|
110528313 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
القسم الثالث : الأنشطة الترويحية :رياضة المكفوفين-المسابقات الثقافية -الأنشطة الفنية |
الكاتب : . |
القراء :
28081 |
المجال الثالث - الأنشطة الترويحية : o رياضة المكفوفين o المسابقات الثقافية o الأنشطة الفنية أصبحت ممارسة الأنشطة االترويحية من الضرورات المرتبطة بالصحة الوقائية للإنسان، حيث أكدت الدراسات المردود الإيجابي للأنشطة البدنية على أجهزة الجسم المختلفة متضمنة الجهاز الدوري والتنفسي والعضلي، وغيرها، بل وحتى الجوانب النفسية والاجتماعية للفرد، أما بالنسبة للأشخاص المعاقين بصريا فقد تكون أهمية ممارسة الأنشطة البدنية مضاعفة، حيث إنها ليست وقائية فحسب بل إنها ترتقي لتكون تأهيلية أيضا، وذلك بسبب قلة حركتهم الناجمة عن إعاقتهم بشكل مباشر وغير مباشر مثل( حماية الأهل الزائدة ) ولقد أثبتت نتائج العديد من التجارب أن الأطفال الذين لا يتمتعون بالرعاية التربوية في المجتمع تظل قدرتهم الحركية غير مكتملة أو لا تصل إلى مستوى أقرانهم ممن يتمتعون بهذه الرعاية. وتشكل عملية تعلم المعاقين بصريا للمهارات الحركية أهمية كبرى في دروس التربية الرياضية بالمدرسة بصفة عامة، فهي تهدف إلى إكساب الفرد للمهارة الحركية وإتقانها بحيث يمكنه استخدامها بصورة جيدة . وطبيعة ومجال التربية البدنية لا يتضمنان تعليم وتدريب الألعاب والرياضات فقط بل يشملان أيضا ألوانا أخرى من النشاط كالتمرينات العلاجية والتأهيل، والرياضة يلجـأ إليها الكبار والصغار العاديين وغير العاديين لتمضية الوقت، فهي تمهد للجميع فرص التدريب والاستجمام والكفيف يجب أن يكون ذا مهارة حركية مناسبة في أكبر عدد ممكن من الألعاب المختلفة وقوانينها ومعرفة الفوائد التي تعود عليه من جراء ممارستها.( مراد ، 1425هـ ) أهداف رياضة المكفوفين: إن تأثير كف البصر على مستوى اللياقة البدنية العامة للفرد يعتبر محدود نسبيا إن لم يصاحبه إعاقة أخرى، فهناك بعض التغيرات الخاصة في طبيعة الأداء الحركي للمكفوف شابا كان أو متقدما في العمر، ومن أمثلة ذلك ما قد يصيب أدائه الحركي من الانخفاض في الحركة النسبية والناتجة من الخوف من الاصطدام أو السقوط على الأرض، وفي المعوقين المكفوفين من صغار السن نجد أنهم في حالة عدم أدائهم لدروس متخصصة في التربية الرياضية يفتقدون القدرة على أداء الحركات التوافقية بأيديهم، كما أنهم يصابون غالبا بتشوهات جسمية خلال مراحل نموهم العضوي، كما أنهم قد يتعرضون نتيجة لذلك للبدانة وزيادة الوزن، وما قد يصاحبها من أخطار صحية معروفة. وتهدف ممارسة الرياضة والتربية البدنية للمكفوفين إلى:- - تشجيع وتنمية استعداداتهم لكفاءتهم الوظيفية وبخاصة الجهاز العصبي العضلي. - زيادة إحساسهم بتأقلمهم الخارجي. - زيادة الاعتماد على المستقبلات الحسية في الجلد( حاسة اللمس ) والعضلات والمفاصل لتعويض المستقبلات الحسية البصرية المفقودة، - والتي تلعب دورا مهما في نظام التوازن بالجسم مع الجهاز العصبي