من السهل إعداد الكوادر البشرية في مؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات ، ولكن ليس من السهل تأهيل هذه الكوادر البشرية للقيام بأداء أعمالها على أكمل وجه وهم على رأس العمل ، لأن الصعوبة تكمن في تقبل هذه الكوادر البشرية المؤهلة لموضوع التدريب والتأهيل، ربما لتقدم العمر أوإحساس الممارس لعمل ما بأنه يعرف كل شئ وأصبحت خبرته طويلة في مجال عمله ، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى مواكبة التطور في مجال التدريب ويحتاج إلى اكتساب مهارات جديدة قد يكون مارسها ولكن بطريقة غير سليمة ، لذا لابد من اكتساب مهارات التدريب لأنها لغة العصر بعيدا عن الأساليب الروتينية في الأداء ، وليتسنى للعاملين التنويع في طرق توصيلهم للمعلومات وعدم الاقتصار على طريقة واحدة في إيصال تلك المعلومات ،وانطلاقا من كون التدريب عملية مستمرة خلال حياة الفرد ، وفقا لاحتياجاته كفرد واحتياجاته كأحد أعضاء المجتمع ، وهو يسعى إلى إحداث تغييرات في الأنماط السلوكية من خلال تعريض الفرد المتدرب لأساليب ووسائل تدريبية متطورة أن المصلحة العليا للوطن في توفير تعليم جامعي على مستوى راق، يضاهي نظائره إقليميا وعالميا، ويتناسب مع الزيادة المطردة والهائلة في أعداد خريجي وخريجات الثانوية العامة في السنين القادمة. إن الجامعات وأساتذتها هم إحدى الواجهات التي تفاخر بها المجتمعات المتحضرة، وإن أي تقاعس في تقديم الدعم المادي والمعنوي لها ستكون نتيجته الطبيعية هي التخلف عن ركب الحضارة والتقدم. هناك العديد من الأدوار التي يسلكها التدريسي الجامعي فهو مدرسا"، وباحثا"، ومشرفا"، ومربيا" ومرشدا"، وبصفته عضوا"فاعلا" في المجتمع. لتحسين أداء التدريسي الجامعي على الجامعات القيام بما يلي: