|
110528724 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الشلل الدماغي
|
العلاج بالأوزون |
الكاتب : د.عبد الرزاق الشققي |
القراء :
19250 |
العلاج بالأوزون د.عبد الرزاق الشققي
ما هو الأوزون؟ الأوزون شكل (مفعل) ثلاثي الذرة من الأوكسجين فالأوكسجين (2O ) أما الأوزون فـ (3 O). ينشطر الأوزون في 20- 30 دقيقة إلى ذرتين من الأوكسجين النظامي متخلياً عن ذرة من الأوكسجين المفرد. كيف يتم تشكل الأوزون في الطبيعة؟ توجد في الطبيعة دورة للأوكسجين مماثلة لدورة الماء. فالأوكسجين ينطلق من النباتات على الأرض ومن الأحياء الطافية (البلانكتون) الموجودة في البحر أثناء التمثيل الضوئي ونظراً لأن الأوكسجين أخف من الهواء فإنه يرتفع أكثر في الجو. وفي المنطقة على ارتفاع (20- 30) كم يقوم إشعاع فوق بنفسجي قوي طول أمواجه (185- 200) نانومتر بقذف الأوكسجين وتحويل بعضه إلى أوزون. ويوجد الأوزون المتكون على شكل طبقة رقيقة في الجو ويعطل تماماً الجزء الصغير من الطيف فوق البنفسجي الذي يمتصه. يتم إنتاج الأوزون باستمرار في الغلاف الجوي الأعلى طالما أن الشمس مشرقة ونظراً لأن الأوزون أثقل من الهواء فإنه يبدأ بالهبوط نحو الأرض وعند هبوطه يتحد مع أي ملوث يمسه فينظف الهواء وهذا هو نظام تنظيف الطبيعة الذاتي العجيب. وفي حال تماس الأوزون مع بخار الماء عند هبوطه يشكل بيروكسيد الهيدروجين الذي هو أحد مكونات ماء المطر وهو السبب في نمو النباتات بشكل أفضل من نموها بالري. ويتم تشكيل الأوزون أيضاً بسبب البرق ويكون المقدار المنتج في عاصفة معتدلة متوسطة غالباً ثلاثة أضعاف الحد المسموح به (5.15 PPm ) الذي حددته وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية وهذا الأوزون هو ما يعطي الهواء الرائحة العذبة بعد نزول المطر وهو ذو فائدة قصوى لمن يسعده الحظ باستنشاقه. وينتج الأوزون أيضاً بطريقة أخرى تتمثل بتشكل ذرات ناجمة عن احتراق ماءات الفحم في المحركات ويمكن أن يتراكم هذا الأوزون على شكل ضباب دخاني ناجم عن تقلبات درجات الحرارة وقد يكون مخرشاً للرئة والعين.
ما هو الأوزون الطبي؟ يصنع الأوزون الطبي عندما يفعل الأوكسجين الطبي كهربائياً ( باستخدام جهاز مولد الأوزون ).
منذ متى استخدم الأوزون؟ - أول من أنشأ مولداً لأوزون هو (Werner von siemens) في ألمانيا عام (1857) في حين شهد عام (1870) أول تقرير عن استخدام الأوزون علاجياً لتنقية الدم من قبل(C.Lender) في ألمانية. - هنالك دليل على استخدم الأوزون كمطهر منذ عام (1881) كما ذكر الدكتور ( Kellogg ) في كتابة عن الدفتيريا (الخناق). - وفي تشرين الأول من عام (1893) تم تشييد أول منشأة في العالم لمعالجة المياه باستخدام الأوزون في (Ousdaden) في هولندة وهناك اليوم أكثر من (3000) بلدية حول العالم تستخدم الأوزون لتنظيف مياهها ومجاري صرفها الصحي - وفي عام (1885) نشرت جمعية فلوريدا الطبية (الأوزون) مقالاً للطبيب Charles . j. worthy) فصل فيه استخدام الأوزون لأغراض علاجية. - وفي أيلول من عام (1896) سجل العبقري الكهربائي (نيكولا تسلا) اختراع أول مولد لأوزون وفي عام (1900) قام بتأسيس شركة (أوزون تسلا) وباع آلات الأوزون للأطباء من أجل الاستخدام الطبي . - و في عام ( 1898 ) قام ( hauerkauf ) و ( Luth) بإنشاء (معهد العلاج بالأوكسجين) وقاما بحقن الأوزون في الحيوانات وربط الأوزون بالمغنيزيوم بمنتج سمي بالهوموزون (Homozon). - وكتب الطبيب (Benedict lust) الألماني الممارس في نيويورك ومؤسس " العلاج الطبيعي " في عام (1898) العديد من المقالات والكتب عن الأوزون. - وفي عام (1902) وصف (j.h.clarke) في قاموسه عن المواد الطبية العلمية الاستخدام الناجح للماء المؤوزن في معالجة فقر الدم والسرطان والسكري