|
110522511 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
الموهبة والتفوق |
الكاتب : . |
القراء :
48748 |
الموهبة والتفوق تطور المفهوم كان الفرد يعتبر موهوباً إذا كان أداؤه أعلى من 1% من المجتمع المدرسي مقاساً باختبارات الذكاء أو التحصيل التقليدية المقننة. ظهرت أبحاث لعلماء مثل ثورندايك، ثيرستون تؤكد على وجود عدد من القدرات على شكل عوامل طائفية هي المسؤولة عن الذكاء ، فاقترح ثورندايك ما يسمى بالذكاء الاجتماعي ، والذكاء المادي ، والذكاء المجرد .واقترح ثيرستون المعاني اللفظية ، القدرة العددية ، الاستدلال ، سرعة الإدراك ، القدرة المكانية ، الذاكرة ، الطلاقة اللغوية ومن السابق نستل على انه تم استبعاد العامل العام ( الذي اقترحه سبيرمان ). ظهر مصطلح التفكير التباعدي (Divergent Thinking) وهو قدرة الفرد على إنتاج استجابات متنوعة ومرنة وفيها إبداع مقابل التفكير التقاربي (Convergent Thinking) والذي تقيسه اختبارات الذكاء التقليدية . إذاً فاختبارات الذكاء لا بد أن تتطرق لقياس الإبداع أو الأصالة أو التفكير المنتج . يقول البعض.. إن الأطفال الموهوبين والمتفوقين لا يحتاجون إلى اهتمام خاص لأنهم سيتدبرون أمرهم بأنفسهم وسيكونون متقدمين على أقرانهم دون أي برامج أو إجراءات معينة .
إن الأطفال الموهوبين والمتفوقين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من فئات الإعاقة المختلفة ، ولكن على العكس من الإعاقة التي تنصب البرامج الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية على الحد من انتشارها والتخفيف من آثارها ، فإن البرامج الموجهة للأطفال الموهوبين والمتفوقين تسعى إلى تنمية مواهبهم وقدراتهم والعمل على زيادتها. وحاجة المتفوقين إلى برامج التربية الخاصة تزداد في حالة الأطفال ذوي المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتدني . فإنهم يُحرمون من إظهار تفوقهم موهبتهم ، فلا يساهمون في تقدُّم المجتمع ورفاهيته . كما أن التربية الخاصة تقوم على أساس تلبية حاجات الأشخاص التربوية الذين ينحرفون عن المتوسط إلى أقصى درجة ممكنة تسمح بها قدراتهم وأمكاناتهم . إذاً تربية الموهوبين والمتفوقين وتقديم الخدمات التربوية والنفسية التي يحتاجونها يجب أن لا تعتبر مناقضاً لمبدأ تكافؤ فرص الجميع . كونهم موهوبون أو متفوقون أو مبدعون لا يعني انتفاء المشكلات من حياتهم . القوانين والتشريعات ووسائل التقويم والبرامج التربوية في مجال الإعاقة والمعوقين تُظهِر حماساً لأكثر من الحماس في مجال الموهبة والتفوق . إن السبب في ذلك يعود إلى الشعور بالالتزام الأخلاقي تجاه الفئات المعوقة من قِبل المهنيين ، فالموهوب أو المتفوق لا يحمل الوصمة الاجتماعية ولا الرفض والتمييز الاجتماعي الذي يلاقيه الأشخاص المعوقون .
