. التوقفات الكلامية( الإعاقات الكلامية) Blockages : تحدث الإعاقات الكلامية بسبب انفلاق ما في مكان ما في الجهاز الصوتي تؤدي إلى إعاقة الحركة الآلية للكلام، بالإضافة إلى ضغط مستمر من الهواء خلف نقطة الإعاقة، وقد يصاحب هذه الإعاقات توتراً وارتعاشاً في العضلات عند نقطة الإعلاقة. وقد تطول مدة الإعاقة أو تقصر تبعاص لشدة الاضطرابات وبالتالي يتناقص أو يتزايد التوتر العضلي. ويلاحظ حدوث تلك الإعاقات بصورة متكررة في بداية نطق العبارة أو الكلمة. ( أمين، 2000). o أساليب عـــــلاج اللجلجة: هناك أساليب علاجية عديدة في عملية اللجلجة نذكر منها: 1 الكلام الإيقاعي: Rhythmic speech تقوم هذه الطريقة بناء على ملاحظة أن درجة اللجلجة تنخفض حين يتكلم المتلجلج بطريقة إيقاعية. 2 تظليل الكلام: speech shadowing استخدمت هذه الطريقة كوسيلة علاجية لعلاج حالات اللجلجة وأثناء الجلسلة العلاجية يقرأ المتلجلج بصورة مرتفع القطعة نفسها التي يقرأها المعالج ومعه في الوقت نفسه بفارق جزء من الثانية وغالباً ما يتحسن المتلجلج بشكل ملحوظ أثناء الجلسات العلاجية. 3 تأخر التغذية المرتدة السمعية: Delayed Auditory Feed (D.A.F) 4 الضوضاء المقنعة: Masking Noise إن استخدام هذه الوسيلة كعلاج، مبني على أساس أن اللجلجة تنخفض بشكل كبير عندما لا يستطيع المتلجلج سماع صوته أثناء الكلام (أمين،2000). رابعاً: بعض مظاهر الإعاقة العقلية وعلاقتها في اللغة - متلازمــــة دوان: o مفهوم متلازمة دوان: هي حالة جينية ناتجة عن كروموسوم زائد في الخلية، هذا يعني أن صاحبها لديه 47 بدلاً من 46 كروموسوم. وهي تحدث نتيجة خلل جيني يحدث في نفس وقت حدوث الحمل أو خلاله. وهي ليست حالة مرضية ولا يمكن معالجتها، إن الشخص الدوان لا توجد لديه معاناة أو ألم كنتيجة لحالته هذه. وتحدث حالة دوان تقريباً بنسبة 1من بين 800 من المواليد الأحياء، وقابلية الحمل في طفل داون تزيد كلما زاد سن الأم وقت حدوث الحمل، وإذا كان سن الأم الحامل 25 عاماً تكون فرصتها في الحمل في طفل داون هي 1 من بين 1500 طفل، وعند سن 35عاماً تزيد الفرصة لتكون 1 من بين 300طفل، بينما عند بلوغ سن الـ 45 عاماً تكون النسبة 1 من بين 30 طفل. خصائص وصفات الأطفال الداون: يميل الأفراد المصابون بمتلازمة داون إلى قصر القامة، وعيونهم لها شكل مميز ذات ثنيات منتفخة، الثلث الأوسط من الوجه المحتوي على الأنف يمكن أن يكون صغير، وأحياناً يظهر اللسان بحجم كبير غير متناسب مع تجويف الفم، ولذلك فإن مظهرهم مميز، ولكن درجة الاختلاف تختلف نسبياً من شخص لآخر. حالة الداون ليست حالة طبية وليست لها في حد ذاتها تدخلات طبية، ومع ذلك نجد كثير من الأشخاص المصابون بمتلازمة داون سريعي التأثر بعدوى الصدر للجهاز التنفسي ونزلات البرد، والتي يمكن أن تعالج بواسطة طبيب ممارس عام، وإن حوالي 40% من المواليد الداون لديهم عيب خلقي في القلب منذ الولادة، الأغلبية يصابون بثقب في القلب أو بصمام تالف، في حالات كثيرة يمكن علاج ذلك عن طريق الجراحة. o الكشـــف عن حالات الداون: من الممكن الكشف عن وجود حالة داون بالنسبة لطفل لم يولد بعد. لا يتم إجراء الفحص الروتيني لاكتشاف حالات الداون إلا إذا كان عمر الأم الحامل لا يقل عن 35 عاماً، وفي معظم المناطق لا يتم قبل سن 37 عاماً. هناك أسباب كثير لذلك يرتبط جزء منها بالتكلفة، والجزء الأهم هو أن الإختباريين المعتمد عليهم في اكتشاف حالات الداون هما تحليل عينة من السائل الأمنوسي وعينة من المشيمة والتي قد تشكل نسبة من الخطورة في حدوث إجهاض للأم الحامل وهي خطورة أكبر من وجود حمل في طفل داون، وخاصة إذا كانت الأم أقل من 37 عاماً، إن اختبارات الدم التي تطورت حديثاً لا تحمل هذه المخاطرة ولكنها قد تشير فقط إلى احتمالات وجود حالة طفل داون. o الطفـــل الداون واللغــــة: الطفل الداون ليس الوحيد الذي يعاني من مشاكل في اللغة بل كثير من الأطفال لديهم مشاكل في اللغة وليسو من الأطفال الداون. وإن مراحل التطور الطبيعي بالنسبة للأطفال الداون تبدو مماثلة لمراحل التطور الطبيعي للأطفال العاديين، ولكن لديهم بعض المناطق التي تتميز بالصعوبة، والتي تتلخص فيما يلي: 1) اللسان: كما نعرف قد يكون حجم اللسان كبير بالنسبة للفراغ الذي يجب أن يشغله ويميل لأن يكون له طرف دائري وليس مدبباً. تمارين اللسان مملة بما تعنيه كأسلوب مباشر لتمارين الكلام. 2) الشفاه: نفخ الفقاعات بواسطة لعابهم مع جعل شكل الوجه في وضع التقبيل- وينمو هذا عادة بشكل طبيعي. توسع في هذا الموضوع عن طريق نفخ فقاعات الصابون في الحمام ففخ قطع من الورق على المائدة في صورة سباق بين وبين الطفل الخ وذلك لزيادة حركة الشفاة. 3) الأصـــوات: أغلب الألعاب تحتوي على أصواب بدلاً من الأصوات العادية يمكن عمل صوت طلبة أو مسدس أو فقعات، عربات كل الحيوانات لها أصوات ويمكن تقليد هذه الأصوات لإعطاء الطفل إذن مستمعه لأصوات الكلام. 4) اللغـــــــة: عند تحدثك مع طفلك، تذكر أن ثرثرة أهل البيت العادية الغير منظمة سوف تؤخر ولن تساعد، والتحدث مع الطفل يعني الكلام مع الطفل نفسه كلاماً مباشراً وليس الكلام الغير مباشر. الطفل الداون يجد صعوبة كبيرة في التفرقة بين المباشر والغير مباشر في الكلام وسوف يصبح مشوشاً بسهولة.
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|