|
110527207 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الدراسات والبحوث
|
القسم الأول : الرعاية الاجتماعية :الإرشاد الطلابي -الإسكان والتغذية -النقل -المساعدات المالية |
الكاتب : . |
القراء :
11916 |
المجال الأول الرعاية الاجتماعية : - الإرشاد الطلابي - الإسكان والتغذية - النقل - المساعدات المالية
وبعد أن مهد الباحث لدراسته بتوضيح مشكلتها والهدف منها وأهميتها ونماذج من الدراسات السابقة التي تطرقت إلى هذا المجال - مجال الخدمات المساندة - يعرض في الصفحات التالية لأنواع المجالات التي تقدم فيها هذه الدراسة 0 الإعاقة هي إحدى القضايا الاجتماعية المهمة نظرا لأبعادها التربوية والاجتماعية والاقتصادية على المعاق وأسرته والمجتمع ككل. وموضوع الرعاية الاجتماعية للمعوقين لم يحظ بالبحث والدراسة بالشكل المطلوب بالرغم من وجود الرعاية الاجتماعية، حيث تمثل تلك الرعاية بمثابة حقوق للمحتاجين مستمدة من الشريعة الإسلامية، قال تعالى: " إنما المؤمنون أخوة " سورة الحجرات أية (10) وقال صلى الله عليه وسلم"مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالسهر والحمى" وذلك للحفاظ على حياة الفرد وكرامته. (الطريقي ، 1425 هـ ) إن دمج المعوق بصريا في المجتمع يتطلب رعاية وتأهيلا اجتماعيا وتعليميا ومهنيا مع توفير العمل المناسب له، وتوجيه أسرته لمعاملته بطريقة مساوية لأخوته، ومخالطته لأسرته في المأكل والمشرب والعمل على دمجه في الأسرة ومن ثم في المجتمع ،مع ملاحظة أهمية توفير عوامل السلامة والأمان لكل الأجهزة المختلفة الموجودة في المسكن. ويقوم بالخدمات الاجتماعية للمعاقين بصرياً العديد من الجهات والأشخاص نذكر منهم المرشد الطلابي :
خدمات المرشد الطلابي : إن الحاجة إلى خدمات المرشد الطلابي من أبرز الخدمات التي ينبغي أن تقدمها المدرسة لمساعدة الطلبة المعاقين بصرياً على النمو والتوافق والإنجاز المدرسي ومن هنا نتسائل ، ما المهام والأدوار المهنية المنوطة بالمرشد الطلابي والتي يجب القيام بها(عطا وآخرون،1425هـ) الرعاية الفردية للطلاب المعاقين بصرياً : من خلال الرعاية الفردية للمعاق بصريا يتم اتخاذ الآتي:- 1- اتخاذ كافة الإجراءات المعينة لهم في المجتمع المدرسي مثل اختيار الفصول الملائمة واختيار الأماكن المناسبة داخل الفصول وغيرها من الإجراءات التربوية المساعدة. 2- المتابعة المستمرة بالتعاون مع المعلم ورائد الفصل ومدير المدرسة وولي الأمر. 3- تشجيع مجالات الإبداع لديهم وحفز قدراتهم الذاتية للاعتماد على أنفسهم بأسلوب إرشادي مناسب ليساعدهم على التكيف السوي داخل وخارج المدرسة.
الخدمات الإرشادية وتشمل:- 1- جلسات إرشادية ومقابلات فردية لمساعدة الكفيف على التكيف مع واقعه. 2- مقابلة مدير/أو وكيل المدرسة لدراسة حالته. 3- مقابلة رائد الفصل. 4- الاتصال بولي الأمر. 5- إحالة الطالب لإجراء كشف طبي. 6- مناقشة المعلمين حول وضع الطالب. 7- رعاية جوانب الإبداع لدى الطالب. 8- مساعدته للحصول على أداة مساعدة. 9- رعايته أثناء حصص التربية الرياضية. 10- نقله إلى مكان مناسب في الفصل. 11- تحويله إلى الفصل مناسب. 12 - مساعدته اقتصاديا. 13- إشراكه في جماعة المدرسة. 14- ملاحظة المواقف اليومية الطارئة مثل : أولا: المواقف النفسية : أ- الاضطراب الانفعالي. ب- القلق النفسي. ثانياً- المواقف التربوية الطارئة: مثل:- أ- تكرار عدم أداء الواجب. ب - التأخر الصباحي المتكرر. ج- الغياب المتكرر. ثالثاً- ملاحظة المواقف السلوكية اليومية الطارئة مثل:- أ- الجنوح. ب- أتلاف أدوات المدرسة. ج- التدخين. دـ - سوء التكيف.( التوجيه والإرشاد الطلابي 2001م )
دور برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في علاج مشكلات الطلاب:- يمكن تتبع دور برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في علاج مشكلات الطلاب كالآتي:- 1- الاهتمام بالتشخيص المبكر للمشكلات كمشكلات التأخر الدراسي في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية ووضع البرامج الوقائية والعلاجية. 2- يجب أن يشارك في التشخيص فريق العمل. 3- علاج المشكلة حيث أن المرحلة التالية لتشخيص التأخر الدراسي هي مرحلة العلاج ويشارك في هذه المرحلة كافة الجهات المعنية بالعملية التعليمية على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية والوزارة، ويتفاوت دور برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في هذا المجال من دور التنسيق في بعض الأحيان إلى دور التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم والتطوير في أحيان أخرى.
خدمة التوجيه والإرشاد الطلابي: يميل الكفيف كأي إنسان إلى أن يحكي مشكلاته الشخصية والاجتماعية والمهنية وغيرها إلى أصدقائه وأقاربه، فيلقى مشاركة وجدانية واقتراح حلول لهذه المشكلات، ومعنى هذا أن الإرشاد يمارس منذ القدم. إن وجود فريق خاص لعملية تقييم الطالب يضم تخصصات مهنية مختلفة يسمح بدراسة حالة الطالب المعاق بجوانبها المختلفة وبعمق أكثر، ويقلل من فرص الأخطاء نظرا لتكامل المعلومات والطرق المختلفة في النظر إليها، ويضمن تطبيق البرامج العلاجية المقترحة بشكل أفضل، حيث أن معظم أعضاء الفريق هم المشاركون والمسؤولون في تنفيذ ذلك البرنامج للطفل موضوع المشكلة.( القريوتي والسر طاوي ،1988م ) وحيث يقوم العاملون في المدرسة بدور مهم في التعرف على الطلاب ذوي صعوبات التعلم من المكفوفين ، فلا بد من تزويدهم بإرشادات عملية واضحة من شأنها أن تساعدهم على اتخاذالقرارات الصائبة بتحويلهم لفريق التقييم بهدف تحديد الصعوبة وأسبابها وتطوير البرنامج المناسب لها.
مهام المرشد الطلابي وبرامج تربية وتعليم ذوي الإعاقة البصرية : 1- استقبال التلاميذ. 2- ملاحظة التقاء التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية بالتلاميذ العاديين. 3- تهيئة التلاميذ العاديين بتعريفهم باختلاف التلاميذ المعاقين بصرياً ، عنهم في طريقة ا التصرف- المنظر العام الخارجي-الخ 4- أعلام أولياء أمور التلاميذ العاديين بطبيعة التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية وطلب دعمهم ومساعدتهم. 5- أعلام معلمي المدرسة بإعداد الجو المناسب والاستعداد لتقديم العون والمساندة للتلاميذ المعاقين بصرياً. 6- تقسيم تلاميذ الصف العادي إلى ثلاث أو أربع مجموعات، وتكوين مجموعات مماثلة من التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية، ودمج مجموعة عادية مع مجموعة غير عادية. 7- ملاحظة مدى تفاعل تلاميذ المجموعات بشكل جيد سواء عند الألعاب أو الرسم أو التلوين بالنسبة لضعاف البصر من حيث:- أ- ملاحظة مدى انسجام التلاميذ العاديين مع غير عاديين. ب- مدى إبداء التلاميذ العاديين للود والتعاطف مع ذوي الإعاقة البصرية . ج- مدى إسهام أولياء أمور التلاميذ العاديين في دعم التلاميذ المعوقين بصرياً. د- ملاحظة مدى شعور التلاميذ العاديين وذوي الإعاقة البصرية بالمتعة في أثناء تنفيذ أي مشروع 8- ترك التلاميذ العاديين يختارون من يرغبون بالعمل معهم من التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية. 9 - تقييم التجربة. لا تزال مشاركة المرشد الطلابي والمشرف التربوي والمعلم وغيرهم في اتخاذ القرارات التي تتخذ بشأنهم مشاركة محدودة ونفس الكلام يقال عن مدير المدرسة. إن من أهم إيجابيات المشاركة هي تحقيق الالتزام الأخلاقي والمهني بالقرارات التي يتم الاتفاق عليها، وهذا من شأنه أن تصبح وزارة التربية والتعليم كتلة واحدة أو فريق واحد، فالكل في ميدان واحد يشاركون وينفذون. فالمشاركة تحقق الإيجابيات التالية:- 1- الشعور بالانتماء للمنظمة. 2- الالتزام بتنفيذ القرارات. 3- تقليل المسؤوليات. 4- الإبداع والنمو الذاتي.( القبلان، 1419هـ) ولكن مع ملاحظة عدم الإفراط في رعاية ذوي الإعاقة البصرية لأن إفراط المرشد الطلابي أو المعلم أو الإدارة في توفير الرعاية والحماية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة يؤدي إلى:- 1- التساهل في مستويات تعليمهم. 2- تكليفهم بأعمال جانبيه في الصف بدلا من الأعمال التي يؤديها بقية تلاميذ الصف الآخرين 0 3- استبعادهم من الأنشطة المشوقة التي يؤديها تلاميذ الصف اعتقادا منهم بأن هذا الاستبعاد دليل على حمايتهم من أخطار اللعبة. 4- السماح لهم بالتغيب عن الأنشطة التي قد تثير الحماس اللازم لتطوير مهارات مثل القراءة والكتابة، مما قد يشعرهم بالحزن لعدم قدرتهم على مجاراة زملائهم في المدرسة. 5- حرمان هؤلاء التلاميذ من فرص التعامل مع التلاميذ العاديين أو الاختلاط بهم، وبالتالي قد يتعرضون إلى مواقف غير إيجابية من الآخرين في المجتمع تجاههم.
وبعد مراعاة هذه الأساليب في الرعاية يمكن استنتاج أهم نتائج الدمج التي تم التوصل إليها في العديد من المصادر:- 1- تحسين القدرات اللغوية للتلاميذ المعاقين بصرياً. 2- ميل التلاميذ العاديين إلى أن يكونوا أكثر تسامحا وتقبلا إزاء الاختلافات والفروق بين الأفراد. 3- تجنب عزلهم أو إهمالهم في الصفوف العادية وإشراكهم في تعلم المنهج الذي يتعلمه التلاميذ العاديين بالقدر الذي تسمح به إمكاناتهم. 4- حفز المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي على تقديم الدعم والمساندة. 5- النظر إلى الاختلاف والفروق الفردية بين التلاميذ على أنه أمر طبيعي. 6- توفير الفرص التربوية التي تحقق دمج التلاميذ العاديين والمعوقين في مجموعة عمل واحدة. 7- اتباع أساليب مرنة في التعامل معهم. 8- اختيار الطرائق التي تلبي احتياجاتهم الخاصة للمتعلم. 9- ضرورة تطوير ممارسات المعلم واكتسابه مهارات جديدة في تعليم المعوقين ومعاملتهم.
