|
110541716 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
متلازمة داون
|
مرحلة الكلمة |
الكاتب : عبدالله الصقر |
القراء :
9547 |
متلازمة داون مرحلة الكلمة لا يمكن بدقة تحديد السن الذي من المتوقع أن يبدأ عنده أطفال متلازمة داون بالكلام ، لأن المقدرة على التكلم تختلف لدى أطفال متلازمة داون بشدة من طفل إلى آخر، وغالبا ما تكون الأصوات أو الكلمات الأولى التي ينطقها الطفل ، هي (ما) أو (دا) أو (ماما) أي أن الطفل ينطق في هذه المرحلة مقطعاً يتألف من ساكن و متحرك أو كلمة واحدة، لذا يمكن تسمية هذه المرحلة بمرحلة الكلمة الواحدة ، وهي مرحلة مهمة جداً في حياة الطفل، لأن استخدام كلمة للرمز لشيء أو لشخص، يشكل أساس اللغة ، فعندما يقول الطفل (ماما) للإشارة لأمه أو (بابا) للرمز لأبيه أو (مو) للرمز للقطة يثبت الطفل بأنه يفهم كنه شفرة اللغة ويفهم فكرة الكلام ، فهو يبدأ بالتعرف على أن للكلمة التي ينطقها معنى، وأن الآخرين يفهمون ما يعنيه عندما ينطق الكلمة ويتصرفون نتيجة لذلك، فعندما نستعمل كلمة (بابا) مثلاً فلهذه الكلمة معنى ، لأنها هي إحدى مفردات اللغة السائدة في مجتمعنا ، ونحن نفهم هذه الكلمة لأننا تعلمناها كأطفال ، وكجزء من لغتنا التي يتكلمها كل فرد في مجتمعنا . عندما يبدأ الطفل بالتكلم، فقد لا يلفظ غالبية الكلمات التي قد يلفظها الكبار، شأنه بذلك شأن الأطفال الطبيعيين ، سيما وأن أطفال متلازمة داون كثيراً ما يعاني من ارتخاء في العضلات حول الفم و بعض التشوه في تركيبة الفم ، وقد يعاني من ضعف في السمع ومن مشاكل أخرى، فعندما يقول الطفل: ( لبة) بدلاً من (لعبة ) ويكرر هذا كلما أراد اللعب لعبة ، يستحسن عدم تصحيح اللفظ للطفل ، إنما يمكن للأم مثلاً أن تقول : (تريد اللعبة ؟ تريد أن تلعب باللعبة ؟ خذ ها هي اللعبة !) يشكل بطيء في جمل بسيطة سهلة المعنى مع تكرار اللفظ الصحيح للطفل ، يتعلم مع الوقت أن يلفظ الكلمة بالشكل المطلوب ، دون أن يشعر بأن لفظه مغلوط وأنه يتعرض للانتقاد ، ثم أن أطفال متلازمة داون قد يستخدم في هذه المرحلة الكلمة للتعبير عن معاني ومواقف مختلفة، ومرة أخرى لا أستطيع إغلاق الباب . وعندما يقول الطفل (لعبة) قد يعني أعطني اللعبة ، أو يعني خذي اللعبة أو لا أريدها ، أو أنا أبحث عن اللعبة ولا أجدها ، أو أخي أخذ اللعبة مني . من الضروري جداً أن تستجيب الأم لأي صوت أو كلمة تصدر عن طفلها، مهما كانت الكلمة غير واضحة ، وأن تحاول فهمها من السياق ، كما ذكرنا أعلاه وأن تكررها له . إن استجابة الأم المستمر تظهر للطفل، أنه يستطيع عن طريق النطق التأثير على محيطة ، والتوصل لإشباع رغباته والوصول لما يريد، الأمر الذي يشجع الطفل على بذل المزيد من الجهد للتكلم والاتصال بعالمه الخارجي عن طريق الكلام . يلعب الابوان دوراً فائق الأهمية في مرحلة الكلمة الواحدة التي نوهنا عنها أعلاه، ويمكنهما مساعدة الطفل لتطوير مقدرته على التكلم وتعلم كلمات جديدة . اساليب التطوير: 1. التكرار: يعاني أطفال متلازمة داون، كما ذكرنا أعلاه ، من صعوبة في التعليم ، لذا لا بد من تكرار الكلمة المراد تعليمها للطفل عدة مرات باستعمالات متعددة وفي ظروف مختلفة . لنفرض أن الأم تود تعليم طفلها كلمة (قطة) ، من المستحسن أن تستعين الأم بلعبة قطة ، وتقول للطفل : (أنظر هذه القطة ) ...الخ. 2. اشراك أكبر عدد من حواسه: ففي المثال السابق ، يشارك الطفل بحاستي السمع والنظر ، ولإشراك حاسة اللمس أيضا يمكن أن تطلب الأم من طفلها أن يلمس شعر اللعبة الناعم، وتساعدة على ذلك وتقول : ( المس شعر القطة إنه ناعم ) . تصحب الأم الطفل إلى الحديقة ، لتتيح له الفرصة لرؤية قطة تلعب على العشب، أو تتسلق الشجرة ، وتلفت نظرة إليها قائلة: ( أنظر! القطة تلعب العشب ) ، ( ها هي القطة تتسلق الشجرة ) . بهذه الطريقة تساعد الأم الطفل على تشكيل صورة عقلية واضحة عن القطة التي رآها ولمسها ، فإذا غابت عن ناظريه يستطيع عند سماع كلمة (قطة) تصور هذا الحيوان . 3. تشكل صورة عقلية : إن تشكل صورة عقلية عن شيء يتطلب مستوى معيناً من النمو العقلي ، يجب أن يصل إليه الطفل، حتى يستطيع تذكر وجود أشياء غابت عن نظره ، وهو مستوى قد يصل إليه الطفل، حسب درجة إعاقته العقلية، بعد عامه الأول على أقل تقدير ، حيث يكتسب الطفل أيضاً المقدرة على التعرف على الفوارق بين الأشياء المختلفة التي تقع بين يديه، ففي الأشهر الأولى من عمر الطفل، يتعامل مع مختلف الأشياء التي قد تعطي له بذات الطريقة، فإذا وضعنا أمام الطفل أشياء مختلفة كلياً عن بعضها بعضاً ، كلعبة ومشط وملعقة وهاتف، لاحظنا أنه يتصرف تجاهها بذات التصرف، حيث يحاول أن يضعها بالدرجة الأولى في فمه ويلعب بها على الأرض، وقد يرميها جانباً، مما يدل أن الطفل لم يتعرف بعد على الفوارق التي تميز هذه الأشياء عن بعضها بعضاً ، فأثناء لعب الطفل بهذه الأشياء المرة تلوى الأخرى ، حيث تشاركه أمه أو أطفال آخرون اللعب، وبتقدمه بالسن يبدأ الطفل بتعلم الاختلافات بين هذه الأشياء ، فإذا أعطينا الطفل هذه الأشياء بعد بلوغه عامه الأول، نلاحظ بأنه يتعامل مع كل من هذه الأشياء بصورة مختلفة فيضع سماعة الهاتف على أذنه والحذاء في قدمه.. وهكذا . إذا أرادت الأم تعليم طفلها حرف الجر ( في ) مثلاً يمكنها تكرار استخدام هذا الحرف في أمثلة واقعية وظروف مختلفة ، تضع الام مثلا لعبة في الصندوق وتقول للطفل : ( أنظر اللعبة الآن في الصندوق) ، تصحب الأم طفلها إلى السوق ، وأثناء تسوقها تريه وتذكر له أنها تضع البرتقال في الكيس ، وتضع الكيس في عربة التسوق، وفي المنزل تصب الأم الحليب في الكأس ، وتقول للطفل : ( أنظر أنا أسكب الحليب في الكأس) ، تعيد الأم علبة الحليب إلى الخزانة في المطبخ ، وتقول : ( أنظر العلبة الآن في الخزانة ) وهكذا .. لتعليم الطفل حرف جر آخر كحرف الجر ( على) مثلاً ، يمكن أن نفكر بمواقف عملية متعددة ، تشرح للطفل ما نريد تعليمه له بأشكال مختلفة ، دون أن يتسرب الملل له بالرغم من التكرار ، فيمكن مثلاً ان تضع الأم قبعة على رأسها وتقول : ( أنظر القبعة على رأسي الآن) ثم تنزعها وتضعها على رأسه وتقول : ( القبعة الآن على رأسك ) ، تضع الأم لعبة من لعب الطفل على الطاولة ثم تقول : ( اللعبة الآن على الطاولة ) وهكذا ، إنها أمثلة مقتسبة من الحياة العملية ، تكسب الطفل خبرات جديدة ، أثناء تعلمه كلمات، ومفاهيم جديدة ، وتساعده على تشكيل صورة عقلية عن المفهوم الذي يكتسبه . 