الإطار النظري للدراسة رابعاً : الإعاقة السمعية : Hearing Impairment مفهوم الإعاقة السمعية : يذهب كل من يسلديك والجوزين Ysseldyke & Algozzine ( 1995 ) إلى أن الإعاقة السمعية تعنى القصور في السمع بصفه دائمة أو غير مستقره والذي يؤثر بشكل سلبي على الأداء التعليمي للطفل 0 ( Ysseldyke & Algozzine , 1995 : 384 ) وتعرف ماجدة عبيد ( 2000 ) الإعاقة السمعية بأنها تعنى حرمان الطفل من حاسة السمع إلى درجة تجعل الكلام المنطوق ثقيل السمع بدون أو باستخدام المعينات, وتشمل الإعاقة السمعية الأطفال الصم وضعاف السمع( ماجدة عبيد, 2000 : 33 ) ويوضح محمد عبد الحي ( 2001 ) أن الإعاقة السمعية مصطلح يعنى تلك الحالة التي يعانى منها الفرد نتيجة عوامل وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور سمعي يترتب عليه آثار اجتماعية أو نفسية أو الاثنتين معاً, وتحول بينه وبين تعلم وأداء بعض الأعمال والأنشطة الاجتماعية التي يؤديها الفرد العادي بدرجه كافيه من المهارات, وقد يكون القصور السمعي جزئياً أو كلياً, شديداً أو متوسطاً أو ضعيفاً, وقد يكون مؤقتا ً أو دائماً, وقد يكون متزايداً أو متناقصاً أو مرحلياً ( محمد عبد الحى , 2001 : 31 ) .
ويرى جمال الخطيب (1997) أن الإعاقة السمعية يمكن تصنيفها تبعا لثلاثة معايير هي: أ ـ العمر عند الاصابة0 ب ـ موضع الاصابة0 ج ـ شدة الاصابة0
أولا التصنيف حسب العمر عند الإصابة: وتصنف الإعاقة السمعية تبعا للعمر عند حدوث الضعف السمعي إلى: 1ـ إعاقة سمعية قبل اللغة Prelingual وهي التي تحدث قبل نموالكلام واللغة عند الطفل00 وقد يكون هذا النوع ولاديا أو مكتسبا في مرحلة عمرية مبكرة 0 2ـ إعاقة سمعية بعد اللغة Postlingual وهي الإعاقة التي تحدث بعد أن تكون المهارات الكلامية واللغوية قد ارتقت، وقد تحدث فجأة أو تدريجيا على مدى فترة زمنية طويلة، وغالبا ما يسمى هذا النوع بالصمم المكتسب0
ثانيا التصنيف حسب موضع الإصابة: تصنف الإعاقة السمعية تبعا لموضع الإصابة أو الضعف في الأذن إلي: 1ـ فقدان سمعي توصيلي Conductive Hearing Loss وتنتج عن أي اضطراب في الأذن الخارجية أو الوسطي يمنع أو يحد من نقل الموجات أو الطاقة الصوتية إلى الأذن الداخلية0 2ـ فقدان سمعي حسي / عصبي Sensorineural Hearing Loss وتشير إلى حالات الضعف السمعي الناتجة عن أي اضطراب في الأذن الداخلية 00 ويستخدم البعض هذا المصطلح للإشارة إلى اضطرا بات العصب السمعي ايضا0 3ـ فقدان سمعي مختلط Mixed Hearing Loss وتكون الإعاقة السمعية مختلطة إذا كان الشخص يعاني من إعاقة توصيلية، وإعاقة حس عصبية في الوقت نفسه0 4ـ فقدان سمعي مركزي Centeral Hearing Loss وتنتج الإعاقة السمعية المركزية عن أي اضطراب في الممرات السمعية في جذع الدماغ أو في المراكز السمعية في الدماغ0