تعريف الموهبة والتفوق قد نجد في بعض المؤلفات مصطلحات مرادفة للتفوق مثل العبقرية ، التميز. يختلف الباحثون في إيجاد تعريف محدد ، ويعود اختلافهم في تعريف الموهبة والتفوق لتركيز بعضهم على التفوق في القدرة العقلية العامة ، ويركز آخرون على القدرات الخاصة أو التحصيل الأكاديمي أو الإبداع أو بعض خصائص وسمات الشخصية . البعض يؤيد اختبارات الذكاء الفردية المقننة ، أو اختبارات القدرات الخاصة المقننة، أو التحصيل الأكاديمي ، والبعض الآخر يؤكد على أهمية اللجوء إلى تقديرات المعلمين والإنتاج السابق والاعتماد على آراء الوالدين . كما أن هناك اختلاف حول المجموعة المرجعية التي يجب اعتمادها في تحديد الموهبة . تطرق عدة باحثين وتربويين لتعريف الموهبة والتفوق أمثال رنزولي، آريتي، تاننبوم.....وغيرهم. ومع كل الاختلافات بين الباحثين في إلا أنهم يتفقون على إطار عام واسع حول الطفل الموهوب أو المتفوق أو الذي لديه قابلية لأن يكون كذلك هو طفل يُظهر سلوكاً في المجالات العقلية و المعرفية يفوق كثيراً أقرانه مما يستدعي تدخلاً تربوياً لإثراء وتنمية هذه القدرات والوصول بالطفل إلى تحقيق أقصى حد ممكن تسمح به طاقاته وقدراته. مكتب التربية الأمريكي :" الأطفال الموهوبين والمتفوقين هم أولئك الأطفال الذين يتم تحديدهم والتعرف عليهم من قِبل أشخاص مهنيين ومؤهلين والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بأداء عالٍ . إنهم الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تربوية وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التي تُقدّم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم وللمجتمع . وهم الذين يظهرون امكانات وقدرات في المجالات منفردة أو مجتمعة، والقدرات هي: 1-قدرة عقلية عامة. 2- قدرات تحصيل محددة. 3-إبداع أو تفكير منتج. 4- قدرة قيادية 5- فنون بصرية وأدائية. " وقد زاد بعض الباحثون قدرة نفس حركية . الموهبة: تكون في قدرة محددة ، مثل موهبة حفظ الأرقام ، موهبة الرسم.... الإبداع: الإتيان بالجديد والغير مألوف سابقاً وإظهار استجابة جديدة ، أعطِ مثالاً؟؟؟ تاريخ تربية الموهوبين والمتفوقين · أفلاطون. · العرب- ابن خلدون. · بداية القرن العشرين عن طريق برامج التسريع(Acceleration) ضمن المدرسة العادية. ثم الاهتمام ببرامج الإثراء (Enrichment) بدلاً من التسريع. · الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفييتي سابقاً - غزو الفضاء. · ظهور أدوات قياس أخرى لقياس الذكاء مثل قوائم الشطب،قوائم التقدير،قياس سمات الشخصية. · شيوع الموهبة والتفوق اختلاف النسب باختلاف التعريفات. من المتوقع أن يحصل 15% إلى 16% من المجتمع على معامل ذكاء يصل إلى 115 على المنحنى الإعتدالي ، بينما يحصل 2% إلى 3% على معامل ذكاء 130 أو أعلى. وهناك ميل لذكر أن المجتمع المدرسي يحوي 3% إلى 5%متفوقين وموهوبين. أسباب الموهبة والتفوق -الوراثة والجينات. -البيئة. -هناك دور للعوامل الجينية،والبيئة هي التي تحدد كيف تُترجم الاستعدادات الجينية . -وهناك عوامل بيولوجية غير جينية وهي عكس أسباب الإعاقات تتمثل بالخصائص الجسمية والصحية الجيدة،سلامة الجوانب العصبية والعضوية،والتغذية المناسبة. ألغاز العلماء تحدد مركز الذكاء يعتقد علماء بريطانيون وألمان أنهم توصلوا إلى تحديد وتعريف منطقة محددة في دماغ الإنسان هي المسؤولة عن الذكاء البشري ويقول البحث، المنشور في مجلة علمية، إن العلماء عثروا على جزء من الدماغ هو المنطقة الوحيدة التي يزداد فيها تدفق الدم عندما حاول متطوعون أجريت عليهم التجربة حل لغز يتطلب تنظيم تسلسلات ومعرفة