الفصـل الخامس - علاج النطق والكلام عند المختلفين عقلياً
o أولاً: علاج النطق عند المتخلفين عقلياً. o ثانياً: الشروط الواجب مراعاتها عند تعليم النطق للطفل. o ثالثا: الإجراء ءات التدريبية للأطفال الذين يعانون من اضطربات في النطق. o رابعاً: دور العلم. o خامساً: بعض الإرشادات المتعلقة بالأسرة
أولاً: عـــلاج النطق عند المتخلفيه عقلياً: يتميز الطفل المختلف عقلياً بقصور النواحي اللفظية لديه، ولما كانت اللغة تحتل مكاناً كبيراً في عملية التكيف فإن الطفل المختلف يجسد صعوبة في تكيفه الاجتمانعي ولذلك فإن علاج عيوب النطف والكلام وعلاج اللغة لدى المتخلف عقلياً يؤدي بالضرورة إلى زيادة تكيفه النفسي والاجتماعي ولا تختلف عيوب النطق والكلام عند المتخلفين عقلياً عنها لدى الأسوياء في الذكاء، إلا أن نسبة انتشارها بين المتخلفين أكثر منها عند الأسوياء وكلما زادت درجة التخلف العقلي زادت شدتها. ولاشك أن البرامج العلاجية لعلاج عيوب النطق والكلام مع المتخلفين عقلياً لها ولادتها وبالرغم من أن معظم هذه البرامج بغير حالات اتخلف العقلي الخفيف والمتوسط إلا أنه غير متأكد بعد ما إذا كان التحسن في النطق والكلام يحدث نيجة لهذه البرامج وحدها أم نيتجة للنضج الذي يجده خلال فترة العلاج. وقد أوضح كثير من الباحثين أن هذه البرامج العلاجية يكون لها فائدة محققة، ولكن الأمر لا يتوقف عند علاج العيوب فقط بل أنه اتضح أن العوامل البيئة المتختلفة وهي التي تؤثر بالإيجابية أو السلبية في قيمة العلاج، حيث يصرف علاج النطق إلى التوصل إلى التكيف الاجتماعي للفرد فالمعالج يصحح الكلام ويعطي الطفل فرصة للتفاهم مع الغير والتعبير عن أفكاره ومشاعره وتنمية مفرداته وتوضح له المفاهيم والكلمات وبذلك يصل الطفل في النهاية إلى تحسين علاقاته الاجتماعية مع الآخرين وأهم مايميز علاج عيوب النطق والكلام ونمو اللغة هو إمكان إدماج النشاط اللغوي في المواقف المختلفة التي يتعرض لها الأطفال في الفصول الخاصة أثناء تعليمهم أو تدريبهم. وهناك ما يعرف بالبروفيل النفسي اللغوي والذي يعطي صوره كامة عن النطق والكلام والنمو اللغوي عند الطفل، ومن دراسة البروفيل النفسي اللغوي يمكن رسم خطة علاجية لتقوية مواطن الضعف اللغوي عن الطفل. هذا وقد استحدث( صنف Dann) برنامجاً لغوياً يتكون من 180 درساً للعناية بكل النواحي اللغوية وتنميتها بطريقة منطقية وتسلسلية، هذه الدروس تضمن صوراً للمشاهدة وأحاديث وأسئلة مسجلة وقصص. ويسمى الجهاز باسم جاهز بيبودي لتنمية النواحي اللغوية. ( منصور، 1982).
ثانياً: الشروط الواجب مراعاتها عن تعليم النطق للطفل: o أن تكون الكلمات أو الجمل مقرونة بالوسائل التعليمية التي تدل على مدلولها ومعناها بصورة واضحة. o أن يراعي تكرار استعمال الكلمات مقرونة بوسائل الإياضح اللازمة حتى تتم عملية الربط بين الكلمة ومدلولها. o إتاحة الفرصة للطفل لتعلم كلمات مختلفة حول موضوع معين مثل الطيور.. الحيوانات.. الملابس.. ليدرك الطفل معاني الكلمات. o يمكن استغلال هذه التدريبات في إعداد الطفل للقراءة بحيث تكون وسيلة الإيضاح مقرونة ببطاقة مكتوب عليها اسم الشيء نفسه. o توفير وسائل ثقافية في المدرسة لزيادة خبرات الطفل وأفكاره ومساعدته على التعبير عن هذه الأفكار بالنطق (شقير1999).
ثالثاً: الإجراءات التدربيية للأطفال والذين يعانون من اضطرابات في النطق: o الضبط والمراقبة الذاتية من قبل الطفل نفسه. o التمييز بين لفظ الطفل لأصوات احروف أو الكلمات وبين لفظ الآخرين لنفس الأصوات لكي يدرك الفرق ثم يحاول تصحيح نطقه. o يجب أن يكون المعالج أو مدرب النطق نموذجاً مناسباً من الناحية اللغوية. o استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي للنطق الصحيح. ( القريوتي وآخرون ، 2001).
رابعاً: دور المعلـــم: o على المعلم أن يكون واعياً بألفاظ ونطق تلاميذه الصحيحة والخاطئة. o مراعاة الفروق الفردية اللغوية. o الاستفادة من وسائل النطق بالوسائل التعليمية. o مراعات مهارات تعليم الطفال فيما يتعلق باستخدام الإيماءات أو الإشارات أو النماذج الكلامية. ( شقير، 1999). خامساً: بعض الإرشادات المتعلقة بالأسرة: o يجب رعاية النمو اللغوي عند الطفل ورعايته وإتاحة الفرقة لمخاطبته، ويجب إحاطة الطفل بالرعاية والعطف. o يفضل عدم تصحيح الأخطاء اللغوية. o تشجيع الطفل على الكلام والتحدث والتعبير بطلاقة والاهتمام بالصور والرسومات. o العمل على متابعة مراحل نموه اللغوي بشكل صحيح. (عبيد،2000).