ثالثا: التصنيف حسب شدة الفقدان السمعي: تصنف مستويات الإعاقة السمعية حسب شدة الفقدان السمعي إلى خمس فئات تتضح في الجدول التالي: والجدول التالي رقم ( 1 ) يوضح تلك الفئات o مستوى الإعاقة السمعية - بسيطة جدا slight - مستوى الخسارة السمعية بالديسبل 25 ـ 40 o مستوى الإعاقة السمعية - بسيطةmild - مستوى الخسارة السمعية بالديسبل 41 ـ 50 o مستوى الإعاقة السمعية متوسطة moderate - مستوى الخسارة السمعية بالديسبل 51 ـ 70 o مستوى الإعاقة السمعية شديدة severe- مستوى الخسارة السمعية بالديسبل 71 ـ90 o مستوى الإعاقة السمعية شديدة جدا profound - مستوى الخسارة السمعية بالديسبل أكثر من 90 ( جمال الخطيب, 1997: 25 - 28 ) ومن هنا يتضح أن الإعاقة السمعية تستخدم لتمييز أي فرد يعانى من فقدان السمع بصفة دائمة أو غير مستقره, وفى ضوء ذلك يقتضى التمييز بين مفهوم الأصم Deaf, وضعيف السمع Hard of Hearing, كما يلي: يوضح عبد المطلب القريطى ( 2001 ) أن الأطفال الصم هم ألئك الذين لا يمكنهم الانتفاع بحاسة السمع في أغراض الحياة العادية سواء من ولد منهم فاقدين السمع تماما ً, أو بدرجه أعجزتهم عن الاعتماد على آذانهم في فهم الكلام وتعلم اللغة, أو من أصيبوا بالصمم في طفولتهم المبكرة قبل أن يكتسبوا الكلام واللغة, أو من أصيبوا بفقدان السمع بعد تعلمهم الكلام واللغة مباشرة لدرجة أن آثار هذا التعلم قد تلاشت تماماً, مما يترتب علية في جميع الأحوال افتقاد المقدرة على الكلام وتعلم اللغة ( عبد المطلب القريطى , 2001 : 312 ) 0 أما عن مفهوم ضعيف السمع, فيذهب أحمد يونس ومصري حنوره ( 1990 ) إلى أن الطفل ضعيف السمع هو الذي لديه تلف في السمع, وعلى الرغم من تخلفه السمعي فإنه يمضى وفقاً للنمط العادي والذي يحتاج من أجل تربيته ترتيبات خاصة أو تسهيلات معينه على الرغم من عدم الحاجة إلى كل الطرق التي تستخدم مع الأطفال ذوى الصمم الكلى ( أحمد يونس ومصري حنوره, 1990: 72 ) 0 ويعرف زيدان السرطاوى ( 1991 ) ضعيف السمع بأنه ذلك الشخص الذي يعانى من نقص في حاسة السمع بدرجه تجعل من الضروري استخدام أجهزة أو أدوات مساعدة حتى يتمكن من فهم الكلام المسموع ( زيدان السرطاوى, 1991: 309 ) 0 ويذكر كل من يسلديك والجوزين Ysseldyke & Aklgozzine ( 1995 ) أن ضعيف السمع هو الفرد الذي يعجز سمعة لدرجة تبلغ عادة ( 35 إلى 69 ديسيبل ), مما يجعل من الصعب علية بدرجة لا تعوقه عن فهم الكلام عبر الأذن فقط سواء باستخدام معين سمعي أو بدونه ( Ysseldyke & Agozzine , 1995 : 385 ) 0 وترى ماجدة عبيد ( 2000 ) أن الطفل ضعيف السمع هو الذي فقد جزءاً من قدرته على السمع بعد أن تكونت عنده مهارة الكلام والقدرة على فهم اللغة وحافظ على قدرته على الكلام, وقد يحتاج هذا الطفل إلى وسائل سمعية معينة ( ماجدة عبيد, 2000: 33 ) 0 ويشير عبد المطلب القريطى ( 2001 ) إلى أن ضعاف السمع هم أولئك الذين لديهم قصور سمعي أو بقايا سمع, ومع ذلك فإن حاسة السمع لديهم تؤدى وظائفها بدرجة ما, ويمكنهم تعلم الكلام واللغة سواء باستخدام المعينات السمعية أو بدونها ( عبد المطلب القريطى, 2001: 312 - 313 ) 0 وفى ضوء ما سبق يتضح, أن الأصم هو الشخص الذي يعانى من فقدان حاسة السمع بدرجة تعوقه عن التواصل مع الآخرين إلا باستخدام طرق خاصة اعتماداً على حاسة الأبصار, في حين أن ضعيف السمع يعانى من عجز جزئي في حاسة السمع فلديه بقايا سمعية تؤهلة للتفاعل مع الآخرين عبر وسائل معينه أي باستخدام المعينات السمعية للحفاظ على ما لديه من بقايا سمعية 0 |