الفصـــــــل الأول 1. مقدمة الدراسة وأهميتها 2. مشكلة الدراسة 3. أهداف الدراسة 4. مصطلحات الدراسة 5. حدود الدراسة أولاً ----- مقدمة الدراسة وأهميتها: فطن الأقدمون إلى وحدة الجسم والنفس فى الأنسان ، وإلى تأثرهما ببعضهما تأثيراً بالغاً ؛ فالأمراض الجسمية قد يكون لها ردود فعل نفسية عديدة. فإذا ما أقر فرد معين بأنه مريض فهناك تغيرات سلوكية لابد وأن تكون قد طرأت عليه. ، ولأن عالم المرض فى العادة عالم صغير يتأثر فيه الفرد بالمرض ، وبالظروف المادية المحيطة مثل: الحاجة إلى الراحة وتخفيف الألم ، والحاجة للدواء وما إلى ذلك ، وإذا كان المرض مزمناً ومؤدياً إلى عجز دائم فإن التوافق معه قد يكون صعباً ؛ فالاكتئاب مثلاً أمر شائع عندما يفقد المرء عضواً من أعضاء الجسم ، وأى مرض يؤدى بالفرد إلى فقدان عضو من أعضائه ، أو وظيفة من وظائفه لابد وأن يؤدى بالفرد إلى تشويه الصورة الموجودة لدى الفرد عن جسمه ، وتتعدى هذه الخبرة حدود فكرة المرء عن جسمه إلى فكرته عن نفسه ككائن اجتماعى عليه أن يتنازل عن كثير من أوجه نشاطه". (سعد جلال ، 1980 : 269)
والأمر لايختلف كثيراً بالنسبة لمرض السكر Diabetes فالمرض معروف منذ القدم وقد ظهر مصطلح البول المعسل honeyed urine فى الأدبيات الهندية القديمة وتحتوى أوراق البردى المصرية منذ 1550 ق.م على هؤلاء الذين لديهم غزارة فى البول. ونلاحظ أن أول اهتمام اكلينيكى واضح بمرض السكر ظهر فى كتابات أرياتيوس Aretaeus عام 170 ق.م الذى وصف هذا المرض الغامض بأنه إذابة للجسد والأطراف وتحولها إلى بول …. حياة قصيرة مؤلمة ومثيرة للألم ، وعطش شديد ، موت محقق. ، وحتى اليوم مازلنا غير قادرين على تحدى مقولته بأن مرض السكر مرض غامض. ، وفى الشرق الاسلامى تعرض له الرازى وابن سينا ووصفاه خير وصف ، وأوضحا أن أكثر مضاعفاته هو حدوث الغرغرينا. (دائرة المعارف الطبية ، 1995 : 10)
والمرض عبارة عن اضطراب فى إفراز البنكرياس وبالتالى اختلال كفاءة السكر بالدم. ، ومصطلح (مرض السكر) يطلق على نوعين من الاضطرابات لهما نفس الأعراض هما: Diabetes Mellitus: وهو الأكثر شيوعاً حيث لا يستطيع الجسم استعما ل -------- تيجة مرض السكر من النمط الثانى Type II أو ما يسمى بمرض السكر غير المعتمد على الأنسولين Non Insulin dependend diabetes Mellitus (NIDDM) أو تكون العوامل النفسية ناتجة عن الإصابة بالمرض خاصة عند صغار السن المصابين بالنمط الأول Type I أو ما يسمى بمرض السكر المعتمد على الأنسولين Insulin dependent diabetes Mellitus (IDDM) فعلى سبيل المثال أوضحت دراسات (لستمان وآخرون (Lustman; et al, 1988 ، (وليدوم بروس (Leedom, Procci 1991 ، (جارفارد وآخرون (Gavard et al 1993 ، (كينيث وآخرون (Kenneth et al 1993 ، (روى ، روى (Roy & Roy, 1994 أن المرض يكون سبباً للإصابة بالاكتئاب. والمرض أيضاً يكون سبباً للإصابة بالقلق (ماجدة خميس 1992) والهيستريا (جبالى نور الدين 1979) والإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية فى زملة أعراض (برند (Brend 1993 وعدم التوافق النفسى الاجتماعى (لارون وآخرون Laron et al ، فام Kvam ، هانسون Hanson 1993 ، ضيائى حسين 1987 ، فتحى عبد الرحيم 1990). وفى محاولات عديدة لمعرفة تأثير علاج الجوانب النفسية لدى مرضى السكر على التحكم فى نسبة السكر قام بعض الباحثين باستخدام مضادات الاكتئاب Antidepressant فى تحسين الجوانب النفسية لدى هذه الفئة ، ولكنهم وجدوا أن هذه المضادات تعارض مفعول الأنسولين (اسكالبير ، 1995 : 28) والسؤال المطروح الآن هو: هل يمكن تعديل بعض الجوانب النفسية عند هؤلاء المرضى بدون الأدوية والعقاقير؟ بمعنى آخر: هل يمكن تعديل بعض الجوانب النفسية لدى المراهقين من مرضى السكر باستخدام برامج العلاج النفسى؟ وفى سبيل البحث عن إجابة لهذا السؤال وجد الباحث دراسات عديدة استخدمت أساليب تدخل سيكولوجى لتعديل الجوانب النفسية عند مرضى السكر مثل أسلوب التدريب على الاسترخاء (ريتشارد ، (Richard, 1982 ، وجون سيتوارت ، Jhon Stuart ، جيمس ، James, 1993) والتدريب على الاسترخاء مع مهارات التدريب المعرفى (رونالد ، جانيش 1982 (Ronald; Jamesh ، والإرشاد النفسى لمرض السكر (دونالد (Donald, 1983 ، والتدريب على المهارات الاجتماعية (جروس وآخرون (Gross et al, 1983 والتحكم فى الذات (كارين (Karen, 1983, وإعادة البناء المعرفى مع التدريب التوكيدى ، التدريب على الاسترخاء (ديلميتر ، (Delmater, 1993 والتدريب على الوعى بتقلبات مستوى جلوكوز الدم (كوكس وآخرون ، (Cox et al, 1995 ولم يجد الباحث (فى حدود علمه) دراسات علاجية استخدمت برامج العلاج المعرفى السلوكى ، أو التدريب التوكيدى فى البيئة المصرية وخاصة لدى المراهقين. ونتيجة لذلك فتنبع أهمية الدراسة من: 1- التدخل باستخدام برنامج العلاج المعرفى السلوكى ، وبرنامج التدريب التوكيدى والبرنامجين معاً فى تعديل بعض الجوانب النفسية لدى عينة من المراهقين من مرضى السكر. 2- وتبرز أهمية الدراسة أيضاً من خلال افتراض أن علاج الجوانب النفسية يؤدى إلى زيادة التحكم فى الجوانب العضوية للمرض ، ويساعد الفرد على التعايش معه ، ويؤخر التغيرات الانحلالية والمضاعفات التى تحدث نتيجة للإصابة بالمرض مما يؤدى إلى حياة طبيعية إلى حد ما لمرضى هذا الاضطراب المزمن.
ثانياً ----- مشكلة الدراسة: لاشك أن مرض السكر عندما يصيب صغار السن وخاصة المراهقين قد يكون له ردود فعل نفسية مثل الاكتئاب ، القلق ، ضعف القدرة على تأكيد الذات ، وزيادة الضغوط النفسية ، وعدم التوافق النفسى الاجتماعى كما جاء فى دراسات (لستمان وآخرون ، (Lustman et al 1988 ، ليدوم ، بروس Leedom., Procci 1991 ، جارفارد وآخرون ، Gavard et al, 1993 ، روى ، روى ، Roy, & Roy, 1994 ، جبالى نور الدين ، 1979 ، ماجدة خميس ، 1992 …..) وردود الفعل تلك تؤدى إلى عدم القدرة على التحكم فى المرض ، وزيادة مضاعفاته العضوية وهذه المشكلات يزداد تأثيرها إذا لم يتم تعلم استراتيجيات معينة لمواجهتها وتعديلها ، خاصة أن مواجهة هذه المشكلات بأساليب كيمائية يؤدى إلى مشكلات فى التحكم فى نسبة السكر باستخدام الأنسولين (اسكاليير ، 1995 ، : 28). وترك هذه المشكلات بدون علاج يؤدى إلى زيادة التأثير السلبى للمرض ، وزيادة مضاعفاته. وهكذا فإن تحديد الأساليب ، أو الفنيات التى يمكن من خلالها مواجهة هذه الجوانب النفسية للمرض ، وتحديد أكثر الأساليب فاعلية أو الجمع بين أكثر من فنية مشكلة تستوجب الدراسة التطبيقية. وقد وجد الباحث أن كل الدراسات العلاجية دراسات أجنبية أجريت فى بيئات تختلف ثقافياً عن البيئة المصرية ونتيجة لندرة الدراسات العربية وخاصة الدراسات التى استخدمت أساليب علاج نفسى فى تخفيف الاكتئاب ، وزيادة المهارات التوكيدية لدى المراهقين من مرضى السكر فالدراسة الحالية سوف تسعى إلى تلافى هذا القصور فى الدراسات العربية.