4. تعليم الطفل في مواقف واقعية : يتعلم في مرحلة الكلمة الواحدة مفردات كثيرة ، منها أسماء أعضاء الجسم ، الملابس، الفواكه، الخضراوات، المواد الغذائية المختلفة، الألعاب وغيرها . ما هي الطريقة المفضلة لتعليم الطفل هذه المفردات ، دون أن يشعر بالملل ؟ لتعليم الطفل أعضاء الجسم مثلاً ، يمكن الاستعانة بصورتين لهذه الأعضاء، إلا أنه من الأفضل بالإضافة إلى هذه الصور كوسائل إيضاح، أن نستفيد من مواقف الحياة اليومية الواقعية، لشرح معنى هذه الكلمات للطفل وترسيخها في ذاكرته، فكلما استحم الطفل مثلاً يمكن انتهاز هذه الفرصة لتكرار هذه المفردات على الواقع، يستحسن عدم سرد أسماء أعضاء الجسم الواحد تلو الآخر، بال استخدام هذه الكلمات في جمل مفيدة ، فبدلاً من القول يد ، رأس، قل: (أرني يدك عادل) وهكذا . تتميز هذه الطريقة عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على وسائل الإيضاح كالصور مثلاً ، بأن الطفل يرى أعضاء حقيقة ، ويستطيع لمسها ، ويمكن أن تطبقي الطريقة ذاتها الموصوفة أعلاه، لتعليم الطفل أسماء قطع الملابس، أثناء أرتدائه لها أو نزعها عنه، أو أسماء المواد الغذائية وغيرها …الخ. يمكن بشكل عام القول بأن أطفال متلازمة داون يتعلم بصورة أسهل جداً على الواقع، لأنه يعاني من مصاعب لفهم المواضيع المجردة، فبدلاً من استخدام صور لتعليم الطفل أسماء الفواكه مثلاً (موز، تفاح ، برتقال ،...الخ ) من الأفضل استخدام فواكه حقيقية لهذا الغرض ، ففي الصورة يرى الطفل التفاحة ، في حين أنه في الموقف الواقعي، يستطيع رؤيتها ولمسها وشمها وحتى تذوقها، الأمر الذي يتيح للطفل فرصة اشتراك عدد كبير من الحواس أثناء العملية التعليمية ، وما قلناه أعلاه يمكن تطبيقه أيضاً على الخضراوات وغيرها. فيما يلي نورد أهم المواقف الواقعية والمفردات التي يمكن أن يتعلمها الطفل أثناءها. و يمكن تقسم الكلمات إلى فئات، كأسماء، صفات، أفعال ، أحرف: أثناء الطعام : 1. أسماء المأكولات والمشروبات (خبز، أرز، بطاطس، ماء، عصير…الخ). أسماء آنية وأدوات الطعام (صحن، ملعقة ، شوكة، سكين ، كأس…الخ). 2. أفعال ( يصب ، يعض ، يمسح، يبلع ، يذوق، يمسك، يقسم، … الخ). 3. أحرف وغيرها ( في، على، فوق، بين.. الخ). أثناء الاستحمام : 1. أسماء أعضاء الجسم (ذراع ، ساق، رأس، يد، شعر، عين ، أذن، أنف، لسان، أصبع ، حاجب، بطن، ظهر… الخ). أسماء أدوات وتجهيزات الحمام ( حوض، مغسلة، حنفية أو صنبور، صابونة ، شامبو ، رغوة ، إسفنجة .. الخ). 2. صفات (ساخن، بارد، جاف ، ندي ، ناعم، خشن ، نظيف، وسخ.. الخ). 