|
110528290 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
القسم الخامس: الأنشطة التعليمية المساندة |
الكاتب : . |
القراء :
13528 |
المجال الخامس - الأنشطة التعليمية المساندة الأنشطة التعليمية المساندة هي التي تكمل المحتوى الأساسي للدرس وتوفر عدة طرق لتحسين التعليم وتعزيزه، ويتضمن هذا الأسلوب قيام كل معلمي التربية الخاصة والعامة بتحديد الأهداف التعليمية، والمحتويات الخاصة بالدرس، والأنشطة التي تعزز المحتوى وتثريه بشكل أفضل، وهنا وخاصة في ظل نظام الدمج يتعين على المعلم العادي تحمل مسئولية تدريس المحتوى للطلاب، بينما يقوم معلم التربية الخاصة بمساعدة مجموعات صغيرة منهم على إتقان المحتوى من خلال المراجعة، أو إعطاء تمرينات إضافية أو إبراز الأفكار الأساسية لذلك المحتوى.( السرطاوي وآخرون ، 2000م) إزالة الموانع والعقبات والصعوبات التي قد تحول دون اندماج المعوقين ومشاركتهم في نشاطات المجتمع المختلفة. المكتبة الناطقة: تتيح المكتبة للطالب الكفيف فرصة الاطلاع والقراءة والاستماع إلى الإذاعة والتلفزيون وأشرطة الكاسيت في حالة تزويدها بالوسائل والمعدات اللازمة لهذا العرض. فالمكتبات الناطقة المدرسية بالنسبة للمكفوفين تلعب دورا جوهريا في العملية التعليمية لما لها من آثر فعال في تثقيف الطلاب وحثهم على القراءة والاطلاع ويفضل أن تقسم مكتبات معاهد النور أو برامج الدمج إلى ثلاث أقسام:- 1- القسم الخاص بالكتب الثقافية بطريقة مبصر وتحتوي على الكتب التربوية والثقافية التي تعتبر كمراجع للمدرسين ليزداد محيط ثقافتهم وحصيلة معرفتهم، الأمر الذي له مردوده التربوي والثقافي على الطلاب. 2- القسم الخاص بالكتب الثقافية المطبوعة بالخط البارز وهذا القسم يضم من بين ما يضمه القرآن الكريم المطبوع بطريقة برايل والقاموس العصري( للغة الإنجليزية ) بالخط البارز بجانب المجلات الدورية البارزة التي تصدر في العالم العربي أو تلك التي تصدر تحت إشراف هيئة اليونسكو. 3- والقسم الثالث: الكتب الصوتية الناطقة سواء تلك التي تعتبر عهدة المكتبة مثل القرآن الكريم وكتب اللغة الإنجليزية أو كتب المواد الدراسية، ويتبع هذا القسم وحدات تسجيل زودت ببعض أجهزة النسخ السريعة ويقوم المعلمون والطلاب بتوظيف أجهزة التسجيل في جوانب العملية التعليمية والنشاط الإسلامي والترويحي والاجتماعي.( تجربة السعودية ، 1405هـ) استخدام الوسائل التعليمية كنشاط تعليمي مساند لدى المعوقين بصرياً: o استثارة الطلاب : يسهم استخدام الوسائل التعليمية في حفز الطلاب واستثارة الدافعية لديهم وإشباع حاجاتهم للتعلم. o تتغلب على اللفظية وعيوبها:- فهي تساعد على فهم معنى بعض الألفاظ التي تستخدم أثناء الشرح من خلال تزويد التلاميذ بأساس مادي محسوس لتفكيرهم. o التنويع والتجديد: تتيح الوسائل التعليمية فرص التجديد والتنويع في الأنشطة مما يدفع الملل والسأم عن نفوس التلاميذ. o التغلب على الحدود المكانية والزمانية: إن الوسيلة التعليمية تقرب المسافة الزمانية والمكانية وتجعل المتعلم قادرا على معرفة تفاصيل ودقائق يستحيل عليه مشاهدتها لكف بصره. o تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلم: أن استخدام المعلم للوسائل التعليمية يقربه إلى الطلاب ويحببه لهم مما يقوي ثقتهم بمعلمهم. كما أنها تساعد على اختيار المعلومات وبالتالي تساعد على سرعة الإدراك والفهم.