السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110523345 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار

الدراسات والبحوث

الظواهر الادراكية

الكاتب : .

القراء : 8244

الظواهر الادراكية
نوعية النمو العقلي

      تتحدد نوعية النمو العقلي بنمو الظواهر العقلية وتراكم المضامين العقلية تشكل الظواهر العقلية وظائف عقلية مثل الإدراك والتعلم وحل المشكلات والتفكير وشكل اللغة أما مضامين العمليات العقلية فتتجلى في نتائج الظواهر العقلية أو محصلاتها أو ما يسمى بالمعرفة وهذا ما يمكن أن يوصف بمحتويات عقل الطفل وسنصف كلا من الظواهر العقلية ومحتوياتها خلال السنتين الأوليين من الحياة 0

الإدراك :
    يتمثل الإدراك بالفعالية التي تتعرف بها على العالم الخارجي عن طريق حواسنا ويتطلب نمو القدرة الإدراكية تزايداً تدريجياً متصاعداً في حساسية أعضاء الحس لدى الطفل للمعلومات التي يقدمها الوسط إلى جانب القدرة المتزايدة لتسجيل تلك المعلومات رما حقق الإدراك من بين سائر الظواهر العقلية الأخرى اشد ضروب التقدم خلال السنتين الأوليين من سني الحياة 0

البصر :
    درس بصر الرضع أكثر وأعمق من دراسة سائر الحواس الأمر الذي يشحذ معرفتنا عن نمو القدرة الإدراكية لا يكتمل نمو العين عند الولادة وتستمر التغيرات الخلوية في الشبكية حتى الشهر الرابع وهذا ما يؤثر في الحدة البصرية للرضيع ثم أن الرضيع يميل إلى بعد النظر وذلك لقصر المسافة بين العدسية والشبكية عما ستكون عليه لاحقاً وهناك جوانب أخرى من الجهاز البصري يكتمل نموها مع الزمن وذلك مثل تغلف العصب البصري بالغمد الشحمي مما يؤثر في القدرة البصرية للطفل 0
تنمو الحدة البصرية التي تشمل القدرة على التمييز بين خطوط مختلفة العرض خلال السنة الأولى وقد وضع فانتس باستخدامه إجراء تفضيلياً يقيس الوقت الذي يصرفه الرضيع للالتفات إلى مثيرات مختلفة الشدة أداة لقياس القدرة البصرية على التمييز ووجد الباحث إن بإمكان أبناء الأسبوعين أن يميزوا بين شرائط يبلغ عرضها 1سم تقريباً من مسافة 15سم كما أن بإمكانهم تمييز شريط بعرض 64/1 من السنتمتر عندما يبلغون الشهر السادس وقد ظهر تقدم مماثل لتطور التمييز البصري في التتبع البصري ففي حين يستطيع الوليد الجديد النظر باتجاه جسم متحرك بكلتا عينيه فإنه لا يستطيع تتبع ذات الشيء المتحرك إلا في الشهر الثالث أو الرابع لاحظ عدد من العاملين في الدراسات النفسية أن بإمكان مختلف الأنواع الحيوانية أن تتدرب بحيث تستجيب انتقائياً لمختلف أنماط الإثارة الحسية 0
 
        ولقد بذلت جهود مكثفة لتحديد نوع المثيرات الحسية التي يستجيب لها صغار البشر أو يفضلونها إنه من الصعب معرفة ما إذا كان الأطفال يرون الألوان فعلاً إلا أن البنية البصرية الملائمة قائمة لديهم منذ الولادة وقد وجد أن أبناء الشهر الرابع ينتبهون لموجات الأزرق والأحمر لفترة أطول من انتباههم للموجات الأخرى 0
أجري عدد من الدراسات لفحص انتباه الأطفال للوجوه ولتحديد السن التي يبدؤون فيها ذلك الانتباه يبدو أن الرضع يبدؤون التطلع إلى الوجوه وخاصة منطقة العين في حوالي الأسبوع الثالث أو الرابع ويفضل أبناء الشهر الرابع الوجوه التي تمتلك ملامح عادية على نظيرتها تلك التي يبدو فيها التعقيد أو التشويه 0
وثمة أدلة علمية على ميل الأطفال لتفضيل المثيرات المعقدة كلما تدرجوا في العمر 0 تحدد تفضيلات الأطفال بعرض شكلين في حقل إدراكي محدد فوق رأس الوليد ويلاحظ تثبيت الطفل لعينيه في الشكلين عبر ثقب في الجدار 0
ومن الممكن مراقبة انعكاس الشكل في شبكية الطفل والتعرف من خلالها على الشكل الذي كان الطفل يتطلع إليه 0 كما أن من الممكن بضبط الزمن الذي صرفه الرضيع في التحديق بالأشكال تحديد تفضيلاته لها 0 وقد وجد فانتس ومساعدوه باستخدامهم أنواعاً مختلفة من الأشكال والأشياء ميل الأطفال منذ عمر مبكر جداً إلى تفضيل المثيرات التي تشكل نمطاً محدداً على المثيرات التي لا تخضع للتصنيف والتنميط وتأكد باحثون آخرون من أن أبناء الشهر الثاني أبدوا تفضيلات واضحة في هذا المجال كما وجد باحثون آخرون أن أبناء الأسبوع الثالث عشر يفضلون الخطوط المنحنية على المستقيمة والمركزة على المشتتة 0 إلا أن الجدل ما يزال قائماً بصدد تعقد الإدراك البصري للطفل 0 فعلى الرغم من الاتفاق العام حول تفضيل صغار الأطفال للمثيرات البسيطة (( المنمطة )) فإن مسار النمو بعد ذلك يبقى غير واضح 0

      للنمو البصري جانب آخر يتمثل بإدراك العمق وقد وضع ( جبسون وواك ) في دراسة تقليدية لهما عدداً من الرضع على حافة جرف وشمل الجرف صفيحة زجاجية سميكة يقوم جزء منها على طاولة مغطاة بغطاء رسمت عليه رقعة شطرنجية ويمتد جزؤها الآخر عبر مساحة مكشوفة مسند بساقين وتحت المساحة المكشوفة المغطاة بالزجاج يوجد مزيد من الرقعة الشطرنجية التي يستطيع الطفل رؤيتها 0 ولما كانت المربعات على الأرض أكثر بعداً من نظيرتها التي تشكل غطاء الطاولة فإنها تزود الطفل بالدلائل التي تظهر العمق هذا إذا ما استطاع الطفل استخدامها وقد تبين أن الرضع الذين وصلوا إلى عمر يستطيعون فيه الزحف (4-6 أشهر ) والذين وضعوا على طرف الطاولة المغطى بالرقعة الشطرنجية تجنبوا الزحف عبر الجانب العميق من الصفيحة الزجاجية ويستنتج من ذلك أن لأغلب الأطفال القدرة على إدراك العمق في هذا العمر 0
ليس واضحاً الزمن الذي يدرك فيه الأطفال استمرارية الحجم والشكل والتي هي إجراء تصحيحي يقوم به الدماغ ليساعد الفرد المدرك على رؤية الأشياء البعيدة بالحجم نفسه الذي ترى فيه عن كثب فلقد ادعى باور أن بعض مظاهر الشكل والحجم توفرت للرضع في الأشهر القليلة الأولى من العمر إلا أن باحثين آخرين يعتقدون أن تلك القدرات تتأخر حتى نهاية السنة الأولى ويبدو أن الخلاف يرجع إلى استخدام الباحثين قياسات مختلفة لتحديد الحجم والمسافة 0

السمع :
يعمل الجهاز السمعي للوليد منذ البدء لكن بصورة محدودة إذ أن السائل الرحمي يبقى لوقت ما في القناة السمعية ويعيق جزئياً ذبذبة عظام الأذن الوسطى وتعاق ذبذبة تلك العظام أيضاً بسبب النسج الرابطة إذ أن انحلال تلك النسج يزيد من استجابة الأذن لعدد واسع من الأصوات 0 يستطيع الوليد أن يسمع على الرغم من تلك التحديدات خاصة عندما تعتدل شدة الصوت يرى أبلتون ورفاقه أن الأطفال يستجيبون للأصوات بعدد من السبل منها ارتياحهم أو يقظتهم لها أو نفورهم منها ويبدو أن للمثيرات المستمرة الضعيفة الشدة أثراً مهدئاً على الرضع بالنسبة للضوء والصوت على السواء فللضوء الخافت في غرفة الرضيع أثر مهدئ تماماً كما هو الأمر بالنسبة للأصوات الناعمة 0 يبدو أن رضع البشر يستجيبون للصوت البشري بشكل جيد إذ يستطيعون خلال أشهرهم الثلاثة الأولى إدراك المقاطع الصوتية مثل : با ، غا ، لا ، نا 0 ويستجيب الرضع للنغم في كلام الراشد 0 فقد حرك الرضع من عمر 12-14 يوماً أجسامهم لنغم كلام الراشد سواء أكان مباشراً أم بوساطة أداة تسجيل 0
واستخدام الباحثون مقاطع إنكليزية وصينية للتأكد من أن الحركة قد حدثت بسبب النغم وليس بسبب آخر فتبين أنها حدثت بالنغم 0
يبدو أن بعض المثيرات السمعية مثل الأصوات التي لا تزيد على كونها مجرد ألحان يزيد تواترها على أربعة آلاف دورة في الثانية تضايق الرضع 0 كما تبعث أصوات الضجيج المفاجئة في الرضع ردوداً إجفالية وتزيد من تسارع القلب 0 يبدو إن الفجائية هي التي تضايق الرضيع إذ أن نظيرة تلك الأصوات التي تقدم تدريجياً لا تحدث ردود الفعل المشار إليها 0

الحواس الأخرى :
إن معرفتنا عن الذوق والشم واللمس أقل كثيراً من معرفتنا عن البصر والسمع فلتلك الحواس وظائف بدائية تتحدر كاملة النمو مع الوليد وتبدي القليل من النضج بتدرج الأخير في النمو 0 وبالرغم من بساطة تلك الحواس فإنها كما يؤكد جبسون تمثل أجهزة حسية بقدر ما تتفاعل مع الظواهر الحسية الأخرى ومع الأفعال الحركية 0 وسرعان ما يرتبط الشم والذوق بالإحساس البصري وبفعل القبول أو الرفض 0 يولد الرضيع وله براعم ذوقية كاملة على لسانه ذات ارتباط عصبي كامل بالدماغ ويعجز المخلوق البشري عند الولادة عن تمييز الحامض من المالح من الحلو غير أنه وبعد ثلاثة أشهر تقريباً تظهر لديه التفضيلات الحسية ويستطيع التعرف على تغيرات خليط الحليب وعلى زيادة كمية السكريات فيه 0 فيبدي الأطفال في ذلك العمر كراهيتهم لبعض الطعام ببصق ما يعطونه منه 0
ينمو الشم بصورة مبكرة تماماً حتى لدى الرضع المبكري الولادة فهؤلاء يستطيعون إدراك بعض فروق الرائحة وينمو تمييز الروائح بصورة سريعة بعد الولادة لقد استجاب الرضع في إحدى الدراسات بصورة جد تفريقية لخمس من روائح الكحول واشتد رد فعل الطفل وطال بازدياد ذرات الفحم في السائل الكحولي وأكدت دراسات لاحقة بطء نمو حاسة الشم مع ازدياد السن والواقع أن حاسة الشم تظهر قبل سائر الحواس تقريباً وتطول مقاومتها إزاء العطب 0

اللغـــــة :
اللغة الإنسانية كالعلوم والرياضيات إنجاز فردي واجتماعي 0 وتعد اللغة حصيلة لآلاف الكلمات والمعاني التي نمت عبر الزمن في فئة اجتماعية معينة بحيث يعجز أي فرد عن أن يتعلم كل ما هو قائم من لغة ما 0 إلا أن أعضاء فئة اجتماعية ما يتعلمون لغتها وكيفية استخدامها كوسيلة ناجعة للتكيف الاجتماعي وسنهتم هنا بدراسة اكتساب الفرد للغة وليس بدراسة اللغة كحصيلة اجتماعية 0
يستمر علماء نفس النمو بالاهتمام بكيفية اكتساب الأولاد للغة ولقد مس العديد من كتبة سير الأطفال الذين ذكروا في الفصل الأول تلك النقطة في كتابتهم وركزت دراسة اللغة اهتمامها على إيضاح لغة الطفل وكيفية اكتسابه لها ووصف أساليب الاكتساب تلك وقد افترض في المرحلة الأولى من تطور الدراسات النمائية للغة أي بدءاً من كتبة السيرة وانتهاء بالحرب العالمية الثانية أن تعلم الأطفال يعتمد بصورة رئيسة على تقليد كلام الراشد ولذلك أكدت الدراسات الوصفية الأولى العمر والتلاحق الذي يتعلم وفقه الأطفال أجزاء من الكلام وكيفية بناء الجملة ولقد وجد أن الأطفال يتعلمون مثلاً الأسماء قبل الضمائر والأفعال والصفات قبل الظروف وكانت حروف الجر والربط آخر ما يتعلمونه وتبين أيضاً أن الأطفال يتكلمون الجملة البسيطة قبل المعقدة 0
وفي أواخر عام 1959 برزت المرحلة الثانية في دراسة لغة الطفل وذلك بظهور نظرية تشومسكي حول الصرف التوليدي وجادل الباحث في أن الجمل التي تصنف عادة في زمر متباينة تكون أقل تشابها من جمل الزمرة الواحدة 0 وإليك الأمثلة التالية :
هل أكل الولد التفاحة ؟            ( استفهامية )
أكل الولد التفاحة                  ( إعلانية )
يا ولد ، كل التفاحة                ( أمرية )
الولد أكل التفاحة !                ( تعجبية )
هذه الجمل هي في الواقع أكثر تشابها من جمل تنتمي إلى زمرة واحدة مثل :
جلس الولد إلى الطاولة            ( إعلانية )
ركض الكلب إلى المنزل            ( إعلانية )
كانت البنت مريضة                 ( إعلانية )
كان المنزل بارداً                    ( إعلانية )

    لم يكن مهما أن يكتفي الطفل بتعلم المفردات بل أنه لمن المهم للناشئ تعلم قواعد أنها تعكس أنماطاً جميلة متباينة لكنه أشار إلى امتلاكها بنية عميقة عامة إذ أنها تمثل تباين المعلومات الأساسية نفسها أما المجموعة الثانية من الجمل فلها بنية سطحية عامة وبنى عميقة متباينة فالصرف واحد غير أن المعنى مختلف 0
والذي فعله تشومسكي أنه ربط الصرف الذي كان من الناحية التقليدية نظاماً شكلياً فارغاً بالمعنى والدلالات فلقد أكد الباحث أن البنية العميقة للغة تحتوي على مجموعة من القواعد اللازمة لضبط مجموعة ثابتة من الوقائع وذلك بطرق متباينة ولتعبر عن معان مختلفة اقترح تشومسكي إضافة لربطه الصرف بالمغنى نظرية جديدة بصدد الاكتساب اللغوي لذلك وطبقاً للنظرية المذكورة لم يكن مهما أن يكتفي الطفل بتعلم المفردات بل أنه لمن المهم للناشئ تعلم قواعد البنية العميقة التي تساعد على ترتيب المفردات في جمل وعلى فرز المعاني وتمييزها بعضها من بعض 0
برزت أعمال تشومسكي وهاريس في المرحلة الثانية من دراسة لغة الطفل وتميزت تلك المرحلة بجهود الدارسين لوصف الصرف التعميمي حيث يستخدم الطفل كلمة مع عدد من الكلمات المتباينة وذلك مثل قوله : ماما فوق 0 ماما تأكل 0 وقد وجد تشومسكي بأن الصرف التعميمي لا يصف معاني الأطفال بدقة وأنه يعكس بنية عميقة إذ يستطيع الطفل استخدام مفردة واحدة مع عدد من المفردات المختلفة للدلالة على معان وعلاقات متباينة 0 فعبارة ماما فوق تعكس علاقة فاعل بفعل خلافاً لعبارة حقيبة ماما فإنها تعكس علاقة مالك بمملوك 0
زاد في عام 1970 الاهتمام بأعمال بياجه ووجهة نظره القائلة بأن اللغة تشمل مجموعة من القواعد التوليدية والتي تشتق من فعل الطفل الخاص ومن صوغه للمفاهيم وقد تخصصت أكثر الأبحاث بعد العام المذكور في محاولة ربط النمو اللغوي بالنمو الإدراكي ويقوم في الوقت الحاضر تأكيد على مجمل السياق اللغوي لهمسات الطفل وليس على الكلمات الصوتية التي يطلقها وواضح أن كثيراً من المعلومات قد جمعت لمعرفة كيف يتعلم الطفل الكلام ؟ ولسوف نراجع مراحل التصويت والنمو التلقفي للغة والأبحاث المعاصرة التي تربط النمو اللغوي بالنمو الإدراكي 0

مراحل التصويت :
ينخرط الناشئ بدءاً من ولادته وحتى نهاية الشهر الأول فيما يسمى بالصراخ غير المتميز فيعجز الراشد عن تمييز صراخ الجوع من صراخ الألم أو الخوف إلا أن الرضع يتحسسون لصراخهم جيداً فقد ذلت إحدى الدراسات التي عرض فيها الرضع لسماع تسجيل صراخهم وصراخ أقرانهم أن الرضيع أميل للاستجابة لصراحة هو والبكاء له من استجابته لصراخ أقرانه 0
يظهر الصراخ التمييزي لدى الطفل خلال الشهر الثاني حيث يعني صراخه للراشد أشياء متباينة مثل الجوع والخوف والضيق ويعمل التعزيز الاجتماعي ومساعدة الراشد التصويتية على تسهيل تميز الصراخ الطفلي بالكم والكيف 0 وتفيد استجابة الأهل الفورية التفريقية لصراخ الرضيع على الإقلال منه وعلى تقوية مهارة الطفل في الاتصال بالراشد وذلك بين الشهر 8-12 تقريباً 0
تسمى المرحلة الثانية من التصويت بالمناغاة وتظهر عند نهاية الشهر الثاني وتستمر حتى نهاية الشهر التاسع يتعلم الطفل في مناغاته المقاطع الصوتية التي تشكل الأساس المتين للمهارة اللغوية وترتبط المناغاة بالنضج العضوي وتؤكد بذلك صفة عموميتها لكل المجتمعات البشرية ويعمل الاحتكاك الوثيق للطفل بالرشاد على مساعدة الأول على التخلص من الأصوات الزائدة وعلى إجادة نطق المقاطع المكونة للغة 0 فالمناغاة سبيل الطفل الأساسي لتعلم لغة الوالدين 0

       ويبدأ الرضيع خلال الفترة الأخيرة من المناغاة وذلك من نهاية الشهر السادس إلى الشهر الثامن بإطلاق أصوات تكرارية مثل بابا أو ماما ماما وتشمل الأصوات تكرار المقاطع الصوتية والصامتة يقال أن الطفل يتعلم الأصوات ليلعب بجهازه الصوتي ويدربه لا ليتواصل مع الراشد إذ يقوم العنصر المثير لمناغاة الطفل في أصواته وأصوات من حوله وليس في حاجته للتواصل بالآخر وعلى العموم فإن المناغاة تضع حجر الأساس لتوليد الأصوات اللغوية التواصلية 0
       يتحرك الطفل في بداية الشهر العاشر نحو الفترة الأخيرة من المرحلة قبل اللغوية التي تتمثل بالتقليد الصوتي لكلام الراشد 0 وعلى الرغم من قدرة الرضيع على تمييز صوته من أصوات الآخرين ومن أصوات سائر الرضع فإن التمييز الصحيح لأصوات الكلام يتأخر ويحدث في الشهر العاشر حيث يبدأ الرضيع في تمييز كلمات الراشد والاستجابة لها 0 ولاشك أن بعض الأولاد يفهمون بعض الكلمات مثل نعم ولا ولكن يجب عد استجابة الطفل لمجمل الموقف وليس للكلمة نفسها ويستطيع الرضيع في نهاية السنة الأولى تمييز الأصوات الأساسية في لغة الوالدين ومحاكاتها 0

الكلام المبكر :
ليس سهلاً دوماً معرفة متى يطلق الطفل كلمته الأولى ذات المعنى لأنه عندما يطلق الطفل أولى كلماته يكون الأهل متلهفين لسماع الكلمات التي لا يعدها اللغويون ذات معنى وبصورة متوسطة يبدأ الأطفال بالكلام في حوالي الشهر الخامس عشر إلا أن هناك فروقاً كبيرة بينهم فبعضهم يطلقون كلماتهم الأولى في الشهر الثامن وبعضهم يتأخرون حتى الشهر الرابع والعشرين ويرى بعض العلماء أن العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالكلام دليل على نموه العقلي المقبل وتدل أبحاث ميد ( C.D.Mead  ) على أن الكلمة الأولى تبدأ في الظهور عند الطفل الموهوب في الشهر الحادي عشر وعند المتوسط في الشهر السادس عشر وعند ضعيف العقل في الشهر التاسع والثلاثين تقريباً 0 ولكن على الرغم من قيام علاقة إيجابية بين بداية الكلام والنمو العقلي فإن الترابط أبعد ما يكون عن الكمال ومن المعلوم أن الكثير من الأطفال الأذكياء قد يتأخرون في كلامهم ( عاقل 1972 ص102 ، 103 ) وتدل أبحاث سميث ( M.E.Smith  ) على أن المحصول اللفظي فيما بين السنة الأولى والثانية يبدأ بطيئاً ثم يزداد بنسبة كبيرة تخضع في جوهرها لعمر الطفل ومظاهر نموه الأخرى كما يتضح الأمر من جدول نمو المحصول اللغوي التالي :
العمر بالسنة         عدد الكلمات
1                    6 3
2                   372
3                   896
 4                     1540
   5                   2072  
6                     2562

جدول نمو المحصول اللفظي للطفل تبعاً لزيادة عمره ( نقلاً عن السيد ، ص175 ) 0

        وتؤكد نتائج سميث ما تشير إليه بعض الروائز إلى ارتفاع مختزن ابن السنة الثانية من المفردات إلى /250/ كلمة وابن السادسة إلى /2500/ كلمة 0
       يمكن وصف حجم المفردات بأنه اضطرادي التصاعد والازدياد بالمقارنة بقدرة الطفل الصرفية والتواصلية والواقع أن ثمة جدالاً بصدد كيفية وصف نأمات الطفل الكلامية وتفسيرها يعتقد تشومسكي بأولوية البيئة اللغوية وبأن القدرة اللغوية تسبق الفهم الإدراكي أما بياجه وآخرون فيؤكدون الاكتسابية البيئية اللغوية وذلك في محاولة لترميز المعاني غير اللغوية وبإيجاز فإن المشكلة تنحل في هذا القالب الجدلي المتمثل بالسؤال التالي : ما الذي يسبق الآخر اللغة أم الفكر ؟ يميل العديد من علماء النفس المعاصرين إن لم نقل اللغويين لعد التطور اللغوي محاولة معقدة ومتقدمة تهدف إلى ترميز أو تمثيل المخططات الإدراكية في مفاهيم عن الذات والعالم وما يدعيه هؤلاء يعارض تشومسكي الذي يؤكد أن الصرف والتركيب الصرفي ليس فطرياً ولا مكتسباً بل هو أحكام يبينها الطفل كمحاولة لتمثيل تجربته وإيصالها يتعلم الأطفال طبقاً لهذه النظرة الصرف والتراكيب الصرفية بالطريقة نفسها التي يتلمون بها التعاريف فهم يجردون معنى الكلمة من استخدام الراشد لها ويستخدمون ذلك في كلامهم 0

       تكون كلمة الطفل الأولى مثل صوته الأول غير متميزة والكلمة الأولى تقريب إجمالي للمعاني والبنى التي يتلمسها الطفل في لغة الراشد فعندما يقول ابن السنة الأولى ( ماما ) يمكن أن يعني ( انظري يا أماه ) أو ( خذيني ) أو ( إني جائع ) ومن الخطأ الافتراض بأن الطفل كان يستخدم جملة كاملة إذ أنه لا يفهم ماذا تعني الجملة دعيت كلمة الطفل الأولى بالكلمة الجملة والطفل يقيم استخداماته المختلفة للكلمة نفسها بالتشديد اللحني المتباين وبالتعابير الوجيهة وبغيرها من مظاهر لا يعيها الطفل ويميل الأهل لتفسير أولى كلمات الطفل بتأملهم في مجمل سياق سلوكه إذ ليس الكلام مبدئياً سوى مظهر واحد من مجمل محاولة الطفل الاتصال بالآخرين 0

          ويتحرك الطفل نحو السنة الثانية فينطلق متخطياً الاستخدام غير المتميز للجملة الكلمة إلى جمع أكثر من كلمتين معاً ويعكس استخدام مجموعة الكلمات مستوى جديداً من التميز اللغوي الذي يتضمن تعرف الولد بأن نظام الكلمة والكلمات نفسها والتشديد اللحني النازل بها تتشارك في إعطاء المعنى غير أن استخدام الطفل لكلمتين يختلف جوهرياً عن استخدام الراشد للتركيب نفسه ويمكن تسمية استخدام اللغة في هذه المرحلة بالكلام البرقي لأن الطفل يهمل أدوات الربط والأفعال المساعدة وأحرف الجر وقد يأخذ كلام الطفل في السنة الثانية الصيغة التالية :
كتاب مـامـا
إني أرى ماما
كتاب ولد

يفهم الراشدون الكلام البرقي فقط إن هم استفادوا من دلالات أخرى وقد يحاول الراشد التأكد من سماعه لكلمات الطفل بشكل صحيح بإعادته إليك محاولة أم لفهم ابنها :
   الولد                                                 الأم         
ماما بيض                                    ماما سمعتك تقول بيض
ماما خبزة                                     ماما ستأكل خبزاً
جلس جدار                                   هو جلس على الجدار

تنعكس واقعة محاولة الطفل استخدام اللغة للتواصل في جانب آخر من اللغة المبكرة هو التكرار فقد يعمد الطفل في محاولته لصوغ فكرته بدقة إلى القول :
حلوى
سامر حلوى
ماما أعطي حلوى
ماما أعطي سامر حلوى

يسهم عدد من الحوادث في نمو اللغة المبكرة فهناك أولاً النضج ونمو جهاز التدقيق الذي يمكن الأولاد من صوغ الأصوات بشكل جيد وهناك أيضاً نمو إدراك الطفل والذي بوساطته يتمكن الأخير من بناء مفاهيم حول نفسه وحول العالم وثمة ثالثاً اكتشاف التمثيل وواقعة أن الكلمات ترمز إلى مظاهر من تجارب الطفل ومفاهيمه وهناك أخيراً الصوغ المتقدم لمفاهيم اللغة والجهد الدائم لربط المفاهيم اللغوية بتلك المشتقة من العالم والذات يمكن في هذا الإطار التأكيد على أن الطفل يبدأ فهم اللغة في الوقت نفسه الذي يكتشف فيه ذاته والعالم وأنه يحاول ربط اللغة والفكر في الوقت نفسه الذي يحاول فيه التمعن في كل منهما على انفراد 0
لا بد قبل ختام هذا النقاش من الإشارة إلى اللغة التلقفية أو لغة لفهم وعلى الرغم من تشابه فهم اللغة مع توليدها من بعض الجوانب فإنهما يبقيان مختلفين ومن المعروف أن السامع أقل قدرة على الاتصال من المتكلم وعلى العموم فإن اللغة التلقفية تسبق اللغة المولدة والطفل يفهم اللغة قبل أن يتكلمها إن مفرداتنا المهملة تزيد كثيراً على نظيرتها المستخدمة خاصة وأن المرء يفهم كثيراً من الكلمات دون أن يضطر لاستخدامها وأنه لمن الضروري دراسة هذا الجانب من اللغة لإكمال فهمنا المتزايد للغة المولدة 0

الظواهر الإدراكية :
لقد أبقينا على التقليد الذي يعالج اللغة بصورة مستقلة عن الإدراك على الرغم من أن طبيعتها تجعل منها ظاهرة إدراكية تفرض معالجتها في إطار الإدراك ولا يختلف أمر ظواهر الانتباه والتعلم وحل المشكلات والتفكير عن أمر اللغة سواء من حيث ضرورة مناقشتها على انفراد أم من حيث أنها تتوفر لدى الرضيع وتقيم الأساس للصيغ المتطورة لتلك الظواهر نفسها 0

التوجيه والاهتمام والانتباه والاعتياد :
تعد الظواهر المذكورة من بعض الجوانب مظاهر إدراكية أو تنظيمية للإدراك حيث يشير التوجيه إلى الحركة التي تطلق باتجاه مثير يحدث فجأة فالإجفال من صوت غير متوقع إنما هو توجيه غير متميز 0 وعندما يعتدل المثير يلتفت الطفل باتجاه الصوت أو يتطلع باتجاه مشهد جديد يسمى سلوك الطفل هذا بمنعكس التوجيه ومثاله التفات الطفل لدى سماعه صوت أمه 0
والاهتمام تركيز انتقائي على جانب أو آخر من حقل المثيرات فعالم الطفل شأن عالم الراشد مليء بكل أنواع الإثارة وتسمح الظواهر الانتباهية للطفل بأن يركز بشكل انتقائي على جانب أو آخر من حقل المثيرات الأمر الذي يساعده على اكتساب معلومات من ذلك الحقل 0

      ويعد الاعتياد من بعض جوانبه مكملاً لاستجابة التوجيه 0 فعندما يكون المثير جديداً يستجيب له الطفل بمنعكس التوجيه أما إن تكرار المثير زال منعكس التوجيه فإن علقت أداة متحركة فوق سرير الرضيع ركز انتباهه فيها لكنه وبعد أيام من وجود الأداة لا يلتفت إليها إلا نادراً وهو ما يسمى بالاعتياد 0
يعد التوجيه والاعتياد من العناصر الهامة التي تصاحب ظاهرتي النمو والتعلم إذ يغدو الاعتياد في مجال المثير البصري المتكرر أكثر سرعة عندما يكبر الطفل وخاصة بعد الشهر السادس من العمر ويؤكد الباحثون بصدد المثيرات المعقدة أن الرضع يتوجهون أولاً لأحد مظاهر المثير المعقد ثم يلتفتون للمظهر الآخر 0
ادعى بعضهم بأن التوجيه والانتباه والاعتياد ليست ارتكاسات بسيطة بل ترجع إلى فعالية دماغية رفيعة المستوى وعلى هذا الأساس فحصت هذه الظواهر الادراكية للبحث عن إشارات الإعاقة في الوظائف العقلية 0 من جهة ثانية بحثت الظواهر المذكورة لتحديد آثار سوء التغذية في الرضع إذ يميل الأطفال سيئو التغذية لأن يكونوا صعاب الإثارة أي أنهم يتطلبون لكي يتوجهوا وينتبهوا ويعتادوا مثيرات أكثر وأشد مما يتطلبه الأطفال جيدو التغذية 0

التعلــم :
يعرف التعلم بمعنى عام بأنه تعديل السلوك أو تغييره نتيجة للخبرة والمران وليس نتيجة للنضج أو للنمو وليس التعلم بمستقل كلياً عن النضج والنمو لأن ظاهرتي التعلم والنضج تقودان دوماً إلى تغير في السلوك أو تعديل له في مستويات العمر كلها إلا أن التعلم يحدث خلال زمن قصير نسبياً خلافاً للنضج الذي تطول فترة عطائه ومن الواضح أن نوع التعلم الذي يستطيع الطفل تحقيقه يتوقف على النمو والنضج لكن التعلم في أي من أحواله يكون الحصيلة الكلية للخبرة والمران 0
أما علم النفس السوفيتي مع إقراره بوحدة النمو والتعلم وما بينهما من تأثير متبادل يؤكد على الدور الهام للتعلم في عملية النمو ذاتها فالتعلم برأي ل0س فيجوسكي (  Vogotsky  ) ينبغي ألا يسير في ركاب النمو بل على العكس ينبغي أن يقود النمو وراءه ويمثل التعلم بالمعنى العام أي بعده اكتساباً للتجربة الاجتماعية - التاريخية القوى الدافعة للنمو ومحرضه الأساسي ومن هنا لا يكفي أن يساير التعلم خصائص التفكير المتكونة بالفعل عند المتعلم بل لا بد من أن يتطلب أشكالاً جديدة وأرقى من التفكير ولا يتم ذلك إلا في صميم العملية التعليمية - التعلمية ذاتها وبتغيير مضمونها وطرائقها وأهدافها 0

     وتؤكد أبحاث الكثير من علماء السوفييت ( ليونتيف وايلكونين ودافيدوف وغيرهم ) ضرورة إعادة النظر في المراحل النمائية والمعايير العمرية الشائعة وقد أظهرت تلك الأبحاث خلافاً لما هو شائع في علم النفس الغربي - أن الأطفال قادرون على اكتساب مفاهيم مجردة في مرحلة مبكرة من العمر 0 كما كشفت عن تزايد إمكانات النمو العقلي العام واكتساب المعارف والمهارات المختلفة 0 ربما كان الإشراط التقليدي أبسط صيغ التعلم المعروفة ويقوم الإشراط بالمثير الطبيعي والاستجابة الطبيعية والمثير الإشراطي والاستجابة الإشراطية يمكن جر استجابة رفيف العين الطبيعية بمثير طبيعي يتمثل بقذف تيار من الهواء على الجفن ويتم جر رفيف العين التي تعاد تسميتها بالاستجابة الشرطية بوساطة لحن موسيقي يسمى بالمثير الشرطي وذلك بتكرار اصطحاب تيار الهواء باللحن الموسيقي ويقال أن تعلماً قد حدث لانجرار رفيف جفن العين بمثير لم يكن قادراً في الأصل على جره وتبعاً لذلك يتغير السلوك 0 لا يعرف ما إذا كان الرضع يستطيعون التعلم بالإشراط البسيط على أنهم يسلمون أنفسهم فلإشراط خلال الشهر الأول 0 فقد علم الرضع الإتيان بالمص أو الرضاعة استجابة للحن موسيقي 0 ويعتقد بعض علماء النفس بقيام تلاحق في أنماط الحس تسلم نفسها للإشراط التقليدي ويرتب كازاتكين الإحساسات تنازلياً تبعاً لخضوعها للإشراط التقليدي كالتالي : المثيرات المحركة للجسم فالمؤثرة بالسمع فاللمس فالشم فالذوق فالبصر ويشير وجود التلاحق المقترح إلى العلاقة بين النمو والتعلم فالنمو يحدد البنى أي النظام خلافاً للتعلم الذي يحدد المحتوى أي الاستجابات المكتسبة 0

      تؤكد الأبحاث حول إشراط سلوك الأطفال بأن الإشراط يغدو سهلاً كلما كبر الأطفال في السن كان المثير الطبيعي في إحدى الدراسات لعبة تولد الضجيج والمثير الشرطي وجه الأم وصوتها ومثلت الاستجابة الالتفات وجد أن الرضع أبناء الأشهر الخمسة أميل للاستجابة بصورة صحيحة وبوقت أقصر من أبناء الشهرين وربما رجع تفوق الفئة الأولى على الفئة الثانية في التعلم إلى نمو الجهاز العصبي ونضجه 0
يشكل الإشراط الإجرائي الصيغة الأساسية الثانية للتعلم إذ أن أكثر سلوك الطفل عفوي لأننا نجهل أي مثير طبيعي ولده ويطلق على بعض سلوك الأطفال اسم (( السلوك الوسيلي )) بمعنى أنه يخدم غرضاً ما 0 فالطفل يصرخ لجذب انتباه الوالدين ولا تبقى الاستجابة الإجرائية التي تحدث انتقائياً إلا إذا عززت فإن صرخ الطفل وحضر أهله إليه كرر صراخه كلما رغب بإحضار أهله وتوقف عن الصراخ إن هو فشل في جذب أهله إليه في المرات الأولى ( سكنر 1968 ) 0
على الباحث الذي يرغب في توجيه التعلم الإجرائي أن يستخدم إشراطاً إجرائياً أو ما يسمى بتعديل السلوك 0 من أجل ذلك يختار المجرب سلوكاً يأتيه الطفل تلقائياً ويصمم على تعديله أو تشكيله بالتعزيز الانتقائي إن باستطاعة الباحث دفع الطفل لأن يغير معدل مصه للثدي بتعزيز المص بالحليب أو بأي غذاء آخر ويمكن استخدام الإشراط الإجرائي لإزالة السلوك أو لإضعافه وذلك بوقف التعزيز عن السلوك أو بما يسمى بظاهرة الكف 0 فمثلاً يمكن للراشد أن يطلق ابتسامته أمام الرضيع عندما يصرخ أو يناغي فيتعلم الطفل أن يناغي كلما أحس بابتسامة الراشد 0 ويمكن بظاهرة الكف أن يمتنع الراشد ولعدد من المرات عن الابتسام لصراخ الرضيع أو لمناغاته فيتوقف السلوك أو يكف 0

حل المشكلات :
يعد حل المشكلات إحدى صيغ التعلم التي يحاول الفرد فيها التغلب على بعض المصاعب لبلوغ هدف مرغوب يستخدم الفرد في العادة عدداً من الأساليب لحل مشكلته من تلك الأساليب المحاولة والخطأ الذي يتضح جلياً بمحاولتنا إصلاح جهاز ما لا تفهمه فيمثل عبثنا بضرب من التبصر المفاجئ أو بما يسمى بخبرة (( آها )) فإن لم نجد مفك المسامير اللولبية ترانا نقرر فجأة أن بإمكان قطعة نقدية أن تحل مكانه 0 ويمكن لحل المشكلات آخر الأمر أن يكون منهجياً يتمثل بصوغ مستمر للفرضيات وباختبار تلك الفرضيات وهذا يؤكد وجهة النظر القائلة بأن حل المشكلات هو الصيغة الأرقى والأعقد للتعلم وبخاصة إذا قورنت هذه الصيغة بالتعلم الإشراطي 0 وحل المشكلات لدى الأطفال بدائي إلا أن ثمة ضرباً من صيغ المحاولة والخطأ أو التبصر أو الاختيار المنهجي للفرضيات لديهم عمد بابوسك إلى تصميم جهاز يفرض على الطفل تعلم إدارة رأسه يمنة أو يسرة للحصول على الحليب برنين جرس مؤشراً مجيء الحليب من اليسار وبزميم طنان مشيراً إلى مجيء الحليب من اليمين وينعكس الإشراط بعد أن يتعلم الولد إتيان الإجابة الصحيحة لقد ولد قلب الإشراط مشكلة تفرض على الرضع حلها 0 لاحظ بابوسك أن الأطفال أداروا رؤوسهم بطريقة تتفق والأساليب التالية :
1-    كان يتوقع للحليب أن يأتي من الجهة الأولى نفسها 0
2-    كان يتوقع للحليب أن يأتي من الجانب الذي تدفق منه الحليب أكثر من نظيره خلال المحاولتين 0
3-    كان يتوقع للحليب أن يأتي من كلا الجانبين بالتتابع الطبيعي والعكسي 0
4-    قام الحل بالالتفات دوماً لجانب واحد وبتصحيح الإجابة إن لم يأت الحليب فوراً من ذلك الجانب ( بابوسك 1967 ) 0
لاحظ بابوسك أن الأطفال لم يستخدموا جميعهم الأساليب المنهجية إذ كان بعضهم عشوائي السلوك أو فوضوية الأمر الذي يدل على بروز الفروق الفردية في حل المشكلات منذ سن مبكرة ولقد أبدى بعض الأطفال بدءاً من الشهر الثالث أساليب منهجية لحل المشكلات في موقف تعلمي مبسط ولا يظهر الأسلوب المنهجي لحل المشكلات المعقدة إلا في عمر متأخر وهذا ما يعكس التفاعل بين النمو والتعلم فقد أعطي الأطفال من عمر يتراوح بين السنة والسنتين مهمة الحصول على دمية بعيدة عن المنال وكان في متناولهم رافعة يمكن أن هي استعملت أن تجر الدمية إلى يد الطفل 0 فتذبذب سلوك صغار الأطفال بين استخدام اليد أو الرافعة واقتصر سلوك كبارهم فقط على استخدام الرافعة 0