3. أفعال (يفتح، يغلق، يصب ، ينظف، يدلك، يمشط.. الخ) أثناء التسوق في البقالات والأسواق الكبيرة: 1. أسماء مختلف المواد الغذائية الكثيرة، التي يمكن شراؤها من السوق، والتي من المستحسن شرحها وتكرارها للطفل، مثال ذلك (سكر، طحين، زبدة، جبنة.. الخ). أسماء الفواكه ( تفاح، برتقال، موز، كرز، كمثرى ، عنب، خوخ… الخ). أسماء الخضراوات ( بطاطس ، طماطم، خيار، بصل، ثوم، كوسا، باذنجان... الخ ). أسماء الأواني والمعلبات ( علبة ، صندوق، زجاجة ، كيس.. الخ). أسماء قطع النقود (ريال، خمس ريالات ، عشرة ريالات .. الخ). 2. أفعال ( يشتري ، يأخذ ، يزين ، يضع، يناول، يبحث ، يعد، يدفع … الخ). 3. صفات ( كبير ، صغير ، مختلف الألوان .. الخ ). 4. أحرف (على ، فوق ، تحت، أسفل، بين … الخ) أثناء التجول في حديقة عامة. اثناء التجول في الحديقة: 1. أسماء الأشجار (نخلة ،شجرة ، وردة ، ثيل... الخ ). أسماء الزهور (ورود ، ياسمين ،جوري، فل). أسماء متعلقة بالطقس ( مطر ، شمس ، ظل ، ثلج ، ريح، حر، برد... الخ ). أسماء الطيور ( عصفور ، حمامة ، دجاجة... الخ ). 2. أفعال ( يركض ، يسرع ، يقف، يستلقي ، يجلس، ينام ، يستيقظ ، يحكي ، يقبل ، يعانق ، يضم... الخ). في المنزل: أسماء مفروشات غرفة النوم (سرير ، دولاب، مرآة ، لحاف ، وسادة ... الخ). 5. عدم لعب دور الأستاذ: يستحسن أن لا تحاول الأم لعب دور المدرس أثناء تعليمها كلمات لطفلها ، بل عليها أن تحاول ما أمكن الاستفادة من الفرص المتاحة في الحياة اليومية لتلعليم الطفل الكلام وتعليمه مفردات . تعتقد بعض الأمهات أنه لا بد من تخصيص عدة جلسات يومياً لتدريب الطفل على نطق كلمات كثيرة مدرجة في قوائم طويلة من المفردات. إن هذه الطريقة تؤدي إلى الملل، وتدفع للإحجام بعد فترة عن الكلام ، خاصة إذا أصرت الأم على أن يقوم الطفل بلفظ كل كلمة بشكل صحيح ، وقامت بانتقاد لفظه وتصحيح كل كلمة يقولها . 6. يستحسن أن تتفادى الأم طرح الأسئلة على الطفل بقصد اختباره، لكي لا يشعر بأنه في مدرسة ويخضع لامتحان، بل يفضل تكييف العملية التعليمية بشكل يوحي للطفل بأنه يلعب . لقد دلت التجارب بأن الطفل يتعلم بسهولة أثناء اللعب . بالإضافة إلى المواقف العملية التي نوهنا عنها أعلاه . يمكن استخدام بعض الألعاب المناسبة لإغناء مفردات الطفل وترسيخها في ذاكرته ، فإذا تعلم الطفل الصفة (صغير) والصفة (كبير ) مثلاً ، يمكن تدريبه على ذلك أثناء لعبه ، فالأم يمكن أن تستخدم سيارة كبيرة ومقارنتها مع سيارة صغيرة، أو كرة كبيرة و كرة صغيرة وهكذا … 7. التركيز على معنى الكلمة لا لفظها: ذكرنا أعلاه بأن أطفال متلازمة داون قد لا يستطيع، لأسباب عديدة ، لفظ الكلمات بشكل صحيح، فمهما كان اللفظ مغلوطاً ، يستحسن عدم التركيز على صحة اللفظ، بل التركيز بشكل أقوى على نقل المعنى الصحيح للطفل، بتكرار الكلمة بشكل صحيح في أمثلة عديدة ومواقف مختلفة، تشرح المعنى وتوضح جميع جوانبه، ومن المفضل تكرار الكلمة أمام الطفل، لكي يرى حركة الشفاه ويقلد اللفظ بشكل أصح . ولمساعدة الطفل على فهم المعنى، يمكن الاستعانة في بعض الحالات بالتمثيل وتغيير نبرة الصوت، فلدى لفظ كلمة كبير مثلاً، يستحسن ترخيم الصوت وفتح الذارعين لتوضيح مفهوم الضخامة للطفل. بما أن أطفال متلازمة داون يحبون بشكل عام الموسيقي ، لذا يمكن غناء بعض الكلمات للطفل لتسهيل تقليدها. 