ماهية رموز وحروف ويبدو أن الكشف العلمي الأخير يدعم نظرية عالم النفس تشارلز سبيرمان التي ظهرت في عام 1904 والقائلة بأن الإنسان يستخدم جزءا معينا من الدماغ لأداء مهمات معقدة ذهنيا وتتطلب ذكاء إلا أن نظريات أخرى تجادل بالقول إن التفكير الذكي يتطلب نشاط عدد من أجزاء الدماغ تنسق فيما بينها لأداء مهمة معينة، أي أنه أشبه بآلية عمل أجزاء مختلفة من محرك صناعي واستخدم الباحثون، وهم من جامعتي كمبريج البريطانية ودوسلدورف الألمانية، تقنيات كشف ورصد خاصة لتقييم وقياس تدفق وسريان الدم في أجزاء من الدماغ أثناء أداء فعاليات اختبارية تحتاج إلى درجة من الذكاء إلا أن مجلة علوم، أو ساينس، التي نشرت مقطفات من البحث نشرت أيضا مقالا يهاجم هذا الأسلوب في تقييم عمل الدماغ، ويقول إن الذكاء لا يمكن أن يقاس بطريقة محددة كهذه يشار إلى أن الجدل الدائر حول تحديد الجزء، أو الأجزاء الخاصة بالذكاء في الدماغ كان توسع منذ ركز سبيرمان جل اهتمامه لإيجاد إجابة لهذا الإشكال العلمي من مطلع القرن السابق لكن المناقشات بين أوساط العلماء التي ظلت مستمرة منذ أيام سبيرمان لم تتوصل إلى إجابة محددة حول طبيعة أو موقع الجزء المسؤول عن الذكاء في الدماغ ( www.arabic@bbc.co.uk)
خصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين *الخصائص الجسمية بالعادة هم أطول وأكثر وزناً وأقوى وأكثر حيوية ويتمتعون بصحة جيدة ، ويحافظون على تفوقهم الجسمي والصحي مع مرور الزمن . لكن هذا ليس بالضرورة أن ينطبق على كل طفل موهوب أو متفوق. إذاً فالقوة والسلامة الجسمية ليس دليلاً على الموهبة والتفوق إنما مصاحبان له. *الخصائص العقلية والتربوية لديهم قدرة عقلية عامة عالية تظهر على شكل أداء مرتفع على اختبارات الذكاء الفردية . معامل ذكائهم 130 فما فوق . ليس من الضرورة أن تظهر لدى البعض منهم في جميع المواقف التي تتطلب قدرة عقلية عامة مرتفعة. يتميزون بأداء عالٍ في التحصيل الأكاديمي . ومتقدمون بشكل ملحوظ عن أقرانهم. يستطيعون التعلم بمساعدة والديهم أو من قبل أنفسهم حتى في سن ما قبل دخول المدرسة . يحبون المدرسة ويحبون التعلم ، ولديهم دافعية عالية وحماس للتعلم وحب الاكتشاف والمبادرة المستمرة . انفتاحهم على الخبرات الجديدة وقدرة عالية على التعامل مع الأفكار والإتيان بالجديد منها . والإرادة وتحمل المخاطر ، الأداء المعقد وتحمل المواقف الغامضة ، بالإضافة إلى الإصرار على إنهاء المهمات . القدرة على حل المشكلات بطرق غير مألوفة فيها حداثة وابتكار ويتعلمون بطرقهم الخاصة وينتجون أفكار وحلول متعددة للمواقف المتعددة وهذا ما يعرف بالإبداع . الخصائص الاجتماعية والانفعالية الخصائص الاجتماعية = لديهم قدرة قيادية داخل المدرسة وخارجها.ويديرون الحوار والمناقشة والتفاوض بشأن القضايا الحياتية التي يتعرض لها زملاؤهم الآخرون كما أنهم محبوبون من قِبل أقرانهم . أما من الناحية الانفعالية = هم مجموعة مستعدون انفعالياً، وأقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ، ولديهم مفهوم ايجابي عن ذاتهم ويشعرون بالسعادة والإنجاز . إلا أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين بدرجة عالية يمكن أن يعانوا من بعض المشكلات الاجتماعية والصعوبات الانفعالية أكثر من أقرانهم الأطفال الموهوبين والمتفوقين بدرجات أقل. وكونهم موهوبين ومتفوقين لا يعني إنهم محصنون ضد المشكلات التي قد يتعرض لها الأفراد متوسطي الذكاء ( الضغوط التي ليس لها علاقة بموهبتهم أو تفوقهم ). كما أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الطفل الموهوب أو المتفوق والخصائص الجسمية