المنطق :
يعد المنطق بمعنى ما أحد صيغ التعلم لأنه يتيح لنا استخلاص معلومات جديدة من المعلومات المتوفرة باستخدام القواعد الأساسية له فإن عرفنا أن كل الثمار حلوة وأن ذاك الشيء المكور ثمرة نستطيع تأكيد حلاوتها دون أن نذوقها 0 يسمى التفكير الذي ينتقل بنا من العام إلى الخاص بالاستنتاج 0 أما إن نحن تذوقنا عدداً من الثمار واستنتجنا بأن الثمار حلوة المذاق فنكون قد استخدمنا التفكير الاستقرائي وانتقلنا من الخاص إلى العام ومن الواضح أن الأطفال محدودو القدرة على التفكير المنطقي غير أن نمو تلك الظاهرة يكشف قدرة أخرى ويوفر معلومات هامة حول نمو التفكير المنطقي على العموم 0 يعتمد فهمنا لنمو منطق الطفل على العمل الضخم الذي قام به بياجه 0 فقد غدت دراسات هذا العالم على أطفاله الثلاثة خلال السنتين الأوليين من الحياة من الأعمال التقليدية في علم النفس النمائي إضافة لكونها من الدوافع الأساسية لصرح ضخم من الأبحاث في هذا المجال بدءاً من عام 1960 ينطلق بياجه من مسلمة تؤكد أن الذكاء البشري وخاصة التفكير المنطقي منه ينشأ من تجربة الطفل الأولى في التناسق الحسي الحركي ويصف بياجه كلا من قدرة الطفل وقصوره إزاء العالم 0
يعتقد بياجه الذي يسمي الفترة الممتدة بين سنة ونصف السنة والسنتين من عمر الطفل بمرحلة النمو الحسي الحركي التي يكون عرضة للتحول من الفعل المنعكس إلى التفكير الحق ويضيف الباحث أن في مقدور طفل المرحلة المذكورة أن يفكر إن هو استطاع أداء التجارب العقلية أي إن هو استطاع أداء أفعال نموذجية على مدى محدود هذا وقد تعرف بياجه على بعض المراحل التي تؤشر نمو منطق الطفل 0

        يعمل الطفل خلال المرحلة الأولى التي تمتد من الولادة إلى الشهر الثاني على تعديل بعض الأفعال الارتكاسية فللوليد كما ذكر من قبل عدد من الارتكاسات التي تجرها المثيرات اللازمة وما يدلل على واقعة تعديل الأفعال الارتكاسية هو أن الطفل يغير فيمه ليتوافق مع شكل حلمة الثدي وحجمها وهذا ما يطلق عليه بياجه اسم المطابقة ويميز الأطفال بتقدم العمر والممارسة بين مختلف الأشياء التي تمص فيمصون بعنف حلمة تعطي الحليب ويرفضون إبهام الراشد يشير بياجه إلى فعل التقبل أو الرفض لدى الطفل للمثيرات المحيطية وتبعاً لحاجاته الخاصة بالتمثل ويشكل التمثل والمطابقة الأنماط الأساسية التي وفقها يتفاعل الطفل مع واقعه متكيفاً لضروراته في مختلف مستويات النمو يتعلم الطفل في المرحلة الحسية الحركية أيضاً إيجاد استخدامات جديدة لمنعكساته ويبدأ حوالي الشهر الثاني أو الرابع بجمع أفعاله الانعكاسية المعدلة بطرق مختلفة يسميها بياجه بالتخطيطات أو التركيبات يشير بياجه إلى أبكر تلك التخطيطات بالفعل الدائري فعندما يحدث أن تتلاحق بعض التخطيطات بمجرد المصادفة وأن يحب الطفل النتيجة المرتبطة بتلك التلاحقات فإنه يعمد إلى توليدها من جديد فقد يضع الطفل إبهامه في فمه مصادفة ويمصه ويتلذذ بذلك فإن سقط الإبهام من الفم أدخله فيه ثانية 0 يشكل تنسيق تخطيط المص مع تخطيط حركة الإبهام تخطيطاً لمص الإبهام من درجة ارفع والذي هو رد فعل دائري : فالإبهام بالفم يجر إلى المص الذي يقود بدوره لإدخال الإبهام إلى الفم والذي يقود إلى المص وهكذا دواليك 0 وعلى الرغم من أن الفعل الدائري يمثل تقدماً على الفعل الانعكاسي فإن قدرته المعرفية ضعيفة لأن الطفل لا يمص أصبعه ليتعرف عليه كشيء بل لأن له وظيفة حيوية إزاء الطفل 0

       فالتعرف التمثيلي الحق الذي يقوم على التعرف على الشيء من خلال صفاته لا يأتي إلا متأخراً يبدي الطفل بدءاً من الشهر الرابع إلى الثامن أي في المرحلة الثالثة من الفترة الحسية الحركية ما يسميه بياجه بالأفعال الدائرية الثانوية 0 يعني هذا أن الأفعال الدائرية الأولية تقتصر على تخطيطات جسمية وأنها تمتد لتشمل الأشياء والحوادث الخارجية 0 لاحظ بياجه مثلاً أن طفله كان يرفس ساقه فيصيب دمية فوق السرير يبدو أن الصبي حصل من مراقبة حركة الدمية على لذة لا تقل عن لذة مص الإبهام 0 وهكذا فقد كرر رفس الدمية 0 لقد حرض تخطيط الرفس هنا شيئاً أثار تخطيط النظر مما قاد إلى المزيد من الرفس 0 بذل بياجه عناية خاصة للتأكد من أن رفس طفله لم يكن إثارة عشوائية لمرأي الدمية : بل استجابة انتقائية موجهة ورفيعة المستوى 0 يمكن للمرء إذاً أن يلاحظ في هذه المرحلة بدايات الأفعال التصميمية 0
يقود الفعل الدائري الثانوي بجلبه للشيء إلى تلاحق فعل الطفل وإلى مطابقة الذات نفسها للشيء وصفاته ولوعي الفروق بين الذات والشيء تبقى تلك الفروق على الرغم من ذلك محدودة لأن الفعل الدائري لا يعكس تصميماً حقيقياً إذ أن الطفل إذ يكتشف مشهداً هاماً إنما يفعل ذلك مصادفة ولا يستطيع خلق الحادث المهم أو إبداعه 0

        يبدأ الأطفال خلال الأشهر الأخيرة من السنة الأولى أو ما يسميه بياجه بالمرحلة الرابعة بإقامة التناسق بين تخطيطات سبق اكتسابها وذلك بغية تحقيق هدف ما 0 يمكن القول إن تصميم الأطفال في هذه المرحلة يسبق الفعل نفسه 0 يحرك الأطفال في هذه السن الحواجز والعوائق أو المشاهد بحيث يستطيعون بلوغ شيء مرغوب أخفى بياجه مرة ساعته تحت الوسادة فحرك ابنه الوسادة بسرعة كي يلتقط الساعة لقد نسق الصبي تخطيط النظر مع تخطيط الرفع والإمساك 0
يسهل تنسيق عدد من التخطيطات إتيان عدد من أنماط الفعل ومستوياته ويعد التقليد أهم تلك الأنماط إذ أن الطفل يبدأ خلال الأشهر الأخيرة من السنة الأولى بتقليد أفعال الراشد 0 فإن حرك الطفل وسادة وضعها الراشد هناك فهو إنما يمارس تقليداً عكسياً 0 يعتقد بياجه أن التقليد يؤشر مستوى جديداً للفعالية الذهنية يسبق مختلف ضروب التميل بما في ذلك اللغة 0
يبدي الطفل في بواكير السنة الثانية ما يسميه بياجه بالفعل الدائري المبدع مؤشراً المرحلة الخامسة من الفترة الحسية الحركية 0 ويميل الطفل في الفعل الدائري المبدع للبحث عن الجديد وخلقه وليس للتكرار الذي يحدث بطريق المصادفة إن الطفل يكتشف بنشاط الأشياء وملامحها وصفاتها الأمر الذي يجعله يحس بالعلاقة السببية ويبدأ بتكوين بعض مفاهيم السبب والنتيجة 0
يبدأ الفعل الدائري الإبداعي مثلاً إذا ما اسقط الطفل شيئاً من سريره فالفعل يشمل تخطيطات الإمساك والإطلاق والتخطيط البصري لمراقبة الشيء والتخطيط السمعي له عندما يضرب الأرض ويراجع الطفل الفعل بعد أن يعيد الأهل الشيء لمكانه ويقذف أشياء أخرى ليرى ماذا يحدث أو يقذف الشيء نفسه من ارتفاعات مختلفة وبقوة مختلفة ليتعرف على تباينات الأثر في مختلف الأوضاع
يفيد الفعل الدائري الطفل في تعليمه أن التغير في سلوكه يستطيع أن يولد تغيراً مقابلاً في الحوادث الخارجية فيبدأ الأطفال يفهمون أن بإمكانهم السيطرة على أجزاء من محيطهم وتوجيهها بقوة أفعالهم الخاصة كما يتعلمون أن سلوكهم يخضع هو الآخر للسيطرة من جانب الآخرين وأن بعضاً من الأشياء الجديدة التي ينتجونها أقل من سواها إسعاداً لأهلهم 0

