|
110522921 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الصلب
المشقوق وعيوب العمود الفقري
|
الجهـــاز البــولي |
الكاتب : د.عبدالله الصبي |
القراء :
20623 |
الجهـــاز البــولي المشـــــاكل والحــلول الخطــة العـلاجيــة المواليد المصابين بالصلب المشقوق تكون الكلية لديهم سليمة ، ولكن الأعصاب المغذية والمتحكمة في الجهاز البولي غير سليمة ، فالجهاز البولي يتضمن مجموعة من العضلات ، ويتم التحكم في عمل هذه العضلات من خلال مجموعة من الأعصاب المغذية ، التي تقوم بالتحكم في إخراج البول على الوجه المطلوب ، في الوقت والمكان المناسبين ، وأي مشاكل تحدث لهذه الأعصاب تؤثر على عملية التبول . مم يتكون الجهاز البولي؟ ما هو عمل الجهاز البولي ؟ · التخلص من الشوائب والأملاح وكذلك الماء الزائد في الجسم. · الاحتفاظ بالبول في المثانة لحين الرغبة في التبول. · التخلص من البول في الوقت والمكان المناسبين.
مقطع طولي للكلية مقطع طولي للمثانة البولية يقوم الدم بالمرور على الكلى بصفة دائمة ومستمرة ، حيث تقوم بتنقيته من الشوائب وإخراج الأملاح الزائدة منه والتخلص من الماء الزائد عن احتياج الجسم ، ويتم انتقال البول المتكون في الكلى بواسطة الحالب إلى المثانة عن طريق انقباضات بسيطة من عضلات الحالب ، بالإضافة إلى وجود الضغط المنخفض داخل المثانة . عند امتلاء المثانة البولية بالبول في الأشخاص العاديين ، يتم إرسال إشارات عصبية إلى المركز العصبي للتبول في الدماغ ، الذي يقوم بالتنسيق بين أعضاء الجهاز البولي ، وفي حالة الرغبة في التبول ، يقوم بإرسال إشارات عصبية إلى عضلات المثانة لتبدأ في الانقباض ، ثم إلى المحبس البولي ( العضلة العاصرة ) لتبدأ في الارتخاء ، وهكذا ينطلق البول إلى الخارج بسهوله. أما في حالة الصلب المشقوق ، ومع وجود مشاكل تؤثر على الجهاز البولي ، فإن هذه العملية لا تتم بالطريقة المذكورة ، وسيتم شرحها لاحقاً. ما هي المشاكل المتوقعة نتيجة الصلب المشقوق ؟ · المشاكل المتوقعة في الجهاز البولي لدى المصابين بالصلب المشقوق ناتجة عن الاختلال الوظيفي للمثانة البولية ، نتيجة لاختلال الأعصاب المغذية لعضلة المثانة ومحبس البول. · لدى بعض الأطفال المصابين بالصلب المشقوق تكون هناك إشارات عصبية متصلة إلى المثانة تجعلها في حالة شبه انقباض ( تسمى المثانة العصبية ) ، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل المثانة ، واحتباس البول وعدم نزوله من الكلى والحالب . · قد يكون الإحساس بالرغبة في التبول شبه معدوم ، وذلك لاختلال الأعصاب المغذية للمثانة ، وينتج عنه تجمع البول داخل المثانة وارتفاع الضغط داخلها ، وارتجاع البول في الكلى والحالب. · ومن الاختلال الوظيفي للمثانة ، أن يكون هناك انقباضات لا يمكن التحكم فيها ، مما يؤدي إلى التبول بغير شعور ، وهو ما يسمى سلس البول ،وفي حالات قليلة يكون محبس البول في حالة انقباض مستمر ، يمنع خروج البول ، وانحباس البول في المثانة ، ومن ثم ارتجاع البول إلى الحالب والكلى . في إحدى الدراسات المنشورة ، وجد أن حوالي 30% من المواليد المصابين بالصلب المشقوق يعانون من ارتجاع للبول إلى الحالب ، أي إن الإصابة حدثت قبل الولادة ، وفي حوالي 20% يصابون بالارتجاع في مرحلة عمريه لاحقة ، وهذا يعني أن الإصابة بارتجاع البول تحدث في أوقات مختلفة ، لذلك يلزم متابعة الحالة بانتظام في عيادات متخصصة ، لكي يتم اكتشافها والتعامل معها في وقت مبكر ، بحيث تمنع حدوث تدهور عمل الكلى . ومن مضاعفات عدم خروج البول كاملاً وإرتجاعه في الجهاز البولي ، حدوث التهابات متكررة في الجهاز البولي ، مما يؤدي إلى زيادة التدهور في وظائف الكلى. مما سبق يمكننا أن نلخص المشاكل المتوقعة في الجهاز البولي في ما يلي : · سلس البول · تدهور وظائف الكلي · تكرار التهاب الجهاز البولي تدهور وظائف الكلي ؟ يحدث تدهور وظائف الكلى نتيجة للآتي: · ارتجاع البول في الكلى وزيادة الضغط داخلها. · تكرر الالتهابات البولية هل طفلي مصاب بمشاكل في الجهاز البولي ؟ مشاكل الكلى والمثانة البولية لا يمكن اكتشافها بالفحص السريري ، كما أن هذه المشاكل قد تظهر في أي مرحلة عمريه ، لذلك فإن الأمر يحتاج إلى إجراء العديد من الفحوص المخبرية ، وبشكل دوري. المصابين بالصلب المشقوق يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين ، الأولى تضم المصابين بالتورم السحائي والتورم النخاعي السحائي ، والمجموعة الثانية تضم المصابين بالنوع المستتر. في المجموعة الأولى فعادة ما يفترض أن هناك خللاً في الأداء الوظيفي للمثانة حتى يثبت عكس ذلك ، لذلك يتوجب الكشف عليهم بعد الولادة وذلك بعمل أشعة صوتية وأشعة ملونة للجهاز البولي للتأكد من سلامة الكلى والتأكد من حجم المثانة وعدم وجود ارتجاع للبول . وبعد العملية الجراحية اللازمة للأعصاب يتم الكشف على الطفل مرة أخرى بعد ستة أسابيع ويتم إعادة الأشعة الصوتية والملونه ومقارنتها مع الأولى والتأكد من عدم وجود ارتجاع للبول ، كما يتم عمل تخطيط للمثانة بواسطة جهاز خاص وذلك للتعرف على مقدار الضغط داخل المثانة والتعرف على وجود انقباضات لعضلات المثانة الغير مرغوب بها ، كذلك يتم عمل فحوص مجبريه للبول والدم للتأكد من عدم وجود التهابات في البول ، وأن وظائف الكلى في الحدود الطبيعة. أما بالنسبة للمجموعة الثانية ( النوع المستتر ) فالمصابين عادة لا يعانون من أعراض مرضيه ، وليس هناك حاجة لإجراء الفحوصات الطبية إلاّ إذا تطلب الأمر ذلك ، عندها يتم إجراء الأشعات والفحوص المخبريه.
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|