|
110422721 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
القسم الرابع : الخدمات النفسية والإرشادية |
الكاتب : . |
القراء :
14718 |
المجال الرابع - الخدمات النفسية والتربوية والإرشادية
ويقدمها أطباء وأخصائيون نفسيون سواء في البيت أو المؤسسة، وهي تعمل على تكيف المعاق بصرياً نفسيا في البيئة التي يعيش فيها، ويجب على أفراد أسرته ومجتمعه أن يتقبلوا ويمهدوا له الطرق لاكتساب ثقته بنفسه، والشعور بالانتماء، بدلا من مشاعر النقص والدونية، وتتفاوت الرعاية النفسية حسب نوع ودرجة التعوق.( الوزنة ، 2000م) وعن الخدمات النفسية والإرشادية بين الأسرة والمدرسة فاِن الأسرة لها دور حيوي لا يقل في أهميته عن دور المدرسة فينتظر منها:- 1- التعاون الفعال مع المدرسة لتنفيذ السياسة التربوية. 2- ملاحظة سلوك التلميذ في المنزل وتوجيهه بما يخدم تعلمه. 3- متابعة تقييم التلميذ وتطوره. 4- تلبية ما يحتاجه في تعلمه. 5- تشجيعه على الدراسة والعمل وحثه عليها. 6- تعويده حب المدرسة والعلم والمعلم. 7- تعويده الاستفادة من أوقات الفراغ لتنمية ميوله. ولذلك يفضل للأسرة للتغلب على مشكلة الإعاقة أن يكون موقفها إيجابي وإنساني للرفع من معنويات المعاق وتحسين حالته النفسية، وتشجيع الابن المعاق على المشاركة والتعاون مع الآخرين، وتهيئته الظروف المناسبة لإقامة علاقات طيبة بين المعاق والآخرين مما يشجع على التعاون المثمر والفعال بينهم.( مديرية الإعداد والتدريب ، 1999م) والمعوق قد يواجه العديد من المشكلات النفسية ومنها:- 1- الشعور بالنقص مما يعوق تكيفه الاجتماعي. 2- الشعور بالعجز مما يولد لديه الإحساس بالضعف. 3- الشعور بعدم الأمان مما يؤدي إلى القلق والخوف من المستقبل المجهول. 4- المخاوف الوهمية وخاصة إن كان مبالغاً فيها. 5- يعاني المعوق خاصة في العديد من المجتمعات العربية من بعض النظرات السلبية.( الوزنة ، 2000م) دور الأسرة: إن الأطفال المعوقين ( بصريـا ، عقليا ، سمعياً ، حركياً ) معرضون للاضطرابات النفسية ، كما نحن الكبار معرضون لها ، وخاصة ان بيئة الصغار لها الأثر الأكبر على نفسيتهم وعلى سلوكهم ، فكثير من مشاكل الطفل المعاق السلوكية هي نتيجة اضطرابات نفسية بسبب عدم التعامل مع الطفل بصورة صحيحة ، وعدم إعطائه القدر الكافي من الحب والتشجيع. ومن الخطأ أن نعتقد بأن الأطفال بسبب إعاقتهم لا يشعرون بالأزمات وأن ما يتعرضون له من خبرات تمر بهم هكذا دون آثر ، إن تلك الأزمات والخبرات المؤلمة تقتل فيهم البراءة أن من واجب الآباء والأمهات والأخوة والأخوات صيانة هذا الكائن الصغير وعدم الاعتماد على الغير لإنجاز هذه المهمة المسؤولة 0 التقييم الشامل من هذا يتضح أن الطالب الكفيف صاحب المشكلة يجب أن يخضع لتقييم شامل من قبل فريق تقويم يضم في الحد الأدنى من ثلاثة إلى ست مهنيين يقومون بالعمل على تحديد الأنشطة المطلوبة ومن هؤلاء المهنيين:- 1- الأخصائي التربوي. 2- الأخصائي النفسي المدرسي. 3- أخصائي التواصل. 4-الأخصائي الطبي. 5- مدير المدرسة. 6-المرشد الطلابي. وهكذا يمكن القول أن الفريق مجموعة من الأفراد يشتركون في أداء عمل موحد ويتحمل كل منهم مسؤوليات ومهام جزئية معينة في هذا العمل، ولدى أفراد الفريق التعاطف والانتماء الذي يساعدهم على سهولة الأداء والرضا عن هذا العمل ومن الضروري أن يكون كل فرد في فريق العمل مؤهلا للقيام بالعمل الذي يتحمل مسئوليته. وثبت من خلال التطبيق أن أكثر الفرق نجاحا وإنتاجيه هي التي تتكون من مجموعة أفراد تربطهم علاقات عمل في موقع واحد في منظمة واحدة وتصبح هذه الأمور هامة عند التفكير في بناء الفريق المتحرك في ظل القوانين المحددة للعمل. والفرد يمكن أن يكون عضوا في أكثر من فريق. ويتنوع اختيار المهنيين المشاركين في فريق التقويم حسب خصائص الطالب، ويمكن أن ينضم إليهم أعضاء إضافيين يطلق عليهم أعضاء الفريق المساعد، حيث يمكن أن يساهموا أيضا كأعضاء في فريق التقويم حين تصبح الحاجة إلى خدماتهم ضرورية. كما تشتمل الخدمات المساندة الملائمة للطالب في هذا المجال على الأنشطة العلاجية المقترحة، وهنا على أخصائي التشخيص التربوي أن