تحسين جودة الخدمات الأكاديمية لطلبة ذوي الإعاقة تحقيق / أمل آل علي وعن دور خدمات الدعم الجامعي لمساندة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع الأكاديمي، فقد أوضحت د. سحر أحمد الخشرمي، أستاذة التربية الخاصة المشارك، ومشرفة مركز خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات بجامعة الملك سعود قائلة: إن خدمات الدعم الجامعي تعتبر عنصرا أساسيا هاما لا يمكن الاستغناء عنه لأي جامعة يلتحق بها طلاب لديهم احتياجات خاصة، فهي حق من حقوق الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة يتواكب تماما مع حقه في الحصول على التعليم المناسب أسوة ببقية الطلاب من غير المعاقين . ومما لا شك فيه بأن الطالب الجامعي ممن لديه إعاقة لديه متطلبات تستدعي وجود خدمات وتسهيلات قد لا يتمكن من دونها من تحقيق النجاح في الجامعة على المستويين الاجتماعي والأكاديمي. وتبذل جامعات العالم الأمريكية والأوروبية جهود مميزة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب الملتحقين بالجامعة، حيث نرى الأعداد الهائلة من الطلاب من ذوي الإعاقات تنتشر في كافة الكليات والتخصصات الجامعية منافسة الطلاب من غير المعاقين في الكثير من المجالات. وقد أتاحت وفرة وجودة الخدمات المساندة في تلك الجامعات الفرص الكبيرة للطلاب ليتمكنوا من تحقيق النجاح والتفوق الدراسي الذي يشكل أحد أهم أهدافهم. وانطلاقا من تجربتنا بجامعة الملك سعود في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء مراكز لخدمات الإعاقة منذ سنوات عديدة ، أستطيع القول بأن الخدمات المساندة وان كانت مطلبا رئيسا لنجاح الدمج فهي لم تكن على المستوى المطلوب والمرجو حسب آ راء العديد من الطلاب الذين استجابوا للدراسة التي أجريتها مؤخرا بالجامعة، ولكن الجهود التي تسعى لها الجامعة حاليا ممثلة في جهود قسم التربية الخاصة المبذولة لإعداد نموذج تطويري للخدمات المساندة بالجامعة ومؤازرة معالي مدير جامعة الملك سعود ودعمه لهذا النموذج، يجعلنا نثق بأننا وبإذن الله سنصل مرتبة متقدمة جدا في مستوى الخدمات المساندة للطلاب من ذوي الإعاقة بالجامعة تؤهلنا مستقبلا لنكون نموذج ريادي يحتذي به في خدمة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم العالي الموسيقى وسيط تربوي وعلاجي في حين العلاج بالموسيقى يعني استخدام الموسيقى كوسيط في العملية التربوية أو العلاجية، وهو خدمة أساسية من الخدمات المرتبطة بالتربية الخاصة مما يجعل المعالج الموسيقي أحد أعضاء الفريق المسئول عن البرنامج التربوي الفردي للطفل ذي الإعاقة، هذا ما أكد عليه الدكتور عادل عبد الله محمد بقوله:عادة ما تتضمن الموسيقى عدة مكونات تتمثل في الكلام المنغم، والعزف، والغناء، والإيقاع الحركي . وإذا كان اضطراب التوحد يتميز بوجه عام بوجود قصور في التفاعل الاجتماعي، ومهارات التواصل، والحساسية المتطرفة للمثيرات الحسية المختلفة كاللمس والصوت، والانشغال بالسلوكيات والاهتمامات النمطية والتكرارية والمقيدة فإن الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد قد أكدت على الانجذاب غير العادي للأطفال التو حديين للموسيقى وخاصة الموسيقى الخفيفة، كما أكدت في نتائجها على أن الأطفال التو حديين يستجيبون في الغالب بشكل أفضل للموسيقى، حيث يعمل على تحسين مدى انتباههم للمثيرات المختلفة، وتحسين استجاباتهم للمثيرات الحسية المختلفة ، ونظراً لقصور التواصل وخاصة اللفظي من جانب مثل هؤلاء الأطفال فإن الموسيقى قد تعمل في الواقع على تنمية وتحسين مستوى النمو اللغوي لهؤلاء الأطفال إذ تزداد مفرداتهم اللغوية، ويزداد كم التراكيب اللغوية التي يأتون بها بغض النظر عن مدى صحتها وذلك من خلال التكرار أو الترديد المستمر للكلمات المنغمة، والأغاني البسيطة، والأناشيد القصيرة، وغيرها مما يمكن أن ينشده أو يشدو به أولئك الأطفال خلال جلسات برنامج العلاج بالموسيقى المستخدم معهم وهو الأمر الذي غالباً ما يكون من شأنه أن يسهم بصورة دالة في تنمية وتحسين أساليب التواصل من جانب هؤلاء الأطفال .