        يبدي الأطفال بدءاً من منتصف السنة الثانية الدليل على ما يسميه بياجه بدايات الفكر مؤشرين بذلك حلول الفترة السادسة والأخيرة من المرحلة الحسية الحركية يحقق الأطفال في هذه الفترة ما يسميه بياجه بالتجارب العقلية فيجرب الأطفال المشكلات في رؤوسهم قبل مباشرتها في الواقع فإن رغب الطفل في حل مشكلة ما وعجز عن ذلك بالمحاولة والخطأ قدم تخطيطاً تعلمه في فعالية مختلفة يفعل الأطفال في هذه المرحلة ما يفعله قردة كوهلر عندما يلتقطون الموزة من خارج القفص وذلك بإدخال عدد من العصي لصنع عصا طويلة وسحب الموزة قريباً من اليد 0
        يصف بياجه محاولة طفلته إخراج سلسلة جذابة من علبة كبريت مفتوحة جزئياً وقد استطاعت الطفلة رؤية السلسلة لكنها عجزت عن إدخال أصابعها عبر الفتحات لالتقاط السلسلة استخدمت الطفلة في محاولة لحل المشكلة تخطيطاً أبان فائدته في الماضي أي أنها حاولت إدخال أصابعها عبثاً في العلبة وكانت الطفلة خلال حل المشكلة بتلك الطريقة تفتح فمها وتغلقه وتزيد من فتحه في كل السلسلة يمكن عد حركات الفم كأفعال تحضيرية استطلاعية تساعد على فتح العلبة 0
     من المهم أن نضيف أن بياجه لا يعتقد بأن الطفلة استخدمت اللغة في تجاربها العقلية لأن لغة الطفلة في هذه المرحلة لم تكن بدرجة من التطور تكفي لوصف المشكلة 0 وعلى الرغم من أن الطفل يستطيع تصنيف الأشياء وإيصال رغباته فإن لغته مستغرقة في سياق من الإشارات والتشديدات الصوتية المرتبطة بالسياق الاجتماعي تقوم بداية الفكر في التجريب العقلي الذي يسبق الفعل ويكون نمط التفكير المتوفر لابن السنة الثانية محدوداً جداً إذ أنه يتناول ما هو قائم الآن من علاقات بين الأشياء وبما أن الفكر محدود أيضاً بأنواع الأفعال المصغرة التي يستطيعها الطفل فإنه يتناول وظائف الأشياء وليس خواصها أو صفاتها ويستطيع الطفل في السنة السادسة أو السابعة بناء صفات الأشياء وخواصها في مفاهيم تحمل أيضاً وظائف تلك الأشياء 0

        يكون الطفل في بداية المرحلة الحسية الحركية قادراً على تعديل منعكساته فقط لكنه وبمساعدة تخطيطات التفريق الصاعد والتكامل يستطيع أخيراً اكتشاف الأشياء عن تصميم وإرادة كما يستطيع أن يكتشف معاني جديدة لتحقيق غايات مرغوبة 0 ومن الواضح أن بروز القدرات المعرفية يتماشى مع بناء الطفل للمفاهيم الأساسية حول الأشياء والسببية والمكان والزمان 0

المفاهيم الأساسية :
توحي ملاحظات بياجه بأن الطفل الصغير يعجز عن أن يميز بين العالم ونفسه فليس ثمة من وجهة نظر الرضيع فرق بين اختفاء وجه الأم حين تقوم بإبعاد رأسها وبين الاختفاء الناجم عن تحريك الرضيع لراسه هو 0 المألوف أن يتوقف الطفل 0 خلال الشهرين الأولين من الحياة عن التطلع إلى شيء يبتعد عن عينيه فينظر إلى شيء آخر لقد لاحظ وولف بأنه عندما ينظر الطفل إلى وجه الراشد فإنه يصرخ عند اختفاء الوجه دون أن يتطلع لرؤيته ولا ولن يعود 0
يمتلك الطفل خلال تلك الفترة الأولى من المرحلة الحسية الحركية فكرة فجة عن السببية والمكان والزمان 0 وليست السببية أكثر من وعي لتلاحق التغير في حالة قائمة ويقتصر المكان على وعي الجسم والمحيط المباشر 0
يبدو أن الطفل يمتلك خلال مرحلة الفعل الدائري الأولي توقعات خاملة إذ يحاول بعد نهاية الشهر الثاني أن يحدق في المكان الذي اختفى فيه شيء كما لو أنه كان ينتظر رجوعه 0 فهو لا ينشط للبحث عن الشيء وليس هناك دليل بأنه يفهم بأن الشيء يقوم بمعزل عن الفعل القائم فإن كان الرضيع يمص لهاية وسقطت على الأرض فإنه يستمر في المص كما لو أنه كان ينتظر رجوعها دون أن يسمى للبحث عنها 0
ويوسع التوقع الخامل إحساس الطفل بالسببية إلى حد ما بحيث أنه يبدأ بعزل الشيء عن الفعل 0 وبالمثل فإن الطفل يبدأ يفهم المكان بصورة أفضل من فهمه له من قبل إذ أنه يميز تخطيطات يختلف بعضها عن بعض في إطار جسمه ويتبلور مفهوم الزمان أيضاً بحيث أن الطفل يتوقع أن يحدث أمراً ما ثانية 0 إننا نستطيع أن نستنتج مفاهيم الطفل بصدد المكان والزمان من أفعاله فقط 0
يبدأ الطفل خلال الشهر الأربعة التالية أي في مرحلة الفعل الدائري الثانوي بإسقاط شيء ما والبحث عنه في مكان سقوطه المتوقع  ويحدث هذا عادة عندما يعمد الطفل نفسه إلى إسقاط الشيء أو قذفه ويبحث الطفل في هذا الوقت أيضاً عن الأشياء المخبأة فإن أخفيت لعبة خلف غطاء سحب الطفل الغطاء من فوق اللعبة أو اللعبة من تحت الغطاء أما إن كانت اللعبة مغطاة تماماً فإن الطفل لا يبحث عنها 0
يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يقيم تمييزاً دقيقاً بين الشيء وبين الفعل وأن يفهم أن هناك ترابطاً بين فعله وبين الشيء المتأثر من هذا الفعل وتغدو العلاقات المكانية هي الأخرى أكثر وضوحاً وتحديداً فعندما يصل الطفل إلى شيء مغطى جزئياً يبدأ بادراك مفهومي (( فوق وتحت )) كما تسهم مراقبة جسم يسقط في تكوين فكرة (( المفهومين المذكورين )) ويبدأ الطفل يفهم الفواصل الزمنية عندما يقذف شيئاً ويتوقع سماع صوته أو يعاين النتائج المباشرة للسقوط 0

        يبحث الطفل من الشهر الثامن إلى الثاني عشر عن الأشياء التي أخفيت كلياً من أمام ناظريه 0 فعندما أخفى بياجه قطعة من الحلوى في يديه حاول ابنه حل قبضته والتقاط الحلوى لكن عندما أخفى الباحث يديه بقبعته وترك الحلوى هناك عجز الطفل عن إيجادها واستمر يبحث عنها في يدي والده بسبب عجزه عن أن يتعامل مع التوضع المزدوج وعلى الرغم من أن الطفل قد بدأ يفهم أن الأشياء يمكن أن توجد دون أن ترى فإن تجربته كانت من المحدودية المكانية بحيث يعجز عن أن يفهم كيف يمكن للحلوى أن تكون خارج مرمى البصر في أي مكان 0
       تتحسن مفاهيم الطفل عن المكان والزمان والسببية معاً وبصورة متكاملة خلال هذه الفترة 0 ويدفع الفعل الموجه الطفل عن الأشياء المرغوبة ولفهم العلاقات أثناء استخدامه للوسائط لتحقيق غاياته النهائية 0 كما يزداد تميز مفهوم المكان مع تزايد قدرة الطفل على التعرف على مختلف الأمكنة والمساحات وتتميز الأمكنة طبقاً لما يمكن أن يصنع فيها أو لما يرجع إليها 0 ويزداد مفهوم الزمان وضوحاً لازدياد تفريق الطفل بين الفواصل الزمنية اللازمة لمختلف الأفعال والحوادث 0
      يبدأ الطفل في منتصف السنة الثانية يبحث عن الأشياء التي خبئت أو أزيحت مثل قطعة الحلوى في اليد وقد وضعت تحت القبعة 0 وتشير الواقعة الأخيرة إلى نهاية المرحلة الحسية الحركية 0 فالطفل الآن يفهم أن للأشياء دوامها الذي يتخطى تجربته المباشرة وأن الأشياء لا ترتبط بأمكنة معينة ويكون مفهوماً الفرد عن ذاته وعن العالم منعزلين ومستقلين 0
       يستطيع الطفل الآن أيضاً أن يتعرف على التلاحق السببي بمعزل عن تلك التلاحقات التي تستغرقه والمكان هو الآخر يزداد انعزالاً عن الفعل ويرى الطفل الأشياء بما في ذلك نفسه كائنات في أمكنة متباينة وأنه نفسه معزول عنها 0 يبدي مفهوم الزمان أيضاً الاستقلال النفسي نفسه إذ يمكن للتلاحقات الزمنية أن تحدث بمعزل عن أفعال الطفل ذاتها وهكذا يبدأ الطفل في إدراك أن الزمان يتصف بالموضوعية وبأنه لا شخصي 0

       وبإيجاز يبدأ الطفل بمعاناة ذاته كمركز للكون يقاس كل شيء في إطاره وفي إطار فعله الخاص وفي نهاية السنة الثانية يرى الطفل نفسه مجرد جزء لهذا الكون الذي له أشياؤه المستقلة ومكانه وزمانه وسببيته 0 إن الطفل جاهز الآن لتوسيع توقعاته عن الأشخاص الآخرين بصورة فردية متمايزة كلياً 0
 

 أطبع الموضوع أرسل الموضوع لصديق

فهرس الموضوعات

البصمة الوراثية

علم نفس النمو

بحث في صعوبات التعلم

فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين )

إستخدام الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم

برنامج لتعديل بعض الخصائص النفسية لدى المراهقين مرضى السكر

بحث - إعداد المجتمع نفسياً وتهيئته لقبول ذوي الحاجات

دليل التغذية السليمة لمرضى الفشل الكلوى

بحث - الدمج التربوي

دراسة - علاقة تقدير الذات بالقلق الأجتماعى لدى الأطفال ضعاف السمع

ثنائي اللغة/ثنائي الثقافة -تربية وتعليم الصم

برامج التدخل المبكر

الشلل الدماغي

تدريس وتدريب التلاميذ المتخلفين عقلياً

تنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً

سيكولوجية اللعب عند الأطفال

المشكلات التي تواجه التربية الخاصة وسبل التغلب عليها مع دراسة صعوبة التعلم عند التلاميذ

