المقدمة: بدأت الأضواء تسلط على صعوبة القراءة عندما احتاج الإنسان إلى التواصل مع الآخرين بالكلمة المكتوبة، والكلمة ديسلكسيا أصلها يوناني ومعناها "الصعوبة في القراءة".هذا النوع من الاضطراب يسمي أيضا (اضطراب القراءة النمائي) ( Dyslexia ) وهو نوع ينتشر بين الأطفال حيث أن معدل انتشاره بين أطفال المدارس الابتدائية يقدر بحوالي 2 - 8 % ويكثر انتشاره بين أقارب الدرجة الأولى عنه بين عامة الناس وهو أكثر انتشارا بين الذكور عنه بين الإناث بنسبة 3. أولا: تعريف عسر القراءة: الديسلكسيا (DYSLEXIA) هي صعوبة في القدرة على القراءة في العمر الطبيعي خارج نطاق أية إعاقة عقليه أو حسية، وترافق هذه الصعوبة صعوبات في الكتابة، ومن هنا تسمى ( ديسلكسي - ديسورتوغرافي ) وهي ناتجة عن خلل في استخدام العمليات اللازمة لاكتساب هذه القدرة : صورة الجسد، معرفة اليمين من اليسار، المشكلات اليدوية، وهناك ما بين5 و15 % يعانون من هذه المشكلة. ولكننا لا نستطيع التكلم عن هذا العجز قبل السابعة فالأخطاء قبل هذا العمر واردة وهذا أمر طبيعي. إن الديسلكسيا ليست نتيجة تدن في الذكاء لكن بإمكان شخص متدني الذكاء أن يكون عنده ديسلكسيا. وفي الحقيقة إن الصورة المميزة للديسلكسيا هي الصعوبة التي يجدها الولد في القراءة والكتابة بما يتفاوت مع مستوى ذكائه وقدراته العقلية. والأولاد المعاقون ذهنيا بشكل عام تنقصهم المهارات في نواحي متعددة من التطور والنمو بينما الطفل الذي يعاني من الديسلكسيا هو أذكى مما يظهر في عمله الكتابي.