والأنفلونزا والتسمم بالمورفين وتقرحات التهاب الفم القلاعي والتسمم بالستركنين والسعال الديكي. - وفي عام (1911) قام الطبيب (nodle ederhart) بنشر (كتيب عن عمل التيارات الكهربائية ذات التردد العالي) وكان رئيس قسم العلاج الفيزيائي في جامعة (لويولا). - استخدم (ederhart) الأوزون لمعالجة السل وفقر الدم وداء الاخضرار والسعال الديكي والسكري والربو والتهاب القصاب (حمى القش) والأرق وذات الرئة والنقرس والزهري . - وفي عام (1913) تم تشكيل الجمعية الشرقية للعلاج بالأوكسجين من قبل الطبيب (blass ) وبعض الزملاء الألمان. - وخلال الحرب العالمية الأولى تم استخدام الأوزون لعلاج الجروح والأكلة (الغنغرينا) وتأثيرات الغاز السام. - وقد استخدم الطبيب (ألبرت وولف) من برلين الأوزون من أجل علاج سرطان القولون وسرطان عنق الرحم وتقرحات الاضطجاع في عام (1915). - وفي عام ( 1920 ) نشر الطبيب ( charles neaswanger) رئيس مستشفى كلية الطب في شيكاغو كتاباً بعنوان (الممارسة العلاجية الكهربائية) وكان عنوان القسم الـ (32) منه الأوزون كعامل علاجي. - وفي عام ( 1926 ) أعلـن الطبيـب (Otto Warbrg) من معهد (كايسمرز) في برلين أن سبب السرطان هو عجز الأوكسجين على المستوى الخلوي ود حصل على جائزة (نوبل) للطب في عام (1931) ومرة أخرى في عـام (1944) وهو الشخص الوحيد الذي حصل على جائزتي (نوبل) للطب وقد رشح أيضـاً لنيـل جائزة ثالثة. - وفي عام (1929) نشر كتاب بعنوان (الأوزون ومفعوله العلاجي) في الولايات المتحدة الأمريكية ذكر فيه (114) مرضاً وكيفية علاجها بالأوزون وكان مؤلفو هذا الكتاب رؤساء جميع المستشفيات الأمريكية الرئيسية. - وكان طبيب الأسنان السويسري (fish) يستخدم الأوزون في طب الأسـنان قبـل عـام (1932) وعـرف عليـه الجـراح الألماني (Erwin payr) الذي استخدمه منذ ذلك الوقت. - وفي عام (1933) قررت الجمعية الطبية الأمريكية التي كان يترأسها الدكتور (Simmons) إبعاد كل العلاجات الطبية التي كانت منافسة للعلاج بالأدوية وبدأ إيقاف العلاج بالأوزون منذ ذلك الحين وما يزال في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يومنا هذا. - واستخدم الطبيبان الفرنسيان ( أوبورغ ولاكوست) نفخ الأوزون ما بين العامين(1934) و (1938) وفـي عـام ( 1948 ) بدأ الطبيب ( William Turska) من أوريغون باستخدام الأوزون مستعملاً آلة من تصميمه الخاص وفي عام (1951) كتب (Truska) مقالة عن (التأكسد) ما زالت معتمدة حتى الآن. - كان الطبيب (Truska) رائد حقن الأوزون في الوريد البابي وأصلاً عن طريقه إلى الكبد. - ومنذ عام (1953) استخدم الطبيب الألماني (هانس وولف) الأوزون الطبي في ممارسته وألف كتاباً في الموضوع ودرب العديد من الأطباء على العلاج بالأوزون. - وفي (1957) سجل الطبيب (j.hansler) اختراعاً لمولد أوزون شكل قاعدة تجديد العلاج بالأوزون خلال (35) سنة الأخيرة. - وفي عام (1961) أدخل (هانس وولف) أساليب الاستدماء الذاتي الكبيرة والصغيرة. - وفي عام (1979) بدأ الدكتور ( George Freidott) بمعالجة أول مريض له مصاب بالإيدز بالأوزون في عام (1980) أشار الدكتور (Horst Kief) أيضاً إلى النجاح في علاج الإيدز بالأوزون. - وفي عام (1987) قام الطبيبان (Rilling ) و (Viebahn) بنشر بحث بعنوان (استخدام الأوزون في الطب) وهو النص القياسي بالنسبة لهذا الموضوع. - وفي عام (1990) أشار الكوبيون إلى نجاحهم في علاج الزرق والتهاب الملتحمة والتهاب الشبكية الصباغي بالأوزون وفي عام (1992) أظهر الروسيون أساليبهم في استخدام الأوزون بشكل فقاعات بإمراره بالماء المالح لعلاج ضحايا الحروق وحققوا نجاحاً باهراً . - واليوم وبعد (125) سنة من الاستخدام يمكننا القول إن العلاج بالأوزون معترف به في (16) أمة.
