|
110537762 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الشفة الارنبية وشق الحنك
|
السمع |
الكاتب : . |
القراء :
13216 |
السمع ومشاكل الأذن تتكون الأذن من ثلاث أجزاء هي : o الأذن الخارجية ( صيوان الأذن، القناة السمعية، طبلة الأذن) o الأذن الوسطى ( المطرقة ، السندان،الركاب ) o الأذن الداخلية ( القوقعة ، قنوات التوازن، العصب السمعي )
كيف نسمع الصوت؟ الصوت ينتقل عبر ذبذبات الهواء ، فيجمعه صيوان الأذن ، ليدخل في الأذن الخارجية، وهناك يلامس طبلة الأذن فيحركها، من ثم تتحرك ثلاث عظيمات صغيرة موجودة في الأذن الوسطى ، والتي بدورها تنقل تلك الذبذبات إلى الأذن الداخلية، ومن خلالها ينتقل الصوت خلال العصب السمعي للدماغ، وفي الدماغ يجري تحليل لتلك الذبذبات للتعرف عليها كصوت ومعنى. كيف تحدث المشاكل السمعية في شق الحنك؟ الأذن الوسطى تحوي بداخلها هواء، لذى فهي متصلة بالخارج بتوصيلة تسمى قناة أستوكيان eustachian tube، متصلة بالأذن الوسطى من جهة والبلعوم من جهة أخرى، هذه القناة تفتح وتنغلق أكثر من ألف مرة في اليوم الواحد، وتسمح بدخول الهواء للأذن الوسطى، وتحافظ على الضغط داخل الأذن الوسطى مساوياً لضغط الهواء الخارجي، ولوحظ أن الرضع والأطفال الصغار لديهم قابلية لإلتهاب الأذن الوسطى أكثر من البالغين لأن قناة أستوكيان أقصر وبشكل أفقي، لذى فإن أنسدادها يحدث بشكل أكثر مؤدية لتكون الماء في الأذن الوسطى ومن ثم حدوث الألتهاب. في حالة شق الحنك فإن قناة أستوكيان eustachian tube لا تعمل بالطريقة الطبيعية لوجود خلل في عضلات البلعوم المحيطة بطرف القناة، لذى فإن الهواء لا يدخل للأذن الوسطى بطريقة منتظمة، مما يؤدي لتكون ضغط سلبي في الأذن الوسطى، فيحدث رشح للسوائل من الأغشية المبطنة للأذن الوسطى، وهو ما يسمى التهاب الأذن الوسطى المزمن، وجود هذه السوائل يمنع حركة العظيمات ومن ثم يمنع أنتقال الصوت من الأذن الخارجية للأذن الداخلية، وهو ما يؤدي إلى نقص السمع (الصمم ) التوصيلي. ما هو تأثير الصمم أو نقص السمع التوصيلي؟ في حال وجود نقص للسمع في مراحل العمر الأولى للطفل فإن ذلك سيؤثر على مقدرته في الكلام، وقد لا يكون نقص السمع ملحوظاً لدى الوالدين، لذى يكون من الأهمية تقييم السمع لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر، ومعرفة مستوى السمع في عمر 2-3 سنوات، فهي مرحلة أكتساب اللغة والكلام. ما هي علامات نقص السمع ؟ الأطفال المصابين بشق الحنك يحتاجون إلى رعاية وأهتمام لقدراتهم السمعية منذ الولادة وعلى أمتداد مراحلهم العمرية، لمعرفة وجود أي تأثير أو نقص والتعامل معه بجدية، وقد لا يتم ملاحظة ذلك من قبل الوالدين في مراحل العمر الأولى، ولكن قد تظهر على شكل عدم الاهتمام من قبل الطفل، أو قد تظهر على شكل ألم وأنزعاج مما يدل على وجود التهاب في الأذن، وعادة ما يكون هناك صعوبة في اكتشاف نقص السمع في الاطفال أقل من سنتين من العمر. في المراحل التالية قد يلاحظ على الطفل عدم الأنتباه للمنادة عندما يكون المنادي بعيداً أو في الغرفة المجاورة، أو أن يقوم برفع صوت المذياع والتلفزيون، أو أن يقوم الطفل برفع صوته عند الكلام أو ترديد الكلمات، كما يمكن ملاحظة ذلك في المدرسة. عند وجود شبهة أو شك في وجود نقص في السمع، فعلى الوالدين عدم التردد في طلب المساعدة من الطبيب المعالج الذي سيقوم بالعمل على قياس السمع واستشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لأجراء التدخل اللازم. هل ترتفع نسبة الاصابة باللحمية واللوزتين ؟ ترتفع نسبة الاصابة باللحمية واللوزتين لدى الأطفال المصابين بشق الحنك، وهو ما يؤدي إلى ألم الزور المتكرر، وتكرر التهابات الجهاز التنفسي العلوي. علاج مشاكل نقص السمع: نسبة كبيرة تصل إلى 90% من الاطفال المصابين بشق الحنك لديهم ماء في الأذن الوسطى ( التهاب الأذن الوسطى المزمن ) وبدرجة من درجات نقص السمع ( التوصيلي ) ، وهي مشكلة معروفة نتيجة فشل قناة استاكيوس eustachian tubes في العمل بالطريقة السليمة، وتلك المشكلة تحدث في مرحلة الطفولة ولكن قد تمتد للمراحل التالية من العمر وحتى مرحلة الشباب، وفي تلك الحالات فإنها تحتاج إلى التدخل الجراحي من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة. في تلك الحالات يقوم الجراح وتحت التخدير بوضع أنبوبة بلاستيكية صغيرة تسمى أنبوبة التهوية grommet or ventilation tube، يقوم بوضعها في الجزء العلوي من طبلة الأذن، وبذلك تقوم بتوصيل الهواء من الأذن الخارجية للأذن الوسطى، ومن ثم تساعد على عدم تكوين السوائل في الأذن الوسطى ، وتسهيل عملية السمع، وعادة فوالدي الطفل يلاحظون التحسن في قدرته السمعية بعد أيام قلائل من وضع أنبوب التهوية، هذه الأنبوبة تستمر في مكانها لمدة 6-9 أشهر ثم تسقط من تلقاء نفسها، لذلك فقد يحتاج الأمر وعند تكرار الحالة إلى وضعها مرة أخرى، حتى تتحسن مقدرة قناة استكيوس على العمل الطبيعي، لذى فإن الأطفال المصابين بشق الحنك يحتاجون لمتابعة دورية من أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، لمعرفة وجود مشاكل في الأذن والسمع. اختبارات قياس السمع : هناك الكثير من الطرق والأختبارات التي يمكن من خلالها قياس السمع في الأطفال لكل مرحلة من مراحل العمر، ومن خلالها يمكن التعرف على وجود مشاكل سمعية ، ومن ثم التدخل المبكر لمنع عقبات نقص السمع لديهم ، يقوم بهذه الاختبارات متخصص في قياس السمع والذي سيقوم بشرح كامل عن الطريقة وكيفية عملها ونتائجها، ومن هذه الاختبارات: o ---------- A tympanometry test من خلال هذا الأختبار يمكن قياس الضغط داخل الأذن الوسطى، وكيفية تجاوب طبلة الأذن مع تغيرات الضغط داخل الأذن الوسطى، كما يمكن من خلالة معرفة فعالية أنبوبة التهوية في عملها أو وجود أنسداد فيها، ويمكن عمل هذه التجربة في الأطفال حديثي الولادة، ولكنها أكثر دقة في الأطفال أكبر من سبعة أشهر، وهذا الأختبار لا يحتاج إلى تخدير ويمكن عمله بسهولة ويسر. o --------------- An otoacoustic emissions (OAEs) test من خلال هذا الأختبار يمكن معرفة ردود الفعل في الأذن الداخلية للصوت، وذلك بأستحدام درجات متعددة من الذبذبات بأستخدام شوكة طبية توضع على الأذن، وهذه التجربة تستغرق دقائق فقط وهي غير مؤذية للطفل. o ---------------- An auditory brainstem response (ABR) test من خلال هذا الأختبار يمكن معرفة ردود الفعل في المخيخ القاعدي brainstem للصوت ، وفي هذا الأختبار يتم وضع مجسات على الجبهة وخلف الأذن، تلك المجسات موصلة من خلال أسلاك إلى جهاز القياس، وعادة ما يعطى الطفل دواء منوماً خلال الأختبار للحصول على عدم الحركة. o توضع سماعات على الأذن ، ومن خلالها يمكن أصدار أصوات أو أشارات معينة، محددة الدرجة، ويقوم الجهاز برصد ردود الفعل في المخيخ القاعدي لكل أذن على حدة. o ----------- Behavioral tests من خلال هذا الأختبار يمكن معرفة ردود الفعل لدى الطفل للصوت، وتلك يمكن عملها للأطفال من عمر 6 أشهر، وهي أنواع متعددة من الأختبارات تعتمد على عمر الطفل، وتحتاج لأنتباهة الكامل. |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|