( الباز وآخرون ، 1422هـ) ويمكن للمعلم إعداد الكثير من الوسائل التعليمية من خامات بسيطة وسهلة فمثلا عمل وسيلة للحروف المجسمة من الفلين أو الخشب أو من أغطية قوارير البيبسى كولا، والهدف من هذه الوسيلة معرفة أهمية النقط والتمييز بين الأحرف ذات الشكل المتقارب. وهكذا بالنسبة للوحة الضوئية للطلاب ضعاف البصر والكتابة بالصلصال وتركيب الكلمات والوسائل المجسمة والكتابة على صندوق الرمل. ويوجد العديد من وسائل تدريب حواس الكفيف، بالإضافة إلى العديد من العينات والرسومات والأشكال التوضيحية التي يتطلبها تدريس مناهج العلوم والرياضيات وأيضا الرسومات البارزة والخرائط البارزة اللازمة لتدريس مناهج الاجتماعيات.( مراد ،1426هـ) قيمة الوسيلة التعليمية للكفيف: لا يمكن للخبرات والمهارات أن تتحقق بصفة مثمرة ومفيدة للطفل إلا إذا كانت حقيقية وواقعية وكانت نتيجة تطبيق فعلي أو مشاهدة أو سماع أو تذوق أو لمس بحيث تحدث في نفسه وعقله وتفكيره وسلوكه آثرا وتفاعلا يوجهانه تبعا لمقتضيات الظروف المحيطة به. وتأسيساً على هذا تصبح الوسيلة التعليمية من أهم العناصر التي تساعد على تحقيق أهدافها وخاصة بالنسبة للمكفوفين، وتعتبر الوسيلة التي تستجيب لأكثر من حاسة واحدة عظيمة الآثر والفاعلية، وهذا الأمر ليس جديدا بل هو قديم قدم العمل التربوي نفسه، وفي معاهد المكفوفين تعتبر الوسيلة التعليمية أكثر ضرورة واشد احتياجا منها في المعاهد العادية، إذ تعتبر الوسيلة التعليمية النصف الآخر لضمان نجاح العملية التعليمية حيث يصعب شرح درس في الجغرافيا مثلا. دون خريطة بارزة أو شرح درس في العلوم دون نموذج لموضوع الدرس، بل ربما تعتبر الوسيلة التعليمية في معاهد وبرامج المكفوفين هي كل شيء بالنسبة للكفيف، ومن هنا تبرز أهمية ودواعي وجود وتوفير الوسيلة في معاهد المكفوفين حيث تعتمد عملية التعلم على نوع مصادر الإدراك الحسي وقوتها وشدتها ومداها. وعند تعريض الكفيف كليا للخبرات التربوية فأنه لا يجب أن يكتفي بالخبرات التي يتعرض لها الطلاب المبصرين، بل لابد أن يتعرض لخبرات خاصة وبوسائل وأدوات وأجهزة خاصة لهذا فإنه عند تعليم المكفوفين كليا يجب توفير الأجهزة والأدوات السمعية واللمسية التي تيسر على الكفيف فهم الموضوعات الدراسية والتفاعل معها. أما بالنسبة لضعاف البصر، فهناك أيضا اعتبارات أساسية ينبغي مراعاتها، وخاصة إنهم يمتازون على المكفوفين كليا بالقدرة على اكتساب الخبرة البصرية بأنفسهم إذ ما توافرت الوسائل المساعدة، ولهذا عند تعليمهم يجب مراعاة ألوان الجدران والأسقف والأرضيات التي يرتاح إليها ضعيف الأبصار والتي تساعده على الرؤية بشكل واضح، مع توفير المعينات اللازمة للقراءة والكتابة مثل المكبرات والمقربات وأجهزة وشاشات القراءة الفردية، مع الاهتمام بالإضاءة المركزية في الفصل بحيث لا تكون ساطعة أو متوهجة وأن لا تكون أشعة الشمس مباشرة في الفصل، كما يجب أن يتوافر مصدر ضوء فردي لكل طاولة من الطاولات التي يجلس عليها الطلاب ضعاف الأبصار في الفصل، كما ينبغي توفير الأدراج أو المكاتب القابلة للتعديل بحيث يمكن التحكم في ارتفاعها وزاوية ميلها بما يتلاءم مع طبيعة إبصار ضعيف الأبصار (مراد ،1426هـ ، سيسالم ، 1988م) النشاط الفني : الأنشطة الفنية المختلفة ما بين رسوم تشكيلية معبرة واشغال وحرف يدوية مختلفة يمكن أن يتحقق من خلالها أهداف تعليمية وترفيهية وتأهيلية حتى تجعل من هؤلاء الأطفال المعاقين عناصر إنتاج وإبداع يتفاعلون مع المجتمع بدلا من المشاركة السلبية، بالإضافة إلى أن النشاط الفني يدخل البهجة والسرور في الأطفال المعاقين. ( نشرة التأهيل ، 1422هـ)
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|