|
110540400 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
السمع والتخاطب - الاعاقة السمعية
|
مرحلة تقليد الكلمات |
الكاتب : عبدالله الصقر |
القراء :
15997 |
متلازمة داون مرحلة تقليد الكلمات بمجرد أن يتمكن الطفل من تقليد عدد من المقاطع الصوتية، نتيجة لتدريبه طبقاً لما شرحناه ، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية والتي تهدف لتعليمه كلمات مفردة (أسماء وأفعال وغيرها ) . لقد دلّت التجربة بأن أطفال متلازمة داون يتعلم الأسماء بشكل أسهل من الأفعال . هذا ويمكن أن تتزامن الجلسات التعليمية للمخصصة لتدريب الطفل على المقاطع الصوتية مع تلك المخصصة لتعليمة المفردات لأنها تكمل بعضها بعض ، فيمكن مثلاً بعد قطع شوط في تعليم الطفل مقاطع صوتية ، أن نبدأ بتعليمه كلمات مع الاستمرار بتدريبه على المقاطع ، حيث يمكن أن نخصص من جلسات الأسبوع الواحد عدداً للمقاطع الصوتية والآخر للكلمات . تقليد الأسماء : تتألف وحدة التدريب على تقليد الأسماء من مستويين متفاوتين من حيث الصعوبة نشرحهما فيما يلي : المستوى الأول : وهو المستوى الأصعب والذي يهدف لتعليم الطفل أسماء لا تبدأ بمقاطع صوتية تدرب عليها الطفل في المرحلة السابقة . المستوى الثاني : وهو المستوى الأسهل والذي يقوم على تدريب الطفل على تقليد أسماء بمقاطع يعرفها الطفل من خلال تدريبه على تقليد الأصوات . نشرح الطريقة بالمثال التالي : بما أن أطفال متلازمة داون يتعلم الأسماء التي ترتبط بأشياء ملموسة بشكل أسهل وأسرع من أسماء الأشياء المجردة ، لذا من المفضل أن نبدأ بتعليمه أسماء أشياء يستطيع رؤيتها ولمسها ككلمة سيارة أو هاتف أو كرة أو مشط وغيرها . المستوى الأول : لنفرض أن الأم اختارة كلمة جديدة بالنسبة للطفل لتعليمه إياها مثل هاتف ، تجلس الأم أمام الطفل ليستطيع رؤيتها و رؤية حركة شفاهها بشكل واضح . ترى الأم الطفل جهاز هاتف صغير وتناديه بإسمه قائله : (عادل قل هاتف) هناك الآن احتمالان هما : ينجح الطفل بتقليد كلمة (هاتف بشكل دقيق أو تقريبي مقبول، وإذا كان لفظ الطفل للكلمة للمرة الأولى غير واضح يمكن أن تعيد الأم الكرة مرة أخرى لتحسين لفظ الطفل للكلمة . بعد نجاح الطفل بتقليد هذه الكلمة ، يمكن أن تنتقل الأم لكلمة جديدة أخرى وهكذا .. الاحتمال الاخر ان يفشل الطفل بلفظ الكلمة بشكل تام ، آنذا ك تنتقل الأم إلى المستوى الثاني . المستوى الثاني : تختار الأم اسماً يبدأ بمقطع صوتي يعرفه الطفل من خلال تدريبه على المقاطع الصوتية السابقة مثل (كرة)، ترى الأم كرة وتوجه له الكلام : (عادل قل كرة ) هناك احتمالان . ينجح الطفل بتقليد الكلكة بدقة أو بشكل تقريبي مقبول ، وإذا كان اللفظ غير واضح يمكن للأم أن تكرر السؤال للوصول بالطفل إلى لفظ أكثر وضوحاً . وبعد هذا النجاح في المستوى الأبسط تستطيع الأم الانتقال بالطفل إلى المستوى الأول الأكثر صعوبة لتحاول تعليمه الكلمة التي فشل في تقليدها المرة السابقة ، فإذا نجح هذه المرة تدربه الأم على تقليد كلمة جديدة وهكذا… أما إذا فشل الطفل في المستوى الثاني ، بالرغم من كل المحاولات ، آنذاك يمكن القول بأن الطفل غير جاهز بعد لمرحلة التدريب على الكلمات المفردة ، ويستحسن الاستمرار معه في الجلسات التعليمة المخصصة للمقاطع الصوتية السابق شرحها حتى يتمكن من تقليد الأصوات وتتسع حصيلته من المقاطع الصوتية ، الأمر الذي سيساعده على التغلب على المصاعب التي يمكن أن يلاقيها في تقليد كلمات كاملة . تقليد الأفعال: تطبق الأم الطريقة التي استخدمتها