التي يتميز بها قد تسهم ايجابياً أو سلبياً على الجوانب الاجتماعية أو الانفعالية لهذا الطفل . الخصائص الخُلُقية يعتقد معظمنا أن الموهوبين أو المتفوقين يتصفون بأنهم أكثر صدقاً وأمانة وعدلاً .... وربما هذا بسبب ارتفاع قدراتهم العقلية بالتالي قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ في سلوكهم ، وهذا اعتقاد صحيح مع ذلك يمكن أن يوجد موهوبين أو متفوقين غير أخلاقيين لا يمتثلون للقيم ، فهم استثناء. الكشف والتعرف على الموهوبين والمتفوقين كانت اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل هي أدوات كشف الموهبة والتفوق المعتمدة لكنها ومع مرور الوقت لم تعد مقنعة . الاتجاه الحديث يعتمد طريقة دراسة الحالة (Study Case) بمعنى جمع المعلومات والبيانات من مصادر متعددة ومتنوعة ودراستها وتحليلها من ثم التعرف والتشخيص. أما أهم الوسائل والإجراءات للكشف والتعرف على الموهوبين والمتفوقين اختبارات الذكاء الاختبارات الجمعية وهي للكشف الأولي السريع ، الإجابات إما صحيحة أو خاطئة وليس هناك مجال لإجابة بديلة محتملة. الاختبارات الفردية وهي أدوات تقليدية ، وتحتاج إلى شخص مدرب على تطبيقه وتصحيحه وتفسير نتائجه وتحتاج لوقت أطول. مثل اختبار ستانفورد-بينيه،واختبار وكسلر حيث تقيس القدرة العقلية العامة في الجوانب المعرفية التي يكون مسؤولاً عنها الجانب الأيسر من الدماغ . تُنتقد اختبارات الذكاء بقصورها عن قياس الإبداع والتفكير الناقد الذي يتميز به الموهوبون والمتفوقون ولتلافي هذا النقص اقترح بعض الباحثين استخدام اختبارات لها علاقة بالتفكير التباعدي - مثل اختبار بناء الذكاء الذي يعتبر بديل الاختبارات التقليدية أو إضافة لها. مقاييس التقدير السلوكية وهي مجموعة عبارات تُصاغ بطريقة إجرائية تمثّل الخصائص السلوكية التي تصف الموهوبين والمتفوقين وتميزهم عن غيرهم. وتتضمن ما يلاحظه المعلم أو الفاحص من سلوك ظاهر أو ميل نحو القيام بمهمات تُمثّل الموهبة والتفوق . ويُقدّر الطالب من خلال عبارات تتدرج من عالية جداُ إلى قليلة حسب تصميم مقياس التقدير. مثال: مقياس رونزلي هارتمان وكلاهان (Renzuli-Hartman-Callhan Scale) .
وتعتبر مقاييس التقدير السلوكية كأداة مساعدة تستخدم جنباً إلى جنب مع أدوات ووسائل القياس الأخرى الأكثر أهمية ودقة.كما أنها تساعد في التعرف على جوانب القوة والضعف للمفحوص بالتالي تخدم غرض تصميم المناهج وتطوير أساليب التدريس مع الموهوبين والمتفوقين. ترشيح المعلمين يُطلب من المعلمين تسمية عدد من الطلبة الذين يعتقدون أنهم يُظهرون أو لديهم إمكانية أن يكونوا موهوبين أو متفوقين. لكنها أداة غير دقيقة أو فعالة وغير موضوعية .كما أن المعلمين ليس لديهم تفسير لسلوكات الموهوبين والمتفوقين وأسئلتهم. ترشيح الوالدين هي أكثر دقة من طريقة ترشيح المعلمين خاصة في المهارات والأمور التي لا تحدث إلا في البيت مثل وقت الفراغ ، وتزداد دقتها إذا كان الوالدان متعلمان ومثقفان أو على وعي بمفهوم وخصائص الموهوبين والمتفوقين. ترشيح الأقران يذكر زملاء الصف زميلهم الذي يمكن أن يساعدهم في بعض المهمات والمشاريع ، أو من المتميز في موضوع محدد . وترشيح الأقران مهم في جانب القدرة التي تتعلق بالقيادية . التقارير الذاتية وهي التقارير أو الوثائق أو تلك الأشياء التي تصدر عن الطفل بشكل لفظي أو مكتوب. ربما يكون أكثر دقة وثقة في المرحلة الابتدائية فهم لا يتحفظون بالحديث أو التقارير الذاتية، أما في المراحل الإعدادية والثانوية فالوضع مختلف فهم يترددون في الحديث عن أنفسهم لاعتقادهم أن هذا تدخّل في شؤونهم واقتحام لعزلتهم الشخصية.
