ملخــص البحــث : تأتي هذه الدراسة في إطار أهمية عملية التدريس والتقويم الجامعي باعتبارها الوظيفة الأولى للجامعة، وتسعى هذه الدراسة نحو كشف واقع التدريس والتقويم الجامعي بغية تطويره وتعظيم عائده التربوي في كليات البنات بالمملكة العربية السعودية مقارنة بالأنظمة العالمية في جامعات متقدمة حتى تشكل إنسان عصر المعلومات الذي يمتلك المهارات والقدرات ويوظف المعرفة الإنســانية في إطار ثقافة إســلامية هي البذور والجذور حتى يفكر عالميا ويطبق محليا . والسؤال الرئيس لهذه الدراسة هو : ما واقع التدريس والتقويم الجامعي في كليات التربية للبنات بالرياض؟ وتفرع عنه أسئلة ترتبط بالأوزان النسبية لآراء الطالبات وأعضاء هيئـات التدريس مـن حيث سمات الطالبة الجامعية ومهاراتها، وكفاءات عضو هيئة التدريس، والمشكلات التي تواجه العملية التعليمية التقويمية، والعوامل التي تساعد في تطوير التدريس والتقويم الجامعي، وكذلك مدى اختلاف آراء الطالبات عن آراء أعضاء هيئات التدريس في هذه المتغيرات، وتأثير كل من الجنسية والاشتغال بالبحث العلمي والتخصص الأكاديمي بكفاءات عضو هيئة التدريس . وقد شملت العينة الأساسية للدراسة (120) عضو هيئة تدريس (350) طالبة جامعية، وقد أعدت استبانتان إحداهما لأعضاء هيئات التدريس والأخرى للطالبات، واستخدمت أساليب إحصائية منها: معامل ارتباط بيرسون، والفاكرونباخ، واختبار "ت"، واختبار "تبايني" واختبار شيفية لكشف مصادر الفروق . وانتهت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : اختلاف ترتيب السمات الشخصية للطالبات الجامعيات من وجهة نظر الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك مهارات التعلم لدى الطالبة الجامعية، وكفاءات عضو هيئة التدريس، والمشكلات التي تواجه الطالبات وأعضاء هيئات التدريس في العملية التعليمية التقويمية، والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تطوير التدريس والتقويم الجامعي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 01 و 0 لصالح أعضاء هيئات التدريس غير السعوديات في بعد سمات الطالبة الجامعية ومهارات التعليم على حين أن الاشتغال بالبحث العلمي وكذلك التخصصي الأكاديمي لم يؤثرا على كفاءة عضو هيئة التدريس التعليمية وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات العملية المفيدة .