المحور الثاني : مسرحة المناهج o فكرة مسرحة مناهج الصم o الفئة المستفيدة منها o مفهوم المسرحة . إن هذه الورقة تقدم نفسها إلى القارئ محاولة الإجابة عن تساؤلات عدة. لماذا المسرح ؟ وقد أجابت (عبد الفتاح , 2004 ) على ذلك بقولها : o لأن المسرح هو أبو الفنون. o يجمع بين الأدب والتمثيل والتصوير والموسيقى والغناء . o ولأنه شكل راق من أشكال اللعب. o المسرح بطبيعته فن طفولي. o الطفل بطبيعته فنان مسرحي. وتضيف (سيكس ,2003) أن اختلاط الجوانب الإنسانية والفنية (دمج الفن والتعليم معا) في تعليم الطفل يعطي قيمة لحياته ويساعد على استقراره . لماذا نفكر في مسرحة مناهج الصم وضعاف السمع بالذات؟ بسبب محدودية الكتاب ومحدودية التفاعل القائم بين المعلم والأصم وبين الأصم وزميله الأصم الآخر وحتى نوظف الاستراتيجيات الحديثة في التدريس كالتعلم التعاوني وغيره , ونظرا لأهمية الحوار في التمثيل والأداء المسرحي فهو يعتبر وسيلة للتفاهم من خلال التعبيرات البصرية , والتمثيل الصامت. مفهوم مسرحة المناهج لمسرحة المناهج الدراسية عدة مصطلحات مترادفة منها الخبرة الدرامية أو الخبرة الممسرحة , أو المسرح التعليمي.ويوضح (شحاتة , 2004) مفهومها بأنها "إعادة تنظيم محتوى المنهج الدراسي وطريقة التدريس في شكل مواقف حوارية طبيعية , ويقوم التلاميذ بتمثيل الأدوار التي يتألف منها الموقف التعليمي الجديد لاستيعاب وتفسير ونقد المادة التعليمية لتحقيق أهداف المنهج الدراسي ...وهنا تتحول الخبرات غير المباشرة إلى خبرات مباشرة حية ". وقد عرفها (نواصرة , 2002 ) بأنها " عملية تحويل المناهج والمقررات الدراسية إلى مسرحية تعبر عن الأفكار والمعلومات والقيم التربوية والجمالية عن طريق الحوار الذي يدور بين الشخصيات بأسلوب جذاب متناسق الشكل والمضمون محتويا على عنصري المتعة والفائدة " . كما عرفها (السريع وآخرون , 1993 ) بأنها "هي التي تقوم بتبسيط المواد الدراسية وتحليلها وتجسيدها في صورة مسرحية تنطوي على المادة العلمية والأداء ". ونعني بمسرحة المناهج للصم وضعاف السمع بأنها تلك الوسيلة التربوية البصرية والتي تتخذ من المسرح شكلا ومن المقرر الدراسي مضمونا بحيث تساعد الأصم وضعيف السمع على الفهم بسهولة من خلال إثارة حواسه, وتركز على استخدام المسرحة كوسيلة تعليمية من خلال التطبيق الفعلي لها من قبل الصم أنفسهم, فيتحول التدريس من التلقين والجمود إلى التفاعل والحيوية .
|