o أولاً: تصنيف اضطرابات النطق والكلام . o ثانياً: الأسباب العامة لاضطرابات النطق والكلام
أولاً: تصنيف اضرابات النطق والكلام: إن هناك تصنيفات متعددة لاضطرابات النطق والكلام تختلف حسب الأسس التي يعتمد عليها في التصنيف فمن الباحثين من يصنف الاضطرابات الكلامية إلى اضطرابات يرجع أساسها إلى عوامل عضوية واضحة orgonic مثل الأفازيا أو أحبباس الكلام، أو إلى إضطرابات ترجع إلى عوامل وظيفية functional مثل فقد الكلام الهستيري Aphonia، والأسباب العضوية غالباً ما تكون إصابة من أجزاء جهاز الكلام بما في ذلك جهاز السمع. والأسباب الوظيفية غالباً ما ترجع إلى عوامل تربوية ونفسية أو اجتماعية، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود عوامل عضوية ووظيفية معاً في الاضراب. وهناك أيضاً تصنيفات أخرى مثل تصنيف هاريسون Harisson الطبي الذي يصنف اضطرابات الكلام إلى أربعة أشكال من الاضطرابات اللغوية هي: 1. الاضطرابات اللغوية الدماغية التي يحدث فيها نقص في إنتاج الكلام واللغة المكتوبة أو الكلامية ( الحبسة الكلامية). 2. الاضطرابات اللغوية الفظية مع سلامة الوظائف العقلية وسلامة فهم وتذكر الكلمات ( التأتأة). 3. حمالات فقدان الصوت الناجم عن مرض في الحنجرة، أو في أعصابها، مما يسبب عسره الصوت. 4. إضطرابات كلامية تحدث في الأمراض التي تصيب تكامل الوظائف الدماغية العليا ( العتقة). ( الزراد 1990م).
أ اضطرابات الكلام (speech Disorders) وهي تدور حول محتوي الكلام ومغزاه وانسجام ذلك مع الوضع العقلي والنفسي والاجتماعي للفرد المتكلم. ( جوهانسون- 1998م). واضرابات الكلام متعددة ويمكن أن نوجز بما يلي: o ضعف المحصول اللغوي وتأخر الكلام لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة (2-5) سنة ويطلق على هذه الحالات اسم speech or inhibted (Delayed . o التردد في النطق أو الرتة في الكلام (stuttering) . o الأفازيا (Aphasia)، أو احتباس الكلام. o إعتقال اللسان ( كما تسمي باللجلجة أو التهته). (Stutering). o الكلام الإنفجاري الحاد (Explosive speech). o بعثرة الحديث (slarring). وتعتبر الثلاث الأولى الأكثر أهمية وانتشار كما في الدراسات الطبية والنفسية اللغوية.
ب) اضطرابات النطق (Articulatlon disorders) وهي مشكلات تتعلق بإنتاج أصوات الكلام أو طريقة نطق الحروف. ( جوهانيسون- 1998م) o اضطربات إبدالية (Substitution) o اضطرابات تحريفية (Distortion). o اضطرابات حذف أو إضافة (omissionor Addition) o اضطرابات ضغط (pressure) o عيوب نطق أخرى. ( القاسم، 2000م).
ثانياً: الاسباب العامة لاضطرابات النطق والكلام: تشير الدراساتن الطبية والنفسية والتربوية إلى أن أسباب الاضطرابات الكلامية تختلف حسب الأعمار، البيئات، ومعظم هذه الأسباب ترجع بشكل عام إما إلى أسباب عضوية مثل إصابة أحد أجزاء الكلام والتنفس والجهاز العصبي وهذه بدروها ترجع إلى عوامل ولادية أو قبل ولادية أو بعد ولادته وإما تكون الأسباب ذات طابع نفسي تربوي ترجع إلى الأسرة والتربية وعوامل التنشئة الاجتماعية أو ترجع إلى عوامل نفسية ووجدانية عميقة مثل الانفعالات الحادة والصدمات النفسية مثلاً وجميع هذه الأسباب متداخلة ومتفاعلة مع بعض البعض وقد ترجع الحالة الواحدة إلى أكثر من سبب أو عامل من العوامل المذكورة. ( الزراد، 1990م). ويمكن أن نلخص هذه العوامل والأسباب بوجه عام بمايلي: o العــوامل العضوية: وتتلخص هذه العوامل في إصابة أحد الأعضاء المساهمة في عملية النطق والكلام فمثلاً يجب أن تتوافق عملية النطق وذلك ضروري لظهور الكلام بشكل جيد وقد أكدت الدراسات إلى أن خلل أعضاء النطق في وظيفتها وعدم التوافق بينماقد يرجع إلى اضطراب في التكوين البينوي أو إلى إصابة الأعصاب الدماغية أو القشرة الدماغية أو إصابة الحلق أو الحنجرة أو الفم أو الأنف أو الأذن أو الرئتين بغصابات أو التهابات حادة أو بعض الأمراض المزمنة. o الأسباب الاجتماعية والتربوية: ومن أهم هذه الاسباب عوامل التنشئة الاجتماعية وفقر البيئة الثقافية الفقيرة بالحديث الرفيع وبالكلام الموجه وبالتدريب المناسب للطفل كما هوالحال لدى طفل ( إينارد المتوشح)، وأطفال الملاجيء ودور الأيتام الذين لا تتوفر لديهم عوامل التربية والتدريب والتنشئة الاجتماعية والتربوية الجيدة بما في ذلك تقليد الأطفال للكلام المضطرب أو المضحك وإيجاد الأهل والأقرباء بأن الطفل لديه عاهه وإضطراب في كلامه، وسوء التوافق المدرسي أو الاجتمناعي أو الأسري في جميع النواحي. o الأسباب النفسية والوجدانية: أن معظم حالات الاضطراب في النطق والكلام لا ترجع إلى أسباب عضوية كلية أو نفسية كلية فقد يكون سبب الاضطراب عضوي ونفسي معاً. فضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على تأكيد الذات وتصدع الأسرة ومشكلاتها الحادة والحرمان العاطفي للطفل من الوالدين أو الخوف الشديد من الوالدين على طفلهم والرعاية الزائدة والدلال المفرط واضطراب النطق في حالة الحديث مع كبيرة أو مع جنس آخر أو أمام جماعة، من أهم الاسباب النفسية الوجدانية. وإنمعظم الباحثين يؤكدون في اضطرابات الكلام على دور الأسرة عموماً والأم خاصة لأنها هي المخاطب الأول للطفل والتي تسيطر على جميع أنواع العلاقات الأسرية. ( الروسان، 2000).