" درهم وقاية خير من قنطار علاج " " العلم في الصغر كالنقش في الحجر " " اضرب الحديد وهو ساخن "
هذه المقولات تبرز مخاطر عدم اكتشاف المشكلات ومعالجتها مبكراً بالرغم أنها ليست مقولات حديثة .. وهي انعكاس للفترة الحرجة ( الفترة التي يستفيد منها الطفل من فرص التدريب والتعلم في الزمن العمري المناسب الذي يكون فيه مستعداً للتعلم ) . الا أن ميدان التدخل المبكر ميدان حديث العهد نسبياً في معظم دول العالم .
أن التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقلياً في مرحلة ما قبل المدرسة مهم جداً وذلك لإعدادهم لمرحلة المدرسة ، لأن سنوات ما قبل المدرسة تمثل أسرع فترات التعلم . والأطفال المعاقين عقلياً ليسوا غير قابلين للتعليم فغالبيتهم لديهم القابلية للتعلم والنمو . وفي المرحلة العمرية المبكرة لا تركز البرامج التعليمية لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعي والشخصي . إنهم أطفال يتعلمون إذا أعتقدنا أنهم قادرون على التعلم .. وحاولنا تعليمهم بالطرق المناسبة لهم وليس بالطرق التي يتعلم بها الأطفال الآخرون .
إذن التدخل المبكر يلعب دوراً وقائياً حيوياً يتمثل أساساً بمساعدة الطفل على : o اكتساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعياً في المدرسة وغيرها . o اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية . o تطوير مفهوم إيجابي عن ذاته وتنمية الشعور بالقدرة على الإنجاز . o تطوير اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والتعلم .