|
110528642 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الكتاب الالكتروني
|
مقدمة ابن خلدون |
الكاتب : عبد الرحمن إبن خلدون |
القراء :
15995 |
مقدمة ابن خلدون المؤلف: عبد الرحمن إبن خلدون
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي ابن خلدون ولد عبد الرحمن بن خلدون سنة 1332 في اسرة اندلسية عريقة من العلماء ورجال الادارة وتلقى العلوم المتداولة بين طبقته، فدرس العلوم القرآنية واللغوية، وحصل الحديث والفقه، على جماعة من المعلمين اجزل لهم الثناء في سيرته الذاتية المطولة 32. وفي سنة 1352 ارتحل غربا، نتيجة احتدام المنازعات السياسية آنذاك وانتشار وباء الطاعون الذي اجتاح البلاد سنة 1348 - 1349ـ وقضى على والديه واكثر معلميه. وبعد ان توقف فترة قصيرة في بجاية ، انتقل الى فاس واستقر فيها ببلاط السلطان ابي عنان، الذي كان يبحث عن العلماء من اجل مجلسه العلمي الجديد 32، وكان ممن التقاهم ابن خلدون في مدينة فاس الشريف التلمساني العلوي (ت 1370)، وقد خصه في سيرته الذاتية بالثناء الجزيل. فقد اشتهر هذا العالم بالفقه والكلام واللغة، وروي عنه، فضلا عن ذلك، انه عرف ابن عبد السلام، وهو احد اساتذة ابن خلدون، على دراسة الفلسفة من خلال مؤلفات ابن سينا وابن رشد 34. وبعد ان شغل ابن خلدون وظيفة ادارية رفيعة في ظل ابي سليم، خليفة ابي عنان، توجه الى غرناطة، فبلغها سنة 1362. واثر بعد ذلك الرجوع الى فاس فبجاية، حيث حظي بمركز مرموق في بلاط الامير. وفي غضون تلك الفترة المضطربة. وعلى الرغم من اغراء المناصب الرفيعة، التي طالما ناضل من اجلها، اخذ يحن الى حياة هادئة موقوفة على الدرس والتأمل. وفي خلوة قصيرة في سنة 1377، استطاع ان ينجز اهم مؤلفاته "المقدمة"، التي مهد بها لتاريخه العام "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر"35. ولما مل من تفاهة الحياة العامة، ومخاطر العمل في خدمة الحكام المتقلبين في شمالي افريقيا، ابحر الى الاسكندرية سنة 1382. وفي القاهرة حظي من السلطان المملوكي الملك الظاهر برقوق بتقدير عظيم لمكانته البارزة في العلم والفقه. وفي سنة 1384 عين استاذا في الفقه المالكي، ثم قاضي قضاة المذهب المالكي في مصر. وقد احتفظ على فترات متقطعة برتبة استاذ في الشريعة في عدد من معاهد المماليك، وبمنصب القضاء حتى وفاته. وفي حياته فصل اخير يستحق الذكر وهو انه في سنة 1401 التقى بتيمورلنك خارج اسوار دمشق. فاظهر تيمورلنك اعجابه الشديد بعلمه، ويبدو انه حاول ان يضمه الى حاشيته 36. لكن ابن خلدون عاد ادراجه الى مصر بعد ذلك بفترة قصيرة، ليستأنف نشاطه كفقيه وعالم، حتى وافته المنون عام 1406. اهم مؤلفاته : ان الدور الذي لعبه ابن خلدون في تاريخ الاسلام الفلسفي دور معقد. وقد اشرنا سابقا الى ثقافته الفلسفية، والى احتمال وقوفه في سن مبكرة على مؤلفات ابن سينا وابن رشد، بتوجيه من احد كبار اساتذته، حتى ان احدى الروايات تنسب اليه وضع تلاخيص لمؤلفات ابن رشد 37، دون ان تعين اهي تلاخيص لما الفه ابن رشد في الكلام والفقه المالكي، ام لما وضعه من شروح على مؤلفات ارسطوطاليس. ومهما يكن من امر، فان لانجازاته الفلسفية جانبين: الاول، تعليقاته المستفيضة على الفلسفة اليونانية - العربية، ومآخذه الكثيرة عليها، والثاني وضع مبادئ فلسفة تاريخية مبتكرةة هي الاولى والاخيرة في الاسلام. وينبغي ان يضاف الى ما ذكرنا من آثاره، كتابان وصلا الينا، احدهما في علم الكلام، والاخر في التصوف، الاول "لباب المحصل" 38، وهو خلاصة لكتاب فخر الدين الرازي الجامع في الاراء الكلامية والفلسفية، والثاني "شفاء السائل"، وهو رسالة في التصوف وضعها على النمط التقليدي.
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|