مقدمة "إن التأثير الحقيقي لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنَا وليس خلفنا (ثرو،1998، ص20)"؛ وفي هذا دليل واضح على أن التطور في التقنية والاتصال سوف يجعل العالم خلية عملٍ، وإنتاجٍ، وتجاربَ لتحسينِ العمليةِ التعليمةِ، والرقيِ وَالوصولِ منْ خلالِها لتطويرِ المناهج وطرق التدريس ،حيث أن الاتصالات المتعارف عليها في الوقت الحاضر تؤدي إلى تغير و نمو المجتمعات وترابطها وتقدمها. إن التطور المعلوماتي الذي عمّ هذا الكون ، والتقنيات التي قربت المسافات بين الدول، وسهلت الاتصال فيما بينها، يسرت التعلم والتحاور بالصوت والصورة، كما أن انتقال التقنية من مكان إلى آخر، بما تحمله من إيجابيات وسلبيات وعوائق جعلت التعليم المستفيد الأكبر من هذا التطور في تفعيل عملية التعلم بعد أن مرّ بفترة جمود طويلة لعدة أسباب، منها عدم توافر الدافعية لدى الطلاب للتعلم، وكثرة عدد الطلاب، وقلة المباني والفصول، وعدم توافر المعلمين. وحين ظهرت الإنترنت, وهي امتداد للغة العصر المعلوماتي, مكّنت من التغلب على كثير من تلك الصعوبات, بما قدمته من تسهيـلات واسعـة للعملية التعليمية بكـافة أبعـادها.