اختبارات الإبداع وهي اختبارات تحوي فقرات تقيس الإبداع تتطلب من المفحوص الاستجابة بطريقة جديدة غير مألوفة أو غير تقليدية. لذلك من الصعب إعطاء تقديرات مناسبة لتلك الفقرات لكنها تبقى مؤشر يُؤخذ به مع الوسائل الأخرى للكشف والتعرف على الموهوبين والمتفوقين. حكم الخبراء وهي طريقة تعمل على تحفيز الطلبة على بذل المزيد من الجهد والنشاط في المجالات التي يتميزون بها ، فهم يشعرون أنهم محط الآمال والتوقعات. إن المطلوب من الخبراء والمختصين هو معرفة قدرات الطلبة الحقيقية والأصلية وتمييزها عن الأداء المؤقت لبعض نماذج سلوكية تشابه ما يقوم به الطلبة الموهوبون والمتفوقون . كذلك على الخبراء فهم خصائص المرحلة النمائية التي يمر بها الطفل والتي تساعدهم في المواءمة والموازنة بين السلوك الذي يعبر عن قدرة متميزة تفوق ما هو متوقع من تلك المرحلة. حاجات الطلبة الموهوبين والمتفوقين تشمل حاجاتهم ما يلي: 1- في المجال المعرفي: مهارات التفكير،التزود بالمعلومات في المجالات المختلفة،التعمق في البحث في ميادين متخصصة، أساليب البحث والتحليل، تنظيم الأفكار والتعبير عنها بفاعلية. 2- في المجال الاجتماعي الانفعالي: التفاعل مع الأقران والأشخاص الكبار، مفهوم ذات عالٍ،مهارات التعلم الاجتماعي، تقبل قدراتهم، تقبل أدوارهم كأشخاص منتجين ومبدعين، دوافع وعادات للبحث ونشاطات إبداعية واستقلالية. البرامج التربوية للأطفال الموهوبين والمتفوقين إن المناهج وطرق التدريس والإجراءات والظروف البيئية تهدف إلى:- 1- تزويد الطلبة الموهوبين والمتفوقين ببناء معرفي في المجالات العلمية المختلفة. 2- تزويدهم بمهارات الحصول المعرفة من خلال طرق حل المشكلات والإبداع واستخدام الأسلوب العلمي في الوصول إلى المعرفة. أنواع البرامج التربوية للطلبة الموهوبين والمتفوقين الإثراء( Enrichment) ويعني تزويد الطلبة الموهوبين والمتفوقين بخبرات متنوعة ومتعمقة في موضوعات أو نشاطات تفوق ما يُعطى في المناهج المدرسية العادية. وتتضمن تلك الخبرات أدوات ومشاريع خاصة،ومناهج إضافية تُثري حصيلة هؤلاء الطلبة بطريقة منظمة وهادفة ومخطط لها بتوجيه وإشراف من المعلم وليس بأسلوب عشوائي.وله نوعان الإثراء العامودي: وهو إغناء المناهج بخبرات في مجال واحد من الموضوعات. الإثراء الأفقي: تكون الخبرات في عدد من الموضوعات المدرسية. أهم البدائل التربوية لبرنامج الإثراء: تزويد الطالب الموهوب أو المتفوق بخبرات إضافية غنية في الصف العادي بدون ترتيبات وإجراءات إدارية أخرى، وهذا يتطلب من المعلم عرض الطالب إلى خبرات جديدة لا يتضمنها المنهاج العادي. تزويد الطالب الموهوب أو المتفوق بخبرات في الصف العادي ولكن على شكل مجموعات تشترك كل مجموعة منهم بتميّز في مجال أو موضوع معين. غرفة مصادر التعلم: وذلك لتزويد هؤلاء الطلبة بخبرات لكن ليست في الصف العادي وإنما في غرفة المصادر التابعة للمدرسة حيث يقضي الموهوب أو المتفوق بعض يومه في هذه الغرفة. الصف الخاص: وهو صف تابع للمدرسة العادية ويعرض فيه الطالب لمناهج مختلفة عن مناهج العاديين. فهذه