خدمة الإسكان والتغذية : يلحق بمعاهد/مدارس النور للمكفوفين قسم داخلي لإقامة الطلاب والعاملين القائمين على خدماتهم والهدف منها:- 1- تيسير فرصة الالتحاق بالمعاهد للطلاب الذين يسكن أولياء أمورهم بعيدا عن مقر المعهد. 2- تأصيل القيم والمهارات التي يكتسبها الطالب أثناء اليوم الدراسي. 3- تدريب الطالب على آداب الشعائر الدينية، وتعويده على السلوك السوي حسب قدراته. 4- رعاية الطالب المقيم اجتماعيا وصحيا ونفسيا، ومساعدة أسرته على تحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي مع حالته. 5- تهيئة الطالب للتكيف مع المجتمع والاندماج فيه. التزامات القسم الداخلي نحو الطلاب المكفوفين المقيمين : 1- يوفر القسم الداخلي للطالب الكفيف السكن- التغذية- الملابس - الرعاية الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية- مستلزمات النظافة- اللوازم المدرسية- تذاكر الإركاب( ذهاب وعودة سنويا ) حسب وسيلة الموصلات التي تصل إلى مقر سكن عائلته. 2- يعدل البرنامج الغذائي في شهر رمضان المبارك للصائمين من الطلاب بحيث يراعي فيه احتواء الوجبات على ما يتناوله المجتمع في هذا الشهر وتقديمها في الأوقات المناسبة.( اللائحة التنظيمية: 1425هـ) أما في حالة عملية الدمج التي تعبر عن روح العصر الفلسفية والسياسية، فقد تم الحد من قبول الطلاب بهذه الأقسام الداخلية، التي ربما تسهم إلى حد ما في خلق جو نفسي غير عادي، فينجم عنها مشكلات ومتاعب تعترض نمو البرامج الاجتماعية والتعليمية. وبالرغم من ذلك يبدو أن هناك رغبة جامحة لدى كثير من الآباء على التحاق الأبناء بمثل هذا النوع من الإقامة نظرا للظروف الخاصة لهذه الأسر.
العاملون بالقسم الداخلي : يتكون الجهاز العامل بالقسم الداخلي من:- أ- رئيس السكن، مشرف اجتماعي داخلي ( عميد أسرة ) ويجوز تكليف من يقوم بهذا العمل من المرشدين الطلابيين العاملين في الكادر التعليمي في حالة عدم وجود المشرف الاجتماعي الداخلي. ب- مراقب ليلي- اختصاصي تغذية- عامل نظافة مقيم- حارس- سائق مقيم وهؤلاء متفرغون للعمل بالقسم الداخلي. ج- مدير المعهد- مرشد طلابي- محاسب- ممرض- صيدلي، وهؤلاء مسؤولياتهم موزعة بين القسمين الدراسي والداخلي . د - طباخ- مساعد طباخ سفرجي- سباك- كهربائي- عامل نظافة- غسال- كواء- خياط وهؤلاء يتم توظيف من يحتاج إليه منهم تبعا لإسناد أعماله إلى مؤسسات أو عدمه.
شروط القبول للإقامة بالمساكن الداخلية:- 1- يقبل الطالب في القسم الداخلي إذا كان مقر إقامة أسرته خارج المدينة التي يوجد بها المعهد. 2- أن يكون حسن السيرة والسلوك ولا يخشى خطره على نفسه أو على غيره. 3- أن يلتزم الطالب وولي أمره بأنظمة القسم وتعليماته. 4- وضع الطالب الجديد قيد الملاحظة والتقويم مدة شهر لمعرفة مدى صلاحيته للإقامة في القسم الداخلي. 5- أن يكون كفيفاً كفاً كلياً. ( الوابلي ، 19980)
خدمات النقل (خدمة المواصلات ) : علاقة وسيلة الانتقال بانتظام الكفيف في الدراسة : تعتبر وسيلة الانتقال التي يستخدمها الكفيف للانتقال إلى المدرسة خدمة من الخدمات المساعدة الهامة، حيث أن تيسير الحصول عليها مجانا يضمن له الاستمرار في الدراسة.
المساعدات المالية: إن صرف إعانة مالية للطلاب المكفوفين المقيمين بالأقسام الداخلية الملحقة بالمعاهد أو للطلاب المقيمين مع (أسرهم) من شأنها تخفف من الضغوط التي يسببها كف البصر، كما إنها تشجعهم على الاستمرار في دراساتهم، وبالتالي الدمج في جو عائلي مع أخواتهم وأقرانهم وفي مجتمعهم، وهذا أسوة بالتجربة الناجحة بالمملكة العربية السعودية في هذا المجال حيث نجدها تستمر في صرف هذه الإعانة المالية للطلاب المكفوفين حتى في شهور الإجازة الصيفية، بل وإنها ترفع مقدار الإعانة المالية للطالب المقيم في القسم الداخلي خلال إقامته مع أسرته في شهور الإجازة الصيفية.( الموسى ، 19990 |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|