المطلب الثاني : أهداف التربية الخاصة ( 1) : أشرنا فيما سبق أن التربية الخاصة تتضمن دراسة الانحراف عن المعيار العادي عند فئة معينة، سواء كان هذا الانحراف في التحصيل الدراسي أو المهني بحيث يترتب على هذا الانحراف إيجاد طابع معين من الخدمات ليتمكن به هؤلاء من تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم وإمكانياتهم .
ويمكن إجمال أهداف التربية الخاصة في النقاط الآتية : 1- التعرف على الأطفال غير العاديين من ذوي الفئات الخاصة من خلال أدوات القياس والتشخيص التي تتناسب مع كل فئة . 2- وضع البرامج التي تتناسب مع حاجة هـذه الفئة سواء التعليمية أو العملية . 3- إعداد الوسائل التعليمية المناسبة لكل فئة من هؤلاء لتسهيـل وصول المعلومات إليهم . 4- إعداد البرامج التي تساهم في العلاج والوقاية من الأمراض بشكل عام، والعمل بقدر الإمكان على تقليل حوادث الإعاقة . 5- التوسع في إيصال برامج التربية الخاصة لكل محتاج وفي أي مكان ، وذلك لإذابة المركزية في هذه البرامج بحيث يسمح هذا التوجه بإعطاء صلاحيات اتخاذ القرارات وتنفيذها في كل المناطق . 6- تغيير جذري في اتجاهات المجتمع تجاه هذه الفئة ، وذلك بدمجهم في المؤسسات التربوية العادية وتلبية حاجاتهم بغض النظر عن شدتها مما يزيد من فرصة مشاركتهم في الحياة العلمية والاجتماعية . إن أهداف التربية الخاصة تتطور بتطور الاستراتيجيات التي تخدم هذه الفئة، وبما يمكن إيجاده من طرق تربوية جديدة تساهم في جعلهم مواطنين يعتمدون على أنفسهم ومنتجين لخدمة بلادهم . إن التربية الخاصة تؤمن لأفرادها حياة تساير العاديين في التعلم والعمل بحيث لا نقف عاجزين عن بذل ما نستطيعه تجاههم فبذا تعتـبر التربية الخاصة عملاً إنسانياً نبيلاً .
( 1) راجع : مقدمة في التربية الخاصة ص:7 وما بعدها، المدخل إلى التربية الخاصة ص: 42 وما بعدها، تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ص: 18 .