تشمل الإعاقة السمعية كلاً من الصمم والضعف السمعي . والأهم هو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي يزيد عن 90 ديسبل ، أما الشخص ضعيف السمع فهو الذي يتراوح مدى الفقدان السمعي لديه بين 25 ـــ 90 ديسبل . وتصنف الإعاقة السمعية تبعاً لعمر الفرد عند حدوث الفقدان السمعي إلى: o إعاقة قبل تطور اللغة o إعاقة سمعية بعد تطور اللغة o وتصنف تبعاً لموقع الإصابة إلى : 1. فقدان سمعي توصيلي ( عندما يكون الخلل في الأذن الخارجية أو الوسطى ) 2. فقدان سمعي حس عصبي ( عندما يكون الخلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي ) 3. فقدان سمعي مركزي ( عندما يكون الخلل في المنطقة السمعية في الدماغ ) .
وأخيراً فإن الإعاقات السمعية تصنف تبعاً لمدى الفقدان السمعي إلى الفئات التالية : أ. إعاقة سمعية بسيطة ( 25 - 40 ديسبل ) . ب. إعاقة سمعية متوسطة ( 40 - 65 ديسبل ) . ت. إعاقة سمعية شديدة ( 65 - 90 ديسبل ) . ث. إعاقة سمعية شديدة جداً ( أكثر من 90 ديسبل ) .
أسباب الإعاقة السمعية وتتنوع أسباب الإعاقة السمعية وتتباين فثمة حالات ولادية وثمة حالات أخرى مكتسبة . والحالات المكتسبة قد تحدث فجأة وقد تحدث تدريجياً . وهناك أيضاً حالات ضعف سمعي لا يعرف لها سبب معين حيث تشير الدراسات إلى أن من المتعذر على الأطباء تحديد سبب الضعف السمعي في حوالي 30% من الحالات . بالنسبة للحالات الولادية فهي قد تكون وراثية ، حيث تقدر نسبة حدوث الإعاقة السمعية الناتجة عن عوامل وراثية بحوالي 50% من مجمل حالات الإعاقة السمعية وهي قد لا تكون وراثية بل ناجمة عن عوامل أخرى من أكثرها شيوعاً وخطورة الحصبة الألمانية . وغالباً ما يكون النقص في السمع الناتج عن عوامل وراثية شديداً جداً ومن المتعذر معالجته . وقد تنتقل الإعاقة السمعية من السلف إلى الخلف عبر الجينات المتنحية ( ومعظم الحالات من هذا النوع ) أو قد تكون محمولة على الجينات السائدة أو على الكروموسومات الجنسية . أما بالنسبة للإعاقة السمعية المكتسبة فهي تعود لجملة من الأسباب من أهمها التهاب السحايا والخداج وعدم توافق العامل الريزيسي والتهاب الأذن الوسطى وتناول العقاقير الطبية واصابات الرأس المباشرة والكناف والحصبةوغير ذلك من الأسباب الأقل شيوعاً .
الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية أولياء الأمور والمعلمون هم الذين يلاحظون في العادة أن سمع الطفل ضعيف حتى قبل أن يتم تحويله إلى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة لقياس سمعه . وكما هو الحال بالنسبة للضعف البصري ، فإن الضعف السمعي البسيط غالباً ما لا يتم اكتشافه لشهور وربما لسنوات ما لم يتم تنفيذ إجراءات كشفية منظمة ودورية . ولذلك شهدت السنوات الماضية تطوير اختبارات للكشف عن الضعف السمعي منها ما هو جمعي ومنها ما هو فردي . الا أن الاختبارات الفردية بالطبع أكثر دقة وموضوعية . وغالباً ما تنفذ هذه الاختبارات باستخدام جهاز القياس السمعي المتنقل حيث يتم ولفترة وجيزة جداً إصدار صوت شدته 20 - 24 ديسبل على مسمع الطفل . فإذا تم اكتشاف أي مشكلات لديه تتم إحالته لاجراء فحوصات مكثفة لتشخيص حالته . وكما فعلنا عند الحديث عن الضعف البصري ، فسنقوم هنا بعرض أهم المؤشرات على احتمال وجود ضعف سمعي لدى الأطفال : (1) عدم الانتباه. (2) ادارة الرأس نحو المتكلم . (3) عدم اتباع التعليمات اللفظية . (4) طلب اعادة الكلام . (5) المشكلات الكلامية . (6) السلوك الانسحابي . (7) الاستجابة بطريقة غير مناسبة . (8) افرازات الأذن . (9) التنفس من الفم . (10) استخدام القطن في الأذن بشكل متكرر . (11) الألم أو الرنين في الأذن . (12) التهاب اللوزتين أو الحلق أو الانفلونزا بشكل متكرر .