يكون على دراية بالمؤسسات الصحية في منطقة مدرسته التعليمية. ويجب أن تحدد مسؤوليات كل عضو من أعضاء الفريق بشكل واضح ولكنها في نفس الوقت قد تتداخل مع مسؤوليات عضو آخر بالفريق بحيث يتم تحديد احتياجات الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يدركها فريق التقويم، والمسؤولية لا يتحملها شخص واحد ولكن لا بد أن تكون مسؤولية يشارك فيها كل الأعضاء. ويعتبر مدير المدرسة كقائد تربوي في المدرسة شخصا مهما يلجأ إليه الأخصائيين بالمدرسة فحيثما كان ممكنا فإن مدير المدرسة يجب أن يساهم ويشارك في الاجتماعات الخاصة بالأخصائيين عند تقييم أو تشخيص الطالب. كما أن هناك اجتماعات تضم كل من المدرسين والأخصائيين لمناقشة النمو والتطور التربوي في المجتمع المدرسي ومناقشة كل ما يرونه مناسبا حول الطلاب بشكل فردي، وتعتبر هذه الاجتماعات مفتوحة أمام جميع الأخصائيين والتربويين والإداريين في المدرسة وكذلك فهي مفتوحة أيضا لأهالي الطلاب ممن ستتم مناقشة حالاتهم، ويمكن أن تعقد الاجتماعات بدعوة من الأخصائيين أو المدرسيين أو الأهل، وإن النقاش والتوصيات لحل مشكلات الطالب تعتبر محور اهتمام فريق التقويم الذي يضم مختلف الأخصائيين. كما تم تحديد مسؤوليات كل عضو من أعضاء فريق التقويم الذي يضم أخصائي التشخيص التربوي، وأخصائي علاج اللغة والكلام والأخصائي النفسي المدرسي وممرضة المدرسة أو الممرض ومرشد المدرسة والطبيب. وهنا سؤال يطرح نفسه هل تكون المعلومات متوفرة لفريق التقويم في كل الحالات مثل:- معلومات عن البصر. - معلومات عن السمع. - معلومات عن القدرات الحركية. - معلومات عن الحالة الصحية. - الحالة الانفعالية. - الحالة الاجتماعية. - السلوكيات الاجتماعية. - العوامل البيئية. - العوامل الثقافية. - العوامل الاجتماعية. ( السرطاوي والسرطاوي ، 1988م) والقواعد المنظمة للخدمات المساندة بوزارات التربية والتعليم تعتبر معاهد/ مدارس النور للمكفوفين وبرامج دمجهم جزء من كل وليس شيئا منفصلا قائما بذاته مستقلا عن مدارس التعليم العام فمدارس التعليم العام ومدارس النور، وحدة واحدة لها فلسفة واحدة وأغراض واحدة، وإنما تنفذ بطرق مختلفة تبعا لمراتب التلميذ في كل مرحلة واحتياجاته. ( مراد ، 1426هـ) دور معلم التربية الخاصة في الخدمات المساندة يجب على المعلم أن يعرف كيف يتعامل ويتفاعل مع الطفل المعاق داخل الفصل حيث أن النقد الذي يوجهه المعلم له قد يقابله هذا الطفل بالعناد والسلوك العدواني، أما التفاعل الإيجابي بينهما والذي يمكن أن يشارك فيه أقران هذا الطفل من الأطفال العاديين مثلا فإنه يساعده على تكوين مفهوم موجب عن ذاته، كما يساعده أيضا على التخلص من سلوكه المشكل، وينمي لديه القدرة على تركيز انتباهه على العملية التعليمية، ولذلك فإن مستوى تحصيله الدراسي يرتفع، وهذا ما أكدته بعض الدراسات الحديثة.( أحمد وبدر ، 2004م) ولما كانت عملية القياس النفسي واستخدام الاختبارات المختلفة واحدة من أهم الأدوات المستخدمة وأكثرها شيوعا في عملية التقييم، فقد اهتم الباحثون بشكل كبير بمناقشة الشروط الفنية الواجب توافرها في تلك الاختبارات. مهام الأخصائي النفسي بالمدرسة ( معلم التدريبات السلوكية ) 1-أجراء عمليات القياس والتشخيص للتلاميذ المتقدمين والمحولين في معاهد وبرامج التربية الخاصة مستخدما أدوات القياس الرسمية مثل مقاييس الذكاء المقننة ومقاييس السلوك التكيفي وغير الرسمية مثل المقابلة والملاحظة وقوائم الشطب وغير ذلك . 2-متابعة حالة التلاميذ وخاصة المستجدين والتعرف على السلوكيات غير المرغوب فيها وإعداد الخطط العلاجية اللازمة . 3-المشاركة في فريق العمل المدرسي . 4-متابعة الحالات النفسية للتلاميذ المحولين إلى مدارس التعليم العام .( الفليج وآخرون 1422هـ )
إن التعاون بين الأسرة والمدرسة ومشاركتهم في مثل هذه البرامج وخاصة برياض الأطفال يعود بفوائد عديدة على كل من:- 1-الطفل. 2-ولى الأمر. 3المعلمين. 4-المدرسة. 5-المجتمع. يجب الاستماع إلى الطفل الكفيف والاهتمام بمشكلاته وإن بدت بسيطة. ( مراد ، 1425هـ)
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|