|
110522998 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الصلب
المشقوق وعيوب العمود الفقري
|
التطــور الحــركي والفــكري |
الكاتب : د.عبدالله الصبي |
القراء :
8437 |
التطــور الحــركي والفــكري يولد الطفل بدون أن يكون لديه أي قدرات سوى بضع غرائز وانعكاسات انفعالية ، كمص الأصابع ، ومنذ اليوم الأول يبدأ في تكوين القدرات الحركية والفكرية ، ومع اكتساب كل مقدرة يفقد الطفل إحدى الانعكاسات الانفعالية والحركات الطفولية ، أي أنه في كل مرحلة عمريه هناك مكتسبات وهناك مفقودات لانتفاء الحاجة إليها. إذا علمنا أن وزن المخ عند الولادة هو 400 جرام ، وفي سن الرابعة هو1400 جرام ، عرفنا أهمية هذه المرحلة من العمر ، فمع نمو المخ تنمو الأعصاب والأحاسيس ، كما تنمو المهارات والقدرات ، فالزرع يحتاج إلى الماء لنموه ، كذلك القدرات والمهارات تحتاج إلي التدريب والتعليم ، والبيئة التي يعيش فيها الطفل هي المصدر الأساسي لذلك ، وبقدر هذا التدريب يكون نمو القدرات والذكاء ، ولكل مرحلة نموها الفكري والعضلي ، وقدراتها الذهنية والحركية.
ما هو مستوى التطور الفكري والحركي ؟ هي القدرات والمهارات المتوقع وجودها في مرحلة معينة من العمر ، إلا أن هناك اختلافات فردية بسيطة بين الأطفال في كل مرحلة ، فهناك من يتكلم أو يمشي قبل الآخر ، ولكن هذا لا يعتبر تخلفاً ، فاكتساب المهارات يتأثر بعوامل كثيرة حول الطفل مثل الاختلاط بأطفال في سنه وطريقة التربية إضافة إلى التركيب الجيني والوراثي.
كيف تنشأ تلك التطورات ؟ لبناء القدرة والمهارة يحتاج الطفل إلى شروط عديدة من أهمها النضج والتعليم الملائم ، فالنضج يعني اكتمال الاحتياجات العصبية والعضلية ، والتعلم الملائم هو اكتساب مهارة معينة تتبعها أخري ، كطلوع درجات السلم درجة درجة ، ولكل مرحلة عمريه قدراتها ، فالطفل الذي لا يسمع لا يمكن أن يتكلم ، ويحتاج إلي اكتساب القدرة على الجلوس قبل المشي ، وتلك تحتاج إلي وجود التوازن وانتفاء الانعكاسات الطفولية ، وفي هذه المراحل يحتاج الطفل إلي التعليم والتدريب ، وان يتم استخدام تلك المهارات ما أمكن ، وزيادتها بالتدريج ، وهنا تلعب الأسرة الدور الأكبر في بناء هذه المهارات والقدرات ، وإهمال الطفل يؤدي إلى توقف البناء وحدوث أو زيادة التخلف الحركي والفكري .
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|