يتكون الجهاز العصبي من المخ ، الحبل الشوكي ، الأعصاب الطرفية . يتحكم الجهاز العصبي في عمل جميع أعضاء الجسم ، من خلال الأعصاب الساقطة والمرتجعة ، حيث يتحكم في جميع العضلات الإرادية وغير الإرادي ، وهكذا يقوم الجسم بوظائفه من خلال توازن غير محسوس ، وفي حالة الصلب المشقوق فإن هناك خللاً عصبياً ، ومن ثم عدم التحكم في مجموعة من العضلات التي تغذي بهذا العصب ( الأعصاب ) ، كما قد تتأثر منطقة من الأحاسيس الجلدية .
مقطع طولي للرأس والرقبة
ما هي المشاكل المتوقعة؟ إن الإصابة بالصلب المشقوق هي إصابة مباشرة للجهاز العصبي ، وانعكاسات هذه الإصابة تؤثر بالتالي على العديد من أعضاء الجسم وأجهزته ، وخصوصاً تلك التي تتغذى بالأعصاب المصابة ، ويمكن إيجازها كما يلي : الاستسقاء الدماغي. الالتهاب السحائي في المخ. الالتهابات الموضعية في مكان الصلب المشقوق. اضطراب عمل الجهاز البولي. اضطراب عمل الجهاز الهضمي. اضطراب الأعصاب الحركية والحسيه. التأثيرات على شكل وعمل الأطراف.
كيف تحدث المشاكل ؟ هناك أسباب متعددة تؤدي إلى هذه المشاكل ، ودرجة الإصابة تعتمد على مقدار السبب المؤثر ومنها : عيوب في تطور الحبل الشوكي قبل الولادة. تحرك الحبل الشوكي وهبوط الدماغ ، مما يؤدي إلى حدوث الاستسقاء الدماغي إصابة الحبل الشوكي وقت الولادة وبعدها ، والضغط على الجذور العصبية. تكرار الالتهاب السحائي.
صورة توضح كيفية التوصيل بين الدماغ والحبل الشوكي والأجهزة الجسمية والأطراف
ما هو مقدار الإصابة ؟ يعتمد على حجم الجذور العصبية المتأثرة وموقعها ، والأجهزة المغذية لها ، وذلك يعتمد على حجم الصلب المشقوق ، ومدى المؤثرات الأخرى السابق ذكرها. يقوم الأطباء ، كلاً حسب تخصصه ، بتقييم الحالة بعد الولادة مباشرة ، ويحتاج الأمر إلى إجراء بعض الفحوصات والأشعات ، وقد لا تكون الصورة مكتملة في ذلك الوقت ، فتحتاج إلى متابعة تقييمية مستمرة.
العـــــلاج: يبدأ دور جراح الأعصاب بعد الولادة مباشرة ، حيث يقوم بتقييم الحالة ومدى خطورتها ، إجراء الفحوصات الإشعاعية اللازمة كالأشعة الصوتية والمقطعية للدماغ والحبل الشوكي ، الجلوس مع الوالدين وشرح الأمر لهم ، ومن ثم إجراء الجراحات اللازمة كإغلاق فتحة الصلب المشقوق وعمل توصيلة للسائل الدماغي ( القسطرة الدماغية ). المتابعة مهمة جداً ، حيث يقوم الجراح بالمتابعة الدورية ، لتقييم عمل التوصيلة ، وتدريب الأهل لمعرفة عملها واكتشاف أي مشاكل فيها ، كما يتم تقييم التأثيرات على الجهاز العصبي والأجهزة الأخرى ، ومتابعة ذلك بالأشعة الصوتية والمقطعية.