بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الرابع لكلية التربية ببنى سويف "دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في اكتشاف ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة" 3-4 مايو 2006م
ملخص الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العوامل الأسرية (خصائص الأسرة، وجودة حياة الأسرة) والمدرسية (ثقافة المدرسة، والصعوبات التي تواجه التلميذ في المدرسة) والمجتمعية (خصائص المجتمع، والمصادر المتاحة) المنبئة بجودة الحياة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بمحافظة بنىسويف، بالإضافة إلى التعرف على العلاقة بين جودة الحياة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم وكل من: مستوى دخل الأسرة، ومستوى تعليم الوالدين، ومحل الإقامة وجنس الأطفال، كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم في جودة الحياة. واشتملت عينة الدراسة على مجموعة من الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم بالصف السادس الابتدائي بالمرحلة الابتدائية بمحافظة بنىسويف، والذين بلغ عددهم (100) طفلا وطفلة (50 طفلا عاديا و50 طفلا ذو صعوبات في التعلم) كما اشتملت عينة الدراسة أيضا على أولياء أمور هؤلاء الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم، والذين بلغ عددهم (100) والد ووالدة. وتم استخدام الأدوات التالية: استبيان المسح البيئي "نسخة المهتمين بالأطفال" إعداد مركز فرانك بورتر جراهام لتنمية الطفل Frank Porter Graham Child Development Center (2002). تعريب وتقنين الباحثان. ومقياس جودة الحياة للأطفال ذوي صعوبات التعلم إعداد كومينس Cummins (1997)، تعريب وتقنين الباحثان. ومقياس رافن للذكاء إعداد وتقنين فؤاد أبو حطب (1977) واختبار المسح النيورولوجي السريع إعداد وتقنين عبد الوهاب محمد كامل (2001). وباستخدام المعالجات الإحصائية التالية: اختبار "ت" لدلالة الفروق بين المتوسطات. وتحليل التباين أحادي الاتجاه. واختبار شيفيه للمقارنات المتعددة. وتحليل الانحدار المتعدد التدريجي، أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: 1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم في جودة الحياة وهذه الفروق لصالح الأطفال العاديين. 2- اختلاف مستوى جودة الحياة للأطفال ذوي صعوبات التعلم باختلاف مستوى دخل الأسرة، وكانت الفروق بصفة عامة لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع. 3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مقياس جودة الحياة ترجع إلى الموقع الجغرافي (ريف/حضر) هذه الفروق لصالح الأطفال في الحضر. 4-عدم اختلاف مستوى جودة الحياة للأطفال ذوي صعوبات التعلم باختلاف مستوى تعليم الوالدين. 5- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مقياس جودة الحياة بالنسبة لمتغير الجنس. 6- كان أهم عامل من العوامل الأسرية والمدرسية والمجتمعية المنبئة بجودة حياة الأطفال ذوي صعوبات التعلم هي جودة الحياة الأسرية، يليه العامل المرتبط بالمصادر المتاحة في المجتمع.