مسرحة مناهج الصم

التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقلياً – بحث

الأطفال ذوو الحاجات الخاصة وأسرهم

إعاقـة التوحـد المعلـوم المجهـول - خصائص التوحد - طرق التدخل والعلاج

النمو العضوي والعقلي في مرحلة الرضاعة

الجينوم البشري والامراض النفسية والعقلية

الخدمات المساندة لذوي الإعاقة البصرية - المجالات والأدوار

إضطرابات النطق واللغة لدى المعاقين عقلياً

التهاب الكبد – تليف الكبد

تنمية العضلات الدقيقة في اليد

مهارات المربي

الفتور مظاهره ، وأسبابه ، وعلاجه

الطفولة مشاكل وحلول

من أحكام المرض والمرضى

الجوانب الروحية للتداوي

التربية الفنية وتنمية الممارسات المهارية للفئات الخاصة

الموهبة والموهوبون

التوجيه والإرشاد للمعاقين بصرياً

كيف تحوّل الحصة المدرسية إلى متعة من خلال توظيف التقنيات الحديثة

طرق البحث في التربية الخاصة

ملخصات بحوث - 1

العلاج الاسري

أثر الإعاقة على الفرد ومدى تكيفه معها

أثر دمج المعاقين عقلياً في المدارس العادية

مفهوم تأهيل المعاقين

البحوث السببية المقارنة في مناهج بحث علم النفس والتربية

العلاقات الأخوية لأطفال متلازمة داون من منظور الأباء والأمهات والإخوة

تكنولوجيا التعليم

الأطفال التوحديين - تعميم مواقف طرح السؤال

مدرسة المستقبل أهدافها واحتياجاتها الفراغية

الرضا الوظيفي لدى معلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام

مقياس بيركس لتقدير السلوك

العلاج السلوكي

التربية في ظل المتغيرات الجديدة

النشاط الزائد وتشتت الانتباه واضطراب السلوك القهري

نظرية بیاجیه البنائیة في النمو المعرفي

نظريات التعلم السلوكیة

كيف تكسب الناس ؟

نحو نفس مطمئنة واثقة

العقـــــــوق( تخلِّي الأبناء عن الوالدين )

أحكام جراحة التجميل

كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا

أساليب التوجيه والإرشاد

في بيتنا مشكلة

اضطرا بات الطفولة التحلليه Childhood Disintegrative Disorder

تنمية إتجاهات المجتمع نحو المعاقين بصريا

البصمة الوراثية وقضايا النسب الشرعي

الآداب الشرعية في المعاشرة الزوجية

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه

الضغوط الأسرية لدى أمهات الأطفال المعاقين عقلياً

قائمة سمات شخصية الموهوبين

واقع الصم العربي

دور المرشد الطلابي مع ذوي الاحتياجات الخاصة

الصحة والمرض

مرحلة الطفولة المبكرة

سيكولوجية المعاق بصريا

الوراثة والأمراض الوراثية

برنامج بورتيج - البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتثقيف أمهات الأطفال المعوقين

ظاهرة الاعتداء علي المدرسين

أساليب الكشف عن الموهوبين

تنمية مهارات القراءة عند الأطفال

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه

علم الشخصیة

برمجيات المعاقين بصريا واستخدامها في المكتبات

اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإنترنت

التوجيه والإرشاد النفسي للمعاقين بصريا

مشاكل المراهقين من ذوى الاحتياجات الخاصة

أدوات البحث العلمي

ألأساس البايولوجي للنمو الانساني

معايير شروط الموضوعية والصدق والثبات في البحث الكيفي

الانحراف العاطفي

التعلم ونظرياته

مرحلة الطفولة المبكرة

تجارب عربية في رعاية الموهوبين

الشخصية السيكوباتية

الوسائل التقنية المساندة لذوي صعوبات التعلم

بعض المتغيرات المعرفية لأطفال الروضة ذوي قصور المهارات قبل الأكاديمية كمؤشر لصعوبات التعلم

البدانة

الخصائص الديموجرافية والإقتصادية والإجتماعية لضعاف البصر والمكفوفين

الضغوط النفسية لدى المعلمين وحاجاتهم الإرشادية

قوانيين المعوقين في الدول العربية

أسلوب المعاملة الوالدية ومفهوم الذات

نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن

الاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة

خصائص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة الأردنية

إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة

تمكين غرف المصادر فى علاج صعوبات التعلم

تقويم مهارات معلمات رياض الأطفال

مهام المرشد الطلابي

النمو النفس- اجتماعي

الروابط والتعلق لدي الأطفال ضحايا سوء المعاملة والإهمال

الانتباه والذاكرة العاملة لدى عينات مختلفة من ذوي صعوبات التعلم وذوي فرط النشاط الزائد والعاديين

تأثير برامج الأولمبياد الخاص (التقليدية والمدمجة) على مفهوم الذات لدى التلاميذ ذوي التخلف العقلي بال

التجربة القطرية في رعاية الموهبة والإبداع والتفوق

التعليم المستند إلى نتائج البحث العلمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم

تقييم الرعاية لنـزلاء دور التربية الاجتماعية

مؤشرات الذكاء المتعدد

الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة

مبادئ التعليم التفاعلي

صعوبات التعلم هل هي حقاً إعاقة أم فقط صعوبة ؟

الإساءة الانفعالية القضية المهملة

تشخيص التوحد بين أطفال متلازمة داون

دور الإعلام في دمج المعاقين ذهنياً

التوحد - دليل معلم الطفولة المبكرة

اضطرابات اللغة والنطق وسبل علاجها

برامج الاسراع للموهوبين

دور منظمات المجتمع المدني في مساندة ورعاية المعاقين ذهنيا

العلاج بالفنون الإبداعية والتعبيرية

الوقف والبحث العلمي كاستثمار

تمكين غرف المصادر في علاج صعوبات التعلم

مشكلات تقويم التحصيل الدراسى

مدي وتداعيات إساءة معاملة الأطفال

مهارة الفهم القرائي لدى تلميذات صعوبات التعلم

برنامج الكشف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية في حديثي الولادة

التربية الجنسية لذوى الإعاقة العقلية

تشخيص المشكلات النفسية الاجتماعية وعلاجها

أثر الإعاقة السمعية على الخصائص النفسية ـ السلوكية للأفراد

فعالية برنامج صعوبات التعلم المطبق في مدارس تعليم البنات بالمملكة

الإعاقــات العقليــة - الأنماط .. التشخيص.. التدخل المبكر

الصعوبات التي تواجه الخدمة النفسية

وضعية الإساءة الانفعالية ضمن صيغ سوء المعاملة الأخرى

مقدار معلومات الوعي بما وراء الذاكرة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم

نظرية الذكاءات المتعددة بعد مرور عشرين سنة

تصميم وحدة تعليمية وفق المنحنى النظامي

الاتجاهات الاصطلاحية في الإعاقات النمائية

رؤية حول دمج المعاقين ذهنياً بالمجتمع المحلي

مستوى معرفة معلمي الصفوف العادية لصعوبات التعلم

التشخيص الفونولوجي لكلام الأطفال المعاقين ذهنيًا

الاكتشاف المبكر للمعاق

الاكتشاف الموجه في تنمية مهارات القراءة الصامتة

نحو استراتيجية إعلامية لرعاية المعاقين ذهنياً

تصميم برامج الحاسوب الذكية لذوي صعوبات التعلم

مدى ممارسة أولياء الأمور للمهارات المسبقة في القراءة والكتابة مع أطفالهم

دمج المعاقين ذهنيا بين العقبات والطموحات

البعد الأخلاقي والاجتماعي لمشكلة صعوبات التعلم

بحث أنثروبولوجى عن المعاقين ذهنياً -الإعاقة والتنمية المستدامة

دليل مستخدمي مقياس الأعمار والمراحل (ASQ)

بعض المتغيرات الشخصية المتعلقة بالإساءة للطفل

دور الفنون في تأهيل المعاقين ذهنياً

ااكتشاف وتنمية اهتمامات وقدرات طلاب المرحلة المتوسطة من طلاب صعوبات التعلم

التفاؤل والتشاؤم - عرض لدراسات عربية

نحو تطوير العمل الإبداعي

ما الإساءة الانفعالية؟

بعض أخطائنا في التربية

التأهيل بالفن التشكيلي

صناعة الذات

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

أدب الطفل

تطوير برامج الطفولة المبكرة

خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مقياس التفاؤل غير الواقعي

ظاهرة زواج الأقارب وأثرها في الإعاقة الذهنية

الحماية القانونية للأطفال مواجهة بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية

فاعلية التدخل المبكر في خفض وعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام

التأهيل النفسي والاجتماعي والصحي للمعاق ذهنياً

مشكلات الطفولة العربية وسبل مواجهتها من المنظور الإسلامي

الخصائص المعرفية والانفعالية لذوي الاحتياجات الخاصة

دراسة تحليلية - شلل دماغي مع تخلف عقلي

تدخلات جديدة في القصور السمعي

إعداد أطفالنا للمستقبل

دور مؤسسات المجتمع لدعم قضايا رعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة

حق الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في الحصول على كافة الخدمات التأهيلية والتدريبية والتعليمية

التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة

تأهيل - علاج أطفال التوحد من خلال الفن التشكيلي

دَورُ الإعلام فِي رعايةِ المُعَاقِين ذِهنِيّاً

اضطراب بعض المهارات الأساسية وعلاقتها بالسلوك التوافقي لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

الهدية كشكل من أشكال العلاقات الاجتماعية

قضايا الطفولة في الإعلام

العلاج الأسري

الذكاء الوجداني وتأثيره على التوافق والرضا عن الحياة والإنجاز الأكاديمي لدى الأطفال

نحو إدماج فعال للعب التربوي في منظومة التعليم

نموذج متعدد الأبعاد للعمل مع أسر التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة

القيمة التنبؤية لتحديد وتشخيص صعوبات التعلم

الإعلام آلية فاعلة لرعاية وتدريب وتأهيل المعاقين ذهنياً

الطلاب الموهوبون ذوو صعوبات التعلم

الإنترنت في التعليم مشروع المدرسة الإلكترونية

المهارات الحياتية والنفسية والحركية لدي الأطفال المعاقين ذهنياً

التدريس والتقويم الجامعي

التعلق كمظهر من مظاهر نمو الشخصية

تعليم الآباء تعليم أطفالهم السلوك الاجتماعي الإيجابي

صعوبات إستخدام الإنترنت في تدريس العلوم

علم النفس الإيجابي، الوقاية الإيجابية، والعلاج النفسي الإيجابي

رعاية وتربية الأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة

مقياس التوجه نحو الحياة

الخطوات الفعلية لتشغيل برنامج إبصار والتعامل معه

مرض الصرع

نظرية كولبرج في النمو الاخلاقي

الطريق إلى المرونة النفسية

مؤشرات الذكاء المتعدد - دراسة مقارنة لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والعاديين والمتفوقين درا

الموهبة والتفوق

قياس وتقييم النمو العقلي والمعرفي برياض الاطفال

البعد الصحي لثقافة الطفل وإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

حقوق الطفل من وجه نظر الإسلام

فاعلية استخدام تقنية فلاتر كرماجين في تحسين القدرات القرائية للمصابين بالديسلكسيا

الإعاقة الانفعالية

دراسة تطوير مقياس العلاقة الإرشادية

أهمية تدريب طفل الروضة على مهارات التفكير العلمي

الاحتراق النفسي وعلاقته بمرونة الأنا

اضطراب الضغط الحاد Acute Stress Disorder

دور إدراة التربية الخاصة في تفعيل القوانين والتشريعات

الوظيفة التنفيذية واضطرابات التواصل الاجتماعي

مصادر ضغوط العمل التنظيمية لدى المشرفات الإداريات

رؤية مستقبلية لإعداد معلم ذوى الاحتياجات

برنامج مقترح لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد

الاستطلاع لدى أطفالنا - لماذا وكيف ومتى؟؟

تطوير برنامج إرشادي لمعالجة سلوك العنف في المدارس

كيف نربي أولادنا؟ وما هو واجب الآباء والأبناء؟

الأداء العقلي المعرفي لدى فاقدات السمع والعاديات

الأحتراق النفسي لدى المعلمين العاملين مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر

برمجة مقياس التوافق النفسي

مظاهر الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة

برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية

رعاية الموهوبين الواقع والمأمول

معالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والأمراض المصاحبة

برنامج إرشادي لمعالجة سلوك العنف عند الأطفال

الكشف والتعرف على التفوق والموهبة

دور التكنولوجيا في تعليم الكتابة للطلاب ذوي صعوبات التعــلم

اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين

دراسة للصدق العاملي لمقياس الاتجاهات نحو دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

أساليب التوجيه والإرشاد النفسي المدرسي

تقييم وتشخيص الاضطرابات السلوكية

فاعلية التدريب على المراقبة الذاتية في مستوى الانتباه لدى الأطفال الذين لديهم قصور فيه

ما هي أسباب هجر القراءة خاصة لدى الأطفال الصغار؟

الخصائص الشخصية لدى المراهقين المعاقين بصريا في مراكز الإقامة الداخلية والنهارية والمراهقين المبصرين

رياضة المعاقين

أداء التدريسي الجامعي بين الواقع والطموح

اضطراب وظائف المكونات الشعورية للذاكرة العاملة

سمات التدريسي الجامعي من وجهة نظر طلبته

الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين

نموذج تربوي لتقديم الخدمات المسا نده لطلاب التعليم العام

فعالية برنامج تعليمي حاسوبي في تنمية بعض المهارات الحاسوبية لدى التلميذات المعاقات بصرياً

تقييم البرامج الناطقة التي يستخدمها المكفوفين في العالم العربي

تجربة نادي الحاسب الآلي في تدريب المكفوفين

الإرشاد المدرسي كأسلوب حديث في تقييم خدمات ذوي الإعاقة

الاتجاهات الحديثة في التغذية العلاجية للاشخاص ذوي الاعاقة

أهمية الاجلاس السليم ودور المعالج الوظيفي

تقييم خدمات الدعم الجامعي لمساندة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع الأكاديمي

التواصل والنمو الاجتماعي لدي الأطفال الصم

مواقع الجمعيات الخيرية الخليجية على الأنترنت دراسة تقويمية

مدي فاعلية برنامج للتدخل المبكر في تنمية اللغة التعبيرية والاستقبالية لأطفال متلازمة داون

العلاج الطبيعي المكثف للأطفال المصابين بنقص النمو

الاضطرابات اللغوية وعلاقتها بصعوبات التعلم لدى الأطفال

تطبيق اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة على الأطفال الصم وذوي الاعاقة العقلية

العلاج النفسي التخاطبي لصور التلعثم لدى ذوي صعوبات التعلم

عناصر التقييم النفسي التربوي في التربية الخاصة

مهارات القياس لغير العاديين

اتجاهات الإعلاميين السعوديين نحو ذوي الاحتياجات الخاصة

العوامل الأسرية والمدرسية والمجتمعية المنبئة بجودة الحياة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بمحافظة بني

تطبيقات التحليل البعدي في مجال التربية الخاصة

تعليم السلوك الاجتماعي لذوي الاعاقات الذهنية والتوحد

سياسات رعاية العاقين جسديا وحسيا من منظور الحياة المستقلة

الفروق التجهيزية في الانتباه الانتقائي والموزع

مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الاعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة والمدمجين في التعليم ا

اتجاهات معلمين الصفوف الثلاثة الأولى نحو دمج الطلبة المعاقين مع الطلبة العاديين في الصفوف الثلاثة ال

مقياس وسكلر للذكاء – النسخة الاماراتية

التدخل الطبي المبكر وأثره على الاعاقة

صعوبات التعلم مع الإعاقة السمعية

الخدمات ذات العلاقة بالاعاقة – سلطنة عمان

الانشطة اللاصفية وعلاقتها ببعض الأضطرابات النفسية لدى التلاميذ المعاقين في مدارس الدمج

فعالية العلاج بالموسيقى للأطفال التوحديين

الأدوار الحضارية للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم

خدمات التوجيه والحركة

التدخل النفس – حركي مع الاطفال المصابين بالشلل الدماغي

الرضا الأسري عن مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في معاهد وبرامج التربية الخاصة

وضعية الذكاء الاجتماعي في إطار منظومة الشخصية الإنسانية

مستوى أداء الموظفين ذوي الإعاقة السمعية في أماكن العمل

المدرسة الإلكترونية : مدرسة المستقبل

دور طبيب الأطفال في برنامج التدخل المبكر

تعزيز الانتماء للجماعة وعلاقته بزيادة قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على تحدي الاعاقة

استخدام طريقة تحفيز اليد المصابة لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

القدرات القرائية لدى عينة من ضعاف السمع

فاعلية برامج وخدمات العلاج الطبيعي

الإساءة الجنسية للأطفال الصم: استراتيجيات الوقاية

الإساءة الجنسية لذوي الإعاقة العقلية

مركز مصادر تعلُّم لذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم

العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه

البيئة التعليمية المناسبة لذوي العوق الحركي

المعلوماتية والفئات الخاصة

علم النفس التربوي

المعلوماتية وتدريب المعلمين

الكشف عن الموهوبين متدني التحصيل الدراسي

البرامج التدريبية اللازمة لمعلمي التربية الخاصة

التطور التاريخي للإرشاد المهني

الأهداف السلوكية ودورها في العملية التربوية

الوسم أو التسمية : من يريد أن يطلق عليه مسمي متخلف

صورة سعودية لمقياس أيزنك المعدل للشخصية

الإنترنت في التعليم

دليل منهاج عمل الأخصائي الاجتماعي بالمدارس

خصائص الأطفال مضطربي الانتباه مفرطي الانتباه

تربية العولمة وعولمة التربية:رؤية استراتيجية تربوية في زمن العولمة

تجربة مراكز الأطفال والفتيات بإمارة الشارقة

إستخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لخدمة المعاقين

التعـرف والتنقــل للمكفوفين

الكفايات التدريسية اللازمة لمعلمات مرحلة ما قبل المدرسة

المعتقدات الثقافيةً السائدة حول الإعاقة العقلية

الفحص الطبي قبل الزواج ومدى مشروعيته

عسر القراءة Dyslexia

المشروع الوطني لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

البرامج التربوية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة

المعلوماتية والتعليم... الرؤية

آساليب التعامل مع السلوك غير الملائم في صفوف الدمج

اختبار مهارات التعرف في اللغة العربية:

المهارات الحياتية وتأهيل المعاقين

دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام في مدينة الرياض

فعالية برنامج إرشادي في تحسين التوافق النفسي لدى الأمهات المسيئة لأطفالهن المعاقين عقليا

تقويم كفاءة العاملين في مجال القياس والتقويم بالمملكة العربية السعودية

تقييم مراكز المعاقين بولاية الخرطوم

التجديد فى فلسفة التربية العربية

التكنولوجيا ومدرسة المستقبل " الواقع والمأمول "

القيم النفسية والعوامل الخمس الكبرى في الشخصية

المعلوماتية والمتعلمون

الطفل المسلم مابين الموروث الحضاري وخطر عولمة العصر

الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين

الإجراءات التعليمية المستخدمة في تدريس ذوي الإعاقات الشديدة "دراسة نظرية"

دراسة الكفايات اللازمة لمعلمي الأطفال المعوقين سمعيا

التقنية ومدرسة المستقبل : خرافات وحقائق

اضطراب وظائف المكونات الشعورية للذاكرة العاملة

التدخل العلاجي لاضطرابات الانتباه فرط النشاط

الاحتراق النفسي لدى المعلمين العاملين في معاهد التربية الفكرية

طبيعة ما وراء المعرفة The Nature of Metacognition


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة