المخلص: تهدف الورقة الحالية إلى تقديم تصور واضح حول الخصائص اللغوية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأثرها على النواحي الأكاديمية لديهم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على البرامج التربوية المقدمة لهم. ولتحقيق ذلك قامت الباحثة بمراجعة بعض الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع، والتي حددت خصائصهم اللغوية من خلال تتبع نمو مهارات الكفاءة اللغوية، والتي صنفت الأدبيات والدراسات السابقة من خلالها أنواع الاضطرابات اللغوية إلى الاضطرابات اللغوية التطورية والمكتسبة، والتي تحدث نتيجة خلل أو اضطراب في أحد مكونات اللغة الأساسية والمتمثلة في المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي والنحوي، ومستوى الدلالة اللفظية، ومستوى استخدام اللغة. والتي تؤثر بدورها على النواحي الأكاديمية والتعليمية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد حاولت هذه الورقة عرض تلك الصعوبات الأكاديمية، والتي تمثلت في صعوبة القراءة والكتابة، والتذكر والتعبير. وإن كانت الاضطرابات اللغوية تظهر عند معظم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين سمعيا، والمعاقين عقليا، وصعوبات التعلم، وكذلك لدى أطفال التوحد، لذا فإنه من الضرورة إلقاء الضوء على البرامج التربوية والعلاجية المقدمة لهم والتي تقوم على أساس تعليم الطفل المهارات اللغوية _من خلال تتبع مراحل النمو اللغوي_ في بيئة لغوية واقعية وطبيعية، وذلك باستخدام أساليب تدريس فعالة تساعدهم على توظيف مهاراتهم اللغوية كاستخدام أسلوب اللعب، وتبادل الدور، والسرد القصصي، مع التركيز على استخدام مبادئ تعديل السلوك كأحد الإجراءات الرئيسية المساعدة في عملية تصميم وتطبيق البرامج التربوية والعلاجية، وذلك من خلال إلقاء الضوء على الدور الذي يعلبه أخصائي التربية الخاصةفي تصميم وتطبيق تلك البرامج مع أخصائي علاج النطق والكلام،