|
110523512 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B |
الكاتب : الدكتور/ عبدالله محمد الصبي |
القراء :
8746 |
الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B الدكتور/ عبدالله محمد الصبي - أخصائي طب الأطفال - الحرس الوطني - الرياض التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية، و يعتبر أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز. المرض منتشر في كثير من الدول مما يسبب خسارة صحية واجتماعية في هذه البلدان، وهو منتشر في الكثير من الدول العربية، وتشير الإحصائيات أن في أمريكا يصاب 300.000 إنسان سنوبأ، يموت 5.900 إنسان سنوياً بسبب هذا المرض، 4.000 من التليف الكبدي، 1.500من سرطان الكبد. وهناك عدة نقاط لابد من توضيحها: o معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكبد - ب يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم o هناك نسبة تقدر بـ 5-10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له o قد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، سرطان الكبد، فشل كبد، أو الموت o يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريبا ليصبح مزمنا ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين طرق العدوى: o نقل الدم أو مشتقاته - قلت نسبته نتيجة أجراء التحليل للمتبرعين بالدم o من الأم لجنينها عند الولادة o العلاقة الجنسية مع مصاب بالمرض o الغسيل الكلوي o أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان o استعمال الإبر (الحقن) o تعاطي المخدرات عن طريق الحقن المشترك o الحجامة o الوشم o ثقب الأذن أو الأنف o الختان بأدوات غير معقمة o العمل في مجال تتعرض فيه إلى التعامل بالدم أو سوائل الجسم الأخرى ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة لفيروس التهاب الكبد - ب؟ أكثر من 90% من الحوامل اللاتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، وليس خلال الحمل، فهناك نزف للدم من الأم، وهناك جروح لدى المولود، وبهذا تنتقل نقط من دم الأم للمولود. لهذا يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد -ب ، لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، و لا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ،لإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة، وهو يختلف عن تطعيم الأطفال لأمهات لا يحملن المرض، حيث هناك جرعة بعد الولادة من المستضدات المناعية immune globulin توفر حماية قصيرة المفعول، بالإضافة للتطعيم ثلاث جرعات، وهو فعال بنسبة تصل إلى 95%، كما يحتاج لتحليل لمعرفة فعالية التطعيم في عمر التسعة أشهر. هل ينتقل الفيروس (ب) عن طريق التعاملات البسيطة؟ لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل: o المصافحة o القبلات العادية التي لا تحمل لعابا o تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس o الأكل والشرب من وعاء واحد o زيارة مصاب بالمرض o اللعب مع طفل حامل الفيروس o العطاس أو السعال ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟ بعد الإصابة بالفيروس هناك عدة احتمالات : أولاً : المناعة من المرض بدون أعراض مرضية : o يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند 95% من البالغين o يتم شفائهم خلال شهور قليلة o لن تتم إصابتهم به مرة أخرى بسبب تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس o يمكن اكتشاف حمل المرض بواسطة تحليل الدم المسمى Anti-HBs o ليس حاملا للفيروس، أي لن ينقل الفيروس للآخرين ثانياً: حامل الفيروس: o لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض o إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية o التحاليل المخبرية تظهر حمله للمرض o يكونون عرضةً للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد o يكون قادراً على نقل الفيروس لغيره ثالثاً: المريض: o تظهر عليه أعراض المرض o تكون أنزيمات الكبد غير طبيعية o التحاليل المخبرية تظهر حمله للمرض مثل HBe-Ag ، HBV-DNA o يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد o فحص نشاط الفيروس في الدم عن طريق تحليل PCR o يكونون عرضةً للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد o يكون قادراً على نقل الفيروس لغيره الأعراض: o تظهر الأعراض بعد فترة طويلة من الإصابة - من شهرين لأربعة أشهر o تظهر الأعراض في 50% من المصابين البالغين o نسبة ظهور الأعراض المرضية في الرضع والأطفال قليلة o تختلف درجة وشدة الأعراض المرضية من شخص لآخر. ما هي الأعراض المرضية المتوقعة ؟ أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل: o اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) o تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي o تحول البراز إلى اللون الفاتح o أعراض كأعراض الزكام، مثل: فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء o حمى، صداع o ألم في المفاصل o طفح جلدي أو حكة o ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن o عدم تحمل الطعام الدسم والسجائر حامل المرض، هل هو سليم ؟ حامل المرض ليس لديه أعراض مرضية، وأنزيمات الكبد لديه طبيعية، يعيشون بشكل طبيعي وصحة جيدة، ولكن لديهم قابلية لنقل المرض لغيرهم، كما أنهم عرضة للانتكاسة وحصول المرض، وعرضة للإصابة بالتهاب الكبد المزمن وتليف الكبد، ولذى ننصح حاملي المرض بما يلي : o معرفته بحمله للمرض، وأخبار الطبيب المعالج بذلك o عدم التبرع بالدم o القيام بتطعيم أفراد العائلة o عدم القيام بالسباحة في حال وجود جروح لديه o استخدام العازل الطبي o مراجعة الطبيب المختص كل6-12 شهراً لعمل الفحوصات اللازمة ، خاصة وظائف الكبد o الابتعاد نهائياً عن تناول المشروبات الكحولية o عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب o تناول الغذاء الصحي o ممارسة الرياضة o أخذ الحذر من الإصابة بفيروس الكبد (د) المصاب بالمرض والتليف الكبدي: المصاب بالمرض إصابة مزمنة، قد تختفي الأعراض المرضية، ولكن تكون لديه أنزيمات الكبد غير طبيعية، كما تظهر التحاليل حمله للمرض ووجود نشاط مستمر، وهو ما يسمى الالتهاب المزمن، الذي يؤدي لظهور أنسجة ليفية وتورم بالكبد، و وهو ما يؤدي لتليفها، مما يؤدي إلى : o وجود ورمات في الكبد o الضغط على الأوردة، وهو ما يؤدي لارتفاع ضغط الوريد البابي، ومن ثم ظهور دوالي المريء والمعدة، التي قد تنفجر، مسببة نزيفا دموياً o ظهور الاستسقاء o حدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية o قابلية عالية لظهور أورام الكبد السرطانية الوقاية خير من العلاج : o تأكد من أنك وأفراد عائلتك قد تلقيتم جرعات التطعيم o تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة o ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيفك لأي دم o استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية - إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصابا أو حاملا للفيروس o تعقيم أدوات الحجامة والوشم والختان o تأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي - ب: يوجد تطعيم أثبت فعاليته ونجاحه في 95% من الحالات، وهو جزء من تطعيم الأطفال في أغلب دول العالم، وهو على ثلاث جرعات: o الجرعة الأولى: يوم الولادة o الجرعة الثانية: شهرين o الجرعة الثالثة: ستة أشهر إذا كانت الأم حاملة للمرض ـ أو مريضة، هل سيتلقى جرعات التطعيم العادية؟ إذا كانت الأم حاملة للمرض ـ أو مريضة، فهناك اختلاف في طريقة الجرعات ومواعيدها، وستكون كالتالي: o الولادة : جرعة التطعيم مع جرعة من المستضدات المناعية immune globulin o شهر واحد : الجرعة الثانية o أربعة أشهر: الجرعة الثالثة o تسعة أشهر: تحليل لمعرفة فعالية التطعيم، أو اكتشاف الحالة في وقت مبكر العلاج: o ليس هناك علاج شاف - الوقاية خير من العلاج o دواء الإنترفيرون interferon ، اثبت فعالية في السيطرة على المرض في 30% من الحالات o دواء جديد يسمى لاموفيدين Lamuvidine
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|