وهناك جوانب أخرى هامة ظهرت من نتائج الدراسات السابقة وهى تباين بعض الدراسات من حيث عدد الأساليب العلاجية المستخدمة. فقد استخدمت بعضها أسلوباً علاجياً واحداً فقط كشف عن نتائج علاجية محدودة مثل دراسة ريتشارد Richard 1993 ، ودراسة جون سيتوارت John Stuart 1986 ، ودراسة جيمس James 1993. وفى جانب آخر استخدمت بعض الدراسات فنيات علاجية متعددة فى برامج إنتقائية وحققت نتائج علاجية فعالة …. بالإضافة إلى ما سبق فهناك تناقض فى نتائج الدراسات من حيث تأثيراتها النفسية والجسمية ، فأسلوب الاسترخاء فى بعض الدراسات لم يحقق نجاحاً أكثر من ذلك الذى يحققه العلاج الطبى التقليدى كما فى دراسة ريتشارد Richard 1983 ، جون ستيوارت Jhon Stuart 1986 على عكس دراسة جيمس James 1993 حيث حقق هذا الاسلوب فوائد علاجية محددة. أما أساليب العلاج المعرفى فبعض الدراسات مثل دراسة رونالد وجانيش Ronald of Janesh 1982 لم تحقق نجاحاً فى علاج الجوانب العضوية ، فى حين وجد كوكس وآخرون Cox et al 1995 استفادة فى الجانب العضوى تمثلت فى زيادة التوقع بتقلبات جلوكوز الدم. وسوف يأخذ الباحث هذه الجوانب فى الاعتبار من حيث رؤية تأثير العلاج على الجوانب النفسية كالاكتئاب ، والمهارات التوكيدية ، وبعض الجوانب العضوية مثل كمية الأنسولين ، وعدد مرات تعاطى الأنسولين فى اليوم وسوف تحاول الدراسة الحالية الأجابة على التساؤلات الأتية: 1- هل يوجد تأثير لبرنامج العلاج المعرفى السلوكى فى خفض درجة الاكتئاب لدى عينة الدراسة؟ 2- هل يوجد تأثير لبرنامج العلاج المعرفى السلوكى فى زيادة درجة تأكيد الذات لدى عينة الدراسة؟ 3- هل يوجد تأثير لبرنامج العلاج المعرفى السلوكى فى تقليل عدد مرات تعاطى الأنسولين فى اليوم لدى أفراد عينة الدراسة؟ 4- هل يوجد تأثير لبرنامج العلاج المعرفى السلوكى فى تقليل كمية الأنسولين التى يتعاطاها أفراد العينة فى اليوم؟ 5- هل يوجد تأثير لبرنامج التدريب التوكيدى فى خفض درجة الاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة؟ 6- هل يوجد تأثير لبرنامج التدريب التوكيدى فى زيادة درجة تأكيد الذات لدى أفراد عينة الدراسة؟ 7- هل يوجد تأثير لبرنامج التدريب التوكيدى فى تقليل عدد مرات تعاطى الأنسولين فى اليوم لدى أفراد عينة الدراسة؟ 8- هل يوجد تأثير لبرنامج التدريب التوكيدى فى تقليل كمية الأنسولين التى يتعاطاها أفراد عينة الدراسة فى اليوم؟ 9- هل يوجد تأثير للبرنامجين معاً فى خفض درجة الاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة؟ 10- هل يوجد تأثير للبرنامجين معاً فى زيادة درجة تأكيد الذات لدى أفراد عينة الدراسة؟ 11- هل يوجد تأثير للبرنامجين معاً فى خفض عدد مرات تعاطى الأنسولين فى اليوم لدى أفراد عينة الدراسة؟ 12- هل يوجد تأثير للبرنامجين معاً فى تقليل كمية الأنسولين التى يتعاطاها أفراد عينة الدراسة فى اليوم؟ 