8. يستعمل الأطفال أحياناً كلمات غريبة عن الأشياء ، كأن يسمى الطفل السيارة (تاتا) ويطلب إعطائه (التاتا) ، يفضل عدم تقليد لفظ الطفل، بل ينبغي تكرار الكلمة بلفظها الصحيح ، كأن تقول: (تريد اللعب بالسيارة؟ خذ هذه السيارة!) وعليه يجب تفادي تكرار ألفاظ الطفل غير الصحيحة ، بحجة تسهيل التفاهم معه ، لأن ذلك قد يرسخ اللفظ المغلوط لدى الطفل ، وقد دلت الابحاث بأنه إذا استمر الطفل لفترة طويلة في لفظ كلمة بشكل مغلوط نحتاج لفترة أطول لتصحيحها . إن تكرار الكلمات ، والرد لما يطلبه الطفل ، والإصغاء لما يقوله، يظهر للطفل اهتمامنا به وبرغباته ، الأمر الذي يبرهن له ، بأن تكلمه يعطي نتيجة ، وأن ألفاظه تؤثر على عالمه الخارجي . إذا لاحظنا أن الطفل يبدي اهتماماً خاصاً بأمر ما كالحيوانات مثلاً ، نستغل هذا الاهتمام لتنمية حصيلة الطفل من الكلمات ، بأن نحدثه عن الحيوانات المختلفة، أثناء زيارة نقوم بها خصيصاً لحديقة الحيوانات ، كما ونشتري كتباً مصورة عن الحيوانات ، ونتصفحها معه ونحدثه عن كل حيوان مصور في الكتاب ، كما ونشتري له مجموعة لعب حيوانات ، ونلعب معه بها ، ونصف له بدقة ، ونحدثه عن صفات كل حيوان وما يتميز به بالتفصيل . مفهوم الألوان وأسمائها: يصعب على أطفال متلازمة داون، بسبب الإعاقة العقلية التي يعاني منها ، اكتساب مفهوم الألوان وتعلم أسمائها ، لذا يستحسن التدرج في تعليم الطفل أسماء الألوان المختلفة، حيث يمكن تقسيم عملية شرح الألوان والتدريب على أسمائها إلى مرحلتين هما: أ - مرحلة التصنيف والتميز: يتم تدريب الطفل في هذه المرحلة على تصنيف الأشياء إلى رمز طبقاً لتماثلها في اللون، هناك تمارين وألعاب مختلفة سنذكر بعضها أدناه ، تهدف لتعليم الطفل التمييز بين الألوان المختلفة ، دون الحاجة في البداية لذكر الأسماء المميزة لهذه الألوان. ب - مرحلة تسمية الألوان : بعد أن يتعرف الطفل على الألوان المختلفة، ويستطيع تمييزها عن بعضها بعضاً ، يمكن البدء بتعليمه أسماءها على خطوات ، يتم في كل خطوة شرح اسم لونين مختلفين ، كما موضح بالتمارين التالية : نضع أمام الطفل أشياء متشابهة بالشكل ومختلفة باللون، ونشجعه على فرزها إلى مجاميع متماثلة من حيث اللون كما في الأمثلة التالية: نعطي الطفل مكعبات خشبية من ذات الحجم ، إنما من لونين مختلفين ، أبيض وأسود مثلاً ، نشجع الطفل على فرزها إلى فئتين حسب اللون ، يمكن مساعدة الطفل باستخدام طبقين ، لصق على الأول ورق ملون باللون الأسود ، وعلى الثاني ورق ملون باللون الأبيض ، ونأخذ مكعباً أبيضا ونضعه في الطابق الأبيض، ثم نأخذ مكعباً أسوداً ، ونضعه في الطبق الأسود، ونطلب من الطفل متابعة عملية الفرز . نكرر التمرين ذاته بأسطوانات خشبية من لونين مختلفين، أحمر