لتعليم الطفل على تقليد الأسماء . المستوى الأول : تطبق الأم الطريقة التي استخدمتها لتعليم الطفل على تقليد الأسماء . تختار الأم فعلاً لا يعرفه الطفل أو لا يعرف مقطعاً منه مثل (أشرب)، ولتقريب المعنى لطفل تعطيه كأس ماء ليشرب وتوجه له الحديث قائلة قل: ( أشرب ) . هناك احتمالان . ينجح الطفل بلفظ الفعل المطلوب بدقة أو بشكل مقبول ، آنذاك تكرر الأم الطريقة بمثال آخر وهكذا . يفشل الطفل في لفظ الكلمة ، آنذاك تنتقل الأم إلى المستوى الثاني الأقل صعوبة . المستوى الثاني : تختار الأم فعلاً يعرفه الطفل أو يبدأ بمقطع صوتي سبق وتدرب عليه الطفل في المرحلة السابقة مثل (أسير) ، بشرط أن الطفل قد تعلم المقطع الصوتي (أس) . ولتقريب المعنى للطفل يمكن أن تسير الأم أمام الطفل وتطلب منه قائلة : (عادل قل أسير) فإذا نجح الطفل بلفظ الكلمة المطلوبة ، يمكن آنذاك تكرار التمرين بفعل آخر، ثم الانتقال إلى المستوى الأول الأكثر صعوبة فإذا عاد وفشل الطفل للمرة الثانية ، آنذاك يمكن القول بأن الطفل يحتاج إلى تدريب أكثر على تقليد الأصوات طبقاً لما شرحناه في السابق ، ويستحسن في هذه الحالة تدريب الطفل على مقاطع تشكل بداية أفعال . إنتاج الكلمات : وهي مرحلة متقدمة يصل إليها أطفال متلازمة داون بعد تمكنه من تقليد الأسماء والأفعال وتعلمه عدداً لا بأس به من الأسماء والأفعال ، ونعني بإنتاج الكلمات أن ينطق الطفل الكلمة مجيباً بها على سؤال توجهه أمه له دون أن تتطلب منه تقليد كلمة تلفظها قبله ويقلدها هو سؤال الطفل عن الأسماء والأفعال التي تدرب عليها في الجلسة ذاتها نشرح ذلك بالمثال التالي : فبعد أن يكون الطفل قد تدرب على تقلد كلمة (هاتف) تعطي الام الطفل جهاز هاتف ليلعب به ، بعد ذلك توجه الأم الكلام للطفل سائلة : (ما هذا ؟) فإذا أجاب الطفل على السؤال فائلاً : (هاتف) يكون الطفل قد أنتج الكلمة بنفسه دون تقليد أمه ، آنذاك يمكن للأم أن تسأله عن كلمة أخرى بالطريقة ذاتها ، أما إذا فشل الطفل بالإجابة على السؤال أو أجاب بصورة مغلوطة ، آنذاك تعود الأم لعملية تقليد الكلمة ، فتقول له : ( عادل قل هاتف)، فإذا نجح الطفل وقال : (هاتف ) آنذاك تعود الأم وتسأله: (ما هذا؟ ) ليجيب هو بدوره " (هاتف) ، وهكذا يمكن تكرار التمرين بأسماء أخرى. تطبق الأم الطريقة نفسها على الأفعال التي تدرب عليها الطفل، فتعطي الأم الطفل كأس ماء ليشرب ثم تسـأله : ( عادل ماذا تفعل ؟ ) فإذا أجاب (أشرب) ، تكرر التمرين بالفعل الآخر الذي تعلمه في الجلسة نفسها أي (أسير) حيث تأخذ الأم الطفل من يده وتسير معه وتسأله (عاطل ماذا تفعل ؟) فإذا أجاب (أسير) تنتقل إلى فعل آخر وهكذا .. خطة الجلسة التدريبية : يجب وضع خطة لكل جلسة تدريبية تشمل على ما يزيد على عشرة أسماء وأفعال ، ولحماية الطفل من الإحباط ولرفع معنوياته وتشجيعه يكتفى في الجلسة الأولى بخمسة أسماء أو أفعال جديدة ، يضاف إليها خمسة مقاطع صوتية من تلك التي أتقنها الطفل في جلساته التدريبية الخاصة بالأصوات . توزع هذه المقاطع بين الأسماء والأفعال لرفع نسبة النجاح ، بعد أن يتقن الطفل تقليد الأسماء والأفعال الخمسة يستعاض تدريجياً عن المقاطع الصوتية بأسماء أو أفعال جديدة . ينبغي الاستمرار في تدريب الطفل على الأسماء أو الأفعال نفسها ، وخلال جلسات أسبوع كالم يمكن تسجيل نتائج كل جلسة في جدول مشابه للجدول التالي ، الأمر الذي يسهل مهمة تقييم مستوى الطفل ومدة تقدمه . بعد أن يتقن الطفل تقليد أسماء وأفعال يمكن الانتقال لتدريبه على إنتاج هذه الأسماء