|
110524133 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الحساسية
|
الصدفية |
الكاتب : . |
القراء :
22667 |
الصدفية يعتبر مرض الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة الغير معدية في كافة المجتمعات ، حيث أكدت بعض الأبحاث في بعض الدول المتقدمة من إصابة حوالي 2-3 % من سكان هذه الدول وتعتبر هذه النسبة عالية مقارنة بالأمراض الجلدية الأخرى ، ويقدر عدد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بعشرة ملايين مصاب ، ويعتبر مرض الصدفية من الأمراض غير الشائعة في السود ولا يعرف سبب ذلك حتى ألان. ما هو مرض الصدفية : ويتميز مرض الصدفية بظهور التهاب طفح جلدي دائري محدد مزمن قابل للانتكاس والرجوع ، وكذلك حبيبـات حمـراء اللون ( في لون السمك السلمون ) مختلفة في الحجـم و الشكل و مغطـاة بقشـور بيضـاء لامعة في شكل لون الفضة ( شكل صدف البحر ومن هنا أتت تسميته بمرض الصدفية -لاحظ الصور ) ، ويتطور هذا الطفح بالانتشار عادة في بقية أنحاء الجسم ، ويمكن للصدفية أن تترافق بأعراض كالحكة والإحساس بالحرقة تسبب إزعاجا بالغا للمريض . و في هذا المرض تتـم دورة انقسـام خلايا الجلد من الطبقة القاعدية إلى الطبقة القرنية بسرعة مفرطة (3-5 أيام بدلا من 25-30 يـوم ) مما يؤدي إلى تراكم والتصاق هذه الخلايا بعضها ببعض فتعطي الشكل الدائري .
الأسباب : ومـا زالت الأسبـاب الكامنـة وراء ظهور مرض الصدفية غير معروف حتى الآن ، إلا أنه وضعت بعض النظريات و التفسيرات و الافتراضات لتفسير حدوث هذا المرض ، غير أنها ليست كافية لتوضيح حقيقة هذا المرض المزمن . و من هذه النظريات عامل الوراثة حيث إن هذا العامل يلعب دورا هاما في حدوث المرض في الأجيال المتعاقبة من الأسر المصابة بهذا المـرض وبتتبع حالة الوراثة يتضح من أنها تورث في 50%-60% من الحالات . وكذلك نظرية الضوء حيث أن لأشعة الشمس و الأشعة فوق البنفسجية تأثير مفيـد على الجلد وعلى الصدفية عند التعرض لهمـا ، وقـد تتحسن حالة مريض الصدفية أو يشفى تمـاما في فصـل الصيف ليظهـر المرض ثانيا في فصل الشتاء . وقد يكون للحالة النفسية المضطـربة و الحـزن و القلق النفسي دورا في ذلك ، ولعله خلل عاطفي يصدم الإنسان ويكون للصدمة رد فعل شديد محدثا الصدفية ، كلها عوامل هامة في حدوث وتكرار مرض الصدفية ، وقـد وجد أن للمـرض علاقة باضطـرابات الغـدد الصمــاء ، فقـد تتحسن الحالة أحيانا أثنـاء الحمل ، وقد تحـدث لأول مـرة في بعض الحالات مـع بلـوغ سـن اليـأس عنـد السيدات ، فقد يصحب المـرض بعض الاضطـرابات في كيميـاء التمثيـل الغذائي بالجسم ، كزيـادة في دهنيـات الدم و الكولسترول . إلا أن الأبحاث الحديثة قد دلت على أن هناك خللا كامنا في خلايـا الجلد ذاتهـا وراء ظهور هذا المرض .
الأعراض : و يميز مرض الصدفية صفتان هامتان ، أولهما ميل هذا المرض للعودة وثانيا ميله للاستمرار لفترات طويلة ، وانه لمن النادر أن يظل مريض الصدفية دون بقع لعدة سنوات . و تبـدأ أعراض هذا المرض في صورة حبيبـات حمـراء مغطـاة بقشور ، تكبر بالحجم تدريجيــا مكونة هضبات عليهـا طبقات من القشور الفضية اللامعـة مع وجود حكه شديدة . وتخف حـدت المرض في وسـط بقعة الصدفية لينتج الشكل الحلقي من المـرض ، أو قـد تتصل الحلقـات و البقع بعضها ببعض لتعطى شكلا أشبه بالخرائط الجغرافيـة (انظر الصورة) . و اكثر الأماكن إصابة هي جـذع الجسم ، وخاصة في الظهر ، و الجزء الخارجي من السـاعدين و السـاقين خاصـة حول الكوعين و الركبتيــن ، وكذلك فروة الرأس حيث تتكـون قشـور فضيـة كثيفـة ولكنهـا لا تسبب سقوطا للشعر . وقـد ينتشـر المرض ليصيب إي جـزء من الجسـم ، كمـا أنـه يسبب أحيانا تيبس وخشونة في اليدين و القدمين وتشـوهـات في الأظافر حيث أن تنقر الأظافر على شكل حفر صغيرة جدا مشابهة للنقر المحدث برأس القلم كل هذا يؤكد الإصابة بالصدفية . وهنـاك أنواع شديدة من الصـدفية ، فقد ينتشـر المرض ليصيـب الجلد كلـه مسببا الالتهـاب القشري الاحمـرارى ، كمـا قد يصحبه نـوع خاص من رومـاتزم المفاصـل . وهناك أيضا النوع البثـرى المنتشـر ، وكلهـا أنواع لهــا مضاعفاتهـا الخطيـرة و تستلزم نوعا خاصا و طويلا من العلاج . و المرض عموما قابل للتحسن أو الشفاء التام . ولكنه دائما عرضه للانتكاس عدة مـرات ، وقد تمتد هذه النكسـات لعدة سنوات ( 10 - 15 سنة أو اكثر ) . وهو لا يخلف وراءه ندبا .
العلاج : يتوقف أسلوب و طرق العلاج على مدى الإصابة ، هل هي محدودة ومحصورة في نطاق ضيق ، أو هي شديدة واسعة الانتشار وكثيرة الأعراض ، وهناك العديد من الأدوية الموضعية التي تحدث انحسار وتلاشي مؤقت للصدفية مثل القار و الانثرالين ، و مستحضرات الكورتيزون العديدة التي توضع على الموقع المصاب أو تحقن فيه . كما يوجد من العقاقير ما يعود بالفائدة على المريض ، ويستحسن علاج المريض الذي يعاني من صدفية شديدة في المستشفى لا سيمــا أن كانت من النـوع البثـرى أو المفصلي أو القشري الاحمـراري الشديد ، مـع محاولة العنـاية بحالتـه النفسية و إعطائه المهـدئـات العـامة . وينبغي أن يوضع العلاج تحت الأشراف الدقيق للطبيب المختص . ويستخدم العلاج الضوئي للحالات الشديدة PUVA THERAPY لفترات طويلة ، وهناك أدوية حديثة يمكن أن تستخدم بنجاح في الحالات المتوسطة و البسيطة مثل مرهم الدوفونكس Davonex وكذلك مستحضر الترازوتين الموضعي Terazoten الحديث ، الذي أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة نتائج باهرة .
المصدر - صفحات طبية
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|