وأخضر مثلاً مع بعضها البعض ووضعها في علبة كبيرة، ووضع علبتين فارغتين، لون أرضية إحداهما باللون الأحمر، ولون أرضية الأخرى باللون الأخضر، لكي يقوم الطفل بوضع المكعبات والأسطوانات من اللون نفسه في علبة ، والمكعبات والأسطوانات من اللون الثاني في العلبة الأخرى . ولرفع درجة التعقيد ، ننتقل بعد ذلك من تصنيف الأشياء الملموسة إلى فرز الصور المجردة ، التي تمثل الشيء ذاته أو الحيوان نفسه ، إنما بلونين مختلفين. الصور المجردة ، التي تمثل الشيء ذاته أو الحيوان نفسه ، إنما بلونين مختلفين. نستخدم مثلاً عشر صور متماثلة من حيث الحجم والشكل تمثل كل منها كرة ، نصف هذه الصور تحمل صورة كرات حمراء، والنصف الآخر صور لكرات صفراء مثلاً ، نطلب من الطفل فصل الصور إلى فئتين حسب اللون ، وبذات الطريقة الموصوفة أعلاه يمكن تكرار التمارين إنما بثلاثة ألوان . وبغية زيادة التمارين تعقيداً ، نستخدم صور تمثل أشياء مختلفة بالشكل واللون، ونطلب من الطفل تصنيفها إلى فئات طبقاً للون ، تـأخذ مثلاً عشر صور ، خمس منها تمثل قطة بألوان مختلفة (أسود ، أبيض ، بني ) ، والخمس الآخر تمثل صورة كلب بذات الألوان المختلفة المذكورة، نشجع الطفل على تصنيف الصور ليجمع صورة القطة السوداء مع صورة الكلب السوداء. بعد أن يتقن الطفل مفهوم الألوان ، عن طريق فرز وتصنيف الأشياء المختلفة بالأشكال المتماثلة باللون ، يمكن البدء بذكر أسماء الألوان بالتدريج على خطوات مكتفين بكل خطوة بتسمية لونين ، فبعد أن يفرز الطفل المكعبات البيضاء مثلاً عن المكعبات السوداء . تمسك بمكعب أبيض، ونضعه في الطبق الأبيض ، بعد ذلك نطلب من الطفل أن يعطينا مكعباً أبيضاً وهكذا. يستمر تدريب الطفل على الألوان المختلفة في الحياة اليومية، والمواقف الواقعية الغنية بالألوان كألوان الفواكه، والخضراوات، والأطعمة والألبسة وهكذا.. الأشكال الهندسية : يعاني أطفال متلازمة داون من صعوبة في تعلم مفهوم وأسماء والأشكال الهندسية (كالمربع والمثلث والدائرة والمستطيل) لأن هذا يتطلب مقدرة على التفكير المجرد، وللتغلب على هذه المصاعب، يمكن اتباع الطريقة عينها التي أتبعناها لتعليم الطفل الألوان وأسمائها والمؤلفة من مرحلتين هما : مرحلة التصنيف والتميز مرحلة التسمية نشرح فيما يلي بعض التمارين ، والتي نستخدم لها الأشكال الهندسية المذكورة أعلاه مصنعة من الخشب. 1 - خذ خمسة مثلثات خشبية ضلع الواحد 5 سم ، وخمس دوائر قطر الواحد 7 سم ويستحسن أن تكون المثلثات والدوائر من لون واحد، نخلط المثلثات والدوائر مع بعضها بعضاً ونضعها في علبة أمام الطفل، ونضع أمام الطفل أيضاً طبقين ، ونأخذ من العلبة مثلثاً ونضعه في طبق ، ونأخذ دائرة ونضعها في الطبق الآخر، ثم نشجع الطفل على متابعة الفرز حسب الشكل أي إلى فئتين ، فئة المثلثات وفئة الدوائر دون ذكر أسمائها . 2 - لزيادة درجة التعقيد ، نجعل المثلثات الخمس مختلفة من حيث الضلع ، والدوائر مختلفة من حيث طول القطر، نشجع الطفل على فصلها عن بعضها إلى زمرتين . 