المطلب الرابع: خطوات تطوير التربية الخاصة في المملكة
الكاتب : أ . د / عبد الله بن فهد الشريف
القراء :
15118
المطلب الرابع : خطوات تطوير التربية الخاصة في المملكة : إن تطوير خدمات التربية الخاصة يتطلب عملاً دؤوباً يتظافر فيه جميع فئات المجتمع ولا يكون حكراً على جهة أو أفراد . إن العمل الجماعي أصبح يحقق توسعاً وتقدماً في النهوض بما يستند إليه، لذا لا بد لجميع الأطراف المعنية في مجال التربية الخاصة من المشاركة بكل ما يسهم في تطوير برامجها.
وهنا أذكر بعض الخطوات التي أرى أنها تحقق ذلك . 1- التوجه السريع في سبيل النهوض بخدمات ذوي الحاجات الخاصة، وذلك بإصدار التنظيمات الخاصة والدقيقة والواضحة بكيفية حصول هذه الفئة للخدمات. إن هذه الإصدارات سيكون له الأثر الفعال على مستقبل الخدمات وتطويرها. 2- ضمان توفير التمويل اللازم لهذه الخدمات بإبراز قدر مهم من الميزانية يغطي برامج هذه الفئة . 3- إشراك القطاع الأهلي والتطوعي في تمويل مشروعات خدمات التربية الخاصة وعدم قصر هذا التمويل على الجهات الحكومية . كما أرى أن تمويل هذه المشروعات عن طريق وقف شرعي في كل منطقة من مناطق المملكة ليساهم هذا الوقف مع القطاع الأهلي والتطوعي والحكومي في النهوض ببرامج التربية الخاصة . 4- التوسع في برامج التربية الخاصة حتى تشمل جميع ذوي الحاجات الخاصة بكل أطيافها . 5- إدخال أهداف وبرامج التربية الخاصة في التعليم العام لجميع المراحل وإبراز ذلك في المقررات الدراسية . 6- التأكيد على الجامعات بإنشاء أقسام للتربية الخاصة فيها لتخرج لنا المتخصص والمؤهل في هذا الجانب . 7- تشكيل لجان من أبناء كل منطقة تكون مهمتها رسم الخطط التي تكفل خدمة هذه الفئة، ومتابعة تنفيذها، والتعريف بذوي الحاجات الخاصة بين أبناء كل منطقة . 8- التأكيد على وسائل الأعلام المختلفة بالمشاركة في التعريف بهذه الفئة وسبل معالجتها واستقطاب ذوي الاختصاص لتحقيق ذلك . 9- إنشاء مراكز خاصة في الأحياء أو أقسام ضمن المراكز الموجودة تُعنى بذوي الحاجات الخاصة، إذ تقوم هذه المراكز أو الأقسام بالتعريف واستقطاب والمساهمة في تطوير برامج التربية الخاصة . 10- التواصل مع الجهات المعنية بخدمة ذوي الحاجات الخاصة في الوطن العربي، وأوربا وأمريكا … والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال . 11- إنشاء مستشفيات خاصة لذوي الاحتياجات، أو أقسام في المستشفيات الحكومية العامة .