أو الأفعال بدون تقليد ، وكما ذكرنا يستحسن في كل جلسة تشجيع الطفل بعد كل نجاح بتقديم الحلوى أو الهدايا الصغيرة والبسيطة. اشتراك جميع أفراد العائلة بالعملية التدريبية: إن الجلسات التعليمية - مهما طالت - وتعددت لا تكفي لاكساب الطفل الثروة الكافية من المفردات ، بل لا بد من نقل العملية التدريبية من إطار الجلسات المحدودة إلى مختلف نواحي حياة الطفل اليومية ، باشراك جميع أفراد العائلة ، بما في ذلك جميع الأفراد الذين يتصل بهم في الروضة أو المدرسة ، ليتم تشجيع الطفل على استخدام ما يتعلمه من مفرادات أثناء الجلسات في مواقف حياته اليومية المتعددة كأثناء الاستحمام أو تناول الطعام أو التسوق ، الأمر الذي سيساعد على تعميق معلومات الطفل وتوسيع ثروته الكلامية . ولإشراك أفراد العائلة بالجهود التدريبية تقوم الأم في مطلع كل أسبوع بمناقشة الخطة التدريبية لهذا الأسبوع وتوزيع نسخ عليهم ليكونوا على علم بالأسماء والأفعال التي سيتعلمها الطفل خلال الأسبوع ، لحث الطفل على استخدام هذه المفردات كلما سنحت الفرصة لذلك . يتم الاتفاق بين جميع أفراد العائلة على عدم تلبيه طلبات الطفل إلا بعد أن يقوم بإنتاج أو تقليد كلمة من المفردات التي تعلمها سابقاً أو خلال الأسبوع الجاري . مثال ذلك ، يدخل الطفل المطبخ ويشاهد أخاه الأكبر يشرب عصيراً فيشر إلى زجاجة أو كأس العصير راغباً بالشرب ، هنا ينتهز أخذ هذه الفرصة لتشجيعه على إنتاج كلمة (عصير) أو تقليدها ، يسأل الاخ الطفل : (ماذا تريد ؟) ليحثه على إنتاج الكلمة والإجابة ، فإذا لم يجب الطفل يطلب منه الأخ أن يقول: (عصراً ) فإذا قال الطفل ( عصيراً) أعطاه كأساً من العصير ، و شجعه بعد ذلك على إنتاج الكلمة بأن يعود ويسأله : (ماذا تشرب). بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه تلعب الألعاب الجماعية التي يشارك بها الطفل مع بعض أفراد العائلة أو الأولاد الآخرين دوراً مهماً في مساعدة الطفل على تطبيق ما يتعلمه وتوسيع مهاراته الكلامية. هناك عدد كبير من الالعاب التي يمكن أن تؤدي هذه الغرض نذكر منها الألعاب التالية: يقف جميع أفراد العائلة ومعهم الطفل وبعض الأولاد الآخرين مشكلين حلقه ، ويقف واحد منهم في وسطها ، تقوم اللعبة على تنفيذ تعليمات هذا الشخص الواقف في وسط الحلقة ، فإذا قال مثلاً : (أنا أقفز) وقفز ، يقفز كل واحد من اللاعبين ثم يقول: (أنا أقفز) فيردد كل واحد من اللاعبين (أقفز) ، ثم يمكن طبعأً أن يقول : (أنا أقف) فيردد كل واحد من اللاعبين (أقف) ويقف ، ثم يجلس ، ثم يقول (أرفع يدي) ويرفعها والجميع يرددون وراءه وينفذون ، وبعد انتهاء دور اللاعب الأول ، يأتي طبعاً دور اللاعب الثاني ويفضل أن يكرر الأفعال نفسها ، حتى يتعلمها الطفل الذي سيأتي دوره في الأخير ، إن هذه اللعبة مناسبة جداً لتعليم الطفل مختلف الأفعال ، ويمكن للوالدين التفكير بألعاب أخرى جماعية ، تتناسب مع الموضوع المراد تعليمه للطفل ومفرداته واهتماماته . إن قراءة القصص البسيطة للطفل أثناء النهار وقبل النوم مفيدة جداً لتعليمه المفردات وتنشيط مخيلته ، وترسيخ بعض ما تعلمه أثناء الأسبوع ، فإذا دار الموضوع في جلسات الأسبوع عن أسماء الحيوانات ، وما تقوم به هذه الحيوانات من أفعال ، يمكن اختيار كتاب بسيط عن مختلف أنواع الحيوانات يقرأ منه للطفل قبل النوم . جدول النتائج اسم الطفل : عمره: تاريخ الجلسة: مدة الجلسة: الرقم الأسماء و الأفعال النتيجة - نجاح - فشل ملاحظات |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|