إلى والدي: قد امتحن الله قلوبكما بوجودي بينكما، أريد منكم أن تصبروا وتحتسبوا ولكما بوجودي في حياتكم أجر عظيم. أبي، أمي أنتما المعلم والأول لي فأنا أكتسب مهارات وخبرات منكما ولا يوجد أحد يعرفني ويحبني ويحرص عليّ أكثر منكما. والدي العزيزين: أتمنى منكما ألا يكون لديكما شعور بالذنب والتوتر والقلق فأنا عطاء الله لكما ولا راد لقدرته، فهذا قضاء الله وقدرته فلا تسخطوا من قدر الله ولا تعترضوا على قدرته. والدي: لا أريد منكما سوى أمور بسيطة وهي: - ألا تتخلوا عني وأنا ابنكم ولا تنبذاني ولا تبعداني عن أسرتي واخوتي . ولا تغلقا عليّ الغرفة وتتركاني وحيداً - أعيش كالحمام ولا تتمونوا موتي. أمي أبي: كما قلت لكما لا ذنب لكما بوجودي متخلفا فلا تفرطوا تدليلي ولا تحرماني من التعلم والتأهيل خوفاً عليّ. والدي: لدي قدرات منحني الله إياها عز وجل وهي محدودة فلا تبالغا في التفاؤل وتطلبان الشفاء ولا في التشاؤم فتيأسان من نحن حالتي في التدليل ولا في القسوة عليّ، إذا رأيتم مني خطأ معيناً فأعينوني على تعديل سلوكي. قدما لي ما أحب إذا أحسنت التصرف وعاتباني إذا أسأت التصرف. تأكدوا أنني لست مسئولاً عن تصرفاتي فأنا لا أعي ما أقوم به من خطأ، لكنكما تستطيعان أن توجها سلوكي بما تحبان، لا تخجلوا من وجودي بينكما من الناس الأقارب والجيران. أريد منكما بعضا من الحب والحنان، ساعدوا مدرستي بتعليمي، أنا أحب مدرستي. أبي ! أمي ! أخي ! أختي ! : يقول الله تعالى: ((أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم ومعيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضهم درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون)). الآية فابتغوا من الله الأجر واصبروا واحتسبوا ولا تعترضوا على قدرة الله عز وجل.
ابنكم المخلص ،،
وجه نظر: يجب أن تصل هذه الرسالة المرسلة من طالب ذوي احتياجات خاصة إلى والده وإلى جميع أفراد المجتمع وأن هذه الفئة تعتبر لبنه من لبنات المجتمع وتحتاج إلى احترام وتقدير وأن لهم من الحقوق والواجبات مثل ما لغيرهم كسائر أفراد المجتمع بأكمله . والله الموفق ،،