3 - نكرر التمرين رقم 2 ، ونستخدم لرفع درجة الصعوبة خمسة مثلثات مختلفة من حيث طول الضلع واللون، وخمس دوائر أيضاً مختلفة من حيث القطر واللون ، ونشجع الطفل على فرز الفئتين طبقاً للشكل . 4 - يمكن تكرار التمارين الثلاث السابقة ، وتطبيقها على شكلين هندسيين آخرين ، كالمربع والمستطيل وهكذا… 5- ولزيادة درجة الصعوبة، يمكن تكرار جميع التمارين السابقة ، مستعيضين عن الأشياء بصور لمساعدة الطفل على التفكير المجرد . بعد أن يتقن الطفل التعرف على الأشكال المختلفة المذكورة أعلاه ، يمكن البدء بالمرحلة الثانية بتسمية الأشكال ، على أن يتم ذلك بالتدريج وعلى خطوات، نعلم فيها الطفل في كل خطوة اسم شكلين وهكذا… تنمية مقدرة الطفل على التفكير المجرد: كنا ذكرنا سابقاً بأن أطفال متلازمة داون يعاني من صعوبات بالنسبة للتفكير المجرد. فيما يلي بعض التمارين التي يمكن أن تساعد الطفل للتغلب على هذه الصعوبات: نضع أمام الطفل بعض الأشياء ، مثال : هاتف ، كأس فرشاة، كتاب، ونرى الطفل صورة هذه الأشياء ، ثم نطلب من الطفل جمع الشيء وصورته. نضع أمام الطفل صوراً لها علاقة بعضها ببعض، ونطلب من الطفل جمع هذه الصور، مثال ذلك أن نضع صورة بنطال وجاكيت وجراب وحذاء مع صور أخرى، مثل صورة كأس ودراجة وكرة و كتاب ، ونطلب من الطفل جمع الصور التي لها علاقة بعضها ببعض، في هذه الحالة عليه اختيار صور الألبسة، لأنه تتبع فئة الملابس، مثال آخر نضع أما الطفل صور قلم رصاص وقلم حبر ودفتر وممحاة ومبراة مع صور أخرى مثل صورة ملعقة وصحن ومائدة طعام وهكذا، على الطفل في هذه الحالة جمع صورة الأقلام والدفتر والممحاة والبراية مع بعضها بعضاً لأنها تشكل فئة واحدة . نضع أمام الطفل علب بأحجام متدرجة ، ونشجع الطفل لوضعها داخل بعضها ، مما يتطلب تصنيفها الأصغر فالأصغر . نلعب مع الطفل لعبة بناء برج من قطع متدرجة بالحجم، ليختار الأكبر فالأصغر ويضعها فوق بعضها البعض . نطلب من الطفل تشكيل صورة بجمع أجزائها ، ونتدرج بالصعوبة ، حيث تستخدم في البدء صورة سهلة مؤلفة من جزئين ثم من ثلاث أجزاء وهكذا . نضع أمام الطفل أشكالاً هندسية مصنعة من الخشب ، مثال ذلك سبعة مثلثات وسبعة مربعات وسبع دوائر وسبعة مستطيلات ، ونطلب من الطفل ترتيب هذه الأشكال على الطاولة وراء بعضها بعضاً بتسلسل معين، ونساعده في الخطوة الأولى فيرتب الدائرة ثم المربع ثم المثلث ثم المستطيل ، ونشجع الطفل على تكرار الترتيب بالتسلسل نفسه ، يمكن تطبيق هذا الترتيب على بطاقات من ألوان مختلفة ، كأن نطلب من الطفل ترتيب البطاقات بتسلسل ألوان معين ، أحمر فأخضر فأسود فأصفر ثم نعيد الكرة بالتسلسل ذاته . تنمية مقدرة التعميم : يصعب على أطفال متلازمة داون اكتساب المقدرة على التعميم، أي تطبيق تعبير اكتسبه الطفل في موقف محدد على مواقف مشابهة، فقد يفهم الطفل أن القطة التي في البيت هي حيوان، إنما قد يصعب عليه أن يفهم أن كلمة حيوان يمكن أن تطلق على كائنات مختلفة من حيث الشكل واللون والحجم ، كالكلب والفيل والدب. لذا لا