الإرشاد المدرسي أسلوب حديث لتقييم خدمات ذوي الإعاقة تحقيق / أمل آل علي و تحدثنا حول دور خدمات الإرشاد المدرسي كأسلوب حديث في تقييم خدمات ذوي الإعاقة، الأخصائية النفسية الدكتورة فاطمة السجواني قائلة: بان الإرشاد المدرسي تعددت مجالاته وتشعبت إلا أن أرشاد المعاقين من أهمها ، والأهمية تكمن في أن الفرد المعاق من اشد المحتاجين إلى مثل هذه الخدمات نظرا للمشكلات النفسية الاجتماعية والتعليمية التي يعاني منها المعاق أو يتعرض لها، فالمشكلات التي يعاني منها هي الميل إلى الانسحاب والعزلة والإحساس بأنه عبء على الآخرين.وينتج عن ذلك ردة فعل سلبية من الفرد تتمثل في الإحجام عنه والنظر إليه بنظرة العجز خاصة إذا كانت الإعاقة واضحة، فالإرشاد ضروري للمعاقين بجميع خدماته (الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية والمهنية) بهدف تمكينهم من التكيف النفسي والمهني والاجتماعي في الحياة، كما يمكننا تعريف الإرشاد المدرسي بأنها مهنة الإرشاد داخل المدرسة ، وتشمل البرنامج الإرشاد المدرسي الذي يطوره المرشد ، وهي تتمثل في كثير من البرامج والأنشطة الذي يختارها وينظمها المرشدون لمساعدة الطلاب في الحل الكثير من المشكلات المدرسية التي تواجههم في مختلف مراحلهم الدراسية ، ولا تقتصر عملية الإرشاد المدرسي على الطلاب فقط بل تتسع لتشمل كل عناصر العملية التعليمية من المعلمين والإدارة المدرسية وأولياء أمور الطلاب وفيما يخص الإرشاد المدرسي للطلاب المعاقين تقول السجواني: أن الاهتمام بتربية وتأهيل الطلاب المعاقين لم يعد عملا إنسانيا أو توجها إسلاميا فقط ، بل أصبح ضرورة وطنية والتزما عالميا في نفس الوقت ، ولعل هذا الإحساس بالمسؤولية يعكس مفهوم الديمقراطية لجميع فئات المجتمع وخاصة فئة المعاقين ، كما إن والإرشاد المدرسي للطالب المعاق ، مثله مثل أي عملية إرشادية ، تتم بطريقة منظمة ومخططة وخطوات ومراحل متتابعة يحاول فيه المرشد بناء علاقة إرشادية قائمة على الثقة والألفة والسرية يتولد فيها التفاعل المرغوب ، و يحتاج الطالب المعاق إلى رعاية من نوع خاصة والى الكثير من البرامج الإرشادي ،تتناسب مع نوعية الإعاقة ومع ما لدية من إمكانيات وقدرات وخاصة في البيئة المدرسية ، نتيجة لدخول الطالب المعاق حديثا إلى هذه المجتمعات ودمجهم مع باقي إقرانهم ، وبالتالي فان المشكلات التي تواجههم تنصب بدرجة الأولى على كيفية التوافق والتكيف النفسي والاجتماعي السليم داخل البيئة المدرسية ، والتعامل مع الآخرين ، إلى جانب الاحتياجات الشخصية والتعليمية والأكاديمية.