تهيئة فرصة التكنولوجيا للمكفوفين تحقيق / أمل آل علي إن تاءات ثلاث تتركز فيها فاعلية دخول الكفيف إلى عالم الحاسب الآلي ، التعليم والتدريب والتوظيف ، وكلنا يعلم أهمية هذه المجالات الحيوية في حياتنا العملية ويأتي الحاسب الآلي كلغة عصرية بدأت تدخل على نواحي عديدة من حياتنا والكفيف جزء من المجتمع وبلا شك لديه الرغبة الجامحة في العلم والمعرفة فبحثه لا يمل وعزيمته لا تكل في سبيل تطوير قدراته وإمكانياته لاسيما وأن الحاسب الآلي لا يتوقف مفهومه كجهاز فقط وإنما يمتد إلى كونه وسيلة معرفية متجددة . وعن تجربة بنادي الحاسب الآلي للمكفوفين في التدريب أتت من واقع يتطلب فتح المجال وتهيئة الفرصة للطموحين من المكفوفين فكانت فعالية التجربة في المحاور التالية: أولا : التثقيف ، بفتح نافذة ثقافية للكفيف تلبي تطلعاته في مطالعة الصحف عبر الانترنت أو تبادل الرسائل مع الأصدقاء أو إثراء المنتديات بكتاباته القيمة. ثانياً : التدريب الشفوي والعملي ، وهذا ما كان ينشده الكفيف حيث تبين أنه لا توجد فرص حقيقية تمكن الكفيف من الاطلاع على البرامج الحاسوبية واستخدامها والتدريب عليها ، وأيضا أتيحت له الفرصة لملاقاة ذوي الخبرة من المكفوفين فتناقلت الخبرات وتلاقحت العقول ، وأصبح لدينا مجوعة متنامية من المكفوفين والمكفوفات استفادوا من النادي ومن دوراته التدريبية ومن منتجات. ثالثاً التوظيف : حيث تقدم بعض المكفوفين الذين هم على رأس العمل بقصد تنمية قدراتهم واكتساب دورات تدريبية تفيدهم في الترقية الوظيفية ، وآخرون ستفيدهم في التقدم لوظائف جديدة . كما أن هناك بعد اجتماعي يجعل من الكفيف ملماً بعالم الحاسب الآلي يستطيع تبادل الحديث والنقاش حوله في لقاءات المجتمع ومحافله الثقافية .ومن جهة أخرى نحقق هدفاً بعيد المدى يتمثل في توعية المجتمع بقدرات المكفوفين وإمكانياتهم وحقهم المكتسب في العلم التقني ومنها يتعرفون على وسائل المكفوفين في استخدام الحاسب وكيف أن الشركات العالمية أصبحت تطور التقنيات الخاصة بهم ، كما أن الشركات العربية تولت عملية التعريب والتحديث ، ونحن الآن بحاجة لنشر التجربة لشريحة أكب من المكفوفين في بلادنا وفي جميع أرجاء الوطن العربي الكبير . .