مدخل شامل : سيطر مفهوم معامل الذكاء IQ فترة من الزمن ولازال يسيطر على العديد من التطبيقات التربوية ,ويعتبر الذكاء من أكثر المفاهيم أو المصطلحات شيوعا في علم النفس ,بيد أنه من في الوقت نفسه من أصعبها تحديدا وتعريفا بشكل أجرائي , وقد ترتب على الغموض في هذا المفهوم انتشار العديد من التعريفات التي تحاول الاقتراب منه , والاختلاف لا يشمل التعريفات بل يشمل قياسه وتحديد طبيعته , ومن ضمن التعريفات : o هو القدرة على التكيف مع المواقف الجديدة o هو القدرة على التفكير المجرد o هو القدرة على التعلم o هو قدرة معرفية فطرية o هو قدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب o هو القدرة على على الإفادة من الخبرة واستخدام التعلم في مواقف جديدة ولو ناقشنا كل تعريف على حدة أو تعريف للذكاء سنجد العديد من العيوب في التعريفات التي يعرف بها الذكاء , إلا أن المشتغلين في التربية يعرفون أن المفهوم الشائع في الاستخدامات التربوية للذكاء أن الأحكام التي تطلق على الطلاب داخل المدارس هي الأحكام المبنية على النجاح في المواد الدراسية وكلما كان الطالب متفوق في المواد الرياضية واللغوية يوصف بالذكاء , وهناك العديد من التربويين ينتقدون هذا المفهوم المبتسر للذكاء في تجاهله للعديد من القدرات الإنسانية والإبداعية المختلفة والتي ليس بالضرورة أن يصاحبها تفوق في النواحي الرياضية مثلا , عدم اقتناع كثير من علماء النفس بفكرة الذكاء الموحد كما هو عند (ثرستون Thurston) (جيلفورد Guilford) ما حدا بهم للحديث عن مفاهيم جديدة للذكاء تراعي القدرات المختلفة وهذا المفهوم هو مفهوم الذكاءات المتعددة, أيضا ظهر مفهوم الذكاءات المتعددة التطور العلمي في علم النفس العصبي والمعرفي 0 من العيوب التي يوجهها أصحاب التوجه الجديد لمفهوم الذكاء التقليدي ,العمر العقلي على العمر الزمني ضرب 100 هو أن: o هذا المعامل لا يقيس إلا القدرة المنطقية واللغوية o هذا الاختبار يتنبأ بالنجاح في التحصيل الدراسي ولكن لا يتنبأ بالنجاح في الحياة |