بمد من مساعدة أطفال متلازمة داون على تفهم مبدأ التعميم وتطبيقه ، وذلك بأن نشرح للطفل مثلاً ، بأن كلمة فاكهة تطلق على ثمار مختلفة من حيث الشكل واللون والطعم، فالبرتقال فاكهة والموز فاكهة والتفاح فاكهة ، وأن كلمة شجرة يمكن أن تطلق على شجرات مختلفة في حديقة المنزل ، كالشجرة الكبيرة والصغيرة وشجرة الزيتون وشجرة الورد وشجرة العنب وهكذا … مفردات مهمة: مفردات مهمة يكثر استعمالها في الحياة العملية، يمكن التركيز على هذه الكلمات لتعليمها للطفل تدريجياً من خلال جلسات تعليمية أو أثناء المواقف العملية التي نوهنا عنها أعلاه، يمكن تقسيم هذه المفردات إلى الفئات التالية : أسماء أفراد العائلة أم - أب - عم - أخت أخ - عمة - دادا - جد خال - جدة - خالة مأكولات خبز- جبن - حلوى - لحمة سكر- عسل - زبدة - أرز مربي - لبن - بسكويت - زيتون مشروبات ماء- حليب - عصير - شاهي - قهوة فواكه برتقال- شمام - خوخ - بطيخ عنب - تفاح - موز- مشمس
خضراوات o خيار o كوسا o جزر o طماطم o فاصوليا o فول o بصل o خس o باذنجان o قرع o بطاطس o فلفل أدوات الطعام o ملعقة o ابريق o فنجان o قدر o مقلاه o كأس o صحن o سكين o طاسة أجزاء الجسم o رأس o فم o أنف o رجل o عين o شعر o أسنان o لسان o رقبة o يد o أذن o صدر o ركبة o ظهر o إصبع o كتف o ظفر o فخذ o ذراع o ثدي o حاجب o رمش المنزل o بيت o ضيوف o باب o غرفة o نوم o نافذة o جلوس o مطبخ o جدار o طعام o حمام مفروشات o طاولة o دولاب o ستارة o كرسي o سرير o مرآة o مكتب o سجاد ملابس o قميص o بيجامة o شراب o جاكيت o تنورة o بلوزة o معطف o حذاء o بنطال o قبعة o فستان o حزام o سروال o فنلة o ثوب o شماغ o عباية o عقال أجهزة منزلية o تلفزيون o غسالة o لمبة o ثلاجة o مصباح o مدفأة o مذياع o هاتف o مكنسة قرطاسية o قلم o دفتر o مسطرة o مساحة o كتاب o ورقة o الوان o كراسة o صمغ o مقلمة منظفات o صابون o شامبو o فرشاة o معجون أسنان o سائل جلي o مسحوق غسيل
ألوان o أبيض o أسود o برتقالي o أحمر o أصفر o أخضر o أزرق o بني o رمادي o بنفسجي o بيج وسائل نقل o سيارة o قطار o سفينة o دباب o قارب o دراجة o طائرة o باص الأمكنة o بيت o مسجد o ملعب o روضة o مكتبة o بقالة o سوق o مدرسة o ملاهي (مدينة العاب) o حديقة o حلاق o مغسلة أفعال o يلعب o يجلس o يقبل o يأكل o يستلقي o يعانق o يشرب o ينام o يضرب o يمشي o يستحم o يصرخ o يركض o يغسل o يبكي o يقف o يضع o يجيء o يضحك o يتكلم o يرسم o يغني o يشد o يلون o يرقص o يدفع o يكتب o يصفق o يعزف o يمزق o يبتسم o يرمي o يلصق o يبلع o يصطاد o ينفخ o يمضغ o يلمس o يمسح o يذهب o يفرش o يصطاد o ينظف o يسبح صفات o كبير o صغير o منخفض o مرتفع o ثقيل o سمين o ممتليء o سميك o رقيق o ساخن o بارد o خفيف o نحيف o فارغ o طويل o قصير o وسخ o نظيف o قوي o قريب o مستقيم o ناعم o خشن o غالي o رخيص o ضعيف o بعيد o متعرج
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|