المناهج تناسب تفوقهم وموهبتهم وتوسع معارفهم. ¬البرامج المدرسية الإضافية: يداوم الموهوبون والمتفوقون في صفوفهم العادية خلال اليوم الدراسي مع أقرانهم من العاديين،ثم يداومون مساءً أو بعد انتهاء البرنامج العادي لتلقي خدمات تعليمية إضافية في مجالات أو موضوعات مدرسية. قد تكون بشكل يومي أو عدة أيام أسبوعيا. ¬نوادي الهوايات : قد تكون النوادي على صعيد المدرسة أو المجتمع المحلي بالتنسيق مع المدرسة ، فمن خلال النوادي ينمي الطالب هواياته وقدراته والتعبير عنها بحرية ، وحالياً يؤخذ بهذا البرنامج في مدارس الأردن من خلال النادي الصيفي للطلبة . ¬المخيمات الصيفية: أي تجميع الطلبة في مخيمات ذات طبيعة تربوية . ¬الالتحاق المتقدّم : ويعني تزويد الطلبة بخبرات جديدة ومتقدمة بمستوى الخبرات التي يتلقاها طلبة الجامعة . وبناءً على ذلك يمكن أن يحصل الطلبة على عدد من الساعات المعتمدة التي تُدرّس في الجامعة . ¬التدريس الخارجي: أي توفير مدرسين ضيوف من خارج النظام المدرسي ممن لديهم معلومات وخبرات غنية يقومون بإطلاع الطلبة عليها بحيث توفر لهم فرص التفاعل مع هؤلاء الخبراء. ¬الندوات : إحدى أشكال الإثراء التي يشترك فيها أكثر من مختص، وهذا البديل يمكن أن يكون مناسباً للمدارس الصغيرة والريفية. ¬التدريس الفردي: يُوفّر له تعليماً فردياً يقوم به معلم أو مختص من المجتمع المحلي. ¬المدرسة الخاصة بالموهوبين والمتفوقين: وتتضمن الكشف عنهم والتعرف عليهم في المدارس المختلفة ،ونقلهم إلى مدرسة خاصة تستند أساساً على تلبية احتياجات مثل هؤلاء الطلبة.
التسريع (Acceleration) يعني تزويد الموهوب والمتفوق بخبرات تعليمية تُعطى عادةً للأطفال الأكبر سناً. وهذا يعني تسريع محتوى التعليم العادي دون تعديل في المحتوى أو بأساليب التدريس. تبرير هذه الطريقة هو أن العمل الإبداعي يكون عادةً في عمر مبكر نسبياً بين 25-35سنة ،فإن التبكير في تخرج الموهوب أو المتفوق من المدرسة يساعده على التزوّد بالأدوات والمستلزمات لإنتاج عمل إبداعي. يؤكد بعض الباحثين على أن التسريع أفضل من الإثراء في بعض المواد كالرياضيات. أشكال وبدائل برامج التسريع:- الالتحاق المبكر بالمدرسة: حيث يختلف عمر البدء بالمدرسة بناءً على مستوى الموهبة والتفوق. تخطي الصفوف( الترفيع الاستثنائي): ويرى الباحثون أن لا يتم تخطي أكثر من صفين خلال المرحلة الدراسية الواحدة، لأن وجوده بين طلبة يكبرونه سناً قد يؤثر ذلك على نموه الاجتماعي والانفعالي. تقصير المدة الزمنية المدرسية: قد يعتبر شكلاً من أشكال تخطي الصفوف، حيث يتعرض لخبرات ومناهج ومتطلبات صف ما في مدة زمنية أقل من أقرانه، مثلاً قد يُنهي الصفين الثالث والرابع في سنة دراسية واحدة بدلاً من سنتين. الالتحاق المبكر بالجامعة: دون إنهاء السنوات المدرسية المقررة. الالتحاق المتزامن في المرحلة الثانوية والجامعة. تسريع المحتوى: أي التزوّد بخبرات من نوع معين بمجال موهبته أو تفوقه والتي تتضمنها الصفوف الأعلى من صفه. |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|