|
110523018 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
العوق الحركي- الاعاقة الحركية
|
شلل بل ،facial palsy |
الكاتب : .. |
القراء :
11306 |
شلل بل ، شلل بيل ، شلل العصب السابع ، أبو الوجوه ، الشلل الوجهي - Bell's palsy, facial palsy
إذا أصيب الشخص بشَلَل بِل، تصبح عضلات الوجه مشلولة مؤقَّتاً. ويُصيب هذا الشللُ جهةً واحدة من الوجه عادةً. تظهر الأعراض على نحو مفاجئ، فيصبح المريض غير قادر على إغلاق عينه، ويتهدَّل جانب فمه إلى الأسفل. وتكون الأعراض شديدة خلال اليومين اللذين يعقبان ظهورها. يعتقد العلماء أنَّ التهاباً فيروسياً يُسبِّب انتفاخ العَصَب الوَجهي أو التهابه. ومن المُرَجَّح أن تحدث الإصابةُ بشَلَل بِل عند الحوامل أو عند مرضى السُّكري أو المصابين بالزُّكام أو الأنفلونزا. يشفى ثلاثة أرباع المرضى من غير أيَّة معالجة. كما أنَّ حالة المريض تتحسَّن خلال أسبوعين، سواء أكان يتناول معالجةً أم لا. ويصل معظم المرضى إلى الشفاء التام خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى ستَّة أشهر.
مقدِّمة
شَلَلُ بِل هو شلل في جانب واحد من الوجه، يصيب الالاف الناس كلَّ سنة. يعرض هذا البرنامج التثقيفي بعض المعلومات التشريحية عن العَصَب الوجهي، ويتناول المرض وتطوُّره.
لمحة تشريحية عن العصب الوجهي
يسيطر العَصَب الوجهي، الذي يُدعى العَصَب السابع أيضاً، على معظم عضلات الوجه. يمتدُّ العَصَب السابع من الدماغ إلى قناة ضيِّقة جداً في الجمجمة، ثمَّ يخرج من الجمجمة من خلف الأذن. يتفرَّع العَصَب السابع خلف الأذن ليُعَصِّب عضلات الوجه التي تسمح بحركة الجبين وإغلاق الجفنين والفم وبالابتسامة. كما يُعَصَّب العَصَب السابع عضلة صغيرة في الأذن، وهي العضلة التي تخفِّف من حدَّة الأصوات العالية والمفاجئة. كما يسيطر العَصَب الوجهي على إفراز اللعاب والدموع أو البكاء. ويعدُّ العَصَب الوجهي مسؤولاً أيضاً عن الإحساس بالطعم في اللسان.
أعراض شلل بل
سُمِّي شَلَل بِل بهذا الاسم نسبة إلى الدكتور تشارلز بل، وهو طبيب إسكتولندي، كان أوَّل من وصف هذا المرض في عام 1882. يتوقَّف العَصَبُ الوجهي، لدى مريض شَلَل بِل، عن العمل فجأة. ويصل ضعف العَصَب ذروته في غضون يومين اثنين. العَرَضُ الأكثر تأثيراً في هذا المرض هو شلل عضلات الوجه، حيث يعجز المريض عن إغماض عينه وفمه. في حالة الإصابة بشَلَل بِل، يصبح شكل الوجه غريباً ومُشوَّهاً. من الأخبار الجيِّدة أنَّ شَلَل بِل يتحسَّن من تلقاء نفسه عادة في غضون أسابيع أو أشهر. ويشفى هذا المرض في العادة بشكل تام. إلى جانب الشلل، يُمكن أن ينزعج مرضى شَلَل بِل من الأصوات المرتفعة أكثر من المعتاد، مع بعض الألم في الأذن. وقد يفقد مريض شَلَل بِل القدرةَ على التذوُّق في الجهة المصابة من الفم. لكنَّ غياب حسَّ الذوق لا يشعر به المريض أحياناً، لأنَّ حسَّ التذوُّق في النصف الآخر يغطِّي عليه.
