ملخص البحث تعد مراكز الأطفال والفتيات بإمارة الشارقة تجربة رائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بل وفي الوطن العربي بشكل عام ،إذ طالما جعلت هذه المراكز من رعاية إبداعات الأطفال ومواهبهم في شتى المجالات هدفها الأسمى الذي تسعى إلى تحقيقه وفقا لفلسفتها المرسومة. . شهد عام 1985 بذور النشأة لهذه المؤسسة الرائدة وكانت تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة وتطلعاته في إنشاء مؤسسات تربوية ثقافية تعنى بتأصيل الهوية الثقافية للطفل مع تحفيز عناصر التفكير العلمي و النقدي الخلاق لدى الطفل. وها هي مراكزنا تدخل عامها العشرين وهي أوفر عطاء وأكثر حيوية وأوسع تجربة في التعامل مع الأطفال فيما يختص بمجالات الموهبة والمهارة اكتشافا وتنمية.هذا عدا شغل أوقات فراغ أطفالنا بالمفيد من المعارف والترفيه . في واقع الأمر إن تجربة مراكز الأطفال والفتيات التي قوي عودها الآن وأصبحت مؤسسة متكاملة الجوانب إنما تستمد عزمها من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والتي ترى" أن الطفل يعد أهم الشرائح المجتمعية التي نحتاج إليها،إذا كنا عازمين على تطوير حياتنا بما يليق بمجتمعنا كمجتمع عصري" . إن هذه الرؤية الشاملة لمرتكزات ثقافة الطفل العربي تشكل في واقع الأمر خطا متوازيا مع الشعار الذي تسعى مراكز الفتيات لتحقيقه ،وهو الشعار الذي أطلقته سموها "فتاة معطاءة .. قادرة على تخطي دروب الحياة". ليشكل الشعاران معا استراتيجية معتمدة ، تسعى مراكز الأطفال والفتيات بشكلها الجديد لتنفيذها على أرض الواقع الواعد بأطفالنا وفتياتنا . إن الخبرة الوفيرة بالتطبيقات العملية لثقافة الطفل والتي اكتسبتها المؤسسة من خلال سيرورتها التي تشارف عقدين من الزمان ،بل وتوجت بتشييد المراكز الرياضية ، قد جعلت مراكز الأطفال والفتيات تأخذ مكانا متقدما في الفلسفة العملية لثقافة المجتمع بشكل عام ، حيث أصبح لأطفال مراكزنا صوتهم المغرد في المسرح المجتمعي للإمارة.