والجهاز السمعي. - في حالة ممارسة المعوق كفيف البصر لرياضة السباحة فإنها تساعده وبدرجة كبيرة على استعادة لياقته وكفاءته الفسيولوجية. - في حالة تعليم الكفيف للحركات الحرة الأولية مثل الجري المستقيم لمسافات تزداد تدريجيا والمشي، يساعده على استعادة لياقته أيضا. ونجد أنه من السهولة إقناع من مارس الرياضة قبل كف البصر، بقيمة استمراره وممارسته لها بعد حدوث تلك الإعاقة، حيث نجد لديهم الرغبة الزائدة في الاستمرار في هذه الممارسة. وخاصة إنه يندر ولحسن الحظ إصابة المكفوفين بضعف أو فقدان لحاسة السمع. وبعد أن يضع الطبيب أو مدرس التربية الرياضية أو المدرب التصنيف الفني للإعاقة( كف البصر- ضعف بصر ) فعليه عمل تقرير بأنواع الممارسة الرياضية المقترحة للمعوق وطبقا لتصنيفه الفني الطبي ولدرجة الإعاقة أو كف البصر.( رياض ، أمين ،1988م ) كما أن لأنشطة التربية البدنية الترويحية دور في تنمية مهارات التصور الجسمي وإدراك العلاقات المكانية والمساعدة على مهارات التوجه والحركة ببراعة وفاعلية.(سيسالم ، 1988م ) ولكي يستطيع المعاق بصريا ممارسة الرياضة يتطلب ذلك أمور مهمة منها:- 1-اختيار المكان الخالي من المعوقات والتقاطعات. 2-اختيار أخفف الملابس وانسب الأحذية . 3-وضع هدف للوصول إليه والعودة منه لتلافي أسلوب التحول العشوائي الذي يؤدي به إلى الملل مع اصطحاب الرفيق المريح. 4-المداومة والالتزام اليومي أو الدوري. وعموما يستخدم الرياضيون ذوو الإعاقات البصرية نفس الأداء الفني الذي يستخدمه أقرانهم المبصرون، لذلك فإن أفضل مدربي الرياضيين ذوي الإعاقات البصرية هم أولئك الذين يمتلكون المعلومات الخاصة برياضات المكفوفين.( مطر ، 2002م )
وهذه بعض الأمثلة للرياضات التي يمكن أن يمارسها المعوقون بصرياً : رياضة الرماية بالسهام للمكفوفين :- وعلى أية حال تهدف رياضة رمي الرمح للمكفوفين إلى:- 1- إتاحة الفرصة لهم لممارسة الرماية بالسهام كنشاط ترويحي رياضي ونفسي. 2- ربط المكفوفين بالتراث الرياضي العربي التي تقابله الرماية بالسهام اعتمادا على الحس أو الرماية بالليل التي عرفها العرب منذ أكثر من 1400سنة وكذلك فقد مارستها أمم وشعوب عديدة حول العالم. وبغض النظر عن حالة ودرجة الإعاقة البصرية، فقد يسر استخدام الأشعة تحت الحمراء أو الليزر، يسر على العديد من المكفوفين ممارسة مختلف أنواع الرماية الأولمبية وذلك بالتغلب على أسلوب الرماية بالطريقة التقليدية التي يعتمد فيها الكفيف اعتمادا كليا على المدرب أو المرافق 0 وسواء كان الرامي المعاق بصريا يستخدم نظارة طبية بأي درجة من درجات حدة النظر أو كان كفيفا، فإن استخدام وسائل التقنية الحديثة المتمثلة في الأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو استخدام الأجراس الإلكترونية، فسوف يعطي الرامي الكفيف ثقة بالنفس أفضل وحرية حركة مع اتخاذ قرار منفرد أقوى, وبذلك يرى الباحثون في هذا المجال أنه لن تتسبب الإعاقة البصرية مستقبلا في منع أي كفيف أو معاق بصريا من ممارسة الرماية بالسهام أو ما شابهها من الأنشطة الرياضية التنافسية، طالما توفرت لديه الأدوات والأجهزة الضرورية وسوف يكون مثله في هذا الحال مثل الرامي بالسهام المقعد الذي يستخدم الكرسي المتحرك، ويشارك في المنافسات الرسمية والأولمبية جنبا إلى جنب مع الرماة الآخرين.( جلون ، 19990م ) كما يلزم لأخصائيين العلاج الطبيعي والمدربين المسئولين عن التدريبات البدنية والرياضية للمعوق بصريا أن يتفهموا طبيعة الإعاقة البصرية، وأنواع الرياضة التنافسية والترويحية الملائمة لهم، حيث يساعد ذلك على معاونة المكفوفين في اختيار نوعية الرياضة المناسبة بعد أن نضع في الاعتبار، لياقته البدنية وحالته الصحية العامة وعمره، وأي إعاقات أخرى مصاحبة مثل فقدان الأطراف(البتر)، فقدان السمع، وغير ذلك، وكذلك يؤخذ في الاعتبار أيضا طبيعة شخصيته وميوله تجاه نوعيات الممارسة الرياضية. (رياض، 1988م) بعض الأنشطة الترويحية الأخرى المناسبة للمعاقين بصريا: تعتبر الأنشطة الترويحية اللاصفية المسائية بمعاهد النور جزءا لا يتجزأ من العملية التربوية الشاملة وركيزة مساندة لتكوين شخصية الطالب المعاق بصريا، ووسيلة مساعدة لاكتساب المهارات الأساسية للتعلم وللتزود بالمعرفة ولتنمية القدرات وتحسين المستوى التحصيلي وتشمل هذه الأنشطة على:- 1- -تنظيم المسابقات الثقافية والفنية مع طلاب مدارس التعليم العام. 2- المشاركة في المناسبات الكشفية التي تنظمها إدارة التعليم العام أو الجامعات أو الجهات ذات العلاقة على مستوى المناطق. 3- الاشتراك في المعارض الفنية والنشاطات الفصلية من خلال تقديم نماذج من الإنتاج الفني المتميز للطلاب. 4--حضور الندوات والمحاضرات الإسلامية والعلمية والثقافية العامة. 5- زيارة المعالم والمؤسسات المهمة في المنطقة والمعارض والنوادي والساحات الرياضية والمصانع، ومعالم البيئة المشهورة. 6- -تنظيم برامج حرة ليوم أو أكثر من خلال رحلات ترفيهية للتعرف على أهم معالم الوطن. 7- المشاركة في أنشطة المراكز الصيفية ومراكز الأحياء. 6إكساب مهارات التعلم الأساسية كتلاوة القرآن الكريم والتوعية الإسلامية وإجادة طريقة برا يل و تدريبات السمع وعيوب النطق، تعديل السلوك،و تدريبات التحرك،و إدراك الاتجاهات،و ندوات،و محاضرات،و نشاطات ثقافية ومن خلال هذه الأنشطة يشبع الطالب الكفيف ميوله وهواياته، وبذلك يسهم النشاط اللاصفي في تحقيق التكامل النفسي والوجداني والاجتماعي للطالب، وتتضح أهمية برامج النشاط اللاصفي للطلاب المكفوفين في أن أعدادهم قليلة بالمقارنة بطلاب التعليم العام مما يجعلهم يتمتعون بشكل أفضل بكافة الأدوات والوسائل. وقد تكون الأوقات المناسبة لممارسة الأنشطة اللاصفية للطلاب المكفوفين، بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، وإن كان هذا الوقت مناسبا للطلاب المقيمين بالقسم الداخلي، فيمكن أن يكون مناسبا أيضا لطلاب القسم الخارجي المقيمين مع أسرهم وذلك بعد مذاكرة دروسه وحل واجباته0
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|