أسباب شلل بل
يعتقد الأطبَّاء أنَّ سبب شَلَل بِل هو إصابة فيروسية في العَصَب السابع، تؤدِّي إلى تورُّم العَصَب، وهذا ما قد يُؤدي إلى انضغاط العَصَب في القناة العظمية التي يمرُّ فيها عند خروجه من الدماغ إلى الوجه. يعتقد الأطبَّاء أنَّ فيروس الحلأ أو الهربس البسيط، وهو فيروس قرحة الحمَّى المألوف، هو سبب العدوى الفيروسية التي تسبِّب شَلَل بِل. وأكثر من يُصاب به هم الحوامل ومرضى السُّكري والمرضى الذين يعانون من الزكام أو الأنفلونزا. من الأمراض الأخرى التي تسبِّب أعراضاً شبيهة بأعراض شَلَل بِل:
• الأورام.
• السكتات.
• العدوى.
تشخيص شلل بل
لتشخيص شَلَل بِل، يأخذ الطبيب قصَّة مرضية مفصَّلة، ويقوم بفحص طبِّي شامل. يُمكن إجراء تخطيط كهربائيَّة العضلات وسرعة الناقليَّة العَصَبية للتحرِّي عن تأذِّي العَصَب. يتضمَّن اختبارا تخطيط كهربائيَّة العضلات وسرعة الناقليَّة العَصَبية وضع إبر صغيرة في عضلات الوجه وصدم الأعصاب بتيَّار كهربائي ضعيف جداً. وهذا الاختبارُ مزعج للمريض، ولكنَّه غير مؤلم، ويتحمَّله المريض عادة. يُمكن إجراء تصوير طبقي محوري ورنين مغناطيسي للدماغ للتأكُّد من أنَّ المشكلة غير ناجمة عن سكتة أو وَرَم أو عدوى. إذا كشف التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي وجودَ سكتة أو ورم أو عدوى، فمن المُرَجَّح أنَّ العَصَب السابع لن يتحسَّن. ويُمكن للطبيب أن يتحرَّى علامات أعراض أخرى عادة من خلال الفحص.
علاج شلل بل
يتحسَّن 75٪ من مرضى شَلَل بِل من دون معالجة. ولكن أظهرت دراساتٌ حديثة أنَّ المعالجة بالستيرويدات ومضادَّات الفيروسات (الأسيكلوفير) يُمكن أن تكون فعَّالةً في تحسين وظيفة العَصَب الوجهي. تخفِّف الستيرويدات من تَورٌّم العَصَب. ومنها البريدنيزون والدِّيكساميتازون ... إلخ. من الممكن أن يحمي تدليك الوجه عضلاته من الانكماش، ويحافظ على مرونتها وقابليتها للتمدُّد إلى أن يشفى العَصَب. في حالات نادرة جداً من شَلَل بِل، يُمكن أن يُنصح بالمعالجة الجراحيَّة. كما يُمكن إعطاء المريض غطاء للعين وقطرة عينية لحماية العين من الضرر والجفاف.
مضاعفات شلل بل
رغم أنَّ معظم المرضى يشفون، إلاَّ أنَّ الشفاء لا يكون كاملاً أحياناً، بل يستمرُّ بعض الضعف. لا يشفى العَصَب السابع شفاء صحيحاً في بعض الأحيان، فالأليافُ العصبية التي يُفترض أن تُغذِّي الغدد اللعابية تغذِّي الغدد الدمعية في العين في هذه الحالة. وهذا ما يجعل دموع المريض تسيل بدلاً من لعابه في أثناء الأكل، وتُسمَّى عندئذ "دموع التماسيح". على المرضى الذين لا يستطيعون إغلاق العين بالكامل أن يحرصوا على حماية العين المصابة، لأنَّه إذا لم يُغلق الجفن على العين، فإنَّها يُمكن أن تتضرَّر بفعل الغبار والرمل والفرك ... إلخ. يُمكن أن يحمي الغطاء العينَ في الليل. يُمكن أن تحمي الدموع الصنعية العينَ من الجفاف والأذى. إذا أصبح الضعف دائماً، فقد يصبح من الضروري إجراء عمل جراحي على العين لتضييق فتحة العين.
الخلاصة
شَلَل بِل مرضٌ مألوف، يشفى منه ثلاثة أرباع المرضى شفاء تاماً. من المهم حماية العين خلال هجمات المرض الحادَّة، لوقايتها من الأذى الدائم.
موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي.
مدينة الملك عبدالعزيز الطبية –الحرس الوطني الرياض
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|