13- هل يتعادل أثر البرامج المقترحة فى خفض درجة الاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة؟ 14- هل يتعادل أثر البرامج المقترحة فى زيادة درجة تأكيد الذات لدى أفراد العينة؟ 15- هل يتعادل أثر البرامج المقترحة فى تقليل كمية الأنسولين لدى أفراد العينة؟ ثالثاً ------ أهداف الدراسة: تتمثل أهداف الدراسة فيما يلى: o تعليم مرضى السكر من المراهقين بعض الاستراتيجيات لمواجهة ردود الفعل النفسية للمرض ، واختبار مدى فاعلية هذه الاستراتجيات فى التحكم فى الجوانب العضوية للمرض ، ورؤية هل لتعلم هذه الاستراتيجيات فائدة فى التحكم فى الجوانب العضوية للمرض. o تطبيق أسلوبين من أساليب العلاج النفسى هما: العلاج المعرفى السلوكى ، والتدريب التوكيدى ثم دمج البرنامجين معاً لدراسة فاعلية هذه الأساليب فى تعديل بعض الجوانب النفسية (الاكتئاب ، تأكيد الذات) بهدف التحقق من مدى فاعلية هذه البرامج. o مساعدة المسئولين فى تقديم خدمات نفسية لهذه الفئة التى لا تلقى الرعاية الكافية بما يحقق لهؤلاء المرضى التوافق ، والاندماج النفسى والاجتماعى. رابعاً ----- مصطلحات الدراسة: 1- مرض السكر: Diabetes أ- التعريف الطبى: مرض السكر هو اضطراب فى عملية التمثيل الغذائى Metabolic disorder يتسم بارتفاع نسبة تركيز الجلوكوز فى الدم والمسئول عن ذلك الارتفاع هو النقص المطلق ، أو النسبى للأنسولين حيث يعجز الجسم عن تصنيع ، أو استخدام الأنسولين بشكل مناسب. وعلى اعتبار أن الأنسولين هو الهرمون الذى يفرزه البنكرياس والذى يتحكم فى تحويل السكر ، والكربوهيدرات إلى طاقة ، فإنه عندما يحدث اضطراب وظيفى للأنسولين يزداد الجلوكوز بالدم ويظهر بالبول. (هالة رمضان على ، 1997 : 12) ب- التعريف السيكولوجى: يعتبر مرض السكر أحد الأضطرابات الجسمية الحقيقية والتى تسهم العوامل السيكولوجية بدور هام فى بداية الإصابة بها أو فى تفاقم الحالة المرضية للفرد. وهذا التعريف وفقاً لما ورد بالدليل التشخيصى والاحصائى للجمعية الأمريكية للطب النفسى (DSM III- R, 1987) (المرجع السابق : 12) 2- الاكتئاب: Depression يغطى المصطلح مدى واسعاً من الظواهر تمتد من الحزن عبر الآسى والأعراض الاكتئابية إلى الأشكال العنيفة شديدة الوطأة ، والاكتئاب فى اللغة العربية من مادة "كئب" وكآبة: تغيرت نفسه وانكسرت من شدة الهم والحزن فهو كئيب وكئب ، وأكاب فلاناً. أحزنه واكتأب وجه الأرض. تغير وضرب إلى السواد. ويعرفه كولز (1992) بأنه خبرة وجدانية أعراضها الحزن والتشاؤم ، وفقدان الاهتمام ، واللامبالاة ، والشعور بالفشل ، وعدم الرضا ، والرغبة فى ايذاء الذات ، والتردد ، وعدم البت فى الأمور ، والارهاق ، وفقدان الشهية ومشاعر الذنب ، واحتقار الذات وبطئ الأستجابة ، وعدم القدرة على بذل أى جهد". (كولز ، 1992 : 217) ويعرفه بك "Beck" بأنه حالة تتضمن تغيراً محدداً فى المزاج ، وذلك مثل الشعور بالحزن ، والوحدة ، واللامبالاة بالإضافة إلى مفهوم سالب عن الذات مصحوب بتوبيخ للذات ، وتحقيرها ولومها ، ورغبات فى عقاب الذات مع الرغبة فى الهروب ، والأختفاء والموت". (غريب عبد الفتاح ، 1985 : 6) 3- العلاج المعرفى السلوكى: Cognative - behaviour therapy هو أحد التيارات العلاجية الحديثة التى تهتم بصفة أساسية بالاتجاه المعرفى لحدوث وتفسير ا------ (أحمد أحمد متولى ، 1993 : 15) ويرى كل من بيلاك وهرسن ، همبرج فى (أحمد أحمد متولى ، 1993) أن العلاج المعرفى السلوكى له أساليب متعددة من أهمها التحكم الذاتى Self - cantrol ، وفنيات عديدة من إعادة البناء المعرفى مثل العلاج العقلانى الانفعالى والعلاج المعرفى السلوكى الجماعى وأخيراً التعبير عن الذات بطريقة لفظية. ( المرجع السابق 15 ، 16) وسوف يقوم الباحث فى هذه الدراسة بإستخدام مجموعة من الفتيات المعرفية والسلوكية مثل: تسجيل الأفكار المشوهه Thought - caching والعلاج البديلى (alternative therapy) والتدريب على إعادة العزو Re - attribuation traning ، وجداول الأنشطة السارة activety schduling ، والتدريب المعرفى Cognative Rechearsal …… 4- التدريب التوكيدى: Assertiveness, traning "تأكيد الذات هو مهارة الفرد فى التعبير عن آرائه سواء أكانت متفقة أو مختلفة مع الآخرين ؛ او الإفصاح عن المشاعر الايجابية (مدح) أو السلبية (غضب) حيالهم ، والدفاع عن حقوقه الخاصة ، والمبادأة والاستمرار فى إنهاء التفاعلات الاجتماعية ، ومقاومة ضغوط الأخرين لإجباره على اتيان سلوك لا يرغبه". (طريف شوقى ، 1993 : 54) أو يعنى به بشكل عام: "حرية التعبير الانفعالى ، وحرية الفعل سواء كان ذلك فى الاتجاه الايجابى أى: اتجاه التعبير عن الأفعال والتعبيرات الايجابية الدالة على الاستحسان والتقبل وحب الاستطلاع ، والاهتمام والحب ، والود ، والمشاركة ، والصداقة ، والاعجاب ، أو فى الاتجاه السلبى أى فى اتجاه التعبير عن الأفعال والتعبيرات الدالة على الرفض وعدم التقبل والغضب والألم والحزن". (محمد الطيب ، 1981 : 9) أما برامج التدريب التوكيدى فهى "الأجراءات العلاجية التى تحاول أن تزيد من قدرة الفرد على أداء هذه السلوكيات (التوكيدية) والاندماج فى سلوك اجتماعى. أو هى طريقة مصممة للتدريب على الجرأة وتحسين وتقويه الذات فيما يتصل بالعلاقات الاجتماعية الشخصية بين الأفراد. (أمان محمود ، 1994 : 110) خامساً ----- حدود الدراسة: تتحدد الدراسة بالعينة التى تكونت من المراهقين مرضى السكر المعتمد على الأنسولين Insulin dependent diabetes Mellitus (IDDM) أو كما يسموا مرضى النمط الأول Type I تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاما. وتتحدد الدراسة أيضاً بالإطار النظرى والبرامج المستخدمة فيها.
|