أنواع مولدات الأوزون : - هناك أنواع مختلفة من مولدات الأوزون في السوق. - يستعمل أحد هذه الأنواع من المولدات مصباحاً فوق البنفسجي كمصدر وهو ينتج الأوزون من الأوكسجين في موجه ذات تردد ضيف من الضوء فوق البنفسجي. - وهذا النوع من المولدات غير قادر على توليد المستويات العالية المطلوبة للاستخدامات الصناعية أو الصحية وحتى في حال تغذيته بالأوكسجين فإنه لا يستطيع أن يولد أكثر من (1-3) ميكروغرام من الأوزون لكل ميلي ليتر من الأوكسجين. - وتدعى الطريقة الثانية لانتاج الأوزون طريقة التفريغ لتاجي حيث يحاط أنبوب يشكل قطباً سلبياً ساخناً بقطب إيجابي بشكل ستارة. - وتدعى أفضل هذه الأنابيب العازل الكهربائي الثنائي لأن عليها طبقة من الزجاج تفصل كل قسم عن تيار الغاز مما يؤدي إلى منع تلوث الأوزون. - وتسمى الطريقة الثالثة البلازما الباردة وهي تستخدم قضيبين زجاجيين مليئين بغاز نبيل يتم تهييجه بتيار عالي التوتر. - يقفز التوتر بين القضيبين مشكلاً حقلاً بلازمياً ذا كهرباء ساكنة يؤدي إلى تحويل الأوكسجين إلى أوزون. - وأول من صنع هذا النوع من المولدات (نيكولا تسلا) في العشرينات من القرن العشرين واستمر يعمل حتى 75 سنة بعد ذلك التاريخ.
العلاج بالأوزون : المعالجة بالأوزون طريقة مقبولة لإدخال الأوزون إلى الجسم ، وتشمل عدة طرائق : :: شرب الماء المؤوزن : أوزنة الماء المقطر لمدة من الزمن (تختلف باختلاف نوع مولد الأوزون) ثم شربه. :: وضع أكياس على الجسم أو الطرف: وتستخدم هذه العملية كيس (ساونا) من أجل الجسم أو أكياس أصغر لتغطية الطرف ثم يملأ الكيس بالأوزون باستخدام أنبوب هوائي. :: استخدام زيت الزيتون المؤوزن موضعياً: إذا مررت فقاعات الأوزون في زيت الزيتون وبتراكيز عالية ولفترة عدة أسابيع يصبح الزيت هلامياً ويحتفظ فيه بالأوزون وبحفظ هذا الهلام مبرداً يحافظ على الأوزون الموجود فيه لمدة سنوات. :: ويمكن تطبيقه على الجلـد فيفيد في الجـروح والخدوش ولسع الحشرات والطفح الجلدي والاكزيما و الحلأ ( herpes ). النفخ (Insufflations) : يمكن نفخ الأوزون بتدفق بطيء في المستقيم أو المهبل باستخدام قثطرة خاصة لكل منهما وينبغي إجراء رحضة قبل نفخ الأوزون في المستقيم. :: الحقن المباشر عبر الوريد: وهي أفضل الطرق المباشرة لإدخال الأوزون في الجسم ولكنها كذلك الطريقة الأكثر إثارة للجدل وتتمثل هذه الطريقة في ملء محقنة تتراوح سعتها بين (30) و (60) سم 3 من الأوزون الطبي وحقنه مباشرة في الوريد باستعمال إبرة وريدية بشكل الفراشة ويجب القيام بذلك ببطء في حالة الاستلقاء ويستغرق حقن (60) سم 3 من الأوزون من (10 ـ 15 ) دقيقة وتعتمد تراكيز الأوزون على الحالة التي تتم معالجتها وهي تتراوح بيـن (27) و (45) mg/ml . :: العلاج بالاستدماء الذاتي : هناك نوعان من العلاج بالاستدماء الذاتي: الصغير والكبير. يكون النوع الصغير بسحب (5- 10) سم3 تقريباً من دم المريض وأوزنته ثم حقنه في العضل، أما النوع الكبير فيكون بحسب (20) سم3 من دم المريض وأوزنته ثم حقنه ثانية في الوريد و لابد حين استعمال هذا النوع الكبير من استعمال الهيبارين كمضاد تخثر للوقاية من تجلط الدم.
أي الطرقتين أفضل الـ (IV) أم الاستدماء الذاتي؟ لا يبدو أن هناك أي أجوبة قاطعة على هذا السؤال وما زال النقاش دائراً حول الطريقة الأكثر فعالية وتعد كل منهما الطريقة المباشرة الأفضل لإدخال الأوزون إلى الجسم. إن أكثر ما يؤخذ على العلاج بالاستدماء الذاتي أنه يخلف كمية كبيرة من النفايات وإن الزجاجات المستخدمة فيه غالية الثمن ولا يمكن استخدامها إلا مرة واحدة فقط أما النفايات في الحقن المباشر عن طريق الوريد فأقل إلا أن العوارض التي تنتج عن إدخال مزيج الغاز في الدورة الدموية بسرعة فائقة أصبحت معها هذه الطريقة نادة الاستخدام . المجلة الطبية العربية -> العدد /161/
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|